كن سببًا في انتصار الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215366 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61200 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29182 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2020, 10:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي كن سببًا في انتصار الأمة

كن سببًا في انتصار الأمة


حسنية تدركيت







غزيرة كالمطر حينما يأتي على غَفْلة، وحارَّة حرارة ما كانتْ تعالِجُ من ألَمٍ، نظراتُها الحيْرَى كانتْ تشي بالكثير من المعاناة، ملامح العَجز المسيطر عليها أفزعتْني حدَّ القلق، وتكرَّرَ المشهدُ في المئات من شباب اليوم الساقط في براثن الحَيْرة والخوف من المستقبل، مُقيَّد الإرادة، سائرًا إلى حَتْفه دون أن يَدري، وكأنَّه لا يسمع ولا يرى, مخلوق عاجزٌ لا حول له ولا قوَّة، قتلتْه الأماني الزائفة، وشرَّدتْ أحلامه، فلا ماضٍ يعتبرُ به، ولا حاضر يشمِّر له، ولا مستقبل يُعنَى بصناعة النجاح فيه.













هؤلاء الغَرْقى السابحون مع التيار, الفارُّون إلى عالَم الأحلام، شعارُهم غدًا أحقِّق ذاتي، وأعمل وأجِدُّ من أجْلِ مستقبل زاهرٍ، شيء ما افتقدْناه في زَحمة التطوُّر الهائل، وهو قيمة العمل، وإن كان بسيطًا، متى أضعنا البوصلة في صحراء تَعِج بالعواصف والتقلُّبات المناخية، كان مصيرُنا الموت المحقَّق، ومتى حَرَمْنا أنفسَنا من النور الربَّاني، ابتلعَنا الموجُ العاتي، وأخذَنا إلى أعماق البحر المتلاطِم الأمواج، المظْلِم والزاخر بالفِتن.







كثير منَّا لا يرضَى عن حاله ويتبرَّم من الواقع، ويُلقي باللائمة على الظروف، وتَمضي حياتُه بين ليتَ وسوفَ ولعلَّ، ولا يفكِّر لحظة بأنْ يغيِّرَ هذا الواقع بما منَحَه الله من طاقاتٍ وقُدرات هائلة.







وقد أخبرَنا الرسول - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن القَوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احْرِصْ على ما ينفعك، واستعنْ بالله، ولا تعجزْ، وإن أصابَك شيءٌ، فلا تقلْ: لو أني فعلتُ كذا، كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدر الله وما شاء فعل؛ فإنَّ "لو" تفتحُ عملَ الشيطان))؛ رواه مسلم.







لا تعجزْ وتوكَّلْ على الله، اعملْ بجِدٍّ وكافِحْ، قاتِلِ الفراغ بالعمل، واستثمرْ كلَّ طاقتك؛ لعلَّك تكون سببًا في نصر الأُمَّة، فنحن بحاجة ماسَّة إلى كلِّ الطاقات الكامنة، أُمَّتُنا تدعونا للجهاد وسلاحنا العلم والإيمان، بهما سنحقِّق غايتنا، وبهما سننتصر - إن شاء الله تعالى.







تذكَّر أخي أنَّ دينَنا الحنيف مَبنيٌّ على العلم والعمل، لا يفترقان أبدًا.







ومن أساسيَّات السعادة ألاَّ يخلوَ المؤمن من شُغْلٍ يشغل به وقْتَه، يعود عليه بالنفْع في الدنيا والآخرة، وقد كان الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يحثُّ أصحابه - رضوان الله عليهم - على العمل الصالح، فما شكَا أحدٌ منهم من الْمَلَل أو الضَّجَر، أو السَّأَم؛ لأنهم شَغَلوا أنفسهم بالعمل المثْمِر، فالنفْس إن لم تشغلْها بالطاعة، شغلتْك بالمعصية.







وقد دأبَ السلف الصالح على اقتفاء أثَر قوافل الخير، يسرعون الخُطى بأنفسٍ تاقتْ إلى رضا الله، فإلى جانب أعمالهم الدنيويَّة كانوا يتسابقون إلى المعالي بالأعمال الصالحة الجالبة للخير؛ من صلاة وزكاة، وصيام وقيام، لا تَفْتُرُ هِمَمُهم قَطُّ، ولا يتوقَّفون عن السير في طريق قد ارتضاه الله لهم ورسولُه - صلى الله عليه وسلم - فكانت النتائج عظيمة والآثار جليلة، خلَّد الله ذكراهم، وكأنَّما لم ينَـلِ الموت منهم.







ما بالك تشتكي الفراغ؟! ولو قلَّبْتَ بصرَك وأطلقتَ فِكْرَك، وحَرَّرتَ إرادتك، لرأيتَ كثيرًا مما يمكنك أن تنجزَه, ألا تتمنَّى أن تكونَ أحدَ المميَّزين في مجال عملك؟!







فالمسلم الحقُّ يبحثُ دومًا عن التميُّز والرِّفعة والتقدُّم، وأن يكونَ في الصفوف الأولى؛ لأنه تعلَّم أبجديَّات الجهاد؛ فهو دائمًا من الأوائل.







كنْ مُحْسِنًا في كلِّ شيء، وليكنْ هدفُك: الله ثم الجنة، وهذا لا يقتصر على الرجل في مَيدان عمله، ولكن يخصُّ أيضًا مُرَبِّيات الأجيال، احْرِصي على أن تُتْقِني فنَّ غَرْس الإيمان في فلذة كَبدك، تعهَّديها بالحبِّ والرعاية، ولا تُسَمِّمي حياتَك بأفكارهم الغربيَّة الأصل، لا تتركي لهم الفرصة بأن يقتلعوك من الجذور، ثم تصبحين نباتًا دون فائدة، مُلقًى على أرضٍ بَوار، لا خير يُرْجَى منه ولا مَنْفَعة، كوني زوجةً وأُمًّا وأُختًا متميِّزة، ناجحة في حياتها، لا تتركي الفراغ - ذاك الوحش المفترس - يَلْتهمُ طاقاتك ومواهبك، فأنت لا شكَّ رائعة إذا استثمرتِ طاقاتك العظيمة في صالح أُمَّتك، كُلُّنا مطالبون بالعلم ثم العمل، ولا تحلو الحياة إلا بهما، نبراسُنا قول الله - تعالى -:



﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران: 133]، ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21].







وروى الشيخان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما مِن مسلم يَغْرِس غَرْسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بَهيمة، إلاَّ كان له به صَدَقة)).







جرِّبْ أن تستمتعَ بالعمل في المجال الذي تحبُّه وتُبْدِع فيه، وكنْ قُدْوة في الإتقان والتميُّز؛ حتى تنالَك بركة دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام - للعاملين المخلصين؛ حيث قال: ((رَحِم الله مَن عَمِل عملاً فأتْقَنَه)).







وأنت تبحثُ عن التألُّق، اخترْ أقربَ الطُّرق إليها، وهي البساطة والعفويَّة في الأداء، وقديماً قيل: "أكثر الحلول عبقريَّة هي أكثرها بساطة"، وابتعدْ قَدْرَ المستطاع عن التصنُّع والتكلُّف، والتقليد الأعمى.







حرِّرْ إرادتك من السلبيَّات العالقة بها، مثل: لا أقدر، لا أُحسنُ هذا العمل، لم يَعُد يُجدي، لن أتعلَّم.







وكنْ طموحًا، وانظر إلى أجدادك الناجحين؛ دنيا وآخرة، فقد كان طموح سيدنا عمر بن عبدالعزيز كبيرًا؛ حيث قال: "إن لي نفسًا توَّاقة، تمنَّتِ الإمارة فنالتْها، وتمنَّتِ الخلافة فنالتْها، وأنا الآن أتوقُ للجنة، وأرجو أن أنالَها".





وَإِذَا كَانَتِ النُّفُوسُ كَبِارًا

تَعِبَتْ فِي مُرَادِهَا الأَجْسَادُ












تذكَّر أنَّ لكلِّ شيء أركانًا، وأنَّ النجاح قد يبدأ من خطوة تظنُّها فاشلة، واغتنمْ قواعدَ النجاح الخمسة، وهي كالتالي:



التعلُّق بالله حُبٌّ وعبادة.







التصالُح مع الذات، ومحاولة ترميم ما أفْسَدَه الزمن، جهاد وتفانٍ.







معاملة الناس معاملة حسنة؛ ((وخالِقِ الناس بخُلق حَسن)).







العمل والبحث عن سُبل تطويره وإتقانه؛ لنَيْل الشرف الخالد؛ ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].







ثُمَّ التدبُّر والتأمُّل في كلِّ مسارات حياتك، إلى أين المسير؟! تصحيح الأخطاء في أوانها، وقبل أن تَكْبُرَ وتَهْدِمَ ما بنيتَه في سنوات، فآلة الهَدْمِ أسرعُ من آلة البناء.







لا تستسلمْ للفَشَل، فما يزعجك الآن ويبدو غير مفيدٍ، قد يكون لَبِنة في صَرْحٍ شامخٍ تَفْخَر به يومًا ما.







واصِل السير في طريق النور بعِزَّة وإباء المجاهدين، فساحة الحياة مليئة بالفِتن، ابدأْ يومك بأذكار الصباح، واختمْ بها يومك، تكنْ عونًا لك ومَددًا من ربِّ العالمين.







يقول جورج برناردشو :"يكمنُ سِرُّ التعاسة في أن يُتاحَ لك وقتٌ لرفاهية التفكير، فيما إذا كنتَ سعيدًا أو لا، فلا تهتمَّ بالتفكير في ذلك، بل ابْقَ منهمكًا في العمل، عندئذٍ يبدأ دمُك في الدوران، وعقلُك بالتفكير، وسَرعان ما تُذْهِب الحياة الجديدة القلقَ من عقلك، اعمل وابْقَ منهمكًا في العمل؛ فإنَّ هذا أرخصُ وأفضل دواءٍ موجود على وجْه الأرض".







كي تكون سعيدًا خَطِّط لحياتك بشكلٍ أفضلَ، وواجِه المصاعب بقلبٍ يَعْمُره الإيمان واليقين، وتذكَّر أن مهمَّتك عظيمة وغايتك سامية، دَورُك أن تنيرَ للآخرين الدَّرْبَ حينما تُظْلِم الدروبُ، وأن تَمُدَّ يدَ العون عندما تَكْبُر الخطوب، املأْ قلبَك بالحبِّ لله ورسوله، ودَعْه يَفيض على الكون عطاءً وسخاءً، ابذُل الغالي والرخيص؛ كي تكون سببًا في نهوض أُمَّتك، ولا تنسَ أن مشوار الألف ميل يبدأ بخُطوة، النجاح ممكن جدًّا إذا كانت هناك ثِقة في الله، ثم في قُدراتك، وإذا رافَقَ هذا الإيمان العميق إرادةٌ قويةٌ وعزيمة ثابتة لا تتزحزح.







قل: لا للكسل والخمول، نحن أُمَّة الإنجازات والنجاحات والبطولات على مدى التاريخ، آن لأُمَّتي أن تستعيدَ مَجدَها بالعلم والعمل.







اترُكْ هذه الآية العظيمة تجتازُ دروبَ المحال، وتسكن في أعماق ذاتك، مُحَقِّقة الحُلمَ الآسِر في واقعك وحياتك، ومُغيرة مَجْرَى التاريخ لأُمَّة ستظلُّ مشعلاً للأُمم، ونبراسًا لها إلى يوم القيامة؛ ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.57 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]