العلاقة بين الصهيونية والمسيحية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          لماذا سقطت.. الأندلس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 141 )           »          العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 151 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم ، الحكمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          في الحاجة إلى تعليم التفكير الإبداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 158 )           »          الدعاة ودورهم في النهوض ببيئة المجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 236 )           »          المصطلحات الدالة على الأقوال من حيث الاعتماد وعدمه(الشافعى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 209 )           »          القرآن سكينة القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 224 )           »          الوصية بـ (أحسن إلى جارك تكن مؤمنا) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 250 )           »          منطق المستهزئين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 302 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-01-2024, 12:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,160
الدولة : Egypt
افتراضي العلاقة بين الصهيونية والمسيحية





العلاقة بين الصهيونية والمسيحية


إن الصهيونية استفادت من الثورات الأوروبية في احتواء المسيحية وإخضاعها لمفاهيمها بعد أن حلت القومية والوطنية محل الدين وفتح المجال أمام الصهيونية في الانطلاق والعمل، فكان لهم السيطرة على الأحزاب السياسية وتوجيهها بما يخدم أهدافها.
وبسيطرة الصهيونية نتيجة قدرتها المالية على أجهزة الصحافة والإعلام استطاعوا أن يفرضوا على الغرب مفاهيم بشأن السيطرة على فلسطين، وبشأن تحطيم الأخلاق والديانات، وما فكرة فصل الدين عن الدولة إلا شكلاً من أشكال التغلغل والنفوذ الصهيوني الذي يعتبر بداية تلاقي الصهيونية بالمسيحية.
وقد توطدت العلاقة وأقيم جسر الوفاق بينهما بعد أن استطاع اليهود عام 1964 استصدار وثيقة تبرئ اليهود من تهمة قتل المسيح في المجمع المسكوني، وكذلك من الفاتيكان الذي أصبح ينظر بعين الرضا والارتياح إلى مشروعات الصهيونية في فلسطين.

وشيئاً فشيئاً ومع تشابك المصالح الغربية في البلاد العربية والإسلامية ارتأت المسيحية أن في تلاقي الأطماع الاستعمارية الصليبية واليهودية في فلسطين وغيرها من بلاد العالم واللعب على طاولة مكشوفة تحت شعار استراتيجية عمل موحدة تحكمها عناصر التنسيق والتعاون. وقد تجسدت العلاقة بين الصهيونية والصليبية بجملة من الاتفاقيات والخطط والدراسات والمشاريع، والتي كان لها جذورها التي سبقت إنشاء الحركة الصهيونية ذاتها، وعلى سبيل المثال يذكر التاريخ أن نابليون هو أول من نادى (بفكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين باعتبارهم أسياد هذه البلاد الحقيقيين وأنه بُعث من قِبَل الآلهة لمؤازرة الشعب اليهودي ومساعدته في استعادة بناء مملكة القدس القديمة)، ومهما يكن هدف نابليون الشخصي من وراء هذا المشروع إلا أنه يشكل باباً من أبواب التعاون وتلاقي المصالح الاستعمارية.

-ولنفس الهدف طرحت بريطانيا مشروعها الداعي إلى تشجيع الهجرة إلى فلسطين، وفي كتاب له أكد القس هشلر لهرتزل أن الدولة اليهودية ضرورة عالمية، وهذا جيمس بيكون اليهودي يصدر كتاب (إرجاع اليهود أزمة جميع الأمم).

وتمر الأيام وفي عام 1907 ويعقد اجتماع لقوى الاستعمار (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وهولندا) في مؤتمر بازمان الذي خرج بقرار ضرورة جعل فلسطين قاعدة صليبية استعمارية للغرب بزرع الشعب اليهودي فيها تحارب من خلالها كل محاولات الوحدة بين البلاد العربية وتعمق مفهوم التقسيم والتجزئة. والذي يمكن اعتباره مقدمة لوعد بلفور القصي الذي صاغته بريطانيا (...) عام 1917 بحيث أعطى فيه من لا يملك لمن لا يستحق. وبعد هذه المرحلة وبعد أن أصبح أمر توطين اليهود في فلسطين واقعاً أخذت أوجه التعاون بعداً جديداً تمثل في الإمداد المالي والعسكري بشكل كبير والاعتراف الرسمي من قبل القوى الدولية العظمى كالولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا.. بدولة "إسرائيل"، وعلى سبيل المساعدات الأمريكية مثلاً للكيان الصهيوني منذ عام 1967 وحتى عام 1990 بلغت 77 بليون بمعدل 2.5 بليون دولار سنوياً. ويتم تسويق هذه المساعدات تحت غطاء أن الولايات المتحدة تلقت الكثير مقابل ما قدمته ل"إسرائيل"، ولا يدخل في هذا الرقم المبالغ التي تقدم ل"إسرائيل" سراً وتحت عدة أعذار والمعدات العسكرية والخبرات والمشاريع المشتركة بينهما كما لا يدخل فيه مبلغ العشرة بلايين دولار المطلوبة على سبيل الضمانات. أما شكل المساعدات الروسية ل"إسرائيل" فيكفي أن نذكر أنها أمدتها بأهم عنصر من عناصر ومقومات الدولة وهو العنصر البشري، أما بريطانيا فهي الأم الحاضنة للكيان الصهيوني والوصي المخلص له، وستبقى على الرغم من نقل عبء الوصاية والرعاية لأمريكا بصفتها القوى العظمى. وبشيء من التحليل نخلص إلى أن النظام الدولي الجديد الذي تسعى الولايات المتحدة إلى فرضه ما هو إلا شكلاً جديداً من أشكال الدعم للكيان الصهيوني، فيكفي أن تحصل "إسرائيل" على شرعية واعتراف عربي بهيمنتها على أكثر من 75% من أراضي فلسطين وعلى حقها في الموارد الطبيعية ذات البعد الإقليمي وخلق جوٍ من التطبيع الاقتصادي والتقارب السياسي وإنهاء حالة الحرب المعلنة وإحكام الرقابة على قدرات الدول العربية العسكرية وجعلها ذات طابع دفاعي محض وخاصة بعد أن تم تدمير قوة العراق، وبالمقابل تحتفظ "إسرائيل" بمخزونها النووي الهجومي وتستمر في تطوير قوتها وترسانتها الحربية، وكما ذكر فإن من قواعد النظام الدولي الجديد أن يعمل على تخفيض القدرات العسكرية ذات الطابع الهجومي بل وتدميرها من البلاد العربية حتى تصبح الدول العربية المجاورة لإسرائيل بمجموعها لا تملك أكثر مما تملكه "إسرائيل".

ومن جانب آخر لا نظن أن هذه الخدمات مجانية ليس لها مقابل، بل إن هذا النظام هو شكل جديد من أشكال الهيمنة الصليبية والصهيونية على المنطقة، ولكن بغطاء اسمه الشرعية الدولية والإرادة الصريحة للمجتمع الدولي. إنه وبعد كل هذا لا نرى مجالاً لأدنى نسبة شك في مدى الصلة الوثيقة التي تربط الصهيونية العالمية بالصليبية العالمية.
____________________________
فاضل بشناق / فلسطين
المركز الفلسطيني للمعلومات








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]