موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 110 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 49 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1091  
قديم 21-11-2013, 07:14 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المجموعة الدولية لتذويب الصخور الأرضية معجزة علمية !!
بقلم الدكتور نظمي خليل أبوالعطا
أفسج - ( AFSIG)– هي أول وأكبر شركة مساهمة عالمية لتفتيت وتذويب الصخور الأرضية لإنتاج التربة الزراعية , تكونت من اتحاد تكافلي بين مجموعة من الخيوط الفطرية الدقيقة والرقيقة مع مجموعة من الطحالب الخضراء والطحالب الخضراء المزرقة التي لاترى إلا بالمجاهر الضوئية اتحدتا لتكوين مجموعة الفطريات والطحالب المتكافلة الدولية ( أفسج ) :
Algae-Fungi Symbiosis International Group ( AFSIG )
وهي المجموعة التي سخرها الله سبحانه وتعالى لتفتيت وتذويب صخور الكرة الأرضية الصلبة في الصحراء القاحلة والقطب الشمالي لتفتيتها وتشقيقها وتذويبها حتى تكون صالحة للإنبات وجذور النبات قال تعالى : (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ {24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا {25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا {26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28} وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31} مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)عبس 24-32.
فشق الأرض يستتبعه في وجود الماء إنبات النبات والذي يترتب عليه وجود الحب والعنب والقضب والزيتون والنخل والحدائق(1).
وقد سمى العلماء هذه المجموعة الدولية بالأشنات (Lichens)وهو مصطلح مشتق استخدمه قدماء الإغريق للدلالة على نمو سطحي ينمو على قلف أشجار الزيتون والصخور القاحلة .
والفطريات الموجودة في الأشن تنتمي إلى قسم الفطريات البازيدية Basidiomycot))(2)والفطريات الزقية أو الكلسية ( Ascomycota),ولذلك توجد الشنات البازيدية والأشنات الزقية ( Basidiolichens)و ((Ascolichensإلا أن غالبية الأشن تنتمي إلى الأشن الزقية وتقتصر الأشن البازيدية على بعض أجناس قليلة تعيش في المناطق الاستوائية (3) .
صورة لأشنات (Lichens) على بعض الصخور في المناطق الرطبة
وبما أن المهمة الأساسية لهذا التركيب الحيوي المعجز هو تفتيت الصخور وتذويبها فإننا نجدها بكثرة على الصخور القاحلة والمنداه , وعلى جذوع الأشجار وأسطح المنازل في المناطق الاستوائية وارطبة وهي تظهر للعين المجرده على هيئة طبقه رقيقه من النموات الخضراء المصفرة.
صورة لأشنات (Lichens) على بعض جذوع الأشجار في التي تظهر في الغابات الرطبة
وحتى نعلم كيف تكونت الأرض الزراعية علينا نتتبع مراحل تكوينها, فالمعلوم أن الأرض كانت في البداية عبارة عن كتلة صخرية , أرسل الله سبحانه وتعالى إليها بعض العوامل البيئية كالماء واختلافات درجة الحرارة لتشقيقها إلى كتل كبيرة.
بعد ذلك جاءت المجموعة الدولية لتفتيت الصخور وتذويبها وارتادت المكان وعسكرت فيه والتصقت بالصخور في وجود الرطوبة , وتغذت الطحالب الموجودة فيها ثاني اكسيد الكربون الجوي والماء وثبتت الطاقة الضوئية بالبناء الضوئي وانتجت الكميات الأولى من الغذاء العضوي , وفي ذات الوقت قام قسم الفطريات بانتاج الأحماض العضوية التي فتتت الصخور وحولتها إلى جزيئات صغيرة تأينت في وجود الماء فامتصها قسم الطحالب ليصنع منها الغذاء , كما تعهد قسم الطحالب ليصنع منها الغذاء , كما تعهد قسم الفطريات بامتصاص البخار الجوي وبتفتيت الصخور وتوفير الحماية لقسم الطحالب على أن يقوم قسم الطحالب بتزويد قسم الفطريات بالمواد الكربوهيدراتية اللازمة لبناء هيكله الفطري وإمداده بالطاقة كما أمده بالمواد البروتينية اللازمة لبناء السيتوبلازم , والبروتين والانزيمات ودورات الحياة المنتجة للأحماض العضوية المفتته للصخور, وكان العمل في البداية شاقاً لندرة الغذاء والماء وكمية الصخور المفتته والمتأينه , وبعد جهد جهيد وعمل حيوي مضني وشاق بما أودع الله في هذه الكائنات من خصائص حيوية فتكونت طبقة دبالية رقيقة.
بعد مدة ماتت الأشنات الرائدة وجاءت الأجيال التالية لتتم العمل الذي بدأه الآباء والأجداد وظل العمل ليل نهار دون ملل أو كلل حتى تكونت الطبقة الأرضية الزراعية الأولى في العالم على سطح الكرة الأرضية.
وبعد أن نجحت الأشنات في اجتياز مرحلة الاستضعاف والصبر بنجاح أمدها الله ببعض النباتات الثالوسية الخالية من الجذور والأوراق والمحتوية على اليخضور فزادت عملية البناء الضوئي وتعاون الجميع على العمل ليل نهار وهنا أمدهم الله بباقي النباتات والحشرات والديدان الأرضية التي عملت بجد واجتهاد حتى تكونت الأرض الزراعية.
بقى علينا أن نأخذكم في جولة نتعرف خلالها الأقسام المختلفة لهذه المجموعة الحيوية العظيمة.
تتكون مجموعة الأشنات من أربعة أقسام ظاهرية كبيرة القسم الأول خيطي الشكل Filamentouslوفيه تتكون الأشنه من خيوط طحلبية وفطرية متشابكة , والقسم الثاني قشري الشكل Crustoselوفيه يكون الثالوس الأشني على هيئة قشرة تلتصق التصاقاً وثيقاً بالطبقة الأرضية , وهناك قسم الأشنات الورقية Folioselحيث يكون الثالوس الأشني مفلطحاً وشبيهاً بالورقة المفصصة العميقة , وهناك القسم الشجري Fruticouslوفيه يكون الثالوس الأشني إما قائما أو مدلي وله قاعدة دعامية.
ومن الداخل تتكون الأشنه في أبسط تراكيبها من خيوط متشابكة من الفطر والطحالب وفي الأنواع الراقية تكون الخيوط الفطرية هي السائدة وتتجمع لتكون نسيجاً يشبه النسيج البرانشيمي يحتوي بداخله على خلايا منفرده من الطحالب الخضراء أو الطحالب الخضراء المزرقة.
وينقسم التركيب الشني في حالة تشابكه إلى طبقتين عليا وسفلى قشريتين يحصران في وسطهما طبقة من الخيوط المفككة تسمى النخاع Medulla.
ويتم تكاثر الأشنات بتكاثر الفطريات المكونه له بالجراثيم البازيدية Basidiosporesفي حالة الفطريات البازيدية المكونه للأشنات البازيدية.
صورة لأشنات (Lichens) على بعض الصخور
كما يتم التكاثر بالتفتيت في حالة تفتيت الأشنه بحيث ينمو كل جزء جديد ليعطي أشنه كامله وهكذا , كما يوجد نوع من التكاثر السوريدي بواسطة السوريدات (Soridia)وهي أجزاء خاصة من الثالوس الأشني قابله للانفصال والانبات لتعطي أشنه جديده لاحتوائها على جزء من الفطر وبعض الطحالب فسبحان من أبدع هذا النظام الدقيق بين تلك الكائنات الحية الدقيقة والضعيفة وسبحان من جمعها مع بعض البعض في صورة تكافل عالية وزودها بالكلوروفيل والانزيمات والخيوط والسيتوبلازم والجدر والنويات والمادة الوراثية فكل شيء في الأشنه يشهد بالتقدير والابداع والقدرة ضاحداً بذلك نظرية الصدفة والعشوائية في الخلق والتدبير.
بقى أن نقول أن للأشنات العديد من الفوائد خلاف تفتيت الصخور حيث تتغذى عليها الحيوانات في المناطق القطبية ويتغذى عليها الانسان على بعض أنواعها وبعضها ينتج مضادات الحيوية وهي من المن الذي من الله به على عباده من دون جهد أو تعب أو زراعة وفلاحة مثله مثل الكمأة وعيش الغراب والعديد من الفطريات والطحالب التي خلقها الله للانسان على هذه الأرض.
بقى أن نقول كما فال الدكتور محمد وليد كامل في مجلة الخفجي عن الأشنات آكلات الصخور وصانعات التراب قال : خلق الانسان وفي صفحة نفسه حب المعرفة آثار قدرة الله تعالى في الأرض والسماء , الصخور كيف تكونت , والأشنات كيف تعايشت , والترب كيف تكونت , هي أسرار من أسرار هذا الكون المتسع تفسر بعضها بعضا فلولا (أن الله خلق الأشنات) ما تآكلت الصخور (ولاتفتتت) ولولا ( أن الله خلق ) الصخور ما تشكلت الترب, ويبقى الانسان طالب المعرفة كي تكتمل معالم الانسانية في صفحة نفسه (أ ﻫ)(4).
وصدق الله العظيم القائل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)البقرة 29 .
ـــــــــــــــــــــ
(1)- انظر موضوعات : إحياء الأرض بعد موتها , واهتزت وربت , وما كان لكم أن تنبتوا شجرها . في كتاب آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات.
(2)- انظر موضوع الفطريات البازيدية في خدمة البشرية.
(3)- للتفصيل انظر: الكائنات الحية والبيئة (1) , نظمي موسى وآخرون – البحرين: إدارة المناهج.
- الكائنات الحية الدقيقة , نظمي موسى وآخرون , البحرين: إدارة المناهج.
- النبات العام , أحمد مجاهد وآخرون , القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.
- الأشنات :
The Fungus, BRAHMA S.M. Oxford and IBH puplishing co. New Delhi . part IV.
(4)- الخفجي , العدد (12) ذوالحجة (1420ﻫ ) السعودية- شركة أرامكو (ص28 ).
  #1092  
قديم 21-11-2013, 07:16 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

سمكة منقوش عليها لفظ الجلالة واسم محمد
قال الله تعالى (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ)[سورة الرعد]
في خضم الاحتجاجات التي عمت البلاد الإسلامية استنكارا لنشر الصحف الأوروبية رسوما تسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية صورة سمكة من نوع أوسكار تحمل على حراشفها لفظ الجلالة (الله) واسم الرسول صلى الله عليه وسلم (محمد).
وقالت الصحيفة إن حشودا تجمهرت في محل لبيع الحيوانات الأليفة في مدينة بيري البريطانية بشمال البلاد الأسبوع الماضي عقب رؤية لفظ الجلالة على أحد جانبي السمكة التي جيء بها من سنغافورة، واسم رسوله "محمد" على الجانب الآخر.
سمكة أوسكار وعليها لفظ الجلالة واسم محمد (صحيفة غارديان)
ونقلت الصحيفة عن محمد رضا شاهد (38 عاما) الذي يملك مطعما بالقرب من هذا المحل، قوله "ما من شك في أنها رسالة من الله ورسوله".
وأضاف قائلا "إن اليهود والنصارى يؤمنون بالله، لذا فإن الله بعث بها كإشارة للجميع بأنه موجود".
ووافقه الرأي بيتر هيترز (17 عاما) الذي قال "إنها إشارة، بدون أدنى شك قد تكون من الله، إنه لأمر مذهل خاصة في هذه الظروف"
وقالت الصحيفة إن أكثر الزائرين ذهولا كان ذلك الرجل الذي جاء من قرية قريبة وقد طلب عدم ذكر اسمه، حيث زعم أنه رأى في منامه الليلة السابقة حوتا يحمل كلمتي "الله" و"محمد" على رأسه.
وأضاف في دهشة عارمة "إن هذا حقيقي، وحالما سمعت بهذا الخبر جئت عدوا، لم أكن متأكدا من حلمي حتى رأيت السمكة على التلفاز".
المصدر: جريدة الغاردين البريطانية اليومية تحت عنوان (A fish called Allah)
على الرابط التالي:
  #1093  
قديم 21-11-2013, 07:17 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

دورة حياة طحلب الكلاميدوموناس
life cycle of Chlamydomonas
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
ـ طحلب الكلاميدوموناسChlamydomonasمن الطحالب الخضراء وحيدة الخلية (Unicellulas Green Algae) ذات خلية كمثرية الشكل أو بيضاوية الشكل ذات طرف أمامي مدبب يتصل به هدبان متساويان يتوسط الخلية نواة (nucleus)، وبه بلاستيده خضراء (Chloroplast) كبيرة فنجانية الشكل بها مركز النشا (Pyronoid) وله بقعة عينيه (Stigma) أو (eye spot) وفجوتان متقبضان (Controctile vacuoles).
ـ ويتكاثر الطحلب بالتكاثر اللاجنسي (Asexual reproduction) وبالتكاثر الجنسي (Sexual reproduction).
أولاً: التكاثر اللاجنسي (Asexual reproduction):
يحدث هذا النوع من التكاثر في ظروف رغد العيش وعدم وجود مشكلات بيئية خارجية , حيث تفقد الخلية الخضرية للطحلب أهدابها، وتتحول إلى الشكل الكروي، وتنقسم محتوياتها الداخلية إلى قسمين , أو أربعة أقسام , أو ثمانية وتنمو لتشابه الخلية الأم , ثم لا تلبث أن تخرج من جدار الخلية وتنمو كل واحدة لتعطي طحلباً جديداً.
ثانياً: التكاثر الجنسي (Sexual reproduction):
عندما تقل المواد الغذائية في الوسط المحيط بالطحلب، أو يقترب موعد جفاف المياه في الوسط الذي يعيش فيه، أو تتغير العوامل البيئية الخارجية , يستشعر الطحلب الخطر ويلتقي طحلبان رأساً لرأس أو جنباً لجنب، ويفقدان أهدابهما , ثم تندمج محتوياتهما الداخلية لتكون الزيجوت (Zygot) ثنائي المجموعة الضبغية (2n) ذات جدار سميك مقاوم للعوامل البيئية الخارجية، وتظل هكذا إلى أن يأذن الله للظروف البيئية الخارجية أن تتحسن , فتبدأ اللاقحة في الانقسام عدة انقسامات متتالية , أولها انقسام اختزالي , لتكون وحدات طحلبية جديدة كل واحد منها أحادي المجموعة الصبغية (n) تتحرر إلى البيئة الجديدة، وتبدأ في التغذية والنمو والتكاثر بالتكاثر اللاجنسي الميتوزي (or mitosissexual reproductionِA) وهكذا يعيد الطحلب دورة حياته.
ـ فمن أعلم هذا الطحلب أن المياه ستجف مثلاً من البركة أو الترعة أو الحقل وأن على الوحدات الخضرية أن تتجمع لمجابهة هذه المصيبة وتبدأ التكاثر الجنسي ؟!!.
ـ ومن أعلم اللاقحة أن الظروف المواتية قد حانت وعليها أن تبدأ في الانقسام مبتدأة بالانقسام
الاختزالي لتعود لسيرتها الأولى وتبدأ الحياة من جديد ؟!.
ـ ومن أعلم هذا الطحلب الصغير أن الحياة رغدة وعليه إنتاج الذرية بالطريقة الخضرية في التكاثر الخضري vegetative reproduction؟!.
ـ ومن خلق له الأهداب للحركة والبقع العينية (eye spot) لاستقبال الضوء إنه كما قال سيدنا موسى: )قال ربنا الذي أعطى كل شيء خَلقه ثم هدى([طه : 50].
الشكل التالي يبين دورة حياة طحلب الكلاميدوموناس
  #1094  
قديم 21-11-2013, 07:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

مكانة الميكروبات عند خالق الأرض والسماوات
أ.د/مختار صالح عمار
أستاذ ورئيس قسم النبات والميكروبيولوجي: كلية العلوم جامعة الأزهر (بالقاهر)
" الميكروبات "كلمة قد تجذب انتباه الشخص العادي، ولكنها تحمل في طياتها معاني كثيرة لدى الدارسين بها، فعلي الرغم من أن الميكروبات هي أصغر مخلوقات الله الحية قاطبة، إلا إنها تنطوي على أسرار غنية بآيات الإعجاز العلمي الإلهي، والذي يتمثل في قول الله تعالى(.. وفوق كل ذي علم عليم )[سورة يوسف]، والدارس لهذه الكائنات غير المرئية لابد من أن تنتهي دراسته إلى مزيد من الإيمان بالله والثقة به، من أن تنتهي دراسته إلى مزيد من الإيمان بالله والثقة به، قال تعالى( .. والراسخون في العلم يقولون آمنا به..)[سورة آل عمران]، نعم.. كيف لا تؤدي دراستها إلى مزيد من الإيمان بعد أن أقسم الله بها في كتابه حيث يقول تعالى: (والنجم والشجر يسجدان)[سورة الرحمن]، فالنجم هو: كل ما أنجم من الأرض مما ينبسط عليها وليس له ساق(مثل الميكروبات)، أما الشجر فهو ما أقام على ساق. وكيف لا يرسخ إيمان العالم بخالق العوالم الميكروبية وصانعها، بعد أن حظي برؤيتها تحت المجهر(الميكروسكوب)، وآمن بوجودها، كما نؤمن بالله خالق السماوات والأرض وما بينها دون أن نراه: (فلا أقسم بما تبصرون* وما لا تبصرون)[سورة الحاقة].
ولعل أعظم مثال يوضح ما نقوله هو ما جاء على لسان أحد علماء الغرب، وهو يصنف الأشكال الميكروبية تحت المجهر (الميكروسكوب): أنظر إلى هذه الأشكال وتأمل دقة صنعتها وقمة الهندسة في خلقها.. إنني واثق أنه مهما اجتمع صناع الطبيعة ورساموها وفنانوها على أن يصمموا صورة صادقة لمحاكاة ما أراه من أشكال تفوق الوصف والخيال لفشلوا جميعاً، مما يدل على أن هناك قوة كبيرة وراء صنع الكائنات.. وهو الرب بكل تأكيد.أليس في هذا القول ما يؤكد أن هذا العالم الغربي قد عرف الله من خلال دراسته للميكروبات؟ حقا (.. إنما يخشى الله من عباده العلماء..)[سورة فاطر].
من المدهش ـ حقاً ـ أن معرفة الإنسان بالميكروب بدأت منذ أكثر من ثلاث آلاف سنة قبل الميلاد على أيدي المصريين القدماء الذين استخدموا في صناعتهم التخمرية لإنتاج الخبز والجعة(البيرة).
صورة لإحدى المستعمرات الجرثومية
وقد ظلت هذه الحقيقة غائبة حتى تم اكتشاف اللغة الصينية القديمة وفك رموزها وأسرارها. وبالرغم من هذا، فإن غير المنصفين من علماء الغرب يسمونه بعلم مجهول النسب.
لقد ظل الجهل بالميكروب حتى ظهر (أنتوني فان ليفينهوك) منذ حوالي 300سنة(1676م)، وهو مكتشف الحياة الميكروبية الحقيقية، إذ وجد المنظر قد جاء من أجلى أنا.. فمن بين كل العجائب التي رأيتها في الطبيعة.. يجب أن أؤكد أن من أعجب العجائب جمعاء ـ على الأقل بالنسبة لي ـ أنه لم يقع بصري على مشهد طبع في نفسي سروراً أكثر من هذه الآلاف العديدة لتلك المخلوقات الحية.. والعجيب أنها كلها تحيا في قطرة ماء ).
وتوضيحاً لما وصفه هذا العالم الكبير، تعالوا نتأمل كيف تعيش مئات الآلاف من الخلايا البكتيرية في قطرة ماء؟ كيف تعيش بلا مشاكل.. بلا صدام.. بل نزاع.. بلا ضجيج .. بلا شكوى.. الكل يعرف طريقه الصحيح نحو البقاء. إذاً لا بد وأن هناك قوة كبرى وراء هذا الحشد الهائل من الميكروبات التي تحيا بسلام وتتحلى بالصمت الهادئ والصبر الجميل. سبان الله الخالق البارئ المصور!! أليس هذا مثلاً رائعاً للتأمل في حياة الميكروب يؤدي إلى المزيد من الإيمان بالله:(قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)[سورة البقرة].
ومن فضل الله على العالمين أن العلم الحديث أسهم في كشف أسرار الكثير من الميكروبات، فبعد أن كانت النظرة العامة للميكروبات قديماً تنحصر في كونها كائنات ضارة شريرة وأعداء للإنسان، وذلك بسبب عجز الإنسان عن التعامل معها وفهم طبيعتها، أصبحت النظرة الحديثة للميكروبات مختلفة تماماً.
ففي ظل التكنولوجيا الحديثة للميكروبات أصبحت هذه الكائنات مفيدة وصديقة للإنسان، بحيث أصبح الإنسان يعتمد على كثير من الميكروبات في صناعاته الدوائية والغذائية وغيرها، وأكثر من هذا، فقد أصبحت الميكروبات تمثل أدق أسرار الصناعات الحديثة لبعض الدول.
وسبحان مغير الأحوال.. فبعد أن كانت الميكروبات تمثل مصدراً للخوف والإزعاج أصبحت تمثل مصدراً للربح والثروة والتقدم والرفاهية..وبعد أن كانت في نظر الإنسان مصدراً للمرض والموت، أصبحت سلاحاً سرياً يستخدمه الإنسان في الحرب والسلام.
ويرجع ذلك إلى التغير الجذري في مفاهيم الإنسان عن الميكروب بفضل التقدم السريع في مجالات العلوم الحديثة الخاصة بالميكروبات: (.. وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً)[سورة النساء].
إن المفهوم العلمي الحديث عن الميكروب يتجلى في كلمات الراحل (بيرل مان) (1978م) وهو يصف الميكروب بأنه: (خير صديق ـ لا يكذب ابداً ـ أعظم ماكينة خلقها الله ـ خير مثال للصبر والجلد والعطاء ـ لا يؤذي الإنسان إلا إذا فشل الأخير في التعامل معه ـ يمكنه بناء أي مادة يريدها الإنسان ـ خير معلم للإنسان).
أليس في هذا الوصف ما يزيد إيماننا بقدرة الله في خلق أدنى مخلوقاته؟
فإذا علمنا أن الميكروب يساعد على وصول دورات الحياة ويخلص الإنسان من فضلاته ولآمه وجثث أحبائه.. ألا يرسخ من إيماننا وعقيدتنا بالله ؟ ألا يدل هذا على أن الله لم يخلق شيئاً عبثاً ؟ وإنما خلق كل شيء لحكمة يعلمها سبحانه .. قد جعل الله لكل شيء قدراً )[سورة الطارق].

يوضح لنا (أرنولد دى مين، 1979م) الدور العظيم للميكروب في مجال الصناعة الميكروبية بقوله : (إن أولئك الذين نجحوا في إجبار الميكروب للعمل في إنتاج مركبات مفيدة، من أجل رفاهية الإنسان،يحق لهم الفخر بمنجزاتهم... فمنذ فجر التاريخ استخدم الميكروب في صناعة بعض أنواع الغذاء(مثل :اللبن الزبادي، الجبن الروكفورت، الخبز، الكحول، المخللات، الخل).. وكذلك في صناعة الأمصال، والمضادات الأحيائية، والأحماض العضوية، والأحماض الأمينية، ومنظمات النمو، ومضادات الطفيليات، ومحسنات الطعم، والهرمونات الجنسية، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتنقية المواد الخام، وكل هذه المعلومات تدل على أننا نجحنا فقط في خدش سطح القوة الميكروبية.
والآن، وبعد أن كانت ـ وربما مازالت ـ كلمة " ميكروب" تعني الشخص الطفيلي الكسول في المجتمع، أصبحنا نرى في ظل العلم الحديث مدى النشاط الهائل للميكروب الذي يثبت براءته من هذه الصفة، حيث إنه لو سمح لخلية بكتيرية واحدة للتكاثر تحت أمثل الظروف، لغطت سطح الأرض جميعاً في ظرف 24 ساعة فقط بارتفاع 30سم.
وهنا يأتي دور التكنولوجيان الحديثة التي تسخر هذا النشاط الميكروبي إلى أعلى مراتب الإستغلال، فمع بداية القرن الحادي والعشرين، وباستخدام المعلومات الحاضرة في مجال الهندسة الوراثية، يمكن الوصول إلى قمة الصناعات في مجال الهندسة البيوكميائية خلال السنوات القادمة، مثل التحول الجذري من الصناعات الكيماوية إلى طاقة الصناعات الميكروبية، التحول الجذري في مجال الطاقة المعتمدة على البترول إلى طاقة معتمدة على الاثيانول الناتج من السليلوز باستخدام الميكروب، التخلي عن الأسمدة التخليقية باستخدام ميكروبات مثبتة للنتيروجين بالتربة، إنتاج بروتين ميكروبي ذي قيمة عالية، القضاء على التلوث الصناعي والبيئي وتهديد السموم الفطرية، اكتشاف نواتج ميكروبية نشطة ضد السرطان وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، المقاومة البيولوجية (1)بدلاً من المبيدات الحشرية الكيماوية.. وأخيراً إنتاج مواد ميكروبية جديدة لم يسمع عنها الإنسان من قبل، ربما تؤدي إلى قيام ثورة علمية تزيد من إيماننا بقدرة الله في خلقه.
ويتضح من هذا كله وجود الكثير أمامنا لعمله من أجل رفاهية الإنسان باستخدام القوى الخارقة التي أودعها الله في الميكروب صديق الإنسان دائماً، والكائن المجدد لدورات الحياة ـ وحتى آخر الزمان.. فلا تستهزيء ـ عزيزي القارىء ـ أبداً بقوة الميكروب ـ أصغر مخلوقات الله ـ فهو دليل من أدلة إعجاز الخالق في الخلق.
أ.د / مختار صالح عمار
(1) المقاومة البولوجية ترجمة غير دقيقة للمصطلح BIOLOGICAL *******أما الترجمة الصحيحة فهي " المكافحة الأحيائية " (المحرر العلمي).
  #1095  
قديم 21-11-2013, 07:19 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

دورة حياة الفيوناريا
Life cycle of Funaria
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
التنوع في الخلق بين الممالك الخمس للكائنات الحية، وآلاف الأجناس (Genera) والأنواع (Specieses) والأصناف (Varaites) تدل دلاله قاطعة على مقدرة الخالق البالغ وإبداعه وتقديره.
ودورة حياة نبات الفيوناريا Funariaالتابع للنباتات الحزازية (Bryophyto) من النباتات الأرشيجونية (Archogoniata) التابعة للنباتات اللابذرية غير الوعائية (Seedless monvascular plants).
ودورة حياته مثالاً للنباتات الحزازية القائمة (Mossersor Musci).
ـ تبدأ حياة نبات الفيوناريا بسقوط الجراثيم أحادية المجموعة الصبغية (n) على الأرض الرطبة الظليلة لتنبت وينتج فيها طوراً خيطياً مميزاً للحزازيات القائمة يسمى الخيط الأولي (Protonema) البروتونيما الذي يعطي أشباه الجذور (Rhizoids) لأسفل وتعطي النبات المشيجي الأولى Protogametophte)) الذي يفقد صلته بعد ذلك بالخيط الأولي (Protonema) ليعطي النبات المشيجي (Gametophyte) وهو الطور السائد في دورة الحياة، وهو مميز خارجياً إلى شبه ساق يحمل مجموعة من أشباه الأوراق تتكون من طبقة واحدة لها عرق وسطي مميز وللساق أشباه جذور.
ـ بعض النباتات المشيجية تجمل أزهار حزازية مذكرة (Male Moss Flower) بها العديد من الأنثريدات (Antheridia).
ـ والبعض الآخر يحمل أزهار حزازية مؤنثة (Femal moss flower) تحمل الأرشيجونيات (Archogonium) ذات الشكل الدورقي لها عنق وبطن بداخله الخلية البيضية.

صورة تبين بعض أجزاء من الفوناريا وبعض مراحل حياته
ـ وبعض النباتات يحمل زهرة حزازية (Moss Flower) بها الأنثريدات والأرشيجونيات بجوار بعضهما.
ـ عندما تنضج الأنثريدات فإنها تعطي السايحات الذكرية (Spermes) التي تسبح لتصل إلى عنق الأرشيجونة ثم تنتقل إلى بطن الأرشجونة حيث تخصب البويضة (Egg) لتعطي الزيجوت (Zygote)، الذي ينقسم بعد ذلك ليعطي الجنيف (Emberyo) الذي ينمو ليعطي النبات الجرثومي الصغير (Young sporophyte) الذي ينمو ليعطي الطور الجرثومي (Sporophyte) الذي ينضح لعطي الطور الجرثومي الناجح (Sporophyterotare) المكون من قدم (Foot) متصل بالنبات المشيجي وحامل طويل (Seta) ينتهي بالعلبة (Copsule) أو الحافظة الجرثومية (Sporongium) ذات الغطاء (Operculum) والأسنلن البيرستومية (Peristome teeth) وبداخلها الجراثيم أحادية المجموعة الصبغية التي تسقط باندفاعها للخارج بواسطة الأسنان البيريستومية والغطاء والطوق (Annuls).
ـ عندما تسقط الجراثيم في البيئة المناسبة فإنها تنبت ليعطي طور البروتونيما (Protonema) الخيطي وتعاد دورة الحياة.
ـ ويلاحظ هنا وجود آلية لانتثار الجراثيم.
ـ وأن النبات الجرثومي يعتمد على النبات الجرثومي في الغذاء مع استقلالية جزئية.
ـ وهذا النبات يؤكد التقدير والحكمة في الخلق كالنبات السابقة له.
دورة التكاثر
المراجع :
http://www.bio.utexas.edu
  #1096  
قديم 21-11-2013, 07:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

دورة حياة فطر عفن الخبز الأسود
Live cycle of black bread mold
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
فطر عفن الخبز الأسود Rhizopus nigricansمن الأعفان المشهورة في حياة البشرية(1)
وهو يتكاثر بنوعين من التكاثر، التكاثر اللاجنسي (Asexual reproduction) بالجراثيم (Spors) أحادية المجموعة الصبغية (n)، الناتجة من الحافظة الجرثومية (Sporangiam) ويتكاثر بالتكاثر الجنسي (Sexual reproduction) بالجراثيك الناتجة عن الحافظة الجرثومية (Sporangia) المتكونة عن اتحاد خيطين (+)، (-) بالتكاثر الجنسي التزاوجي.
ـ وتبدأ دورة الحياة بسقوط الجراثيم أحادية المجموعة الصبغية الناتجة من الحافظة الجرثومية بعد الانقسام الاختزالي أولاً ثم الانقسام غير الاختزالي.
صورة لعفن الخبز الأسود أثناء عملية الإنشطار أو التكاثر اللاجنسي
ـ عندما تسقط الجرثومة على الخبز المندى أو الأرز المندى فإنها تنبت لتعطي الخيط الفطري (Mycelleun) أو الغزل الفطري الدقيق أبيض الشكل الذي يحلل المادة الغذائية بالأنزيمات المحللة التي ينتجها خارج الخيط فينمو الفطر إلى أن يغطي المنطقة المتاحة والملائمة لنموه من الخبز ويرسل الغزل الفطري أشباه جذور Rhyzoids داخل الوسط الغذائي ثم يخرج لأعلى العديد من الخيوط الرأسية التي تنتهي بعد ذلك بحافظة جرثومية (Sporangia) لتسمى الخيوط الرأسية بسببها بالحامل الحافظي (Sporangiophore).
ـ وعندما يقترب الغذاء على النفاد والجراثيم على النضوج يتحول اللون إلى اللون الأسود.
ثم يلتقي خيطان أحدهما (+) والثاني (-) ناتجان من جرثومتان مختلفتان ليتم التزاوج بينهما واندماج أنبوبتهما ليعطيا الجرثومة الزيجوية (Zygospores) التي تظل كامنة ومقاومة للعوامل القاسية الخارجية إلى أن تحين الظروف المناسبة فتنقسم داخلياً انقسامات أولها اختزالياً وتنبت لتعطي الحامل الحافظي (Sporangio phore) الذي يحمل الحافظة الجرثومية Sporangia
التي تعطي آلاف الجراثيم التي تخرج بتمزيق جدار الحافظة نتيجة ضغط العويميد (Collumella) على الجراثيم فتنتشر في الهواء لتطير لخفتها إلى مسافات بعيدة حيث الرزق والمادة دورة الحياة.
صورة تبين دورة حياة فطر عفن الخبز الأسود حيث توضح الصورة عمليات التكاثر الجنسية واللاجنسية
ـ فمن علم هذه القطرة الضعيفة غير العاقلة كل هذه العمليات الحيوية المعجزة والمعقدة؟ّ.
ـ ومن أعطاها الإذن بالإنبات على الخبو المندي، والإنبات؟ّ
ـ ومن وهبها الأنزيمات المتخصصة المحللة للخبز؟!
ـ ومن أعطاها الأنزيمات والخصائص المنتجة للأحماض العضوية التي تنتجها.
ـ ومن حول لها هذا الكربون والدهن والبروتين إلى خلايا فطرية وسيتوبلازم حي وتراكيب تكاثرية؟!
ـ ومن أمر الخيطين (+)، (-) بالندماج والتزاوج، والانقسام؟!
إن هذه العمليات التي تتم على قطعة الخبز في آنية متروكة في بعض الأماكن الرطبة الدافئة تعجز كل مختبرات الدنيا عن إتمامها.
فأين المختبر الذي يحول النشاء إلى بروتين، ودهن، وفيتامينات، وأحماض عضوية، ومضادات للحيوية بعيداً عن الخلاية الحية؟!
ـ وأين من يستطيع إنبات جرثومة ,إنمائها لتملأ المكان بغزلها (خيطها) الفطري وجراثيمها ومنتجاتها.
ـ ولماذا تعطي جرثومة عفن الخبز، فطر عفن الخبز بخصائصه المعلومة ولا تعطي فطراً آخر؟!.
ـ ومن حفظ الصفات الوراثية لهذا الكائن وكتبها على جهازه الوراثي الدقيق؟!
إنها أسئلة تقدح العقل العلم وتجعله في حيرة من أمره إن لم يعلم أن لهذا الكون خالق لكل شيء ومقدره، قال تعالى: )وخلق كل شيء فقدره تقديراً ([الفرقان : 2].
(1). انظر كتابنا الأعفان في خدمة الإنسان، وموضوع الأعفان في خدمة الإنسان معجزة علمية.


  #1097  
قديم 21-11-2013, 07:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

محدودية حواس الإنسان
أ.د./ عبد الباسط محمد سيد
يتميز الإنسان عن غيره، ليس بغرائزه، ولا بحاجاته العضوية ولا بقدراته البدنية، ولكن بما فيه من ( روح) وهو هدف دائم للغزو من أصغر الكائنات على الأرض من بكتريا وفيروسات وطفيليات، كما أنه لقمة سائغة للشرس من الوحوش والأسماك.
الإنسان جسد ضعيف محدود القدرات والإمكانيات، حواسه مقيدة محدودة، ولكنه مع كل ذلك استطاع أن يصبح بآلاته أقوى المخلوقات وأسرع المخلوقات وأحدها يصراً وأقواها سمعاً تحملاً وأبعدها انطلاقاً، كل حيوان تقيده إمكانياته البدنية، فهذا يعيش في الصحراء وذاك في الماء وآخر في الهواء، ولكن الإنسان أصبح يوجد في كل مكان من الأرض بما آتاه الله من إمكانيات حين نفخ فيه من روحه )فتبارك الله أحسن الخالقين ([آية 14 / سورة المؤمنون].
فالإنسان ذو بصر محدود، إذ لا يمكنه الرؤية إلا في حدود مكونات الضوء الأبيض وهي الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي، وما ينتج عن اختلاطها ببعضها من ألوان متعددة، أما ما تعدى حدود ذلك من موجات ضوئية فلا يستطيع الإنسان أن يميزها، فالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية ( أشعة إكس ) وأشعة جاما وغيرها لا تدركها العين البشرية، بينما تستطيع بعض الطيور والحيوانات أن ترى الأشياء عن طريق الأشعة تحت الحمراء مثلاً، مما يمنحها القدرة على الرؤية في الظلام الدامس.
مما لا يتوفر للإنسان، فالبومة والصقر والحصان مثلاً كل منهم يستطيع تمييز الأشياء في الظلام، فترى البومة الحشرات والحيوانات الصغيرة في ظلمة الليل بسهولة ويسر، ويستطيع الحصان أن يسير في ظلمة الليل ملتزماً طريقه، بينما يتمتع الصقر ببصر تلسكوبي حاد يمكنه من تمييز هدفه بين الأعشاب على بعد مئات الأمتار، بينما ترى نحلة العسل الأزهار بالضوء فوق البنفسجي مما يجعلها أكثر جمالاً وأزهى ألواناً في نظرها.
والإنسان وإن كان له عينان فقط إلا أن كل عين تستقبل صور الأشياء بواسطة عدد كبير من الخلايا المتخصصة، والتي تأخذ الشكل المخروطي أو الشكل العصوي، إذ لا تحتوي العين البشرية الواحدة على حوالي مئة وخمس وعشرين مليوناً من الخلايا العصوية (rods) بالإضافة إلى حوالي ستة ملايين من الخلايا المخروطية (cones) وهي خلايا مهيأة لاستقبال الضوء في حدود موجات الضوء وفي حدود ضيقة من قوة الإضاءة.
وبالمقارنة بالحيوانات والحشرات والطيور فإن المعروف أن عدد عيون الحيوانات تتراوح بين عينين إلى عدة آلاف، فالعنكبوت مثلاً له ثمانية عيون، ومع ذلك فبصره ضعيف جداً بالنسبة لغيره.
أما الثعبان: فله عينان قصيرتا النظر تحتوي كل عين منهما على عدسة جامدة تتحرك للأمام أو للخلف لتركيز الصورة على شبكة العين، بينما تتركب عين الحشرة المسماة بالرعاش من خمس وعشرين ألف عدسة، وهكذا تتفاوت حدة النظر وإمكانيات كل حيوان بقدر ما أودع الخالق سبحانه وتعالى في تركيبه من إمكانيات، ويقف الإنسان بينها موقفاً وسطاً فلا هو بأحدها بصراً ولا هو بأضعفها بصراً، ولكن إمكانياته في هذا المجال تتناسب تماماً مع احتياجاته وتلائم قدراته الأخرى.
وأما بالنسبة للسمع فإن الأذن البشرية ذات إمكانيات محدودة، حيث لا تستطيع الأذن البشرية تمييز الأصوات ذات التردد أو الذبذبات التي تقل عن حوالي عشرين ذبذبة في الثانية، أو التي تزيد عن حوالي عشرين ألف ذبذبة في الثانية، كما أن قوة الصوت أو شدته تؤثر تأثيراً ضاراً على أذن الإنسان إذا تعدت حدوداً معينة.
ولذلك: فإن كثيراً من العاملين في مجالات ذات درجة ضوضاء عالية وبعض الموسيقيين يصابون بالصمم نتيجة تعرضهم للأصوات الشديدة لفترة طويلة.
وتستطيع معظم الحيوانات أن تسمع الأصوات التي يكون كثير منها خارج المدى المسموع بواسطة الأذن البشرية، فالكلب مثلاً يستطيع أن يسمع الأصوات ذات التردد المنخفض بواسطة أجزاء حساسة عند الخطوط الجانبية من جسمه، وتستطيع الأسماك في الأحواض الزجاجية أن تسمع صدى حركتها منعكساً على زجاج الحوض فلا ترتطم به.
كما تتميز الطيور عموماً بسمع حاد قوي، أما الخفاش فلديه قدرة خاصة على استقبال الموجات الصوتية ذات الترددات العالية (ultrasounds) بواسطة أذنيه الكبيرتين، واللتين تتحركان في مختلف الاتجاهات بصورة مستمرة كأنها جهاز رادار يبحث عن تلك الموجات الصوتية.
فالخفاش لا يرى ولكنه يصدر أصواتاً ذات ترددات عالية ( تصطدم ) بكافة الأجسام من حوله ثم ترتد فيستقبلها بأذنيه، ويحدد بذلك أماكن الأجسام من حوله وأبعادها واتجاه حركتها وموقعه منها، مما يعتبر جهاز للاستشعار فائق الحساسية يمكن الخفاش من الطيران بسرعة في كل اتجاه دون أن يصطدم بشيء ودون الحاجة إلى ضوء يسترشد به.
وحين اهتدى الإنسان إلى هذا السر الذي أودعه الخالق سبحانه وتعالى في الخفاش، كان ذلك فتحاً علمياً كبيراً، وطفرة في عالم الصوتيات وتطبيقاتها المختلفة في السلم والحرب، فقد أدى إلى اكتشاف الرادار تقليداً ومحاكاة لذلك المخلوق الصغير الذي يعتبر كغيره آية من آيات الله سبحانه وتعالى في خلقه.
وتقف تلك القدرات العجيبة للبصر والسمح بجانب غيرها من القوى غير المعروفة لدينا وراء تلك القدرات العجيبة لكثير من الطيور والحشرات والحيوانات على الاتصال والحركة والهجرة والاستدلال على المواطن، مما تعجز قوى الإنسان عنه.
فالحمام الزاجل لا يضل طريقه ليلاً أو نهاراً، ولو ذهبنا به بعيداً عن موطنه مئات الأميال فإنه يعود إلى مكانه الأصلي بدقة متناهية، وهي قدرة كان لها من الأهمية درجة كبيرة كوسيلة للاتصال قديماً وحديثاً، وها هي الطيور المهاجرة لآلاف الأميال تعبر خلالها السهول والجبال والبحار وتقطع القارات ذهاباً وإياباً دون أن تضل طريقها أو تحيد عنه، وتستطيع النحلة أن تجد خليتها مهما طمستها الرياح في هبوبها وأخفتها الأتربة بين الأعشاب.
أما رحلة ثعبان الماء فهي من الغرابة بمكان، وذلك: أن ثعابين الماء تنطلق في رحلة تقدر أحياناً بآلاف الأميال، منطلقة من كل بحار العالم إلى مكان تجمعها في جنوب برمودا، حيث تغوص إلى الأعماق السحيقة هناك وتتكاثر وتنطلق صغارها عائدة إلى نفس الموطن الأصلي لأمهاتها، فلا الثعبان الأمريكي يعود إلى غير أمريكا، ولا الأوروبي إلى غير أوروبا، ولا تضل الثعابين الكبيرة أو الصغيرة طريقها في رحلة الذهاب أو العودة.
إنها ملاحية إلهية وهدى من الله لتلك المخلوقات العجيبة وآية من آياته التي لا تعد ولا تحصى.
إن أسماك السلمون الصغيرة تمضي سنوات في البحر ثم تعود كل منها إلى النهر الخاص بها، حتى إنها تصعد جانب النهر الذي يصب عند النهير الذي ولدت فيه، وإذا انتقلت إلى نهير آخر فإنها تشق طريقها ضد التيار قاصدة موطنها الأصلي.
هناك نوع من أنواع السلمون يدعوا سلمون المحيط يفقس في جداولِ الماء العذبِ ثم يهاجر إلى المحيطِ للنُضُوج. بعد أن ينضج، يَعُودونَ إلى موطنهم الأصلي في رحلة طويلة تمد مئات وربما آلاف الأميال ليقوموا بوضع البيوض ثم يموتون بعد ذلك، صورة لأحد أسماك السلمون وهو يسبح بعكس أتجاه النهر ليعود إلى موطنه الأصلي.
كما أن وسائل الاتصال بين الحيوانات والطيور وغيرها معددة وكثير منها حار الإنسان في فهمه وإدراك أسراره، فذكر الفراشة يستطيع أن يميزها وأن يجيبها من مسافات طويلة بطريقة لا نعرفها، وعندما تحرك حشرة ( النطيط ) الأمريكية ساقيها فيحتكان ببعضهما أو حين تحك جناحيها معاً فإن رفيقها يستجيب لها من مسافات تصل إلى نصف الميل.
إنها تهز ( آلاف الأطنان ) من الهواء ليصل نداءها إلى رفيقها.
إنها قدرات خارقة أودعها الخالق في مخلوقاته، وشاءت قدرته أن نطلع على أنواع منها لندرك عظمته وجلات خلقه، ولنعلم موقعنا بين المخلوقات، ولندرك فضل الله علينا إذ جعلنا خلفاء الأرض.
وقد يتميز الإنسان على كثير من مخلوقات الأرض ببعض قدراته، إلا أن الكثير منها يفوق الإنسان في نواحي عديدة فالإنسان القوي قد يستطيع أن يحمل ما يعادل وزنه مثلاً، إلا أنه لا يقارن بقوة النملة مثلاً والتي تستطيع أن تحمل ما يوازي وزنها خمساً وعشرين مرة.
فتخيل إنساناً وزنه ثمانون كيلو جراماً يحمل ما وزنه ألفان من الكيلو جرامات!!.
لا شك إن ذلك لم يحدث ولن يحدث.
وقال: إن العنكبوت لو كان في حجم الإنسان لاستطاع أن يحمل حوالي ستين طناً وحده دون مساعدة.
ولا تسل عن قوة الحيوانات الأكبر حجماً من الإنسان، فالفيل العادي تعادل قوته مئة وخمسين رجلاً أو يزيد.
فالإنسان بذلك ليس أقوى من المخلوقات ولا يعد من بين الأقوياء فيها.
كذلك فليس الإنسان من أكثر المخلوقات تحملاً لظروف البيئة أو غيرها، فالإنسان لا يتحمل الجوع أو العطش إلا أياماً معدود بعدها، كما أنه لا يصمد للتغيرات الشديدة في درجات حرارة الجو المحيط به، وبالمقارنة بمخلوقات الأرض الأخرى.
نرى أن الكثير من الحيوانات في المناطق الباردة تظل أشهراً مدفونة تحت الثلوج فيما يعرف بالبيات الشتوي تعود بعده إلى سابق نشاطها وحيويتها، كما يستطيع الجمل أن يقاوم العطش ويتحمله أسابيع طويلة، ويمكن أن يظل الحصان أسابيع بدون طعام، كما يعيش العنكبوت ما يقرب من العام بدون طعام، بل إن مقدرة الإنسان على أن يستعيض ما يفقد من خلاياه محدودة جداً ومقصورة على الجروح البسيطة والتئام الكسور ولكن جسم الإنسان إذا فقد جزءاً من إصبعه أو عضواً من أعضائه فلا يمكنه استعاضته بالمرة، بينما يستطيع البرص مثلاً حين يفقد ذيله أن ينمو له ذيل غيره وبسرعة، وهي ظاهرة تتميز بها السحالي عموماً، كما تسارع دودة الأرض بصنع رأس لها إذا قطع رأسها، وإذا قطعت الدودة إلى نصفين.
عندما يحل الشتاء تلجأ الدببة الأمريكية السوداء إلى بعض الكهوف والجحور ويذهب إلى عملية نور طويلة تسمى بالسبات حيث يحصل على الطاقة من حرق الدهن المخزون في أجسادهم
فإن كل نصف منهما ينمو ليصبح دودة كاملة!! ويستطيع سرطان البحر عند فقد أحد مخالبه أن ينشط خلاياه ليتم استعاضة المخلب المفقود بآخر جديد في نفس مكانه وله نفس تركيبته، وهي كلها وغيرها قدرات يفتقدها الجسم البشري.
ورغم إمكانيات الإنسان وما يفعل لتنميتها بالرياضة والتدريب إلا أنها تظل محدودة وإن بدت لنا متطورة ومتميزة. فما وصل إليه الإنسان من سرعة في الجري، كما تدل مسابقات المائة متر وكسر حاجز العشر ثوان فيها، فإنها لا تقارن بسرعة النمر، الأمريكي التي تصل إلى ثمانين كيلو متراً في الساعة، أو إلى سرعة الصقر المنقض من السماء على فريسته والتي تصل إلى ثلاث مئة وثمانين كيلو متراً في الساعة، بل إن ما وصل إليه الإنسان من أرقام قياسية في القفز لا يمكن مقارنتها بقفزة بعض أنواع الضفادع التي تستطيع القفز مسافة عشرة أمتار أي: حوالي طولها مئة مرة، فتخيل إنساناً يستطيع أن يحقق قفزة طويلة طولها مئة وخمسون متراً، ناهيك عما تقوم به بعض الحشرات مثل الجراد والحشرات الصغيرة كالبراغيث من قفزات عملاقة بالنسبة لطولها وحجمها.
لقد أودع الله تعالى في الفيل قوة قد تعادل قوة أكثر من قوة مئة رجل
وقد يمكن مقارنة مقدرة الإنسان على التكاثر بمقدرة بعض الثدييات، مثل البقرة التي تستمر مدة الحمل عندها حوالي واحد وأربعين أسبوعاً، أو الفرسة حيث تستمر مدة الحمل عندها ثمانية وأربعين أسبوعاً، أو بأنثى الحوت أو أنثى الفيل حيث تطول تلك المدة إلى حوالي عشرين شهراً لتضع كل منها مولوداً في العادة.
إلا أن معظم الحيوانات والطيور والحشرات لها قدرة أكبر بكثير جداً على التكاثر حيث تقصر لديها مدة الحمل، ويزداد عدد المواليد أو البويضات، فمدة الحمل مثلاً عند الفأرة ثلاثة أسابيع فقط، وعند الأرنبة شهر واحد، وعند القطة حوالي شهرين، وكذلك عند الكلبة، وكل منها تضع أكثر من مولود في كل مرة.
أما في الكائنات الأصغر فالأصغر فإن الصورة تختلف تماماً حيث تضع تلك الكائنات آلاف البويضات يومياً، ولو تركت حرة التكاثر لغطت سطح الأرض في بضعة أيام.
إن الدودة المدورة كمثال تضع بضعة آلاف بيضة يومياً.
بينما تضع الأسماك ملايين من البويضات كل مرة، ولكنها مع ذلك لم تتكاثر بالدرجة التي تغطي على غيرها وتغير من توازن المخلوقات على الأرض.
ورغم قوة تحمل الكثير من المخلوقات وقدرتها على التكاثر والتحمل بدرجات تفوق إمكانيات البشر، فإن وجودها على الأرض لم يتفوق على الوجود البشري، ورغم ضخامة الكثير منها وطول أعمارها إلا أن السيادة للإنسان منذ أن انتقلت إليه بنزوله إلى الأرض لخلافتها وعمارتها، فلم تقدر الأحياء العملاقة على الأرض أن تجاري الإنسان أو تكون نداً له لذلك أخضعها لسلطانه، فلا الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى ثلاثة وثلاثين متراً ووزنه عشرات الأطنان، ولا ثعابين الأناكوندا التي بلغ طول الواحد منها عشرة أمتار، ولا التماسيح التي تتراوح أطوالها بين المتر والثمانية أمتار، ولا السلاحف العملاقة التي يصل وزن الواحدة منها إلى الطن وطولها إلى المترين، ولا استطاعت الأفيال العملاقة هي أو غيرها أن تساير الإنسان في عمارته للأرض وسيطرته على كل ما فيها تحقيقاً لخلافته لها.
أكثر من مليون نوع من الكائنات على الأرض استطاع الإنسان أن يتعرف عليها، ولا يعلم أعداد كل نوع منها إلا الله سبحانه وتعالى.
ستة آلاف من الزواحف، وثمانية آلاف نوع من المفصليات، وحوالي سبع مئة ألف نوع من الحشراتـ وأكثر من مئة ألف نوع من الرخويات، وأكثر من تسعة آلاف نوع من الطيور، وآلاف وآلاف غيرها من الأنواع لا يعلمها إلى الله، تسكن الأرض وتنتشر في جنباتها وتغوص في أعماقها ومائها، ويحملها هواؤها ونوع واحد فقط من الإنسان يقارب عدد أفراده ثلاثة ىلاف مليون، ويقف شامخاً بين تلك الأنواع جميعاً، صغيرها وكبيرها، قويها وضعيفها، قليلها وكثيرها، يقف بينها متميزاً قوياً بضعفه، مسيطراً بإمكانياته المحدودة وقدراته البدنية القاصرة، سيداً للجميع مسخراً للكثير منها بما آتاه الله من فضل تميز به عنهم جميعاً وميزه وتفرد به عنهم، ألا وهي الروح الإنسانية التي منحته القدرة الفريدة ليصير بحق ويستحق عن جدارة خلافة الأرض.
تلك الروح التي سيطرت على الجسم بغرائزه وإمكانياته وحاجاته، تلك الروح التي أعطت للجسم قوة الاستمرار حياً عاقلاً مفكراً مدبراً، تلك الروح التي حارت في كنهها العقول، والتي استأثر الخالق سبحانه وتعالى بأمرها كآية من آياته الكبرى.
إن ما وصل إليه الإنسان من علم ومعارف، وما أنجزه من أعمال، وما يتوقع أن يصل إليه من قدرات مستقبلية قد أشار إلى القرآن الكريم من ألف عام قرآناً يتلى في كل وقت، فهو في قوله تعالى: )يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران (سورة الرحمن / الآيات: 33 ـ 35.
وكذلك في قوله تعالى:)وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء (سورة العنكبوت / الآية: 22.
ويشير إلى مكتشفات العلم التي لا تنتهي في تركيب الإنسان: )وفي أنفسكم أفلا تبصرون(سورة الذاريات / الآية: 21.
إضافة إلى ما في الكون المحيط من آيات:)سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (سورة فصلت: الآية: 21.
كما يشير إلى ما يحدث من جراحات ودراسات هندسة الأجنة وغيرها: )وقال: لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله (سورة النساء الآيتان: 118 ـ 119..
وأخيراً يشير إلى ما سيصل إليه الإنسان من قدرات يظن عندها أنه أصبح الآمر الناهي المتحكم في الأرض ولكن: )حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس (.


[1] – محاضرة ألقيت بالموسم الثقافي لعام 2000م الذي تقيمه جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة


  #1098  
قديم 21-11-2013, 07:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الانفتاق الكوني العظيم
القشة التي قصمت ظهر الملحدين
بقلم الأستاذ عبد الرحيم الشريف
تعبّد الله سبحانه وتعالى الناس بالتفكر في آياته " قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ " [يونس: 101]
بل خص الأمر بالنظر في كيفية بدء الخلق " أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ " [العنكبوت: 19]. فالقرآن الكريم لا يخشى ما يخشاه الدجالون المشعوذون كتبة الكُتُب بأيديهم زاعمين أنها من عند الله. فكرر الطلب مرة ثانية: " قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [العنكبوت: 20].
فكان كل جيل من الأجيال.. وكل طائفة من طوائف علماء الناس يخاطَبون بذات الخطاب: الاستدلال من كتاب الله المنظور (وهو الكون)، على صحة ما في كَوْن الله المسطور (وهو القرآن الكريم).
بكل ثقة تحدى القرآن الكريم الكفار ..
هذا التحدي الذي لا يستطيع راعٍ في زمن الجهل ببدهيات علم الفلك، أن يتحدى به أكبر علماء الفلك .. زمن اختراع التلسكوبات العملاقة وقوانين الفيزياء ومركبات الفضاء... ـ كما قال أحد الإخوة في رسالة أرسلها متحدياً نصرانياً يزعم كذب القرآن ـ.
" أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " [الإنبياء: 30].
ونتج عن هذا الفتق بعد الرتق توسع الكون " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ " [الذريات: 47].
لقد شكلت الأدلة على صحة نظرية (الانفتاق الكوني) قاصمة للإلحاد الذي يزعم أزلية مادة الكون.

يقول (ستيفن هوكنج) العالم الفيزيائي المرموق (يدعى: نيوتن العصر الحديث): " لم تكن المادة هي وحدها التي خلقت أثناء الانفجار العظيم، بل إن الزمان والمكان أيضاً خلقا .. إن للمكان بداية، إذن: للزمان بداية ".[1]

ولا بد لهذا الانفجار من إله حكيم خبير كان قبل الكون، يقول هوكنج : " لو أن معدل التمدد بعد ثانية واحدة من الانفجار العظيم كان أقل ولو بجزء واحد من مائة ألف مليون مليون جزء لعاد الكون فتقوَّض قبل أن يصل إلى حجمه الحالي ".[2]
إذاً : المادة ليست أزلية بل حادثة.

بعد ظهور نظرية الانفتاق الكوني ضاق الملحدون بها ذرعاً [3]

بل حتى آينشتاين قال: " إن مسألة كون متمدد تقلقني ". وفي رسالة بعَثها إلى صديقه (دي ستر) قال له: " فكرة الكون الذي ينفجر تزعجني، لأن لازمها ان يكون للكون بداية ".[4]

ويقول (وتكر): " ليس من أساس لافتراض أن المادة والطاقة كانت موجودة ثم أثيرت فجأة.... بل الأبسط من هذا أن نفترض الخلق من العدم، والإرادة الإلهية هي التي تفعل ذلك ".[5]
إن فكرة حدوث شيء من غير محدِث هي فكرة متناقضة يستحيل التعبير عنها بعبارة مستقيمة، فالإحداث المسبب لذلك الحدث، لابد من محدِثٍ لها.
فالعدم هو نقيض الوجود، وكيف يوجِد المعدوم ؟!
والشيء القادم من العدم بدون محدِث، يكون كأنه مختفٍ داخل الفراغ ....
ولكن: كيف يختفي (شيء) في (فراغ) ؟!
إن نظرية الانفجار الكوني كانت ككابوس يقض مضاجع الملحدين..

يقول جون تيلر: " تقتضي نظرية الانفجار العظيم، أنه في وقت ما من الزمان الماضي، خلق الكون فجأة. ثم إنه تمدد بعد ذلك بطريقة يمكن استكشافها بالتفصيل، لكن قبل ذلك الوقت لم يكن هنالك وقت ولم يكن هنالك زمان. من الوسائل التي يمكن أن نتفادى بها المشكلات العظيمة التي يأتي بها هذا الانفجار العظيم، أن ندَّعي أنه لم يحدث قط ".[6]
هذا الشكل يوضح عملية توسع الكون منذ الانفجار العظيم وخلق الكون
سبحان الله ، يا له من قلق واضطراب يصاحب الملحد أينما حلَّ ....
ولا راحة إلا بالإيمان .. ولا أحلى من الإيمان بعد علم
فالعلم يدعو إلى الإيمان " وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " [الحج: 54].
بتصرف عن الفصل الرابع من كتاب: الفيزياء ووجود الخالق، أد. جعفر إدريس.
أخوكم: عبد الرحيم الشريف


[1] انظر: الكون، بوزلو، ص46.

[2] انظر: تاريخ الزمان، هوكنج، ص1222

[3]انظر تفصيله في كتاب: الخالق والفلكيون، جاسترو، ص15 وما بعدها.

[4] المرجع السابق،ص29.

[5] المرجع السابق، ص122.

[6] عندما دقت الساعة صفراً، جون تيلر، ص103.
  #1099  
قديم 21-11-2013, 07:27 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الحاسة السادسة...منحة ربانية
بقلم الدكتور محمد السقا عيد
استشاري في أمراض العيون وجراحتها
إن ثمة أمراً عجيباً يباغتنا حينما نتعرض للخطر، وهو ظهور فجائي لقوة خارقة تقذف بنا بعيداً عن مكمن الخطر، هذا الأمر يعطي مدلولاً ثابتاً ألا وهو أن بداخلنا قوة خارقة لا تظهر إلا عند الخطر... هذه القوى التي تنشط وتخمد حسب مقتضيات الانفعالات والتفاعلات الطارئة.
وبما أن هناك شفافية في بعض الناس يكتشفون من خلالها حقائق كلغة العيون وعلم (التلباثي)، وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب ومبادلة من تحب نفس المشاعر والأحاسيس، ولذا نقول في المثل الشعبي: (القلوب عند بعضها) و(من القلب للقلب رسول) ولو عن بعد وهذا أمر خاضع لتلاقي الأرواح وصفاء النفوس.
وصدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف" رواه مسلم.
فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالى، وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطد م بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات وهى صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضاً ممن حوله مع علم التوسم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة.
وقد كان العالم الألماني "رودلف تستشنر" هو أول من تناول ظاهرة الإدراك الحسي الخارق بدراسة جادة أوائل العشرينات، وأطلق عليها مصطلح E.S.Pالمنسوب مجازاً إلى الحاسة السادسة، صنفها إلى فروع: الاستبصار، والتنبؤ، ونفاذ البصيرة إلى الأشياء والأشخاص والأحداث، وقراءة الأفكار والمشاعر، وإدراك لمحات من الماضي والمستقبل وتحت هذا العنوان قدم الباحث "جي. بي. راين" أول دراسة جادة تالية إلى جامعة "ديوك" عام 1934.
وأصدر "رينيه سودر" في عام 1960م كتاباً عنوانه: "بحث عن البارسيكولوجي" ذكر فيه أن المعلومات التي تلتقطها المدارك الخارقة التي لا تصدر بالضرورة عن نفاذ البصيرة، وإنما تتولد في العقل الباطن كالذكريات، وهي في نفس الوقت حاسة، لتكن السادسة، ما دامت لم تستخدم إحدى قنوات الحواس الخمس للتوصل إلى المعلومات، وفي كل الأحوال تنتقل المعلومات من اللاوعي إلى العقل الواعي.
أما "آرثر كوستلار" فقد ذكر أن الحاسة السادسة إحدى اثنتين:
إما أن تكون نابعة من قوى وقدرات ووظائف روح الإنسان، وهي بذلك قدرة تتجلى وتتفتح تدريجياً مثلما ينمو الحس والضمير والوعي درجة بعد درجة تصاعدياً على سلم النمو والتطور.
وإما أن تكون على عكس ذلك حاسة بدائية قديمة من خصائص الإنسان البدائي القديم، كان في أمس الحاجة إليها كوسيلة للاتصال، ثم ضمرت وتلاشت وحلت محلها أشكال الإدراك والاتصال الحسية الأخرى، وفي كلتا الحالتين ينطوي الاحتمالان على احتمال ثالث، وهو احتمال بعث الحاسة السادسة من جديد، عن طريق روحانية الإنسان، أي عن طريق تدريب وتقوية قواه الروحية.
وتفسير "كوستلار" السابق - على ما فيه من حيرة - يؤكد أهمية متابعة دراسة ظواهر البارا سيكولوجي عامة، والحاسة السادسة بصفة خاصة على وجه مكثف.
أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة:
هذا ما تقوله "جيرترود شميدلر" أستاذة علم النفس بجامعة نيويورك، فقد استخلصت من دراسات أجرتها أن أغلب الناس لديهم الحاسة السادسة، وعن طريقها تتحقق تخميناتهم أو استبصاراتهم بشكل أو بآخر خلال حياتهم اليومية. ليس من الضروري أن يتنبأ الشخص بحادث خطير أو أمر بالغ الأهمية حتى يقال: إنه موهوب الحاسة السادسة، بل يكفي أن يدق جرس الهاتف ويخطر على البال أن المتحدث صديق قديم لم يتصل بك منذ أمد طويل، وما أن ترفع السماعة حتى تسمع صوته ويتحقق حدسك، وهذا مظهر من مظاهر الحاسة السادسة.
وقد تتعرف أحياناً على شخص وسيم لبق رقيق، لكنك لا تشعر بارتياح إليه، وعلى العكس تحس بهاجس لا تدرك مصدره، ولا تعرف له سبباً ينفرك منه، أو كأنما هاتف من أعماقك يطالبك بأن تتجنبه وتتقي منه شراً مرتقباً، فإذا ما توطدت علاقتك به أثبتت لك الأيام صدق إحساسك الخفي الذي حذرك من صداقته، وهذا أيضاً مظهر من مظاهر الحدس أو الاستبصار أو التنبؤ. وكلها جوانب من عملية تواصل حسي صافية، مبعثها الحاسة السادسة، أقلها أن تشعر بعدم الارتياح لشخص أو شئ أو قرار، ويتحقق فيما بعد سبب لهذا الشعور.
الحاسة تنشط وتخبو:
وأكدت دراسات الدكتورة "جيرترود" أن الحاسة السادسة تنشط في الشخص ذاته أحياناً وتخبو وتصاب بالخمول أحياناً أخرى، والسبب هو أن كافة مظاهر الإدراك الحسي الخارق ترتبط وفق الارتباط بمحيط نفسي أخر قوامه : صفاء الذهن، وهدوء الأعصاب، واعتدال المزاج، وعناصر شخصية ونفسية أخرى متشابهة حتى هؤلاء الذين يتمتعون بحاسة سادسة قوية لابد لهم من شرط أساسي يتيح لحاستهم استقبال الإشارات دون تشويش، هذا الشرط هو توفر حد أدنى من صفاء الذهن واعتدال المزاج.
متى تقوى ؟ ومتى تضعف ؟
وفي جامعة كاليفورنيا أجريت دراسات مطولة أثبتت أن الإنسان يستطيع أن يرسل إشارات حسية للغير، كما يستقبل من الغير إشارات، أو يحس بأحداث أثناء وقوعها في مكان بعيد، بل حتى قبل وقوعها، وأثبتت أيضاً أن بعض الموهوبين يستطيعون التأثير على أفكار الغير، فيوحون إليهم بفكرة ما أو سلوك معين عن طريق الاتصال الخاطري الحسي البحت، كما يستطيع بعضهم قراءة أفكار الغير والشعور بالأخطار التي تحدق بهم.
وأبسط مثال لذلك في حياتنا اليومية أن هؤلاء الذين يتورطون في مأزق خطير أو يقعون في ضيق أو تنتابهم الأمراض والآلام، يتذكرون أحب الناس إليهم من الأقرباء، وقد يستغيثون بهم ويستحضرونهم في مخيلاتهم، يشعر هؤلاء الأقرباء بغصة، أو تطرأ عليهم ظواهر عضوية كخفقان القلب ورفيف الجفون، والانقباض النفسي، وقد يصارحون المحيطين بهم آنذاك بمخاوفهم، وبأنهم يستشعرون خطراً يحيط بهم من الناس.
ولعل في تفسير العامة لأسباب الغصة "الشرقة" ورفيف الجفون ما يساير هذا الرأي، علماً بأنه تفسير قديم يتصف بالعمومية في معظم المجتمعات المحلية، ويعتبر من الموروثات الشعبية.
هذا إن دل على شئ في جملته فإنما يدل على أن الإنسان يمكن أن يكون مثيراً للحاسة السادسة عند غيره، مثلما هو مستقبل بها لإشارات حسية يستبصرها... ويكون الإنسان في أقصى حالات القدرة على الإرسال أو الإيحاء، كلما اشتدت انفعالاته وهياجه الوجداني، بينما يكون في أقصى حالات الاستقبال والاستبصار عندما يكون راقداً مسترخياً على قدر كبير من الراحة وهدوء الأعصاب.
والحاسة السادسة ليست ثابتة، أي أنها ليست إرادية مثل الحواس الخمس الأخرى، إنها حاسة لا إرادية تحضر لحظة وتغيب أياماً - باستثناء بعض الموهوبين الأفذاذ، أمثال: هيزكس، وجين ديكسون، واليكس، تانوس، وهيلين هيل، وبول زيفين، وغيرهم ممن خضعوا لاختبارات العلماء.
خصائص الموهوبين:
الدراسات التي أجريت في جامعة أكسفورود تشير إلى أن لدى بعض الناس نوعاً من العتامة تقاوم وتحجب الانطباعات الاستبصارية من الظهور على شاشة الوعي، وأثبتت من ناحية أخرى أن فريقاً من الناس يسجلون سيلاً لا ينقطع من الاستبصار وصدق التنبؤ، حتى تكاد تكون حياتهم سلسلة من الرؤى الصادقة، وأتضح بعد فحص عدد كبير من الفئة الأخيرة، ودراسة شخصيات منهم، أنهم جميعاً يشتركون في عدة خصائص مميزة، أهمها:
• حسن التكيف الاجتماعي.
• الاستقرار الوجداني.
• نفسية منبسطة.
• الثقة بالنفس.
• حسن العلاقة مع الآخرين.
• اتساع شبكة العلاقات.
• الإيمان بالله ودماثه الخلق.
إضافة محرر الموقع :
أثر العبادة على تقوية الحاسة السادسة:
لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أحاديثه الشريفة إلى قدرات خارقة مكتسبة بالعبادة واستحضار عظمة الله تعالى وذكر النار والجنة وهي رؤية أحد بعض عوالم الغيب
عن حَنْظَلَةَ الأَسَيْدِيّ وَكَانَ مِنْ كُتّاب رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنّهُ مَرّ بأَبي بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكى: فَقَالَ مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟ قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ،، نَكُونَ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، يُذَكّرُنَا بالنّارِ وَالْجَنّةِ كأَنّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عافَسْنَا اْلأَزْوَاجَ والضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً قال فَوَالله إنا لكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقْنَا فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَالَكَ يَا حَنْظَلةُ؟" قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسولَ الله، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكّرُنَا بِالنّارِ وَالْجَنّةِ حَتّى كَأَنّا رَأْىَ عَيْن: فَإِذَا رَجَعْنَا عافسَنَا الأَزوَاجَ وَالضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيراً،قال:فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الّذي تَقُومُونَ بهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ المَلائِكَةُ في مَجَالِسِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَفي طُرْقكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةَ سَاعَة وَسَاعَة". قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ[تحفة الأحوزي ـ رياض الصالحين ـ سنن ابن ماجه ـ سنن الترمذي ـ صحيح مسلم ـ مجمع الزوائد ـ مسند أحمد ـ معجم الطبراني ].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه...)[صحيح البخاري].
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لقد كان
فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ. ورَوَاهُ مُسلِمٌ من رواية عائشة].
شواهد من تاريخنا الإسلام :
يا سارية الجبل الجبل:
عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال "يا سارية الجبل! من استرعى الذئب ظلم". فالتفت الناس بعضهم لبعض، فقال لهم علي: ليخرجن مما قال. فلما فرغ سألوه فقال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا، وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، وإن جاوزوا هلكوا، فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه. فجاء البشير بعد شهر وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم. قال: فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علين[ كشف الخفاء للعجلوني].
روي عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان:
يروى أنه دخل رجل على سيدنا عثمان فقال : "أيدخل علينا رجل وأثر الزنا في عينيه ؟ فقالوا : أوحي بعد رسول الله ؟! قال : لا، ولكنها فراسة صادقة".
المصادر:
1- محمد عزت محمد عارف، لغة العيون، دار الفضيلة، مصر
2-محمد السقا عيد، المخ بين عجز الخلق وإعجاز الخالق "تحت الطبع"
http://www.laurienadel.com/sixth_sense.htm
http://www.randi.org/jr/121704no.html
د. محمد السقا عيد
ماجستير وأخصائى جراحة العيون
عضو الجمعية الرمدية المصرية
جمهورية مصر العربية
دمياط – الزرقا-ش طارق بن زياد
ت : 851395 عيادة
854754 منزل
  #1100  
قديم 21-11-2013, 07:30 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

أسرار ربانية فى عيون الكائنات الحية
بقلم الدكتور محمد السقا عيد
استشاري أمراض العيون وجراحتها
إذا تأملت مخلوقات الله على اختلاف أشكالها وأنواعها ، وجدت أن الخالق المبدع قد هيأها لما قدر لها من شأنها ، فأودع فيها من القدرات ما تتم به مصلحة معاشها.
ومن عجائب الخلق أن جهز الخالق المبدع الحيوانات تجهيزاً محكماً يحفظ حياتها ويحقق مآربها. ففي مجال النظر مثلاً أمد الله سبحانه مخلوقاته بعيون توافق الحاجة الدقيقة لكل صنف منها. فجعل فى الطائر ما لم يجعل فى السابح وفى الزاحف ما ليس فى الماشي وفى الليلي غير ما فى النهاري فكانت الأعين مختلفة أشكالها وأعدادها ومواضعها وألوانها وأحجامها وحركاتها. أغرب العيون ولا أحسنها .... بل فى الكائنات الحية عيوناً أقدر من عين الإنسان.
• فمنها ما حباها الله تعالى بنظارات شمسية كالطيور والجمال.
• ومنها ما حباها الخالق سبحانه بتلسكوب مركب على عينيها.
• ومنها ما زوده جلت حكمته بفرشاة لإزالة ما يهبط عليها من غبار، كما حباها بعيون مركبة مشكلة من مئات الوحدات المتشابهة المتراصة بحيث ترى كل واحدة نقطة من الشئ المرئي وتجتمع النقط فيجتمع الشئ المرئي كما هو الحال فى الذباب المنزلي.
• ومنها ما يرى الأشعة فوق البنفسجية ولو غابت الشمس كالنحل.
• ويرى البوم الفأر فى الظلام الدامس بواسطة الأشعة الحرارية التى تشع من جسمه الدافئ.
• كما أن عيون بعض الحشرات فى أرجلها.
• ويرى دود الأرض تحت التراب بحلد مبصر.
• وهناك بعض الحيوانات تنظر فى اتجاه واحد إلى الأمام ولكنها مزودة بعينين إحداهما أمامية والأخرى خلفيه فتستطيع أن ترى الاتجاهين فى وقت واحد.
• وعين الضفدع محددة فى عالم ذي حركات معينة لا تستجيب لغيرها وفقاً لمتطلبات حياتها.
كما أن الإنسان أكثر ما تكون حساسية في وسط الشبكية ، لذا فإن الإنسان ينظر مباشرة إلى الشئ الذي يود رؤيته ، أما حساسية عين الحيوان فهي موزعة بطريقة أكثر توازناً فهي ترى بطريقة أكثر توازناً فهي ترى جيداً كل شئ يقع في حقل رؤيتها.
وهكذا فإن عين الإنسان ترى مدركات ... فى البر والبحر والفضاء لكنها لا ترى مدركات كالذرة وجسيماتها والضوء وأمواجه والصوت وأمواجه والكهرباء .... الخ.
فالبوم يرى عالماً مشعاً والنحل يرى عالماً كله أمواج قصيرة الضفدع يرى عالماً كله قفزات لأن عيونه لا تستجيب لشئ ساكن أو متحرك حركة متواصلة ... ولا يصيد إلا أشياء تقفز.
إنها عوالم حاضرة تستغرب تبيانها .... عوالم ترى وعوالم لا ترى ... لغاية وهدف وضرورة واحتياج وإكمال دور.
"فتبارك الله أحسن الخالقين. وسبحان من خلق فسوي وقدر فهدى"
نظر ... فى النظر
تعد العين ُتعد بحق من أعجب الأعضاء وأدقها فى جسم الإنسان وجميع الكائنات الحية ، وتختلف أوضاع العيون فى الأجسام باختلاف أجناس المخلوقات وطبقاً للغرض منها والتى جعلها البارئ لتتم بها مصلحة المخلوقات وكيفها حسب حاجة كل مخلوق منها.
فعيون الإنسان جعلت فى وضعها المعروف ليبصر بها ما أمامه.
وعيون بعض الزواحف مركبة فى رؤسها على ساق متحركة تستطيع رفعها وخفضها بما يتناسب مع وضع المرئيات.
وهناك أنواع من الحيوانات تتخذ عيونها أوضاعاً تمكنها من رؤية ما يحيط بها من جميع الجهات دون أن تضطر إلى الالتفات إلى الوراء.
ولعل أعجب الأوضاع بالنسبة للعيون هو الوضع الذي تتخذه عيون نوع من السمك يعيش فى المناطق الاستوائية ، حيث تسبح السمكة فى الماء والنصف العلوي من عينيها فوق سطحه في حين أن النصف الأدنى فى الماء.
وقد أوجد الخالق الكائنات بقدرته ، وأتقنها بحكمته ، وأمدها على كثرة أجناسها واختلاف أشكالها بما فيه قوامها ، فخلق لذلك مالا يحصى من الأدوات والآلات العجيبة ودبر لكل كائن ما يناسبه.
والبصر من هذه الأدوات العجيبة التى جعلها البارئ لتتم به مصلحة المخلوقات وكيفها حسب حاجة كل مخلوق منها ، ولنلق نظرة على عيون بعض الأسماك لنرى ما تنطوي عليه من الآيات المحكمة والأسرار المدهشة.
عيون الأسماك :
- هناك أسماك ترى فى اتجاهين فى وقت واحد.
- وبالنسبة لنا فإن أعيننا لا ترى فى الظلام ولكن الأسماك فى البحار المظلمة مزودة بمصابيح (مرآة مرعبة) تضئ لها ما تريد ، وذلك لأنها تحمل أعيناً متوهجة سطحها الداخلي مبطن بطبقة لامعة تشبه المرآة تسمى (الطراز المتألق) تعكس الضوء الذي يسقط عليها جيداً، وهى قادرة حتى على تركيز نور النجوم الخافت أو القمر أو النيران البعيدة، ولهذا السبب أيضاً تضئ أعين القطط والنمور ليلاً.
ووجود مثل هذه المرآة يجعل العين قادرة على الاستخدام التام ولأقصى حد بأي قدر من الضوء لرؤية الأشياء، ويحاول الإنسان تقليد هذه الأعين لتطوير أجهزة الرؤية فى الظلام.
وتلجأ أسماك الأعماق إلى كشافات ضوئية تضعها فوق رأسها ، ووسيلتها فى هذا السبيل أن تحمل بعض الطفيليات المضيئة من نباتات أو حيوانات ، كما أن بعضها مزود بقوة كهربائية غريبة لم يكشف عن سرها بعد.
وما دمنا نتجول فى عالم البحار وجب علينا أن نتعرف على أكبر الأعين على الإطلاق ، وهى أعين رخويات المياه العميقة التي يصل قطرها إلى 40 سم.
وهذه واحدة من عجائب الله تعالى فى كائنات المياه العميقة فكثير منها تمتلك أعيناً تلسكوبية الشكل وحدقة كبيرة جداً ، وجميع هذه التحورات موجهة لتجميع أكبر كمية من الأشعة الضوئية داخل العين وتركيزها على الخلايا المستقبلة للضوء التي تتميز بالحساسية الشديدة له.
ذوات الأربع عيون :
هناك نوع من السمك أيضاً يسمى ذوات الأربع عيون فإذا عام فوق سطح الماء شاهد ما فوقها، فى حين تبحث عيونه السفلى فى الماء عن فريسة يلتهمها.
عيون الحيتان :
نلاحظ أن وضع العين فى جسم الحيوان يوسع نطاق الرؤية أو يجده ، فأنت ترى الأمام والجانبين، ولكن موقع (عين الحوت) يسمح له برؤية ما يجرى خلفه أيضاً بعين كما يرى ما هو أمامه بالعين الأخرى.
ولكن ما تراه عين لا تراه الأخرى ، فكل منهما ثابتة فى موضعها واتجاهها. فإذا أراد الحوت مهاجمة فريسة له اتجه إليها من الأمام مباشرة وإذا أراد استطلاع ما حوله وقف فى الماء ودار بكل جسمه.
وللعيون فى الأحياء المائية تطورات غريبة فتولد بعض أسماكها بعيون عادية على الجانبين ولكنها لا تلبث أن تنمو حتى تزحف العينان وتستقر فى ناحية واحدة وعندئذ تتحول السمكة كلها وتسبح فى الماء وعيناها إلى فوق. ويشاركها فى اتجاه العيون أسماك فى أعماق البحار فهي غالباً ما تجد غذاءها فى العالم العلوي.
قال تعالى:" فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ " (الروم – 50)
تختلف الرؤية فى الماء عن الرؤية فى الهواء لأن الماء أقل شفافية من الهواء وكلما زاد عمق الماء نقصت شفافيته تدريجياً حتى يصبح معتماً ، لذلك تستطيع عين البشر أن ترى فى النور على بعد كيلو مترات أما عيون الأسماك فليس بمقدورها أن ترى أبعد من 15 متراً ، هذا إذا كان الماء صافياً والأشياء المنظورة فى نفس مستواها.
وإذا كان الماء عكراً فلا تزيد رؤيتها على مترين. بيد أن عيون الأسماك تفوق عين البشر فى حدة الرؤية فى الماء لأنها أبدعت على غاية الكمال لتناسب الرؤية فى الوسط الذي تسكنه.
ومع هذه القدرة الفذة على الرؤية فى الماء لا تزيد عيون الأسماك فى تركيبها عما فى عيون سائر الفقاريات من ثدييات وزواحف وطيور. لكن الخالق ببالغ حكمته وعظيم قدرته تصرف فى بعض أجزائها لتستطيع الرؤية فى الماء : فلم يجعل بلورة عينها مثل حبة العدس كما عند الإنسان ، بل جعلها على شكل كرة، ولم يجعلها خلف الحدقة كما عند الإنسان ، بل جعلها تدخل إلى الحدقة وتبرز من خلالها فوق سطح الرأس ، وتلك طرق يشهد علماء المرئيات بحسن ملاءمتها للرؤية الواضحة فى الماء وجعل العين كلها بارزة على سطح الرأس كهيئة فص الخاتم ليتمكن السمك من سبر مجال للرؤية أوسع لأنه عدم الرقبة.
ومما يميز عين السمك أن تكيف الإبصار مع المسافات (ويسمى التبئير)(1) يتم لديها بإبعاد أو تقريب البلورة من الشبكية ، بينما يكون فى سائر العيون بزيادة أو إنقاص تحدب البلورة ، ولو تأملنا فى سر هذه الخاصية لأخذنا العجب كل مأخذ.
فالإبقاء على الشكل الكروي للبلورة ضروري للرؤية الواضحة فى الماء ، سواء أكانت العين تنظر إلى شئ قريب أم بعيد ، ولو قامت البلورة بتغيير تحدبها كما يتم ذلك فى عيون سائر الحيوانات ، لفقدت شكلها الكروي ولتشوشت الرؤية فى الماء ، ولذا فإن الخالق جعل بلورة عين السمك مشدودة بعضلات تتحكم فى تحريكها بحيث يكون التبئير لديها بزيادة أو إنقاص المسافة بين البلورة والشبكية ، من غير أن يتبدل شكل البلورة الكروي فتبارك الله الذي أحسن كل شئ خلقه.
" مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ " (الأنعام – 46)
ومن أشد الأمور إثارة للدهشة أن من السمك ما عدم البصر لكن ليس فيه ما هو أصم ، لأن السمع أعظم الحواس وأنسبها لمن كان يعيش فى الماء ، ذلك أن السمع يتم بواسطة الصوت ، والصوت ينتقل فى الماء أسرع وأبعد وأفضل منه فى الهواء بعكس الضوء فكان الاعتماد على السمع فى إدراك المحسوسات أساسياً لدى الأسماك.
وإنه ليأخذك العجب فى قدرة آذان الأسماك على التقاط أخفت صوت وأدنى حركة فى الماء، حتى إن بعضاً منها، كالدلفين والبال، يستعمل الأذن لتحديد مواقع الفرائس وليهتدي سواء السبيل بواسطة جهاز "سونار" (2)يفوق فى دقته أقوى "سونار" اصطناعي.
ومن حكمة الباري أن جعل فى السمك خاصية تعينه على الاهتداء لأن الرؤية محدودة فى الماء فجهزه بحاسة سادسة حيرت الإنسان طويلاً ولم يفهمها إلا أخيراً، وهى حاسة اللمس عن بعد، وهذا الإحساس يحصل عن طريق عضو دقيق جداً يظهر على شكل خط فى جنبي السمك ويلتقط كل حركة اهتزازية فى الماء وتبلغ حساسيته درجة كبيرة بحيث تمكن السمك من التوجه إلى ما يريد حتى لو فقئت عيناه.
ومما يسترعى النظر أن عيون الأسماك عاطلة من الأجفان، وما ذلك إلا من حسن التدبير.
لأن الخالق لما أسكنها الماء أغناها عن عملية ترطيب العين، فتظل مفتوحة العين حتى وهى نائمة.
"يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء" (فاطر – 1)
ومن الغريب أن هناك سمكاً فريداً فى نوعه يعيش فى المستنقعات الاستوائية المالحة فى غرب افريفيا وفى أقصى الشرق ويقضى نصف حياته فى الماء والنص*9" له عينان جاحظتان جحوظاً كبيراً ، وهما عاطلتان من الأجفان لكنهما رطبتان على الدوام وإن لم يكن السمك فى الماء فقد جعل الله فيه خاصية عجيبة إذ تغور عيناه داخل رأسه فى تجاويف ندية تحفظهما من الجفاف.
ولعل أشد العيون غرابة هي عيون سمك "الأنبلابس" الذى يعيش فى أنهار أمريكا الوسطي والجنوبية فإن هذا السمك يرى على السواء ما يجرى فى الماء والهواء فى الوقت نفسه بعينين تنقسم كل واحدة منهما إلى جزئين : جزء سفلى فيه عدسة سميكة تجعل السمك يرى فى الماء كسائر الحيتان ، وجزء علوي رقيق يجعله يرى فى الهواء لاختلاف الكثافة الضوئية للماء عن كثافة الهواء، وهذا من بديع الصنع لأن الضوء ينكسر مساره عند انتقاله من الماء إلى الهواء لاختلاف الكثافة الضوئية للماء عن كثافة الهواء الضوئية فيتطلب الإبصار فى الماء عدسة ذات بعد بؤري طويل بينما يتطلب الإبصار فى الهواء عدسة ذات بعد بؤري قصير ، ولذلك فإنه لما يطفو هذا السمك على سطح الماء يستعمل الحدقة العليا لرصد ما يجرى فوق الماء لاقتناص ما يقتات به من الحشرات ولاجتناب آكلات الأسماك من الطيور ، ويستعمل الحدقة السفلى لمراقبة أعدائه من الأسماك.
وبهذه العطية الغريبة يضاعف سمك "الأنبلابس" من حظه فى العثور على قوته ، وفى الهروب من أعدائه وليس بإمكان أي عين بشرية أو أي عين حيوان آخر أن تفعل مثل ذلك.(3)
" الَّذِي خَلَقَ فسوي " (الأعلى – 2)
ومما يبعث على العجب أن نوعاً آخر من السمك يتغذى على الحشرات الجوية له قدرة مدهشة على تسديد نظره إلى ما يراه فى الهواء عبر الماء ، ذلك أن الضوء كما ذكرت آنفا ينحرف عند انتقاله من وسط شفاف إلى وسط آخر شفاف مختلف عنه ، فعندما تنظر أيها القارئ إلى ملعقة فى كأس ماء يخيل إليك أنها انكسرت ، وإذا نظرت إلى شئ ما تحت الماء بدا لك مرتفعاً عن موضعه الحقيقي ، لذلك إذا أردت أن ترمى هدفاً تحت الماء فإن عليك القيام بحساب معقد لتصويب نظرك وسمك "النبال" تعترضه نفس المشكلة لكن فى اتجاه مضاد فحين يرى حشرة على غصن متدل يقترب من سطح الماء ويرمى الحشرة بقذفة مائية دقيقة قلما تخطئها.
وبوسع سمك (النبال) أن يصيب هدفه على بعد يقارب المترين ولا أحد يدرى كيف اهتدى هذا السمك إلى معرفة قانون انكسار الضوء ولا كيف استطاع أن يصوب رميته تصويباً يعجز الإنسان عنه .. إنما هي قدرة الله الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى.
وقضت حكمة الخلاق العليم إعطاء الأحياء على اختلاف أصنافها وأجناسها كل ما تحتاج إليه من أعضاء ، وما يناسبها ويلائم بيئتها من المؤهلات اللازمة للحياة. فأنشأ لها ما لا يحصى من الأعضاء وأبدع من العضو الواحد ضروباً مختلفة تبعاً لظروف حياة كل موجود.
والعين من هذه الأعضاء التي ابتدعها الخالق وعدلها تعديلاً يناسب صاحب العين فكانت آية فى الصنع والإتقان وقد رأينا بعض ما أبدع الخالق من أعاجيب فى عيون الزواحف وبعض الأسماك ، ونتابع الآن النظر فى أسرار عيون أصناف أخرى من أحياء عالم البحار.
" ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ " (فصلت – 12)
من حكمة الخالق أن أسماك القاع، كسمك موسى والشفنين، لها عيون يختلف موقعها من الرأس عن عيون الأسماك، فإنه سبحانه لما جعلها لا تجيد السباحة خلقها على صورة فريدة ، فجعل لها جسماً مفلطحاً بحيث تستطيع ملازمة قعر البحر والانبطاح فيه ، وجعل عينيها فى ظهرها حفظاً لبصرها، وجعلهما بارزتين لتستطيع الرؤية وهى مختبئة فى الرمل.
ومن الغريب أن هذه الأسماك المسطحة الجسم تبدو كأترابها عند خروجها من البيضة. فلها جانبان متناظران لا يختلف أحدهما عن الأخر ، وعين فى كل جانب ، لكن سرعان ما يتغير شكلها فيتفلطح جسمها تدريجياً ، وتقترب العين اليسرى من اليمنى فى بعض الأنواع ، واليمنى من اليسرى فى البعض الآخر حتى تصبح العينان فى الجانب الأعلى من الرأس.
ويتجلى حسن الصنعة فى عيون سمك القرش المطرقى فهذا السمك الغريب الشكل له رأس عريضة ممتدة من الجانبين كأنها مطرقة ، وتوجد كل عين على جانب من هذه المطرقة فلولا هذا الموقع لم يتمكن من رؤية ما أمامه أو ما وراءه.
" إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ " (الحجر – 86)
وإذا نظرنا إلى الرخويات مثل الإخطبوط والحبار، وجدنا أن أجسامها لما كانت هشة لا تحميها أصداف، وهبها الخالق عيوناً كبيرة إلا أن بصرها حسير ، فهي لا ترى بوضوح إلا وهى على بعد متر واحد، ولا يضرها ألا ترى رؤية واضحة وهى أدنى من ذلك ، لأن فريستها تكون عندئذ فى متناول مجساتها القوية العديدة. ولا ضير فى عدم رؤيتها أبعد من ذلك لأن الذى شمل مخلوقاته بعنايته ، قد خصها بقدرة فذة على التحرك المباغت للتخلص من أعدائها والانقضاض على فرائسها مع القدرة على تغيير لونها. وعلاوة على ذلك فقد زودها سبحانه بسلاح عجيب تدرؤ به عن نفسها الخطر. فكلما شعرت بما يؤذيها ضخت فى الماء سائلاً أسود كالحبر واندفعت حي لا يراها عدوها.
ومن عجيب ما يلاحظ فى الأحياء البحرية بالنسبة للعيون ، عين السرطان (أبو جلمبو). فقد رفعها الخالق فوق قرن دقيق فى مقدمة رأسه. والحكمة فى ذلك أنه حيوان رخو أعزل. ليس له صدفة تحميه ، فأُعين على مراقبة كل ما يدب حوله بعينين كشافتين. فإذا أحس بالخطر توارى بنفسه فى الرمل ثم نصب عينيه فوق الرمل مثل منظار الغواصة لاستكشاف ما حوله ، وله من حدة الرؤية ما يمكنه من رؤية جسم طوله 1.80 متراً من مسافة 18 متراً.
" فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " (المؤمنون – 14)
ولنحاول الآن أن تنزل إلى أعماق البحر لنرى كيف خص الخالق بعضاً من مخلوقاته بقدرة خارقة على الرؤية فى أشد ظلمات البحر ظلمة.
من المعروف أن درجة الإضاءة فى قاع البحر تختلف عنها فى سطحه لأن الضوء يتناقص تدريجياً كلما غار فى الأعماق ، فإذا نزلنا فى الماء 100 متر لم نجد من الضوء إلا قليلاً.
وإذا نزلنا مسافة 800 متر فما تحتها لم نجد للضوء أثراً. ولذلك قسمت البحار إلى ثلاث طبقات حسب درجة الإضاءة ، طبقة سطحية مضاءة ، وطبقة عميقة مظلمة بينهما طبقة وسطي ليس فيها غير بصيص من نور. وإنه لعجيب أن يكون لكل طبقة منها أجناس وأنواع من الأسماك مقسومة وأعجب من ذلك أن تتمايز عيون الأسماك بين طبقة وأخرى ، فعيون أسماك الطبقة العليا صغيرة إذ أن مقدار ما يصل إليها من الضوء كبير ، وعيون أكثر أسماك الطبقة الوسطي بالغة الكبر إذ أن كمية النور النافذة إليها ضئيلة ، فأعينت على التقاط مزيد من الضوء بكبر العيون ، ولو كانت عيونها صغيرة للاقت عناء عظيماً فى أن تبصر (4)ولما كانت الإشعاعات الزرقاء هي الإشعاعات الضوئية الوحيدة التى تستطيع أن تنفذ إلى أعمق من 100 متر داخل الماء ، فقد زود سبحانه وتعالى عيون أسماك هذه الطبقة بشبكية تحوى عناصر حساسة للأشعة الزرقاء من دون الأشعة الأخرى ، ومن حكمة الخالق أن جعل عيون هذه الأسماك أشد عيون الفقريات حساسية للنور.
" يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء " (فاطر – 1)
والآن هل خطر ببالك كيف يتسنى لمخلوقات قيعان البحار والمحيطات اللجية أن ترى ما دامت الرؤية لا تتم بواسطة النور وما دام نور الشمس لا يلج أبعد من عمق 800 متر ؟ لقد جهز القادر المدبر بعضاً منها بغدد جلدية يشع منها ضياء يبدد الظلام الدامس فى الأعماق السحيقة. (5)أما البعض الآخر فقد جعل له بكتيريات تعشش فى أماكن من جسمه تولد له بصيصاً من نور يهتدي به فى سبحه.
وإذا فحصت الغدد المضيئة وجدتها مبدعة إبداعاً عجيباً ، وهذه المصابيح الفسفورية الطبيعية كروية الشكل وتتركب من ثنايات عديدة منتظمة على شكل أشعة الدولاب ، تحتوى كل ثنية منها على خلايا مخاطية مضيئة ، ويحيط بالغدة غشاء باطنه مفضض وظاهره فيه صبغة سوداء بحيث يعمل تماماً كالمرآة العاكسة ، وفى مقدمة الغدة توجد عدسة محدبة تلم الأشعة الضوئية فتجعلها أك ثر إشعاعاً.
وهذه المصابيح عجيبة فى مواقعها وأعدادها وأحجامها ففي بعض أنواع السمك تكون كثيرة ودقيقة ، وتنظم فى صفوف على جانبى السمكة وعلى بطنها كأنها عقود فى اللآلئ وقد تكون زوجاً مستقراً على كتفي السمكة كأنه منارة سيارة كما فى "السمكة الفانوس" وقد تكون واحدة كالتي عند السمك المصنر (أبو الشص) وهو سمك غريب له شوكة طويلة تشبه إلى حد بعيد قصبة الصيد تنبت فوق خطمه وفى نهايتها نفاخة كبيرة مضيئة ، وله قدرة على إدارة هذه الشوكة وتلويحها إلى الأمام حتى إذا اقتربت منه الأسماك الصغيرة المنجذبة بضوء النفاخة فغرفاه الكبير وسفطها سفطة واحدة.
ولا تنس السمك الذى يستعين فى الرؤية بنور الجراثيم المضيئة المعششة تحت لحافه فقد وظفها الخالق لخدمته مقابل نصيب مفروض من الأكسجين والغذاء تأخذه منه.
" وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ " (الذاريات -20)
وأخيراً دعنا نلق نظرة على أسماك الكهوف حيث لا أثر للنور فيها ، ومن بينها الكهوف المنتشرة فى العراق وإيران واندونيسيا والمكسيك وأستراليا ، فإننا نجد فيها مجارى مياة جوفية تعيش فيها أسماك عجيبة غريبة أخذ الله بصرها وطمس أعينها لكن عماها لا يصدها عن أن تهتدي إلى سبيلها فقد أوتيت من قوة الشم والسمع ومن "حس اللمس عن بعد" ما لا يدانيها فيه أي سمك آخر فسبحان الذى وهب لها تلك القوة عوضاً لها عما فقدته من نور البصر.
كذلك أسماك المياة العكرة والموحلة ، لما كانت رؤيتها محدودة ، زودها الخالق بمولدات تبعث بموجات كهربائية ضعيفة تنعكس على كل ما تصطدم به فتُمكن السمكة أن تكشف عما يحيط بها وأن تهتدي سواء السبيل.


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 188.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 182.61 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]