عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858616 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393051 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215533 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2023, 03:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم

عامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم


  • تمتاز الأخلاق في الإسلام عن غيرها من الفلسفات الوضعية أنها قيم عميقة مرتبطة ببعدها العقدي والإيماني
  • من أهم ثمرات الأخلاق أنها تحقق الألفة والمحبة بين الناس ولأن الأخلاق الحسنة تجمع بين القلوب والأخلاق السيئة تفرق بينها
  • لا تجتهد عند الخلاف والخصومات فتفجر في الخصومة وتبالغ في العداوة وتقطع العلاقات بالكلية بل اجعل لنفسك خطا للرجوع
لأن من أهم ثمرات الأخلاق أنها تحقق الألفة والمحبة بين الناس، ولأن الأخلاق الحسنة تجمع بين القلوب وتؤلف بينها، والأخلاق السيئة تفرق القلوب؛ لذلك ينبغي أن نحرص الحرص الشديد على أن نستفيد مما نتعلمه من الأخلاق، فكلما تعلمنا شيئا وظفناه في تعاملنا مع الناس حتى نحقق هذه الغاية والهدف وهي الأخوة والترابط والمحبة والتواصل فيما بيننا.
كذلك علينا أن نجتهد ألا نقطع هذا التواصل بيننا وبين الناس لأي سبب من الأسباب، فالخلاف واقع لا محالة، فهذا أمر كوني قدري، خلاف في الأسرة، خلاف بين الجيران، خلاف بين الأصدقاء، لابد أن يبقى هناك خلاف، لكن هذا الاختلاف لابد أن نحاصره؛ بحيث إنه لا يتجاوز الحدود إلى القطيعة والهجر، أي إذا اختلفنا نجعل خلافنا طريقا مفتوح إلى الصلح.
اترك لنفسك رجعة
لذلك عندما سب رجل الصحابي الجليل أبا الدرداء - رضي الله عنه -، قال أبو الدرداء: يا هذا، لا تبالغ في سبنا ودع للصلح موضعا، اترك لنفسك رجعة؛ لأنك لابد أن ترجع ولا سيما الناس الذين تربطك بهم علاقات، إما علاقات قرابة أو جيرة أو صداقة أو زمالة عمل، لابد أن ترجع.
كلام باطل
والكلام الذي يردده بعض الناس، يقول: اللهم لا تحوجني لأحد من خلقك! هذا كلام باطل، إياك أن تدعو بهذا الدعاء! هذا الدعاء على نفسك بالهلاك؛ لأنك ما دمت حيا في الدنيا فأنت محتاج إلى الناس، وهذا الكلام قاله الإمام أحمد -رحمة الله عليه-، سمع رجلا يدعو يقول: اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك، فقال الإمام أحمد: هذا دعا على نفسه بالهلاك؛ فأنت في الدنيا محتاج إلى الناس، بل قد تحتاج إلى أدنى مخلوق في هذا الوجود.
المبالغة في العدوان لا تجوز
أنت محتاج للناس، لا تقطع جيرانك؛ لأنه مهما كان لابد أن ترجع إليهم ولابد أن تحتاج إليهم في يوم من الأيام، كذلك أرحامك وأصدقاؤك وزملاؤك في العمل، أما هذه المبالغة في العدوان فلا تجوز؛ لذلك يقول علي - رضي الله عنه -: «أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما»، لا تبالغ وتفرط في المحبة؛ لأن الإفراط يجعلك تمكن نفسك من المحبوب، فيطلع على ما خفي من أسرارك ومن أحوالك، فإذا تحولت هذه المحبة إلى بغض سيستفيد من هذه المعلومات والأسرار، ويفضحك ولا سيما بعض الناس الذين لا يخافون الله، ولم يتخلقوا بأخلاق الإسلام التي تمنعهم من نشر هذه الأسرار بين الناس.
مشكلة بعض الناس
وهذا قد يحدث بين الزوجين، يعني زوج وزوجة حدث بينهما خلاف، أو طلقها الزوج فذهبت الزوجة إلى بيت أهلها، أو تزوج عليها، هذه المرأة ألبت عليه الدنيا كلها، ما تركت شيئا إلا ذكرته عنه، حتى أشياء ليست فيه ذكرتها، وفي جلسة من جلسات الصلح التي حضرتها للصلح بين الزوجين، قال الزوج: كيف أردها وقد قالت فيما قالت؟! وهذه مشكلة بعض الناس إذا أبغض يبالغ في العداوة والضغينة والحقد، ويتكلم بكلام لا يحسب له عواقب، لذلك لا تبالغ في العداوة؛ لأن المبالغة في العداوة تحول بينك وبين الصلح والرجوع؛ فحافظ على اتزانك في علاقاتك بين الناس، وإذا حدث بينك وبين شخص شيء اترك خطا مفتوحا للرجوع والصلح، ولا تغلق جميع الأبواب.
لا تكثر من أعدائك
يقول معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -: لو لم يكن بيني وبين الناس إلا شعرة لم أقطعها، إن شدوا أرخيت، وإن أرخوا شددت، وهذا شأن العاقل الحازم في حياته، لا تكثر من أعدائك، ولا تكثر من عداءات الناس، ولا تجتهد عند العداوة والبغض والكراهية وعند الخلاف والخصومات أن تفجر في الخصومة، وأن تبالغ في العداوة وتقطع العلاقات بالكلية، بل اجعل لنفسك خطا للرجوع، فهذا شأن العاقل، وهذا ما دعانا إليه الإسلام. وقال الله -تعالى في الزوجين-: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}.
تصرف العقلاء
يُحكى في التاريخ من جميل الحكايات والقصص، أن رجلين من التابعين، أحدهما يقال له عبدالله بن صفوان بن أمية القرشي، وهو من كبار التابعين، حتى إن بعض العلماء ممن ترجم للصحابة عدّه في الصحابة، لكنه تابعي كبير، له صديق اسمه الحارث بن عبدالله بن ربيعة وهذا أيضا قرشي، كانوا أصدقاء وكان بينهما صحبة لا يكادان يفترقان، وكان عبدالله بن صفوان بن أمية صاحب إبل، وكان يرسل كل يوم إلى صاحبه الحارث بن عبدالله بن ربيعة قربة من حليب الإبل، وفي يوم من الأيام نزغ الشيطان بينهما؛ فاختلفا وذهب كل واحد إلى داره، ذهب الحارث بن أبي ربيعة وسأل أهله عن اللبن قالوا: ما أرسل إلينا بلبن، وعبدالله بن صفوان قال لأهله: لا تبعثوا إليه باللبن؛ لأني أخاف أن يرده، فخرج الحارث من داره وواجه عبدالله بن صفوان فقال له: لم تجمع علينا بين الهجر وقطع اللبن؟ فلما سمع عبدالله بن صفوان هذا الكلام قال: والله لا يحمل القربة إلا أنا، وكانت المسافة بينهما طويلة، فحملها على ظهره وأوصلها لصاحبه إكراما لمقولته، وهذا تصرف العقلاء، العاقل في بيته من يقول لأهله أرسلي الماعون لجيراننا ولا تلتفتي إلى ما بيننا من خصومة! لأن هذا الماعون هو من سيترك خط التواصل فيما بيننا ولو بعد أيام.

اعداد: الشيخ محمد السنين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.30 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]