|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فوائد منثورة تتعلق بقاموس السنة "فتح الباري" للعسقلاني
فوائد منثورة تتعلق بقاموس السنة "فتح الباري" للعسقلاني (1) وائل حافظ خلف الحلقة الأولى 1- صنع الحافظ مقدمة للفتح قبل شروعه فيه في مجلد ضخم «جامعةً وجيزة، دون الإسهاب وفوق القصور، سهلة المأخذ، تفتح المستغلق، وتذلل الصعاب»، «تشتمل على جميع مقاصد الشرح سوى الاستنباط»، سماها «هُدَى الساري»، بضم الهاء وفتح الدال المهملة، كذا ضبطه المصنف بقلمه. وليس كما ينطق الكثيرون بفتح الهاء وتسكين الدال. وقد «كملت هذه المقدمة في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة (813)». هذا، وإن للحافظ كتابًا آخر بالعنوان عينه «هدى الساري»، ويقال له: «هداية الساري لسيرة البخاري»، صنفه سنة خمس وثمانمائة (805). ذكره السخاوي في موضعين من «الجواهر والدرر»[1]. ♦ ♦ ♦ 2- كان الابتداءُ في «فتح الباري» في أوائل سنة سبع عشرة وثمانمائة (817) على طريق الإملاء، ثم صار يُكتب من خط الحافظ مداولة بين الطلبة شيئًا فشيئًا، والاجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة والمباحثة، وذلك بقراءة العلامة ابن خضر، إلى أن انتهى في أول يوم من شهر رجب سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة (842)، سوى ما ألحق فيه بعد ذلك، فلم ينتهِ إلا قُبَيل وفاة المؤلف بيسير. وجاء الكتاب بخط مؤلفه في ثلاثةَ عشرَ سِفْرًا، وبُيِّض في عشر، وعشرين، وثلاثين، وأزيدَ وأقل. قاله السخاوي. ♦ ♦ ♦ 3- اعتمد الحافظ في شرحه روايةَ ذَرٍّ الهَرَوِي[2]عن مشايخه: المُسْتَمْلِي، وابن حَمُّوَيْه السَّرَخْسِي، والكُشْمَِيْهَنِي، ثلاثتهم عن الفَِرَبْرِي، عن البخاري، وذكر أنها أتقن الروايات عنده، قال: «وذلك لضبطه لها، وتمييزه لاختلاف سياقها». وإذا كان الشهاب ابن حجر وهو من هو يشهد لرواية أبي ذر بمثل هذا فهي التي لا يُشك في تقدمها وعلو مرتبتها. ♦ ♦ ♦ 4- كان الحافظ يعتمد أكثر من نسخة لرواية أبي ذر. انظر مثلًا شرحه للأحاديث (191) و(309) و(824) و(2731) و(4278). ♦ ♦ ♦ 5- لم يلتزم الحافظ إيراد الأحاديث تامة، إنما اقتصر على الموضع المراد شرحه، وقد صرح هو بذلك، وأخبر أنه كان قد عزم أول الأمر على أن يسوق حديث الباب بلفظه قبل شرحه، ثم رأى أن ذلك مما يطول به الكتاب جدًّا؛ فعدل عنه. ♦ ♦ ♦ 6- وعليه؛ فقد أساء مَن أدخل متن الصحيح خلال الشرح، وأساء أيضًا إذ اعتمد متنًا ملفقًا من روايات شتى، فحدث من جلل ذلك اضطراب يُرى ولا يخفى، وهو كثير جدًّا. ♦ ♦ ♦ 7- يعمد الحافظ أبو الفضل إلى الإيجاز ما وجد إلى ذلك سبيلًا. ♦ ♦ ♦ 8- ومن ذلك أنه يكره بسط الكلام في تعقب الأوهام، بل يستغني في أغلب الأحايين بالإشارة عن تطويل العبارة. ♦ ♦ ♦ 9- ومن سنن الحافظ في «الفتح» أنه لا يطيله بتراجم الرواة اعتناء بالكتب المؤلفة في ذلك، لكن إن اتفق التباس الراوي بغيره بيَّنه، وكذا من ليست له رواية في البخاري إلا في موضع أو موضعين، وكذا من ذُكر بتضعيف فيعتني الحافظ بالبحث عن ذلك وبرفع اللوم عمن أورد حديثه في الصحيح. وقد صرح هو بذلك، كما تراه في «انتقاض الاعتراض» (1/ 74-75). ♦ ♦ ♦ يتبع إن شاء الله [1]وقع في الموضع الأول منهما من النسخة المطبوعة من «الجواهر» (ص682): «هداية الساري لسند البخاري»، وهو تحريف. [2] قال في «الفتح» بعد أن ذكر أسانيده إلى الصحيح وساقها مساق الأنساب لقول بعض الفضلاء «الأسانيد أنساب الكتب»، قال: «وقد انتهى الغرض الذي أردته، من التوصيل الذي أوردته، فليقع الشروع في الشرح والاقتصار على أتقن الروايات عندنا، وهي رواية أبي ذر... مع التنبيه إلى ما يحتاج إليه مما يخالفها».
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |