قصص التائبين والتائبات - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2638 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-12-2012, 10:50 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
Thumbs up قصص التائبين والتائبات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي
حبيت ان انقل لكم كثيرا من قصص التائبين إلى الله وهذه القصص ذكرت من اصحابها
ومن مواقع موثوق فيها




وارجو نقل هذه القصص لغيركم
والدال على الخير كفاعله
وشكرا
......
قصص التائبين


قصص تائبين مؤثرة كتبها اصحابها بانفسهم وكانت سبب بعد الله بتوبة الكثير
...........
والجديد إضافة قصص من اليوتيوب
تبدا من صفحة


29, ,28, 27, 26 ,
30
,

وعدد قصصها 24 قصه مؤثره لمشائخ كبار جزاهم الله خير

وعدد القصص التي جمعتها كامله مع قصص اليوتيوب... تصل إلى 267 قصه
وعدد صفحاتها ... 30 صفحه


وإن شاء الله عما قريب سوف أنزل الجديد لقصص التائبين والتائبات فتابعوني


وسوف اتم التوضيح حينها
طبعا الموضوع يحوي قصص كثيره .. منها للتائبين ومنها للتائبات


التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 18-11-2014 الساعة 08:04 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-12-2012, 10:50 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
Thumbs up قصة سالم لخالد الراشد قصه جميله وتجعلك لاتملك دموعك

قصة سالم لخالد الراشد قصه جميله وتجعلك لاتملك دموعك

اعلم بنسبتها للشيخ خالد الراشد

ولكن القصه جميله وتجعلك لاتملك دموعك وانت تقرأها

اللهم ارزقنا التوبه والثبات على الدين حتى الممات آمين


انا بنفسي سمعت القصة بشريط

هذه ثالث مرة أقرأها ولا أستطيع أن أتمالك نفسي بالبكاء

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن

أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد كثيرا...
ويُقال انها قصته الشخصية:

لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة ..
بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه..
أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي..
صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني
.
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق...
والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول..
وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري..
كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..
الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي..
كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .
حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال..

كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت..
فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني


بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على
ولادة زوجتي.

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة
..
دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..
ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي
دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول..
ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف
عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً.
اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها.
كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني
لم أستطع أن أحبّه !

كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي..
فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً
.
مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي.
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي
الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.

كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس
الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء ..
عمل ونوم وطعام وسهر.

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي.
كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل

فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!

إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت
لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه

وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه
الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!!

وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ...

كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد.
ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر..
ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه.
وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم
إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي
وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب...
أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر
فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين
إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!!

كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره.
ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف.
أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ...
وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي...
قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ...
فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ...
خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !!
ضممته إلى صدري...
نظرت إليه.
قلت في نفسي...

لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار
عدنا إلى المنزل.
كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت
أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء ..

وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.
ذقت طعم الإيمان معهم.
عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا.
لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر.
ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر.
رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس.

أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل
من عيون زوجتي.
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم.
من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.

ذات يوم ...

قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة.
تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض...
لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها
فسقاً وفجوراً.

توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت
لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ...
آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته...
هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت.

إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً
إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...

أخيراً عدت إلى المنزل.
طرقت الباب.

تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره.
حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا ..
لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...
صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول
بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف.
أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..


إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 07-01-2013 الساعة 04:08 PM. سبب آخر: بناء على طلب صاحب الموضوع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-12-2012, 10:50 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

تائبة بعد فوات الاوان
!!هذه مأساتي فلا تكوني مثلي!!
قصة فتاة أقضت عمرها في الانترنت والمحادثات المحرمةتقول الفتاة:أختي اعتبري بمأساتي ولا تكوني مثلي مأساتي باختصارأنا بنت أبلغ من العمر 18سنة عائشة مع عمتي وزوجها لأن أبي وأمي توفيا بحادث سير...فقد أحببت شخصا عن طريق الانترنت استمريت معه أكثر من 3أشهر ثم طلب مني رقم الهاتف النقال فأعطيته فابتعدنا عن طريق المحادثة بالانترنت واستمر يكلمني على هاتفي النقال ومن ثم طلب مني ان أخرج معه فرفضت وقال لي لاتخافي فأنا أحبك بصدق ومستحيل أكذب عليك فخرجت من المنزل بحجة اني ذاهبة الى زميلتي فعندما وصلت الى المكان الذي كنا متفقين عليه قال لي: هنا الناس كلهم يرونه وأنا اغاف عليك وأغار فقلت له: إذن أين نذهب قال لي: شقتنا التي سنعيش بها أزواجا فأنا جهزتها كاملة .فصدقته وذهبت معه الى الشقة لأراها فكذب علي وهتك عرضي فقلت له وأنا أبكي:تزوجني..تزوجني أرجوك قال لي:مستحيل أبدا فأنا لاأتزوج إلا بنت محترمة وشريفة.ثم رجعت الى البيت وأنا أبكي واصرخ فقالت لي عمتي:مابك؟؟ فقلت لها:لقد تهت قالت لي كيف؟؟فقلت لها:لقد فقد عذريتي فقالت لي(تستاهلين..زين الي صار فيك..كم مرة حذرتك من شر الانترنت،ولكن لم تسمعي الكلام والنصح )).واتصلت عليه ولكنه لم يرد ولم أعرف أين هو الآن فأنا الآن محرومة من الخروج من المنزل ومن الزواج فأنا حاليا أعتبر خادمة عند عمتي وزوجها.
انتبهي لاتعطين أي شخص مجال بإن يكذب عليك بكلمات الحب فلقد جربته وتهت لاتقولي سآخذ حذري منه فأنه سيكذب عليك وسيضيع مستقبلك.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-12-2012, 10:51 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

قصة أحد التائبين ستجبرك حتماً على البكاء



هل ستمتلك دموعك عند قراءة هذه القصة؟؟؟ كاد يجنُّ من الفرح ، و يطير من فرط السعادة ؛ ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثة الخارجية إلى فرنسا . كان يشعر أنه سيمتلك الدنيا ويصبح حديث مجالس قومه ؛ وكلما اقترب موعد السفر، كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها أقرانه وأصحابه .. شيءٌ واحدٌ كان يؤرقه .. ويقضُ مضجعه .. كيف أترك مكة ! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها ، وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ، ما أنشز عظامي وكساها لحماً ! ؛ وأمي ..أمي الغالية من سيرعاها في غيابي .. إخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها من الحرم لتصلي فيه كل يوم كعادتها ؟! .. أسئلة كثيرة .. لا جواب عليها . أزف الرحيل .. وحزم الحقائبَ ؛ وحمل بيده التذاكرَ .. وودع أمَّـه وقبلَّ رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته .. واشتبكت الدموعُ في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام .. وسافر والأسى يقطّع قلبه … قدم إلى فرنسا بلادٍ لا عهد له بها .. صُعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء .. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنينٌ شديد إلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف .. انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !! يقعد معه على مقاعد الدراسة .. بناتٌ مراهقاتٌ قد سترن نصف أجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين ! ؛ كان يدخل قاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياءً وخجلاً !! ولكنهم قديماً قالوا : كثرةُ الإمساس تُفقد الإحساس .. مرَّ زمنٌ عليه .. فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظر القذرة .. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده .. وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على ما يطفي نار شهوته .. وما أسرع ما كان ! . أتقن اللغة الفرنسية في أشهر يسيرة !! وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلةً عليه .. وشيئاً فشيئاً ..وإذا به يقع في أسر إحداهن من ذوات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث[1].. .. ملكت عليه مشاعره في بلد الغربة .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً .. ولا يشغله شيءٌ سواها .. فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانه على أعقاب تلك الفتاة .. فكاد يذهب عقله .. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه .. ترأى له في أفق غرفته .. مكةُ .. والكعبةُ .. وأمُّه .. وبلاده الطيبة ! احتقر نفسه وازدراها حتى همَّ بالانتحار ! لكن الشيطانة لم تدعه .. رغم اعترافه لها بأنه مسلمٌ وأن هذا أمرٌ حرمه الإسلام ؛ وهو نادمٌ على مافعل .. إلاَّ أنها أوغلت في استدارجه إلى سهرة منتنةٍ أخرى .. فأخذته إلى منزلها .. وهناك رأى من هي أجمل منها من أخواتها أمام مرأى ومسمع من أبيها وأمها ! لكنهم أناسٌ ليس في قاموسهم كلمة ( العِرض ) ولا يوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همُّه همَّ واحدٍ .. بل تشعبت به الطرق .. وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى .. وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك ! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهن في الكنيسة في يوم (الأحد) .. وليرى اعترافات المذنبين أمام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان ! فذهب معهن كالمسحور ..وقف على باب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة ٌمن إحداهن .. أن افعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يُشرن إلى صدورهن بأيديهن في هيئة صليبٍ !.. فرفع يده وفعل التصليب ! ثم دخل !! .رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب ! أغرته سخافاتُ الرهبان ، ومنحُهم لصكوك الغفران .. ولأنه فَقَدَ لذة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظُّلّة ؛ فإذا أقلع رجع إليه*" .. فقدْ أطلق أيضاً لخياله العنان .. وصدق ما يعتاده من توهمِ ؛ فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخرة من الكرستال ؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له .. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى .. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم فلم يفهم ! .. وأتبعتها بقُبلةٍ فاجرةٍ .. ثم قدّمت له تلك الهدية الفاخرة التي لم تكون سوى صليبٍ من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة ؛ أحاطت به بيدها فربطت الصليب في عنقه وأسدلته على صدره وأسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغيير الذي بدأ بشهوةٍ نتنة ؛ وانتهى بِردّةٍ وكفرٍ ؛ نسأل الله السلامة والعافية !. عاش سنين كئيبة .. حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَقَدَ ..أدبَه وروحانيته واحترامه الذي كانوا يعهدونه منه .. اقتربت الدراسة من نهايتها .. وحان موعد الرجوع .. الرجوع إلى مكة .. ويا لهول المصيبة .. أيخرج منها مسلماً ويعود إليها نصرانياً ؟! وقد كان .. نزل في مطار جدة .. بلبس لم يعهده أهله[2] .. وقلبٍ « أسود مرباداً كالكوز مجخياً .. لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً » [3] .. عانق أمَّه ببرودٍ عجيبٍ .. رغم دموعِها .. وفرحةِ إخوته وأخواته .. إلاَّ أنه أصبح في وادٍ ؛ وهم في وادٍ آخر .. أصبح بعد عودته منزوياً كئيباً حزيناً .. إما أنه يحادثُ فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم به أحدٌ .. لاحظ أهله عليه أنه لم يذهب إلى الحرم أبداً طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛ ولفت أنظارهم عدم أدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقال لهم :" كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " .. أما أمُّه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو له بالهداية وتبكي حتى يُسمع نشيجُها من وراء الباب !! ؛ دخلت أخته الصغرى عليه يوماً في غرفته ..- وكان يحبها بشدة -.. وكانت تصغره بسنوات قليلة ؛ وبينما كان مستلقياً على قفاه ؛ مغمضاً عينيه ؛ يسمع أغنيةً أعجميةً مزعجةً.. وقعت عيناها على سلسالٍ من ذهبٍ على صدره .. فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه .. فصعقت عندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء .. فقفز وأغلق الباب .. وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي أخبرت أحداً .. أنه سيفعل ويفعل ! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب .. كلٌ يتجنبه . في يوم .. دخلت أمه عليه .. وقالت له:- قم أوصلني بسيارتك ! وكان لا يرد لها طلباً ! فقام .. فلما ركبا في السيارة .. قال لها :- إلى أين ! قالت : إلى الحرم أصلي العشاء ! ؛ فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقُه في حلقه فألحّت عليه بشدة .. فذهب بها وكأنه يمشي على جمرٍ .. فلما وصل إلى الحرم .. قال لها بلهجة حادة .. انزلي أنت وصلّي .. وأنا سأنتظرك هنا ! ؛ فأخذت الأمُّ الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها .. :- "يا ولدي .. انزل معي .. واذكر الله .. عسى الله يهديك ويردك لدينك .. يا وليدي .. كلها دقائق تكسب فيها الأجر " .. دون جدوى .. أصر على موقفه بعنادٍ عجيب . فنزلت الأم .. وهي تبكي .. وقبع هو في السيارة .. أغلق زجاج الأبواب .. وأدخل شريطاً غنائياً (فرنسياً) في جهاز التسجيل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسه إلى الخلف يستمع إليه .. قال:- فما فجأني إلا صوتٌ عظيمٌ يشق سماءَ مكة وتردده جبالها .. إنه الأذان العذب الجميل ؛ بصوت الشيخ / علي ملا .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلا الله ... … فدخلني الرعبُ.. فأطفأت (المسجل) وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ ؛كان آخرُ عهدي بسماعة قبل سنوات طويلة جداً ؛ فوالله وبلا شعورٍ مني سالت دموعي على خديّ .. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب النتن ؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنفٍ وحنق وتملكتني موجةٌ عارمة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقه إلى الحرم . فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى ( دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنواتٍ عنه وعن الإسلام ! . فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتيّ من هول المنظر ؛ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛ ومن ورعب الموقف .. وأدركت مع الإمام ما بقي من الصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي .. وبعد الصلاة .. أخذ شابٌ بجواري يذكرني بالله ويهدّأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب ..شكرته ودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها .. فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. رفعت يديها إلى السماء .. وسمعتها تقول :_ "يا رب لك الحمد .. يا رب لك الحمد .. يا رب ما خيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله " .. فتحت لها بابها وأدخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء .. إلاَّ أنني سمعتها تقول لي:_ " يا وليدي .. والله ما جيت إلى الحرم إلاّ علشان أدعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة .. تكفى[4] ! وأنا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتي ويرحمك" نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يديّ على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أنني أخرجت كل ما في صدري من همًّ وضيقٍ وكفرٍ !.. بعد عودتي إلى المنزل أحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصورٍ للفاجرات .. ومزقت كل شيء يذكرني بتلك الأيام السوداء وهنا دخلت في صراعٍ مرير مع عذاب الضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟ كيف دخلت الكنيسة ؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذّب الله وتلبس الصليب ؟ والله يقول : { وَمَا قَتَلوه وما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء] من الآية157) كيف ؟ وكيف ؟! أسئلة كثيرة أزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيّض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين ؛ لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهاراً .. وأكثر ما جذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم .. جزاه الله عني خيراً .. اللهم اقبلني فقد عدت إليك وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف } ..وأنا يا رب انتهيت فاغفر لي ما قد سلف .. وقلت : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .. وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيراً كثيراً .. ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .. .. وبعد .. فالله تعالى يمهل عبده ولا يهمله ؛ وربما بلغ بالعبدِ البُعْدُ عن ربه بُعداً لا يُرجى منه رجوعٌ ؛ ولكن الله جل وتعالى عليمٌ حكيم ٌ ؛ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول ؛لا إله إلا هو إليه المصير .. ما أجمل الرجوع إلى الله ؛ وما ألذّ التوبة الصادقة ؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا معاشر الدعاة بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم .. وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر العظيم وعدم ازدراء الناس ؛ أو الشماتة بهم ؛ أو استبعاد هدايتهم ؛ فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء » وكان من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين ..
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-12-2012, 10:52 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

هذه بدايتي.. قصة شاب تائب


قال لي: أتعرف كيف كانت بدايتي؟

قلت: لا.

قال: كانت حياني عبثاً وضياعاً.. لهواً ولعباً.. تقليداً وكنت لا أعرف لحياتي معنى للحياة.. ولا قيمة للحياة أو الفضيلة.. الكل عندي سواء.. الحلال والحرام.. المعروف والمنكر.. الكل عندي جائز.. سخرية.. كبراً وغروراً..

كنت أخدع المغفلات بكلام معسول.. وعبارات براقة.. وكلمات فاتنة خلابة.. تحمل بين حروفها السم القاتل والهلاك المحتم كنت ذئباً أعرف كيف أصل إلـى فريستي وأنال منها ما أريد ثم أنسحب من حياتها بكل سهولة تاركاً إياها أسير الندم والأحزان.


أما في الصلاة
: فلم تكن ضمن برنامجي اليومي.. صليت مرة أو مرتين في الأسبوع أو حتى في شهر..

أما في رمضان: كنت أصوم منه نصف ساعة فقط !! أتدري كيف؟ كنت أنام بعد الفجر ولا أستيقظ إلا قبيل المغرب لتناول الإفطار..

وفي الليل.. أعكف على صنم الفضائيات.. أنتقل من قناة إلى قناة.. ومن رقصة إلى أغنية.. ومن عري إلى خلاعة.. وضللت هكذا أسقط.. أسقط.. حتى وصلت إلى القاع..

كنت أسخر ممن يعظني وأصف الصالحين بالتخلف والرجعية..

كنت لا أقبل كلمة نصح.. أو همسة تذكير.. كنت مغتراً بشبابي وصحتي وقوتي وثرائي.. لـم أكن أرى إلا نفسي حتى أصدقائي الذين كنت أمارس معهم لعبة الضياع.. كنت أراهم أقزاماً ومرت الأيام وأنا على هذه الحال.. حتى هبت نسائم التغير..

ولكن كيف حدث هذا؟

بداية الهداية
: في ذات يوم شعرت بصداع في رأسي.. لـم أعبأ به في أول الأمر.. ولكنه أخذ في الحدة والازدياد عرضت نفسي على أحد الأطباء وكنت موقناً بأنه سوف يكتب لي بعض أدوية الصداع.. وكان ما توقعته صحيحاً فقد كتب لي بعض الأدوية.. وأوصاني بالراحة التامة وعدم الجلوس أمام شاشة التلفاز فترات طويلة وكان ذلك أشق على نفسي لأنه حرمني متعتي الزائفة ولذتي التي أعيش لأجلها..

وبعد يومين شعرت بتحسن فظننت أنني شٌفيت فعدت إلـى برنامجي القديم.. وما هي إلا أيام معدودة حتى عاودني الألــم مرة أخرى ولكنه كان أشد هذه المرة من جميع المرات السابقة.. بدأ الخوف يلاحقني والقلق يسيطر على تفكيري ذهبت إلى كبرى المستشفيات الخاصة أجروا لي أشعة على الرأس.. وكانت الكــــارثة.. ورم بجوار المـخ.. ماذا يعني هذا؟.. هل أنا مصاب بالسرطان؟.. أنا.. أنا.. سوف أمـوت !!

بدأ قلبي يركض من الفزع.. ويداي.. بل جسمي كله يهتز.. كدت أسقطت على الأرض إلا أن كرسياً قريباً من أحد المكاتب حملني.. خرجت من المستشفى وليس هناك أحد أكثر مني هماً.. كم بقي لي من أيام؟ ماذا قدمت لآخرتي؟ ما هو رصيدي من الأ عمال الصالحة؟.. كيف ألقى الله وأنا ملوثُ بالأوزار والمعاصي؟.. ماذا أفعل؟

سرت كثيراَ على قدمي.. لـم أشعر بنفسي إلا وصوت المؤذن ينادي لصلاة المغرب.. أول مرة في حياتي أنتبه إلى الأذان.. تذوقت كلماته.. نعم.. الله أكبر من كل شيء.. حتى من المرض.. هذا هو طريقي الجديد..

عزمت على التوبة من هذه الساعة ولسوء فعلي.. كنت شاكاً في أن الله يقبل توبة أمثالي.. ولكن الله تعالى لم يتركني في هذا الوقت العصيب.. أراد طمأنتي فأنطق إمام المسجد بآيات عجيبة أعادت إلى قلبي الأمن والطمأنينة والراحة:

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر:53]، {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ} [الزمر:،5453].

بكيت بكاءً شديداً في الصلاة.. وضللت أبكي حتى سلم الإمام.. وانصرف الناس من المسجد.. جلست في المسجد أتلو كلام الله تعالى حتى العشاء.. وأنا في بكاء متواصل.. وبعد الصلاة.. أتى إليّ إمام المسجد وسلم عليّ وقال لي: ما لي أراك يا بنيّ مهموماً؟ ما تشتكي؟ قلت له: كثرة ذنوبي.. فقال لي: يا بنيَ، إن رحمة الله واسعة وإن رحمته سبحانه تغلب غضبه.. وإنه سبحانه يغفر الذنوب، ويعفو عن السيئات، كما قال في كتابه، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون وقال سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه:82].

وقال النبيُ صلى الله عليه وسلم: «إن الله عزّ وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها» [رواه سلم].

فتوجّه يا أخي إلى الله بقلبك وجوارحك واركب سفينة التائبين، وسر في العائدين الذين يناديهم ربهم في الحديث القدسي: «يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم».

أتدري يا أخي أن إبليس اللعين هو الذي يريد أن يؤيسك من رحمة الله عزّ وجل، ويُقنطك من عفوه ومغفرته لتموت يائساً قانطاً سيئ الظن بربك..

أتدري أنه قال: "يارب، وعزتك، لا أزال أغويهم مادامت أرواحهم في أجسادهم".

قلت: فماذا قال الله له؟

قال: قال الله عز وجل له: «وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني» [رواه أحمد].

أتدري أن الله يفرح بتوبة التائب فرحاً يليق بجلاله وعظمته؟

يقول النبي عليه السلام: «لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرضٍ فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فيأس منها فأتى الشجرة فاضطجع في ضلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذالك إذ هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.. أخطأ من شدة الفرح».

فقم يا بني.. واذهب إلى بيتك.. واعلم أنه سبحانه لا يعجزه شيء فتوجه إليه بقلبك ولسانك.. وادعه دعاء المضطر الذليل.. واعلم أنه سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: «من يدعوني فأستجيب له.. من يسألني فأعطيه.. من يستغفرني فأغفر له» [متفق عليه] فاغتنم هذه الساعة يا بني.. واسأل الله ما تريد.. وأدمن قرع الباب لعله يُفتح لك.. أدمن يا بني قرع الباب لعله يُفتح لك..

كانت كلمات إمام المسجد بلسماً شافياً لما اعتراني من قلق وخوف.. لا زال الطريق أمامي.. ولا زال هناك أمل في النجاة، وقد عرفت الطريق.. ولابد من السير فيه ما بقي لي من عمر.. المهم أن أموت على طاعة الله.. فالأعمال بالخواتيم.


ذهبت إلى البيت وقد تغيرت في هذه الساعات القليلة مفاهيمي عن كل شيء.. عن الحياة.. والموت.. والشباب.. والفراغ.. الصحة.. والمرض.. كل شيء تغير.. رآني أهل البيت.. فقرؤا في وجهي تلك الأحداث التي مرت بي.. فلما أخبرتهم بخبري سُقط في أيديهم ولفّ السكون والدهشةُ أرجاء البيت فكنت أنا الذي أخفف عنهم وأقول لهم: إن فيما حدث خيراً لي.. لأنه عرفني طريق الطاعة والعبادة وحلاوة الدعاء والمنجاة.. ولو طال بي العمر ومت على ما كنت عليه لكنت من أخسر الخاسرين... فلله الحمد على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليّ.. لم يصدق الجميع ما أقول.. وظنوا بي مساً من جنون.. أيُ النعمة تلك التي يتحدث عنها.. مصاب بورم في المخ ويقول نعمة !! قرأت ذلك في نظراتهم وإن لم يقولوه بألسنتهم.. أما والدتي.. فقد كانت تعرف حقاً ما أقول.. لأنها كانت قريبة من الله.. دائمة الدعاء لي بالهداية والصلاح.. ذهبت إلى غرفتي ولكن عينيّ لم تكتحل بنوم تلك الليلة.. وظل لساني يلهج بذكر الله وحمده والثناء عليه إلى قُبيل الفجــر.. فقمت وتوضّأت وصليت ما كتب الله لي أن أُصلي.. ثم أذن الفجر..

فذهبت إلى المسجد القريب.. فصليت وجلست أذكر الله حتى أشرقت الشمس.. ثم صليت ركعتين وعدت إلى البيت وأنا في غاية التعـب. سبحتُ في نوم عميق... مضت الأيـام وأنا أزداد طاعةً وقُرباً من الله يوماً بعد يوم.. وأقول في نفسي.. لعل هذا اليوم هو الذي سألقى الله فيه...

عرف جميع أصدقائي بما أصابني.. فجاؤوا لزيارتي.. وجدت الفرصة لنصحهم وترغيبهم في الخير.. دعوتهم إلى طريق الاستقامة والرشاد... رفضوا نصيحتي وآذوني بالقول.. قالوا لي: لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات..أما نحن فالحياة أمامنا طويلة وإذا شعرنا بأننا على وشك الموت مثلكَ سنتوب إلى الله..

تركوني وذهبوا.. كانت كلماتهم لا تزال تضرب أذني.. وتخترقُ كل أحاسيسي.. لقد اخترت هذا الطريق لأنك في عداد الأموات..

صرخت: يا إلهي، اشفني.. حتى يعلموا أن هذا هو طريقي إلى الأبــــد..

تمنيت الشفاء في هذه الساعة أكثر من أي وقت مضى..

مرّ أسبوعان وأنا على حالتي من الطاعة والعبادة والذكر والدعاء وتلاوة.. شعرت أخيراً بحلاوة الطاعة ولذة العبادة.. كنت أُحسن معاملة الجميع... بخاصة والدتي التي كنت أجلس معها طويلاً وأطلب منها الدعاء لي..

وفي الأسبوع الثالث أحسست براحة شديدة وشعرت بأنني أقوى من أي وقت مضى.. لـم أعد أشعر بأي ألـم طلبت مني والدتي أن أراجع المستشفى فقلت لها: يا والدتي، دعيني أعبد ربي حتى يأتيني أجلي.. لا أريد أن يشغلني شيء عن ربي.. لا أريد صدمات جديدة بكت والدتي.. وألحّت عليّ في الذهاب.. فذهبت إلى المستشفى.. وطلبت مراجعة طبيبي.. فأخبروني أنه في إجازة.. ثم أدخلوني على طبيب آخر.. فشرحت له حالتي.. وأخبرته أنني لم أعد أشعر بأي ألم في رأسي.. أخد الطبيب الأشعة وتفحصها..

وقال لي: ليس هناك أي ورم.. والآشعة سليمة..

قلت له: ماذا تقول؟

قال: أقول لك: إنك لست مريضاً... وليس هناك أي ورم ظاهر وقد أخطأ الطبيب في التشخيص..

لم أشعر بنفسي إلا وأنا ساجد على الأرض أغسلها بدموع الفرح والدهشة.. قاموا بعمل أشعة أخرى لي.. وأكد الجميع أنه ليس هناك أي ورم.. وأن آلام الصداع السابقة كانت بسبب السهر وإدمان النظر إلى إشاعات شاشة التلفاز.. لك الحمد يا رب العالمين...
لقد كُتِب لي عمرٌ جديد.. ينبغي أن أغتنمه في طاعة الله ولا أُضيع منه ساعة بل لحظة في غير فائدة..

جاءني أصدقاء السوء بعد أن عرفوا حقيقة الأمر.. قالوا لي: أين سنقضي الليلة سهرتنا يا رفيق الدرب؟

قلت: سأقضي الليلة بين يدي ربي ساجداً وقائماً ومستغفراً ونادماً على ما كان مني..

يا إخوتاه!! ألا تتوبوا إلى الله الذي أنعم عليكم بنعمة الشباب والصحة والمال والجمال؟

ألا تعودوا إلى ربكم وخالقكم قبل أن ينشب الموتُ أضفاره في أحدكم فيلقيه في صفائح القبور؟

قالوا: وطريقنا الماضي؟

قلت: أعود إلى الظلام بعد أن رأيت النور؟

أأعود إلى الموت بعد أن ذقت حلاوة الحياة؟

أأعود إلى الغفلة بعد أن تنسمت نسائم الذكر والشكر والمناجاة..

أأعود إلى سماع الألحان بعد أن عرفت طريق القرآن؟!!


لقد كنت ميتاً فأحياني الله...

وكنت غافلاً فذكرني الله...

وكنت حائراً فهداني الله...

وكنت شارداً فآواني الله...


فكيف أخون العهد؟.. وأصْرِمُ حبل الودّ؟.وأقطع سبيل الوصل؟ أليس ذلك هو الجهل والغدر والخيانة بعينيها؟!
يا إخوتاه !! سأظلُ سائراً على الدرب.. لن أحيد عنه أبداً.. لن أرجع إلى ذلّ المعصية بعد أن ذقتُ عزَ الطاعة..


لن أرجع إلى عبادة الهوى والنفس الأمّارة السوء.. لن أستسلم لحيل الشيطان ومكائده.. لقد أفقتُ من غفوتي.. وصحوتُ من غفلتي فهذا هو الطريق... هذا هو الطريق...

وتلك هي بدايتي...
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-12-2012, 10:55 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

إلى كل بنت تستخدم النت قصة مؤلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
إليكم هذه القصة على لسان صاحبتها, رغم طولها إلا أنها تستحق التمعن فيها بحسرة لدمار أسرة بكاملها دماراً

تاماً ....بلا سبب وجيهٍ يُذكر....
تقول هذه الفتاة : [ إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اروي لكم هذه القصة من واقع مؤلم وحزين أضاع

بحياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي العائلية وفرق بيني وبين زوجي . أنا بنت من عائلة محافظة ومعروفة تربيت

على الأخلاق والتربية الإسلامية ، لم أكن الفتاة المستهترة أو التي تبحث عن التسلية لم أعرف يوماً أبداً أنني قمتُ بعملِ

ما يغضب الله ، تزوجت من شخص محترم يحبني واحبه ويثق فيني بدرجة كبيرة ، كنت الزوجة المدللة لديه وحتى أهلي

والكثير من الأقارب يقولون لي إنك مدللة من زوجك لم تشهد لها بنت من قبل ، لم أذكر أنني طلبتُ شيئاً من زوجي

ورفضه وقال لي لا ، كل الذي أطلبه يأتي به .
حتى جاء يوم وطلبت منه أن استخدم الإنترنت . في بادئ الأمر قال لا أرى أنها جيدة ، وغير مناسبة لك . تحايلتُ عليه

حتى أتى بها وحلفت له أني لا استخدمها بطريقة سيئة ووافق ( وليته لم يوافق ) .
أصبحت أدخل وكلي سعادة وفرحة بما يسليني ، وأصبح هو يذهب إلى عمله وأدخل إليها كل يوم وأوقاتاً يكون هو متواجد

، ولكن لا يسألني ماذا افعل ، لأنه يثق فيني . مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن التشات ( وهي

عبارة عن محادثة مباشرة ) ، وقالت لي إنه ممتع وفيه يتحدثون الناس فيه . وتمر الساعات بدون أن أحس بالوقت . دخلت

التشات هذا وليتني لم أدخله وأصبحت في بادئ الأمر أعتبره مجرد أحاديث عابرة .
وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله وأتحادث أنا وهو. كان يتميز بطيبة أخلاقه الرفيعة التي لم أشهد مثلها بين كل

الذين أتحدث معهم . أصبحتُ أجلس ساعات وساعات بالتشات وأتحادث أنا وهو . وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني

ويغضب للمدة التي أقضيها أمام جهاز الحاسب ، ورغم أني احب زوجي حباً لم أعرف حباً قبله مثل محبتي لزوجي ،

ولكني أُعجبت بالشخص الذي أتحادث معه مجرد إعجاب . وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب . واستملتُ له اكثر من

زوجي ، وأصبحت أهرب من غضب زوجي على الإنترنت بالحديث معه .
ومرةً فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي وألغى اشتراك الإنترنت ، وأخرج الكومبيوتر من البيت . أخذت خاطري على

زوجي لأنه أول مرة يغضب علي فيها ، ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل الذي كنت أتحدث معه بالتشات ، رغم أنه كان

يلح علي أن أكلمه ، وكنت أرفض . وفي ليلة اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ، ومن هنا بدأت خيانتي

لزوجي . وكل ما ذهب زوجي خارج البيت قمت بالاتصال عليه والتحدث معه ، لقد كان يعدني بالزواج لو تطلقت من زوجي

، ويطلب مني أن يقابلني .
دائما يلح علي أن أقابله حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته ، وكثرت مقابلتي معه حتى سقطنا في اكبر ذنب تفعله الزوجة

في زوجها عندما تخونه . لقد أصبحت بيننا علاقة . وقد أحببت الرجل
الذي تعرفت عليه بالتشات وقررت أن يطلقني زوجي . وطلبت منه الطلاق وكان زوجي يتساءل لماذا ؟ كثرت بيننا

المشاكل ولم أكن أُطيقه ، حتى لقد كرهت زوجي بعدها. أصبح زوجي يشك فيني واستقصى وراء الأمر ، وحدث مره أن

اكتشف أنني كنت أتحدث

بالهاتف مع رجل ، وأخذ يتحقق بالأمر معي ، حتى قلت له الحقيقة ، وقلت إنني لا أريده وكرهت العيش معه . رغم هذا

كله وزوجي كان طيب معي ، لم يفضحني أو يبلغ أهلي ، وقال لي : أنا أحبك ولا أستطيع أن أستمر معكي ( ويا بنت

الناس ، الله يستر علينا وعليكي ، بس قولي لأهلك : إنك خلاص ما تبغين تستمري معاي ، وأنك
تفاجئتي بعدم مناسبتنا لبعض ) .
ومع ذلك كنت كارهته فقط لمجرد مشاكل بسيطة حول الانترنت !!! لم يكن سيء المعاملة معي ، ولم يكن بخيل معي ،

ولم يقصر بأي شيء من قِبَلِي ، فقط لأنه قال : لا أريد إنترنت في بيتي !!! . لقد كنت عمياء لم أرى هذا كله إلا بعد فوات

الأوان . لقد كانت عبارات ذلك الشاب سبباً في انصرافي عن زوجي . وكان ذلك الشاب يقول لي: لم أُعجب بغيرك ، وعمري ما

قابلت أحلى منك ، وأنتي أحلى إنسانة قابلتها بحياتي !!!
وفي نهاية المطاف كانت عبارات ذلك الخائن حقيقة صدمني بها ، حيث قال : أنا لو بتزوج ما أتزوج وحدة كانت تعرف غيري

أو عرفتها عن طريق خطأ مثل التشات ، وهي بعمرك كبيرة وعاقلة ، أنا لو أبغي أعرف وحدة حتى لو فكرت أتزوج عن طريق

تشات
أتعرف على وحدة توها صغيرة ، أربيها على كيفي مو مثلك كانت متزوجة وخانت زوجها !!!!!!!
أقسم لكم أن هذه كلماته كلها قلتها لكم مثل ما قالها ، وما كذبت فيها ولا نقصت كلمة ولا زودت كلمة ، وأنا الآن حايرة

بين التفكير في الانتحار ويمكن ما توصلكم هذه الرسالة إلا وقت أنا انتحرت أو الله يهديني ويبعدني عن طريق الظلام
. ويامن ظلمني ويتهزأ علي بقصتي هذه التي صارت لي ، أقول لهم : بيجيكم يوم وتشوفوا أنتم بنفسكم كيف المغريات

تخدع الإنسان . كل دعوتي إن الله يريني يوم أشوف الإنسان الذي ظلمني يعاني نفس الشيء في أهله وإلا في

نفسه ... مع السلامة]
- مثال واقعي . فالواقع قد يكون مظلماً و مخيفاً هكذا إذا اجتمعت السذاجة و حسن النية من طرف مع الخبث و المكر من

الطرف الآخر . فلندعُ الله لها بأن يفك عنها ضيقها ويقبل توبـتـها ، إن توبة الله لا حدود لها وقد وسعت كل شئ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-12-2012, 10:58 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

يا من تدخلين إلى الـ facebook ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاتـــــــه الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .. أما ما مررت فيه .. فهي قصة غريبة !! و الله العظيم إننا في زمان فتن و كقطع الليل المظلم ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك أنا شاب جامعي في السنة الأخيرة من دراستي الجامعيةدخلت عالم النت منذ أكثر من سبع سنوات تقريباً ..و عملي و لله الحمد معظمه مقتصر على الدعوة و لا أحب المواقع التي تضيع الوقت هباءً فضلاً عن مواقع الشات فضلا عن المواقيع الإباحية أعاذنا الله و إياكم هذا فضل من الله مع أن الإنسان قد يزل أحياناً و لكن سرعان ما يتوب و يرجع عن هذا و ينيب إلى الله منذ سنتين تقريباً في بداية إنتشار مواقع التعارف الكثيرة مثل الفيس بوك و غيرها -أفضل عدم ذكر الإسماء لتكون دعاية غير مباشرة كانت الدعوات تتوالي على إميلي من الملتزمين و غيرهم و أنا بصراحة كنت أقوم بحذفها واحدة تلو و الأخرى ..و لا أعبأ لها البتة .. لأنها مواقع لا فائدة منها و هي مجرد مواقع تعارف و إضاعة وقت إلى أن سول لي الشيطان مرة بالدخول لأرى .. ما الأخبار ؟ و ما طبيعة هذه المواقع ..؟علماً أن من يرسل لي الدعوات غالباً أصدقاء شباب لي .. و معظمهم محترمين دخلت لأول مرة و سجلت .. و لكن باسم مستعار ..فعرفت ماهية هذه المواقع الخبيثة التي تزين للشباب و الفتيات رفع الصور الشخصية و نشرها بغية التعرف الزائف الخبيثبدايةً .. لتعرف الأخوات خطوة هذه المواقع قبل أن أكمل قصتي هذا الموقع عندما يسجل فيها الشخص اسمه ..يتطلب منه تسجيل بريده الألكتروني مع كلمة السر الخاصة ببريده و بشكل أوتاماتيكي يوقوم الموقع المُسجل به بالدخول على الإميل و التعرف على أصدقائك المسجلين بالموقع نفسه و ذلك عن طريق الإميلات المخزنة عندك لهم فيرسل لهم الدعوات بأن فلاناً يضيفك عنده ..و هكذا .. فتجد الموضوع يصبح كشبكة عجيبة من التواصلات أنت تعرف فلاناً تجد في صفحته أصدقاء لك كثيرين تستطيع إضافتهمعندك و مع كل هذا تزداد التشعبات في هذه الشبكة دخلت و رأيت هذه السخافة و في هذا الموقع يوجد خاصية البحث أيضاً فبمحض القدر لا أذكر تفصيلاً ..رأيت صورة لأحد الأخوات و قد كنت أعرفها سابقاً أيام طفولتي بصراحة شدني الفضول .. لأدخل إلى صفحتها و أرى صديقاتها فتفاجأت بكثير من الفتيات اللاتي أعرفهن و لكن معظمهن كانت معرفتي بهن إما كأسماء فقط أو معرفة من أيام الطفولة أما الآن ..فقط كبرنا و انقطعت العلاقات .. و لم نعد نتكلم أصلاً سبحان الله .. رأيت صورهن و كل ما دخلت على صديقات أحداهن رأيت أكثر و أكثر أعاذنا الله وإياكم الفتن مع هذا لم استطع رؤية الصور المرفوعة لأنني غير مضاف أضفت بعضهن .. و بكل براءة قبلوا إضافتي لأدخل و أرى العجبطبعاً جميعن يضعن صورهن بحجابهن .. و لكن لم ؟؟لم يا أختاه ؟؟ما الضرورة لعرض الصور على النت ؟؟بحجابك الملون و ابتسامتك العريضة ؟ أتبحثين عن زوج ؟أم ماذا ؟و هل تبحثين بهذا الوحل المليئ بالذئاب ؟؟و الله حتى بعض الأخوات المتزوجات .. الحافظات للقرآن .. كانت مفاجأة بصراحةلم أتمالك نفسي من التفكير ما العمل ؟؟أأتصل بأهلها ؟ أم أتصل بها ؟؟ أم ماذا ؟كان موقفاً حرجاً لي أرسلت لمعظمهن بعضهن عرفنني و بعضهن لا ..حمداً لله المعظم قد زالت صورهن .. و تركوا هذا الموقع الخبيث و البعض إلى اللحظة لازالت تضع صورها فيه ..و الغادي و الرائح يراها و بدقة عالية متناهيةأختاه .. اتقي الله في نفسك و أهلك و عرضك أحببت ذكر هذه القصة الشخصية لما رأيت من أعاجيب في هذا الموقع الخبيث الذي أسأل الله أن يحمي بناتنا و اخواتنا و امهاتنا جميعاً من هذه الفتن العظيمة إنه و لي ذلك و القادر عليه لا تنسونا من صالح دعائكم اخوكم في الله ..
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-12-2012, 10:59 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

لقد كنت ملحــدا !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف كيف أبدأ ومن أين ؟ لا أعرف كيف سيقبل الله توبتي وكيف أثبت عليها ؟ لا أعرف بأي وجه سأقابل وجهه الكريم يوم القيامة .
أنا شاب عادي كغيري من الشباب ولكني لم أزني في حياتي ولم أشرب الخمر بالرغم من كوني كنت مسلماً فقط بالاسم وأحياناً تروادني فترات تدين وأحياناً فترات إلحاد بالخالق سبحانه وتعالى .
قصتي هذه حقيقية وأشعر بالمرارة والندم على ما أجرمت بحق نفسي قبل أن أجرم بحق الآخرين أرجو من الله عز وجل أن يقبل توبتي ويرحمني في الدنيا والآخرة
لقد كنت يا إخواني من الباحثين عن معنى الدين وما هية وجوده وأسبابه إلى أن تعرفت على ذلك الموقع اللعين " منتدى ......"
فبدأت بالخوض معهم في نقاشات وجدالات ومتابعة لما يكتبونه إلى أن ألحدت تماماً ونسيت الله أستغفره وأعوذ به من شرور نفسي
فأوقعني الله في مصيبة كانت بمثابة تذكير عندها طلبت رحمته وغفرانه وبغضون أيام فرج همي , ولكن النفس أمارة بالسوء
فدخلت إلى نفس الموقع وبدأت أخوض معهم إلى أن أقنعوني أن ما حصل لي ليس إلا صدفة وبدأوا معي بالضغط والإقناع إلى أن

ألحدت مرة أخرى ومرة أكون لادينياً مؤمن بالخالق ولكن منكر للأديان . قرأت الكثير من الفلسفات الوجودية والعدمية ولنيتشه
وشتيرنه وشوبنهور وفرويد وما هنالك من الفلاسفة إلى أن اقتنعت بالوجودية . وما مضت أشهر إلا ووقعت في مصيبة أخرى .

يالغبائي أنا إنسان غبي وأقر وأعترف بذلك وأرجو من الله عز وجل أن يساعدني ويعينني على هذه البلية , إلى أن أنقذني الله مرة
من مأزقي ولكن بعد مضي خمسة أشهر وأنا متدين بعض الشيء إلى أن أصابتني مصيبة فقلت في نفسي في التدين مصائب وفي
الإلحاد مصائب !! فسجلت في منتدى اسمه منتدى الملحدين العرب وعدنا لنفس الكرة إلا أني هذه المرة كنت فيلسوفاً وعالماً
بالتاريخ ومطلعاً على النظريات الفيزيائية بشكل جيد . وقد ألحد بسببي الكثير , ولكن لاحظت أنه بدأ يصيبني الكسل وبدأت
معنوياتي في العمل تنهار وبدأت أفلس شيئاً فشيئاً وأنا لا مبالي وأخيراً تهمشت تماماً في عملي وأصبحت كمن لا قيمة له وبوادر
مصيبة لي قادمة على الطريق بسبب جهلي .

عدت إلى البيت اليوم ووضعت على أحد المحطات الدينية التي كانت تروي سيرة
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . لا أعرف دمعت عيني وكان عندي رغبة قوية في البكاء لشدة حمقي , لكني والحمدلله تبت
إلى الله ولن أعود للإلحاد ثانياً
ما حييت مهما كانت النتائج مستقبلاً وأرجو من الله أن يغفر لي ويسامحني ويتوب علي ويرحمني في
الدنيا ويرحمني في الآخرة . لا يغرنكم الإلحاد بمباهجه ولا مبالاته إنه مصيبة المصائب وكارثة الكوارث وليس إلا باطل مغلف بالمنطق الزائف .
ولكن هل سيرحمني الله ؟ هل سيتوب علي ؟ لا أشك في وسع رحمته ومغفرته على من هم مثلي , لكن أرجو من الله أن يصبرني ويعينني على نفسي ويثبت أقدامي على طريق الحق والهداية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29-12-2012, 11:01 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

أخي أليس من العيب أن تضيّع شبابك لاهياً


أمام تلك المرأة القابعة في الزاوية الشرقية من غرفتي كنت أسرح شعري في أصيل يوم قائظ..
وكانت نغمات الموسيقى تملأ الجو صخباً وضجيجاً..
وفجأة خفق قلبي خفقاناً شديداً لم أعرف سببه..
اتجهتُ إلى المسجل وأسكتُّ تلك الموسيقى الغربية وذلك الضجيج الذي لا أفهم منه شيئاً..
وزاد قلبي خفقانا.. اتجهتُ إلى النافذة لأستنشق الهواء
إلا أنني أحسست بشعور غريب لا أعلم ماهو ولا أدرك سببه!
فما هي أول مرة أستعد هذا الاستعداد..
ثم أتجه إلى أحد الأسواق كي أُنقِّلَ طرفي هنا وهناك.. وأستأثم بمعاكسة الفتيات.
وخلال عبوري البيت متجهاً إلى الباب الخارجي مررتُ بأمي.
وبعد أن تجاوزتها ببضع خطوات نادتني:
أحمد لقد رأيتك البارحة في المنام..
إلا أني تظاهرت بعد السماع وواصلت المسير..
لحقتْني وأمسكتْ بذراعي وقالت:
ألن تضع حداً لهذا الاستهتار وضياع الوقت يا أحمد؟.
وعندما التقتْ عيناي بعينيها عاودني ذلك الخفقان القلبي المريب..
واتجهتُ إلى الباب صامتاً ومن ثم خرجتُ إلى صديقي وبعد أن امتطيت سيارتي الفارهة..
التفَتَ إلىّ مبتسماً ونفثَ في وجهي شيئاً من دخان سيجارته الملتهبة.
أما أنا فلا زال قلبي يضرب بقوة.. رفعتُ صوت المسجل علّه يصرف عني ما بي..
أي سوق سنذهب إليه الآن؟
سألني.. وعندما سمعت هذه الكلمة التي سمعتها ليلة البارحة
وكأنما صمّت أذناي فلم أعد أسمع شيئاً سوى صدى تلك الكلمات المتدفقة بالحياة:
أخي أليس من العيب أن تضيّع شبابك لاهياً
.. ساعياً.. وراء بنات المسلمين
وأن تساهم في إفساد المجتمع وأن تدعم مخططات الأعداء
وأنت من فلذات أكبادنا ومن أبنائنا..
أخي ألا تتقي الله؟.
وهكذا أصحبت هذه الكلمات تدوّي في سماء عقلي كالرعد المجلجل..
وصورة ذلك الرجل الذي يضيء وجهه إيماناً وطهراً لا تفارق مخيلتي
رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الذي أمسك معصمي البارحة وأنا أتجول في أحد الأسواق ألاحق الفتيات..
وهمس في أذني بتلك الكلمات التي كانت أبلغ من كل تهديد أو وعيد..
فتحت عيني فإذا بصديقي يهزني بيده سائلا: ما بك؟
التفتُّ إليه وقلت: لا شيء .. أريد أن أرجع إلى البيت.
ولا أدري ما هي القوة التي دفعت بصاحبي بأن يرجعني إلى البيت بدون مناقشة.
هبطتُ من السيارة واتجهتُ إلى البيت دون أن أودع صاحبي..
وكم كان عجبي شديداً عندما رأيتُ البيت ممتلئاً.. رجالا.. ونساءً ذهلتُ.
اتجهتُ إلى أخي الصغير لما رأيته ينتحب باكياً.. سألته ما بك؟!
نشج.. ثم سعل.. ثم رفع رأسه الصغير إلىّ وقد امتلأت عيناه دموعاً وقال: أحمد..
لقد ماتت أمي.. أصيبت بنوبة قلبية.. وماتت..
أحسست بقلبي يتوقف رويداً رويداً، وتمنيتُ أن يعاوده ذلك الخفقان، إلا أنه لم يفعل.
لقد مضى على هذه القصة ثلاث سنوات، وها أنذا الآن أرويها بدموعي..
وأردد الدعاء وجزيل الشكر لذلك الرجل الذي منحني عاطفة صادقة وكلمات ناصحة من القلب.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29-12-2012, 11:02 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,042
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

هذا مافعله بعدما عرف أن زوجته مصابة بالإيدز


دخل عليها في غرفتها بالمستشفى... ألقى نظرة على وجهها الأصفر وتلك العظام البادية، سألها: هل اطلعتي على التقرير؟.. نعم ... وهل عرفتِ أنكِ مُصابة بالإيدز ؟ ... إكتفت بهز رأسها ، ثم عادت تكمل نومها المزعج بعدما سحبت الغطاء فوق رأسها ... وضع خطاباً تحت وسادتها ، ثم اتجه خارجاً من الغرفة قائلاً .. هناك خطاب تحت الوسادة . بعد مغادرته بقليل ، سحبت الخطاب وأخذت في قراءته... أنتِ طالق.. وستأتيك الوثيقة خلال يومين .... ألقت بالخطاب ، ساحبة الغطاء فوق رأسها .. عندما هم بمغادرة باب المستشفى ، لاحظه الطبيب المعالج لزوجته... نادى عليه سيد .... إلتفت للطبيب مستفسراً.. هل ناديتني ؟ أُريدك قليلاً في العيادة.. الأمر هام .. حسناً أنت ستناقشني في أمر زوجتي.. أود أن أُخبرك أنها لم تعد زوجتي.. لقد طلقتها.. سوف يتولى أهلها شؤنها.. نظر إليه الطبيب ملياً قائلاً : ليس الأمر كذلك... أنت بحاجة إلى تحليل دم.. إمتقع لونه وكاد أن ينهار.. وماهي إلا ساعات حتى كان التقرير أمام الطبيب الطبيب : سيد....أقول لك وبكل أسف أنك مصاب بنفس مرض زوجتك..أقصد طليقتك... السافلة القذرة، هل نقلت لي المرض؟... الطبيب : أنت مخطيء سيد... فتاريخ حصانة الفيروس لديك أقدم من تاريخ ظهور اعراض المرض عليها يبدو أنك انت من نقل إليها المرض ، ربما بعد شهور قليلة ستبدأ الأعراض في الظهور عليك... مزق التقرير ..واتجه مسرعاً لخارج المستشفى وركب سيارته وانطلق بها مسرعاً.. مخلفاً وراءه غبار الطريق... وفي تلك الليلة الباردة المطيرة، كانت تحتضر في غرفتها بالمستشفى وبجوارها والداها وأخوانها.. نظرت أليهم بشحوب وصفرة الموت قد كست وجهها وبالكاد تكلمت : اللهم إنك تعلم أني لم أعصيك ولم أرتكب الحرام.. وإن كنت قد فعلت ذلك فلا ترحمني... نطقت بالشهادتين ثم فاضت روحها... خرج أبيها من الغرفة باكياً وهو يردد... زوجوا من ترضون دينه وخلقه ألا تفعلوا ، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.60 كيلو بايت... تم توفير 5.95 كيلو بايت...بمعدل (4.42%)]