دعوات الإخلال بأمن الحجاج لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390862 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856264 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-12-2019, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي دعوات الإخلال بأمن الحجاج لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه

دعوات الإخلال بأمن الحجاج لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه
الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع



دعوات الإخلال بأمن الحجاج

لا تصدر إلا من مجرمين محاربين لله ولشرعه

قدوتهم أبرهة والقرامطة



فلا ريب أن الله جلَّ وعلا قد عظَّم شأن البيت الحرام، وعظَّم الشعائر التي يؤديها حجاج بيته، ووعد مَن حجَّ بيته الحرام بمغفرة الذنوب ومضاعفة الأجور، ووعد مَن أكرم ضيوفه وعمَر مسجده الحرام بجزيل الثواب.

وجعل الله من خصوصية الحرم أنه سبحانه يعاقب من عزَم على الشر فيه، وإن لم يفعله، كما يدل عليه قوله جل وعلا: ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

وثبت عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية: لو أن رَجُلاً أراد فيه بإلحاد بظلم - وهو بعَدَن أبينَ - أذاقه الله من العذاب الأليم.

والإلحاد المراد هنا عام في كل المعاصي، ويدخل فيها: الإخلال بأمن الحج والحجاج، بل هو من أبشع الجرائم وأشدها إثمًا.

ولَمَّا كان أمنُ الحرمين الشريفين بهذه المكانة عند الله جل وعلا، فإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجمعون على رعاية هذا الأمن وحفظه منذ عهد النبوة وحتى يومنا هذا.

ولم يشذ في الإخلال بأمن الحرمين إلا أهل الكفر والطغيان، ومن تشبَّه بهم من القرامطة والخوارج أهل الإجرام.

وحتى لا يكون أمن المسجد الحرام وأمن حجاج بيته، وزوَّار مسجد نبيه محمد عليه الصلاة والسلام - مجالًا للتساهل والتلاعب من عُتاة المجرمين، فقد توعَّد الله من رام إخلالًا بأمن الحرمين، أو أراد الصَّدَّ عن مسجده الحرام بأي وسيلة كانت؛ فقال جل شأنه: ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا ﴾ [البقرة: 125]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [الحج: 25].

وأقام الله للبشرية شاهدًا ومثلًا واضحًا إلى أن يَرِثَ الله الأرض ومَن عليها، وذلك بإهلاكه أصحاب الفيل عن بَكرة أبيهم، ودعا الله عباده المؤمنين، كما دعا الناس أجمعين إلى التأمل والتدبر في عاقبة أولئك المجرمين، فقال سبحانه: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل: 1 - 5].

أي: دمَّرهم وجعلهم عبرةً ونكالًا لكل من أراد بيته الحرام بسوء، فهذه القصة تنبيه على الاعتبار في أخذ الله تعالى لأبرهة الأشرم ملك الحبشة ولجيشه، حين أمَّ به الكعبة ليهدمها بفيله وجيشه، والقصة دالة على كرامة الله للكعبة ولمن حولها.

ولذلك ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يغزو هذا البيت جيش، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خُسِف بأولهم وآخِرهم))؛ الحديث رواه البخاري.

ولَما كان من المجرمين في زماننا المعاصر من يبث الدعوات للتشويش على الحجاج في أداء مناسكهم، أو وهم في طريقهم مُلبين نداء ربهم؛ سواء كانت الدعوات بإحداث التظاهرات في المشاعر المقدسة، أو من خلال بث الأراجيف والإشاعات عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل في شبكة المعلومات، أو باستهداف الحجاج مباشرة بالضر والأذى، أو بمحاولة الإخلال بأمن المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وخادمتهما، أو بغير ذلك من أساليب ترويع العباد ومحاولات الفساد، فإنهم مُتوعَدون بالخزي وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، كما تقدم في الآيات الكريمة، وفي قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [يونس: 81].

ومن تابَع أحوال الحرمين الشريفين منذ دخولهما تحت رعاية الدولة السعودية الأبيَّة والتشرف بخدمتهما - يجد أنهما بحمد الله ينالان كل العناية والاهتمام، وتسخير الجهود والطاقات البشرية والمادية لرعايتهما وحفظ أمْنهما، يقوم على ذلك رجال مخلصون أوفياء يواصلون الليل بالنهار، ويُسخِّرون التجهيزات الأمنية الحديثة لحفظ الأمن وضبط النظام، بدءًا بالقيادة الكريمة من خادم الحرمين والشريفين ونائبيه، وسمو وزير الداخلية، وانتهاءً برجال الأمن في شتى القطاعات، والجهات الخدمية المتعددة، فلله الحمد والمنة، وزادهم الله من توفيقه وتأييده.

ثم إن مما لا يعيه المجرمون ولا يَتنبه له المرجفون، ما أكرم الله به من عوائده الكريمة ومِنَحه الجليلة في حفظ أمْن الحرمين، وكل شبر يؤدي إليهما في المملكة العربية السعودية، فكم كشف الله من مكرهم! وكم دفَع الله من بَغيهم! وكم سلَّم الله من إجرامهم!

ذلك أنهم على طريق أبرهة الأشرم[1] يسيرون، وللقرامطة[2] يُقلِّدون، فليس لهم إلا الخزي والعار والدمار، وبلادنا محفوظة بحفظ الله الواحد القهار، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين
22/11/1435 هـ

[1] راجع مقال: دلالات تربوية على سورة الفيل، للدكتور أحمد مصطفى نصير.

[2] راجع مقال: القرامطة، للشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.06 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]