موقف الإسلام من بناء الكنائس - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858614 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393050 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215533 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-03-2024, 10:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي موقف الإسلام من بناء الكنائس




موقف الإسلام من بناء الكنائس (1-2)



باسم الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى خاتمهم محمد ابن عبدالله[ وعلى آله وصحبه الكرام.
ومن المعلوم أن للمنصرين أنشطة متعددة وخفية يهدفون من ورائها إلى تنصير العالم الإسلامي عموماً، ودول الخليج خصوصاً، ويمارسون ذلك الأمر تحت ستار الأخوة في الإنسانية، ومنظمات حقوق الإنسان، والإرساليات التبشيرية، ومنظمات مثل: «أطباء بلا حدود»، ولا تخفى علينا زيارات بابا الفاتيكان المتعددة للدول الإسلامية.
بل وصل الأمر إلى أكثر من ذلك، حيث يقول أحدهم: إن لم تستطع أن تدخل المسلم إلى الكنيسة، فعليك أن تمنعه من دخول المسجد، فإذا امتنع المسلم عن دخول المسجد، فهو أسلس في القيادة، تقتاده حيث شئت.
وبذلك الأمر تنشأ أجيال وراء أجيال لا عهد لها بالمساجد، ولا صلة لها بالإسلام إلا بالهوية، ومن ثم يسهل اقتيادهم إلى الكنيسة.
ومما يندى له الجبين، وتدمع له العين، ويعتصر له الفؤاد ويتمزق، أن نرى نجاح المخطط الصليبي الذي رسمه وغرسه المبشرون منذ عشرات السنين يقطف ثماره ويجني حصاده في الآونة الأخيرة.
في وقتنا الحالي تجد ذلك الشباب التائه الغافل عما يدور حوله، نرى شباباً غارقاً في ملذاته ومستنقع شهواته، ولا يدري ما يحيق به، ولا ما يخطط له، شباب نزعت منهم النخوة والرجولة، بحيث إذا رأيتهم لا تكاد تفرق بينهم وبين النساء، شباب (الهيبز)، شباب الخنافس، شباب الميوعة والخلاعة، هذا الشباب التائه هو من صنيعة المبشرين الذين أبعدوهم عن المساجد، وقد أصبحوا ألعوبة في أيديهم يتصرفون فيهم كما يشاؤون، هذه طبيعة المبشرين على مدى التاريخ، والأندلس خير شاهد على ذلك.
ففي كل عصر ومصر دائماً ما يكون الشباب هو المستهدف من جانب الأعداء؛ لأنه على سواعد الشباب تقوم الدول والحضارات، وذلك الأمر ينطبق على واقعنا الحاضر؛ فالآن نجد المبشرين وقد واتتهم الفرصة وبدأوا حربهم وتغلغلهم ونفوذهم كالسيل العرم، الذي لا يكاد يتوقف ولا يهدأ له بال.
ومع ذلك فإننا نلاحظ أنه من الأمور التي نراها ونستهجنها ونستنكرها وهي ثمرة من ثمار التبشير أن العامة والخاصة يشاركون النصارى أعيادهم ومناسباتهم، سواء كانت أفراحا أم أتراحا، بل وصل بهم الأمر أن يدخلوا الكنائس ويشهدوا «قداسهم» وخزعبلاتهم، والمولى جل وعلا يصف المؤمنين بأنهم لا يشهدون الزور: {ولا يشهدون الزور}.
وقد سئل شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني الشافعي (ت805هـ) عن مسلم قال لذمي في عيد من أعيادهم: عيد مبارك، هل يكفر أم لا؟ وهل اليهود والنصارى من أمة محمد[ أم لا؟
فأجاب رحمه الله: إن قال المسلم للذمي ذلك على قصد تعظيم دينهم وعيدهم حقيقة؛ فإنه يكفر، وإن لم يقصد ذلك وإنما جرى لسانه، فلا يكفر بما قال من غير قصد.
ودخل أبو موسى الأشعري على عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فعرض عليه حساب العراق، فأعجبه ذلك، وقال: ادع كاتبك يقرأه علي، فقال: إنه لا يدخل المسجد، قال: ولم؟ قال: لأنه نصراني!
فضربه عمر - رضي الله عنه - بالدرة فلو أصابته لأوجعته، ثم قال: لا تعزوهم بعد أن أذلهم الله، ولا تأمنوهم بعد أن خونهم الله، ولا تصدقوهم بعد أن كذبهم الله(1). فلو نظرنا اليوم إلى واقعنا لوجدنا أن بيوتنا ومؤسساتنا قد تغلغل فيها التأثير والنفوذ النصراني، ويتمثل ذلك في جميع المهن والحرف من تجارة وصناعة وخدمات؛ فلا يخلو مكان إلا وفيه رجال ونساء يتباهون بإظهار الصليب، وإظهار كفرهم دون رادع من أحد، على حين أنه من شروط الذمة في الإسلام عدم المجاهرة بالكفر.
وعلى العكس من ذلك نجد أن المسلمين في بلاد الكفر يحاربون بسبب الحجاب الإسلامي، حيث يعدونه نوعاً من إظهار الدين والدعوة إليه.
ففي فرنسا مثلاً تمنع المسلمات منعا باتا من ارتداء الحجاب، فضلا عن النقاب في المؤسسات الحكومية وفي المستشفيات وفي وسائل النقل العامة، وهناك الكثير من الدول الأوروبية بصدد أن تحذو حذو فرنسا في منع ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية، وكذلك فإن سويسرا التي تعد من الدول المحايدة، التي يضع فيها المسلمون جل أموالهم ومدخراتهم، التي لو أقدم المسلمون على سحبها لأشهرت البنوك السويسرية إفلاسها، منعت تلك الدولة باستفتاء شعبي بناء المآذن على أراضيها، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى الخوف والحقد الدفين من تغلغل الإسلام في ثنايا وزوايا أوروبا.
فكيف نقبل نحن في بلادنا من يظهر كفره ويتباهى بإظهاره؟! بل وصل الأمر إلى الدعوة له والتبشير به عن طريق توزيع المنشورات والكتيبات التي تطعن في الإسلام وتدعو إلى النصرانية! إنها أمور يناقض بعضها بعضا، فكيف يغارون على دينهم وأباطيلهم التي تنافي الفطرة الإنسانية، ولا نغار نحن على ديننا الموافق للفطرة الإنسانية السليمة؟!
أخي القارئ: إذا أردت خير شاهد ودليل على صدق كلامي هذا، فقم بجولة على أقرب كنيسة لك في إحدى مناسباتهم، وسوف ترى ذلك الغزو الصليبي الجديد، الذي لا يكاد يخلو بيت أو مؤسسة من رجل أو امرأة يتخذ الصليب شعاراً له، فأين غيرتنا على ديننا؟! لماذا لا نقتدي بالسابقين الصالحين من إسلافنا؟!
أخي القارئ: لا تنخدع بما يقوم به النصارى من مؤتمرات لحقوق الإنسان، ومساعدات إنسانية؛ فإن هذه الصورة الحسنة تختفي وراءها صورة مظلمة قاحلة، تحمل الحقد الدفين على مر السنين، فهي امتداد للحروب الصليبية في العصور الوسطى، وخير دليل على ذلك ما حدث في البوسنة والهرسك، وكوسوفا، والشيشان، وأفغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية التي ترزح تحت وطأة الظلم والاضطهاد من حملة الصليب، وتغاضي منظمات حقوق الإنسان التي تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك الأمر.
وعليك أن تعلم أخي الكريم أن ما يشيعه النصارى بأن دينهم دين المحبة والسلام لا أساس له من الصحة، وأن قراءتنا للعهد القديم والعهد الجديد تثبت لنا بأنهم يدعون أن المسيح هو أقرب ما يكون إلى مصاص للدماء، كل أنواع الدماء.
وصدق القائل:
كل العداوة قد ترجى مودتها
إلا عداوة من عاداك في الدين
ولكن ربما يسأل القارئ: إذا منع بناء الكنائس في بلادنا سوف تقوم أوروبا على منع بناء المساجد والمراكز الإسلامية؟ وهذه المقولة خبيثة، الغرض منها نشر الكنائس في بلادنا، علماً بأن بناء المراكز الإسلامية في أوروبا يقوم ببنائها أصحاب البلاد الأصليون، الذين دخل الإسلام في قلوبهم وحسن إسلامهم؛ لذا قاموا ببناء المساجد والمراكز الإسلامية، أما في بلادنا ولاسيما في دول الخليج العربي، فإن كل النصارى المقيمين في بلادنا وافدون علينا وسيتركون بلادنا إن عاجلاً أم آجلاً، وستكون الكنائس من بعدهم عبارة عن خرائب وأطلال، كما أن البلاد الأوروبية قاطبة حبست النصرانية في الكنائس وأصبحت دساتيرها خالية من النص على نصرانية الدولة، وأصبحت تؤمن بالديمقراطية والعلمانية ولو ظاهراً، وفتحت الباب لكل الأديان والطوائف والنحل لتصول وتجول في ربوعها، كما أن أوروبا أقامت مؤتمرات حوار الأديان؛ حيث يلتقي فيها ممثلو كافة الأديان على وجه البسيطة من أجل النقاش والحوار للوصول إلى نقاط التقاء - على حد زعمهم - وأحد أهداف ذلك الحوار: هو كسر الحاجز النفسي بين المسلمين وغيرهم، حتى يتقبل المسلمون الديانات والفرق والنحل المخالفة لهم والمكذبة لرسولهم والكافرة بدينهم.
إن المخطط الصليبي في منطقة الخليج قديم، وقد يتم تنفيذ هذا خلال هذا القرن أو الذي يليه وربما أقرب من ذلك، فلا ينبغي علينا الاستهانة ولا نفعل كما فعل «كسرى» فارس حين رأى رؤيا في المنام بأن أربع عشرة شرفة من قصره قد هدمت، وكان تفسير تلك الرؤية يوحي بزوال دولة الفرس بعد أن يمسك بمقاليدها أربعة عشر ملكاً، فقال كسرى: إن ذلك لن يحدث لي ولا لأبنائي ولا لأبناء أبنائي، فلم يهتم للأمر، وتوقع أن يحدث ذلك إن حدث وصدق المعبرون بعد خمسمائة عام، ولكن يشاء العلي القدير أن يتناوب على عرش الكسروية عشرة ملوك في ثلاث سنوات.
فلا ينبغي علينا أن نخدع أنفسنا بالزعم بأننا في منأي عن الخطر، وأن ذلك الكلام مجرد أوهام يستحيل تحقيقها على أرض الواقع، وللرد على ذلك نقول: إن ما نعتقده أنه أوهام في ذلك العصر قد يكون أمراً واقعا في عصر آخر، والدليل على ذلك كيف ضاعت الأندلس بعد أن رسخ فيها المسلمون قرابة ثمانية قرون؟! وهل كان يخطر على بال موسى بن نصير أو طارق بن زياد أو عبدالرحمن الناصر، أو الحاجب المنصور أن الأندلس سوف تضيع وتتحول إلى أندلس مفقود كما نردد في هذا العصر؟! كذلك هل يتصور أحد منذ قرن مضى من الزمان أن دولة الكيان الصهيوني سوف تستولي على فلسطين وأجزاء من الدول العربية؟! هل كان يظن أحد في بداية القرن العشرين أن ذلك الأمر سوف يحدث؟! ولكنه قد حدث وأصبح الكيان الصهيوني حقيقة لا أوهاما، وهل كان يتصور أحد في منتصف القرن العشرين أن تعترف دولة عربية واحدة بذلك الكيان؟! ولكن مع انتهاء القرن العشرين أصبح العلم الإسرائيلي يرفرف على أغلب الدول العربية، فضلا عن العلاقات السرية بينها وبين دول جبهة الصمود والتصدي.
لذا ينبغي علينا اليقظة والانتباه لما يحاك حولنا من خطط ومؤامرات ونستحضر ضياع الأندلس وفلسطين في أذهاننا على الدوام.



اعداد: د. أحمد بن عبدالعزيز الحصين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.02 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]