عظمـــاء علـى فــراش المـــوت - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2638 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,608
الدولة : Egypt
افتراضي عظمـــاء علـى فــراش المـــوت

عظمـــاء علـى فــراش المـــوت


تميمي ابوعبدالله

عظمـــاء علـى فــراش المـــوت
لما إحتضر أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : ( و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )

و قال لعائشة :
إنظروا ثوبى هذين , فإغسلوهما و كفنونى فيهما , فإن الحى أولى بالجديد من الميت
و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضى الله عنه قائلاً :
إنى أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عنى : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه فى الآخرة بإتباعهم الحق فى الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة بإتباعهم الباطل , و خفته عليهم فى الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفاً





ولما طعن عمر

.. جاء عبدالله بن عباس , فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض

فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لى ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع

و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذى فى مرضه الذى مات فيه
فقال : ضع رأسى على الأرض
فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذى ؟!
فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض
فقال عبدالله : فوضعته على الأرض
فقال : ويلى وويل أمى إن لم يرحمنى ربى عز و جل





أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضى الله عنه و أرضاه

قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته :
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
اللهم إنى أستعديك و أستعينك على جميع أمورى و أسألك الصبر على بليتى

ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقاً مقفلاً ؛ ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها ( هذه وصية عثمان )

بسم الله الرحمن الرحيم
عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق
و أن الله يبعث من فى القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد
عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله





أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه

بعد أن طعن على رضى الله عنه
قال : ما فعل بضاربى ؟
قالو : أخذناه
قال : أطعموه من طعامى , و اسقوه من شرابى , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيى , و إن أنا مت فاضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها

ثم أوصى الحسن أن يُغسله و قال : لا تغالى فى الكفن فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا فى الكفن فإنه يسلب سلباً سريعاً

و أوصى : إمشوا بى بين المشيتين لا تسرعوا بى , و لا تبطئوا , فإن كان خيراً عجلتمونى إليه , و إن كان شراً ألقيتمونى عن أكتافكم


معاذ بن جبل رضى الله عنه و أرضاه

الصحابى الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة ..
و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلاً .. :

يا رب إننى كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أننى ما كنت أحب الدنيا لجرى الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم

بلال بن رباح رضى الله عنه و أرضاه

حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه ..
فكشف الغطاء عن وجهه و هو فى سكرات الموت .. و قال : لا تقولى واحزناه , و قولى وا فرحاه
ثم قال : غداً نلقى الأحبة .. محمدا و صحبه


سلمان الفارسى رضى الله عنه و أرضاه

بكى سلمان الفارسى عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولى هذه الأزواد
و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !
الإجانة : إناء يجمع فيه الماء
الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام
المطهرة : إناء يتطهر فيه





الصحابى الجليل عبدالله بن مسعود رضى الله عنه

لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال :
يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إنى أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عنى :
* أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل
* و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر
* و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به
* و إن إستطعت ألا يأتى عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فإفعل
* و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تُصلى بعدها

الحسن بن على سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضى الله عنه

لما حضر الموت بالحسن بن على رضى الله عنهما , قال :
أخرجوا فراشى إلى صحن الدار , فأخرج فقال :
اللهم إنى أحتسب نفسي عندك , فإنى لم أصب بمثلها !





الصحابى الجليل معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه

قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسونى ..
فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال :
الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الإنحطام و الإنهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟!
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , أرحم الشيخ العاصى ذا القلب القاسى .. اللهم أقل العثرة و أغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ...
ثم فاضت رضى الله عنه





الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه

حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله ....
فأقبل عمرو رضى الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ..
إني كنت على أطباق ثلاث ..
لقد رأيتنى و ما أحد أشد بغضاً لرسول الله صلى الله عليه و سلم منى , و لا أحب إلى أن أكون قد إستمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار .....
فلما جعل الله الإسلام فى قلبى , أتيت النبى صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدى ..
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لى
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟
و ما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى فى عينى منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عينى منه إجلالا له , و لو قيل لى صفه لما إستطعت أن أصفه , لأنى لم أكن أملأ عينى منه ,
و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ,
ثم ولينا أشياء , ما أدرى ما حالى فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبنى نائحة و لا نار , فإذا دفنتمونى فسنوا على التراب سنا ثم أقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربى ؟





الصحابى الجليل أبو موسى الأشعرى رضى الله عنه

لما حضرت أبا موسى - رضى الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم :
إذهبوا فإحفروا لى و أعمقوا ...
ففعلوا ..
فقال : اجلسوا بى , فو الذى نفسى بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبرى حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لى باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلى فيها و إلى أزواجى , و إلى ما أعد الله عز و جل لى فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلى فى الجنة منى اليوم إلى أهلى , و ليصيبنى من روحها و ريحانها حتى أُبعث
و إن كانت الأخرى ليضيقن على قبرى حتى تختلف منه أضلاعى , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لى باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدى و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدى من جهنم لأهدى منى اليوم إلى منزلى , ثم ليصيبنى من سمومها و حميمها حتى أُبعث





سعد بن الربيع رضى الله عنه

لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد :
إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم منى السلام و أخبره أنى ميت و أنى قد طعنت إثنتى عشرة طعنة و أنفذت فى , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومى من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف
يتبع



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-10-2020, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,608
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عظمـــاء علـى فــراش المـــوت

عبدالله بن عمر رضى الله عنهما

قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه :
ما آسى من الدنيا على شىء إلا على ثلاثة :
ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,
و أنى لم أقاتل الفئة الباغية التى نزلت
( و لعله يقصد الحجاج و من معه )




عبادة بن الصامت رضى الله عنه و أرضاه

لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال :
أخرجوا فراشى إلى الصحن
ثم قال :
اجمعوا لي موالى و خدمى و جيرانى و من كان يدخل على
فجمعوا له .... فقال :
إن يومى هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتى على من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدرى لعله قد فرط منى إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم فى نفسه شىء من ذلك إلا إقتص منى قبل أن تخرج نفسى
فقالوا : بل كنت والداً و كنت مؤدباً
فقال : أغفرتم لى ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم
فقال : اللهم أشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتى ...
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكى ، فإذا خرجت نفسى فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلى ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و إستعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بى إلى حفرتى ، و لا تتبعونى بنار





الإمام الشافعى رضى الله عنه

دخل المزنى على الإمام الشافعى فى مرضه الذي توفى فيه
فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعى :
أصبحت من الدنيا راحلاً , و للإخوان مفارقاً , و لسوء عملي ملاقياً , و لكأس المنية شارباً , و على الله وارداً , و لا أدرى أروحى تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبى و ضاقـت مذاهبى
جـعـلت رجـائى نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــنى ذنبـى فلـما قرنتـه
بعـفــوك ربـى كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـاً





الحسن البصرى رضى الله عنه و أرضاه

حينما حضرت الحسن البصرى المنية
حرك يديه و قال :
هذه منزلة صبر و إستسلام !





عبدالله بن المبارك

العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت
ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و إبتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله ....
ثم فاضت روحه





الفضيل بن عياض

العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين
لما حضرته الوفاة , غشى عليه , ثم أفاق و قال :
وا بعد سفراه ...
وا قلة زاداه ...!





الإمام العالم محمد بن سيرين

روى أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطى فى الأيام الخالية و قلة عملى للجنة العالية و ما ينجينى من النار الحامية










الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه

لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضراً :
يا بنى , إنى قد تركت لكم خيراً كثيراً لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقاً
يا بنى , إنى قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلى , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عنى , فإنى أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلاً يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى !





الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله

حينما حضر المأمون الموت قال :
أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ...
فوضع خده على التراب و قال :
يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... !





أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله

يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : إرفعونى على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !
إن طويلك لقصير ...
و إن كثيرك لحقير ...
و إن كنا منك لفى غرور ... !





هشام بن عبدالملك رحمه الله

لما إحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله





أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله

قال المعتصم عند موته :
لو علمت أن عمرى قصير هكذا ما فعلت ... !





أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد

لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لى أكفاناً فأحضروا له ..فقال :
احفروا لى قبراً ...
فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عنى مالية ... هلك عنى سلطانية ... !



محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحمد لله الواحد العلام
و على النبى الكريم الصلاة و السلام
أما بعد ..
فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..
جمعتها تذكرة لنفسى أولا و لإخوانى .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ...
و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبى عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
فى يوم الإثنين الثانى عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة


و فى فجر ذلك اليوم و أبو بكر يُصلى بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يُصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يُريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم ، فرحاً برسول الله صلى الله عليه و سلم

فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبى بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ...
و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض فى وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ...
و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم

و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مراراً ......

و دخل عبد الرحمن بن أبى بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ...

و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه فى ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...

و فى النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لى و إرحمنى ... و ألحقنى بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليماً كثيراً





أبو ذر الغفارى رضى الله عنه و أرضاه

لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟
قالت : و كيف لا أبكى و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفناً ...
فقال لها : لا تبكى و أبشرى فقد سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين
و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات فى قرية و جماعة , و أنا الذى أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فإنظرى الطريق
قالت : أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق
فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبى فأسرعوا إلى فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟
قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه ..
فقالوا : من هو ؟
قالت : أبو ذر
قالوا : صاحب رسول الله
ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث
و قال : أنشدكم بالله , لا يكفننى أحد كان أمير أو عريفاً أو بريداً
فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه فى ثوبين لذلك الفتى
و صلى عليه عبدالله بن مسعود
فكان فى ذلك القوم
رضى الله عنهم أجمعين





الصحابي الجليل أبوالدرداء رضى الله عنه و أرضاه

لما جاء أبا الدرداء الموت ... قال :
ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل يومى هذا ؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتى هذه ؟
ثم قبض رحمه الله


ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله ...
روى الترمذى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل
و روى البخارى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتى أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.77 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]