في التحذير من المخدرات وبث الأعداء لها - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215410 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 04:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من المخدرات وبث الأعداء لها

في التحذير من المخدرات وبث الأعداء لها
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل






الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحابته، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بعدُ: فيا عباد الله:
اتَّقوا الله - تعالى - واحذَروا أعداءكم وأعداء دِينكم، فقد تفنَّنوا في وسائل إيصال الشرِّ لكم، والقضاء على أجيالكم، وقنعوا بما دون القتل، وإنْ كان هو في الحقيقة القتل، وفَّروا الحديد والآلات الثقيلة حيث لم يستطيعوا بها إرغام المسلمين بالتخلِّي عن عقيدتهم، فبثوا الوسائل البسيطة عليهم، وخفيفة المَحمَل، تلكم المسكرات والمخدرات القاضية على العقول والغيرة والشِّيَم، والجامعة لكلِّ خبث ورذيلة، والفاتحة لأبواب الشرور والبَلايا.

نعم؛ لقد نجح الأعداء في إبقاء مَن يتعاطى هذه المسكرات والمخدِّرات أشباحًا، وهياكل تضرُّ المجتمع ولا تنفَعُه، وتكون عِبئًا ثقيلًا على الدولة، فقد جنَّدت الدولة الكثيرَ من الرجال، وأنفقت الأموال الطائلة في مكافحة المسكِرات والمخدِّرات، ومع هذا فقد امتلأت السجون وأصبح نُزَلاؤها عالةً على الدولة في الإنفاق عليهم ومعالجتهم، وخدمتهم ومراقبتهم، وإحضارهم إلى المحاكم لمداعاتهم في انحِرافهم، وتصرُّفاتهم الشاذَّة، تلكم الأعباء الثقيلة والأموال المهدرة الناتجة عن دَسائس الأعداء، وخُططهم الهدَّامة، ومنها عمل هذه المسكرات والمخدِّرات من خمور وحبوب متنوِّعة، وبثها بين أبناء المسلمين، وترويجها في مجتمعاتهم.

ومن المصائب والبلايا أنْ يُوجَد بين أظهُرِنا ومن أبناء المسلمين سَماسرة لأولئك الأعداء، يُروِّجون هذه البضائع، ويبثُّون هذه السُّموم - لا أكثرهم الله، ولا أربح بضاعتهم - والمصيبة العُظمَى والطامَّة الكُبرَى رواجُ هذه البضاعة، وتقبُّل الكثير لها حتى فقد مجتمعنا أعزَّ قوَّة وأنكى سِلاح، أولئك الشباب الفتىُّ، والرجال الأقوياء، الذين وصَلتْ بهم الحال إلى أنْ أصبحوا أشباحًا بلا أرواح، وهذا ما يريدُه الأعداء.

لقد قَضَتْ هذه المخدِّرات على أرباب أُسَرٍ زُجَّ بعائليهم في السجون سنين عديدة، جَزاءً لما ارتكبوه، وبَقِيتْ أسرهم بلا عائل، ونساؤهم كالأرامل، وأولادهم كاليتامى، وأضاعَ شباب زهرةَ حياته، وحطَّم مستقبله بمعول أعدائه، وأصبحت السجون تئنُّ بما أُثقِلت به، وكأنَّ شيئًا لم يكن؛ فالكثير في غفلة ممَّا حلَّ به، وعدم اكتراث بما يحيط به، وضعفاء العقول يتقبَّلون ما جلَبَه الأعداء، وروَّجَه السماسرة المُفسِدون، إنها مصائب حلَّت بالمسلمين وهم في غفلةٍ وانشغال عمَّا يُراد بهم، وقد عرف الأعداء نقط الضعف والمداخل على المسلمين.

ولا سبيلَ إلى القَضاء على هذه الأمراض، وصدِّ تيَّار تلك الشرور إلا بالرجوع إلى الله، والتمسُّك بتعاليم دِيننا الحنيف، والوقوف صفًّا واحدًا أمام هذا الغزو المتدفِّق من أولئك الحاقدين على الإسلام والمسلمين، والمتلطِّخين بالرذائل، والوالغين في الأنتان، والممتصِّين دماء الشعوب، والممزقين لحومهم، والصانعين للدمار وإهلاك الحرث والنسل.

نعم؛ حقدوا على المسلمين الذين أنقذوا الكثيرَ منهم من ظلمات الجهل، والعصور المظلمة، وأتوا بهم يقودونهم إلى الجنة بالسلاسل، أتى بهم الأوائل، أولئك الصادقون المخلصون لدينهم والمحبُّون الخير للبشريَّة باعتناق الإسلام، وتطبيق تعاليمه، حقد الأعداء على المسلمين، وقابلوا الإحسان بالإساءة، لقد خافوا من كثْرة المسلمين عليهم، وانتزاع سَيْطرتهم على الرعاع، فأخذوا يحيكون ويدسُّون للمسلمين السموم والأمراض الفتَّاكة، وقنعوا بأنْ يبقى الكثير من أبناء المسلمين أشباحًا لا تخيفهم، إنَّه الغزو الفتَّاك بلا كلفة، حبوب تُنثَر، تتهافَتُ عليها الطيور وكم من حبة قطعت رأس عصفور!

فيا مَن وقَع في شيءٍ من هذه الشرور، ودبَّت في جسمه أمراضها، استدرك نفسك قبلَ الهلاك، وعالِج مرضك قبلَ أنْ يستفحل، وارجع إلى الله وتُبْ إليه، واصدُق في توبتك تُوفَّق للخير والسلامة.

ويا مَن فكَّر في شيء منها أو سوَّلت له نفسه الأمَّارة بالسوء، اعدل عمَّا عزَمت عليه من شر، ودَعْ عنك سبل الشيطان، واسلُك سبيل السلامة، وتمسَّك بتعاليم دينك، وآداب نبيِّك، فلا خيرَ إلا دلك عليه، ولا شرَّ إلا حذَّرَك منه.

ويا مَن وقع في الشباك، ادعُ الله أنْ يخلصك، وتُبْ إلى الله ممَّا وقعت فيه، واتَّقِ الله يجعل لك مخرجًا.

ويا أمة الإسلام!
ويا أبناء المسلمين!
ما هذه الغفلة والنار مستعرة بينكم، وفي بيوت الكثير منكم وقلَّ مَن يحاول إطفاءها؟! أبناؤكم وفلذات أكبادكم يقعون فيها كالفَراش، فلا اهتمام من الكثير، ولا استنكار!

فاتَّقوا الله يا عباد الله، واحذروا دَسائس أعداء الإسلام والمسلمين، واستنكِروا الشرور، وتناهوا عن المنكر، وتناصَحوا فيما بينكم، وتفقَّدوا مَنْ تحت أيديكم، وراقِبُوا مدخله ومخرجه، ومُجالسه ومُصاحبه، واعلَموا أنَّ الوقاية خيرٌ من العلاج.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.

أقولُ هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.37 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]