|
|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ترجمة وقصة العلاء بن زياد
ترجمة وقصة العلاء بن زياد الموسوعات الثقافية المدرسية هو العلاء بن زياد بن مطرف بن شريح. أدرك الجاهلية والإسلام وعاش وعمِّر. أخذ عن الصحابة - رضوان الله عليهم - وروى عنه كبار التابعين. اشتهر بالعلم، والعبادة، وكثرة البكاء من خشية الله تعالى، وزهد في الدنيا؛ فكان طعامه رغيفًا في كل يوم. وملك دورًا ورقيقًا فتصدق وأعتق، وترك الدنيا، وأقبل على العبادة فكلمه أصحابه في ذلك فقال: "إنما أتذلل لله لعله يرحمني". وحدثت له بشارة سرته وأتعبته، فقد روى أنه تجهز رجل من أهل الشام وهو يريد الحج، فأتاه آت في منامه فقال: ائتِ العراق، ثم ائتِ البصرة، ثم ائتِ بني عدي، فأت بها العلاء بْن زياد، فإنه رجل ربعة أقصم الثنية بسام فبشره بالجنة، قال: فقال: رؤيا ليست بشيء، حتى إذا كانت الليلة الثانية رقد فأتاه آت فقال: ألا تأتي العراق؟ فذكر مثل ذلك، حتى إذا كانت الليلة الثالثة جاءه بوعيد فقال: ألا تأتي العراق، ثم تأتي البصرة، ثم تأتي بني عدي، فتلقى العلاء بْن زياد رجل ربعة أقصم الثنية بسام تبشره بالجنة؟ قال: فأصبح فأعد جهازه إلى العراق، فلما خرج من البيوت إذا الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ما سار، فإذا نزل فقده، فلم يزل يراه حتى دخل الكوفة ففقده، قال: فتجهز من الكوفة، فخرج فرآه يسير بين يديه حتى قدم البصرة، فأتى بني عدي، فدخل دار العلاء بْن زياد، فوقف الرجل على باب العلاء، فسلم، قال هشام: فخرجت إليه فقال لي: أنت العلاء بْن زياد؟ فقلت: لا، وقلت: انزل رحمك اللَّه، فضع رحلك وضع متاعك فقال: لا، أين العلاء بْن زياد؟ قال: قلت: هو في المسجد، قال: وكان العلاء يجلس في المسجد، ويدعو بدعوات ويتحدث، قال هشام: فأتيت العلاء، فخفف من حديثه وصلى ركعتين، ثم جاء، فلما رآه العلاء تبسم، فبدت ثنيته فقال: هذا واللَّه صاحبي، قال: فقال العلاء: هلا حططت رحل الرجل، ألا أنزلته، قال: قد قلت له فأبى، قال: فقال العلاء: انزل رحمك اللَّه، قال: فقال: أخلني، قال: فدخل العلاء منزله. قال: يا أسماء تحولي إلى البيت الآخر، قال: فتحولت، ودخل الرجل وبشره برؤياه، ثم خرج فركب، قال: وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام، أو قال: سبعة أيام، لا يذوق فيها طعامًا، ولا شرابًا، ولا يفتح بابه. قال هشام: فسمعته يقول في خلال بكائه: أنا، أنا، قال: فكنا نهابه أن نفتح بابه، وخشيت أن يموت، فأتيت الحسن فذكرت ذلك له، قلت: لا أراه إلا ميتاً، لا يأكل، ولا يشرب إلا باكيًا، قال: فجاء الحسن حتى ضرب عليه بابه فقال: افتح يا أخي، فلما سمع كلام الحسن قام ففتح بابه، وبه من الضر شيء اللَّه به عليم، فكلمه الحسن، ثم قال: رحمك اللَّه ومن أهل الجنة إن شاء اللَّه، أفقاتل نفسك أنت؟.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |