من أسمائه تعالى: (الودود) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2023, 12:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي من أسمائه تعالى: (الودود)

من أسمائه تعالى: (الودود)
الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله

ومن أسمائه الحسنى (الودود) بمعنى الوادّ، وبمعنى المودود، فهو المحبوب لأنبيائه ورسله وأتباعهم محبة لا يُشبهها ولا يُماثلها شيءٌ منَ المحابِّ، كما أن محبوبهم ليس كمثله شيء في كماله، فلا يرون كمالاً لهم ولا صلاحًا ولا فلاحًا إلا بمحبة ربِّهم، ومحبتُه في قلوبهم أحلى من كلِّ شيء، وألذُّ من كل شيء، وأقوى من كل شيء، وبقوة محبته قاموا بعبوديته الظاهرة والباطنة، وروح العبودية هي المحبة، وهو الذي وضع هذه المحبةَ في قلوبهم فأحبوه، وكل مَن كانتْ محبته أكمل كانتْ عبوديته لله أقوى وأتم، يحبون ربهم لذاته، ويُحبونه لما قام به منْ صفات الكمال ونُعُوت الجلال والجمال، ويحبونه لما يغذوهم به مِن نِعَمِه الظاهرة والباطنة، وخصوصًا أكبر النعم، وهي نعمة الإسلام الخالص، والإيمان الكامل، وهو - تعالى - يحبهم لكمال إحسانه، وسعة برِّه؛ بل حبهم لله - تعالى - محفوف بحُبَّيْن منه لهم: حب وضعه في قُلُوبهم، فانقادوا له طَوْعًا، واطمأنَّتْ به قُلُوبهم، ثم أحبهم جزاء حبهم، وكمل لهم محبته، والفضْل كله منه، والمنَّة لله أولاً وآخرًا، فمَن تقَرَّب منه شبرًا تقَرَّب الله منه ذراعًا، ومَن تقَرَّب منه ذراعًا تقرَّب منه باعًا، ومن أتاه يمشي أتاه الله هرْولة، كما نطق به الصادِقُ المصدوق.


ومن أسمائه الحسنى: (الشكور)، وهو الذي يشكر القليل من العمل الخالص النقِي النافع، ويعفو عن الكثير من الزلل، ولا يضيع أجر من أحسن عملاً؛ بل يُضاعفه أضعافًا مضاعفة، بغير عدٍّ ولا حساب.


ومن شكره أنه يجزي بالحسنة عشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، وقد يجزي الله العبْد على العمل بأنواع من الثواب العاجل قبل الآجل، وليس عليه حق واجبٌ بمقتضى أعمال العباد، وإنما هو الذي أوجب الحقَّ على نفسه؛ كرمًا منه وجودًا، والله لا يضيع أجر العاملين إذا أحسنوا في أعمالهم وأخلصوها لله - تعالى.


ومن أسمائه الحسنى: (الغفور، الغفار، التواب)، الذي يغفر ذنوب التائبين، الغفَّار لِمَنْ تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، الرجاع لعباده بالخيرات، وحلول البركات، ومغفرة الذنوب، وستر العيوب، وتوبة العبد محفوفة بتوبتَيْن مِن ربه: تاب عليه أولاً، فأقبل بقلبه على التوبة والإنابة والرجوع، ثم تاب عليه ثانيًا بالقبول والجزاء الإحسان.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.10 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]