التدرج في طلب العلم والدعوة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 714 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 344 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 734 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2019, 05:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,553
الدولة : Egypt
افتراضي التدرج في طلب العلم والدعوة

التدرج في طلب العلم والدعوة


عقيل حامد
التدرج في طلب العلم والدعوة




أنزل اللهُ -تعالى- القرآنَ، وجعله لنا شرعة ومنهاجًا، بيَّن لنا فيه الحلال والحرام، والتوحيدَ وما خالفه، وذكَر فيه قصص وأخبار الأمم والأنبياء التي سبقتنا، ذكَر كل شيء فيه حياتنا وسعادتنا، ولم يغفل عن شيء يُهمنا، أو يَنسَهُ؛ قال -تعالى-: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ﴾ [مريم: 64]، وقال: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 38]، ومن تمام عدم تفريط الحق - سبحانه - أنه أنزل القرآنَ مفرقًا، ولم ينزله على قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- كاملاً دفعةً واحدة؛ لحكمة أرادها، وغاية ارتضاها؛ قال -تعالى-: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ [الفرقان: 32]، فالحكمة من تنزيله مفرقًا هي تثبيتُ قلب النبيِّ الكريم، ثم التدرُّج في تبليغ الأحكام الشرعية، وأن يكون مواكبًا لحاجة الناس؛ فيبيِّن لهم دينهم، ويسهُل عليهم تعلُّمه ثم حملُه، وتبليغه لغيرهم، وهذا أعظمُ منهج للتصفية وللتربية؛ لنيل المقصود، ودفع المحذور، وجَمْع الناس على شيء مقبولٍ ومعقول، من غير أن يكلفَهم فوق طاقاتهم العقلية والبدنية، فيسبِّب لهم الملَلَ والنفور؛ ولهذا كان أولُ ما أُنزل من القرآن آياتِ الترغيب والترهيب، وذِكرَ الجنة والنار والتوحيد والشرك، ثم أنزلت آيات الأحكام بعد أن تربى الناس، وعرَفوا وفهموا المقصود والمطلوب منهم وما عليهم؛ كما قالت عائشة - رضي الله عنها -: "إنما نزَل أولَ ما نزل منه سورةٌ من المفصَّل، فيها ذِكْر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناسُ إلى الإسلام نزَل الحلالُ والحرام، ولو نزَل أولَ شيء: لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندَعُ الخمرَ أبدًا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندَعُ الزِّنا أبدًا، لقد نزل بمكةَ على محمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- وإني لجاريةٌ ألعَبُ: ﴿ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ﴾ [القمر: 46]، وما نزَلت سورةُ البقرةِ والنساءِ إلا وأنا عنده"؛ صحيح البخاري، ولهذا كان التدرُّج في طلب العلم والدعوة إلى الله -تعالى- من متطلَّبات فقهِ الداعية، وإلا سقط في المحذور والممنوع، وخيرُ مثال على التدرُّجِ سيرةُ النبيِّ الكريم وطريقتُه في دعوة الناس، ومنهجُه في بيان الدين، وحرص الصحابة - رضي الله عنهم - على ذلك وسَيرهم على هذا، حتى قال عبدالله بن مسعود: "ما أنت بمحَدِّثٍ قومًا حديثًا لا تبلُغُه عقولُهم، إلا كان لبعضِهم فتنَةً"؛ صحيح مسلم، فبهذا التدرُّجِ يصل الداعيةُ إلى قلوب الناس، وينشُرُ دين الله -تعالى- بينهم، وينقُلُه لغيرهم من غير إفراطٍ ولا تفريط، ومن غير أن يعرِّضَ نفسَه أو هذا الدينَ إلى الاستنكار والتشويه، أو التنديد والوعيد؛ ولهذا قال العلماءُ قولتَهم وقاعدتهم المشهورة: "من تعجَّل الشيءَ قبل أوانه عوقِبَ بحِرمانِه"، فمن تعجَّل التصدُّر للدعوة والإفتاء قبل أن يُكمِل ويضبِطَ قواعد العلم وأصولَه، انقلب الأمرُ عليه، وكان ضرُّه أشرَّ وأكبرَ من نفعه، ومَن بدأ طلب العلم بالأمهات والأصول العاليات، أقحم نفسَه فيما لا طاقة له به وبما لا يُدرِكُه عقلُه ومستواه، وأتعب نفسَه وأجهدها من غير أن يتحقَّق له مقصودُه ومُنَاه، أما إذا درس هذه الأصول الشامخات للمبتدئين ومن هم ليسوا أهلاً لها أصلاً، عرف العاقلون قدرَه، وفهموا ما يرومُ من فعلِه، وإن ضج الجاهلون به وبفعله، وكان الشرُّ والفساد ثمرته، والمصيبة الكبرى والطامة العظمى أنه لا يجني ذلك وحده بل يعودُ شرُّه وضرره إلى الدعوة وأهلها، وهذا ما يعرقل نشرها وقبولها بين الناس، ويشوِّهُ سمعةَ مَن يحملها ويتبناها عقيدة وفكرًا، وكم سمعنا ورأينا مثل هؤلاء، ومن الغريب جدًّا والمدهش فعلاً أنهم سرعان ما يهربون من مناطقهم وبلدانهم، ويحتمون بمن لا يعرفهم ولا يعرف حقيقتهم، وبعض هؤلاء الهاربين تستَّروا خلف العلماء الأجلاء بعد أن ذرَفوا أمامهم دموع التماسيح، ونقلوا لهم غير واقعهم المشؤوم، فتظاهروا أنهم مظلومون، وأنهم فرُّوا من القتل المحتوم، والحقُّ خلاف ذلك كله، بل نبذتهم مناطقهم وبلدانهم، ونبَذهم أقربُ الناس إليهم، فهربوا ليغيروا الوجوه، وليواصلوا منهجهم الظلوم الجهول.




فعندنا شباب كانوا قبل عقد يصولون ويجولون، وللعلم ينشرون كما يزعمون، وبعد أن احتُلَّ بلدُهم هرَبوا كالفئران، فلا أدري هل الدعوة واجبة ومستحبة بالنسبة لهم إذا كانت حياتهم في استقرار وأمان، والدعوة محرمة ومكروهة إذا تعرَّضت حياتهم للخطر والحرمان؟ وهو تعرُّض موهوم، فكم عندنا - والحمد لله تعالى - من شباب يحملون مذهب السلف عقيدة ومنهجًا، وهديُهم واضح بيِّنٌ للمحتل ومَن حالفه، وهم ما زالوا في البلد ولم يغادروه، على الرغم مما تلقوه من عروض وامتيازات، رغم ما عانوه من ظلم واضطهاد، ولا أدري بماذا سيجيب الهاربون عن قوله -تعالى-: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴾ [الأنفال: 15]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((اجتَنِبوا السَّبْعَ الموبقاتِ... والتَّولِّي يوم الزَّحفِ... ))؛ صحيح البخاري، ولكيلا يستغلَّ جاهل أو حاقد ما أقول، فأقول: الجهاد أنواع، منه جهاد السيف، وجهاد العلم، فإذا سقط جهاد السيف لسبب ما، فجهاد العلم لا يسقُط أبدًا، وأترك الجواب للقراء الكرام! واليوم قد خف الضررُ والخطر قطعًا، فلماذا لا يعودون لبلدانهم؟ هل طاب لهم العيشُ هناك؟ نعم إنها حياة النعيم والرخاء هناك، حيث لا قتل، ولا تفجيرات، ولا كهرباء تنقطع، ولا ماء يفقد، ولكن ربما تلك البلدان أحوجُ إليهم من بلدانهم الأصلية حسب رأيهم واجتهادهم، وأقول: الكل يعرف الفرق بين البلدان، وأترك الحُكم للعقلاء، وما أجملَ الأبياتَ الشعرية لعبدالله بن المبارك التي أنشدها إلى الفضيل بن عياض، مع التنبيه أن هذه القصة لا تصحُّ، كما حقَّق ذلك العلامة الألباني.

ولكني أستشهد بالأبيات فقط:



يا عابدَ الحرمين، لو أبصرْتَنا

لعلِمْتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ






مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه

فنحورُنا بدمائِنا تتخضبُ





أو كان يتعبُ خيله في باطل

فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ





ريحُ العبير لكم ونحنُ عبيرُنا

رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ





ولقد أتانا من مقالِ نبيِّنا

قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ





لا يستوي غبارُ أهلِ الله في

أنفِ امرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ





هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا


ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.07 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]