الأدب نتاج العقائد والفلسفات - ملتقى الشفاء الإسلامي ملتقى الشفاء الاسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 32 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1190 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16902 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 15 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإنفــاق العــام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         
[حجم الصفحة الأصلي: 58.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2021, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,025
الدولة : Egypt
افتراضي الأدب نتاج العقائد والفلسفات

الأدب نتاج العقائد والفلسفات


د. وليد قصاب





لا يَخفى تأثير الأدب، ولا دورُه في بَلْورة شخصيَّة الأمة، وصياغة وجدانها، والتعبير عن تصوُّراتها الفكريَّة والفنيَّة، وهو أداة فاعلة في بناء المعرفة.

ولا يَخفى - بسبب من ذلك - سعْيُ كلِّ عقيدة، أو فلسفة، أو طبقة اجتماعيَّة، أو سياسية، أو غيرها، إلى صياغة نظريَّتها الأدبيَّة المعبِّرة عنها، المنطلقة من رؤاها.

يتحدَّث "فرنون هول" عن توجيه كلِّ طبقة للأدب بحسب انتمائها الفكري، فيذكر مثلاً: "أن اليساري يقول صراحة: يجب على الفنِّ - الذي هو وسيلة من وسائل الصراع الطبقي - أن يتطوَّر مع تطوُّر البروليتاريا، على أنَّه أحدُ أسلحتها، ويقول الفاشي صراحة: يجب أنْ يُسهم الفنُّ في أهداف الدولة الرأسمالية.."[1].

ولقد كان أدبُنا العربي في عصوره القديمة أكثرَ قُدرة على حمْل رسالة هذه الأمة، والتعبير عن قِيَمها ومُثلها؛ لأنه لَم يكن واقعًا تحت تأثير ثقافة أخرى تُبهره، وتَخلُب لُبَّه، كما هو حاصل الآن.

كان متماسِكًا أصيلاً، تماسُكه وأصالته من تماسُك الأمة وأصالتها، ومِن ثقته بعَظَمة الرسالة التي ينتمي إليها، ولكن الأمة العربيَّة والإسلامية الآن مُمَزَّقة ضعيفة، واقعة تحت سلطان الغرب الغازي في مجالات كثيرة لا سبيلَ إلى إحصائها، وهي تقف منه موقفَ التلميذ من الأستاذ، كشأْن الضعيف أمام القوي، لقد غزتْ هذه الأمةَ طرائقُ الغرب وأساليبه ومناهجُه، وغزاها فِكرُه وأدبه؛ حتى لَم يَعُد لها من همٍّ إلاَّ ملاحقة ما يستجدُّ عنده من المذاهب والتيارات، والمدارس والفلسفات، وهو شيء لا يَكاد ينتهي.

أصبَح أدبُ هذه الأمة يُقَسَّم بحسب تقسيمات الأدب الغربي، وصارتْ مناهجُها في دَرْسه وتقويمه، وفي استحسانه واستقباحه، تُرسَم بحسب مناهج الأدب الغربي.

وظنَّ قوم من بني جِلدتنا أن التفوُّق التكنولوجي العِلمي، الذي حقَّقه الغرب علينا يَعني بالضرورة أنَّ أدبَه متفوِّق على أدبنا، وأنَّ لُغته أرْقَى من لُغتنا، وأنَّ ذوقَه أسْمى من ذوقنا، متناسين - في غمرة الإعجاب بهذا الغرب، والانبهار بمنجزاته العلمية - أنَّ العلم غير الأدب، فأي أدبٍ - مَهْمَا كَثُرت الملامح المشتركة بينه وبين آداب الآخرين - هو ذو خصوصيَّة معينة، وله فَرَادَة وتميُّز غير موجودَيْن في العلم؛ لأن الأدب صورة الأمة التي أنتجتْه، ووجْهٌ من وجوه أسلوبها في الحياة، ونظرتها إلى الكون والإنسان، إنه رمزُ شخصيتها، وعنوان ثقافتها، والدالُّ على هُويَّتها، فهو ليس محايدًا كالعلم، ولا مُبَرَّأً من الانتماء مثله.

إنَّ مذاهب الأدب - عند جميع الأمم، وعند أصحاب الاتجاهات الفكرية المختلفة - قد تكوَّنت من نسيج الثقافة التي أنتجتْها، ومن مُنطلقاتها الفلسفيَّة والعَقديَّة.

وفي ضوء ما أصاب الأدب العربي الحديث من تغرُّب وهجانة، تحدَّث عنها كثيرٌ من الدارسين - بسبب تقليد المذاهب الغربية - كان لا بدَّ من مراجعة وتصحيح لمسيرة هذا الأدب، كان لا بدَّ من دعوة تعود به إلى جادة الأصالة، وتحفظ عليه ماءَ وجْهه الذي أُرِيق على أعتاب فِكر الآخرين وأدبهم، وتمثَّلَ ذلك في الدعوة إلى الأدب الإسلامي.

ومن عجب أنْ ترى طائفة يُنكرون دعوة الأدب الإسلامي؛ بحجة أنها دعوة تصنيفيَّة، أو أنها بدعة لَم يعرفْها الأسلاف، أو أنها تربط الأدب بالدين، على حين ينبغي أن يرتبط الأدب باللغة، وهي حُجج متهافتة، يشهد الواقع بتهافُتها، فجميع المذاهب - في قديم وحديث - قائمة على تصنيفات من نوعٍ ما، والأسلاف لَم يستعملوا مصطلح "الأدب الإسلامي" كما لَم يستعملوا مئات المصطلحات التي نعرفها اليوم، ولكنَّهم عرَفوا دَلالته، فلم يكن الكلام كلُّه سواءً عندهم، بل كان فيه - بحسب تصنيف القرآن الكريم والحديث الشريف - الحقُّ والباطل، والطيِّب والخبيث، والأدباء فريقان: مؤمنون، وغُواة، والأدب منذ وُجِد وإلى يوم الناس هذا، لا ينفكُّ عن الارتباط بفلسفات وأيديولوجيَّات، بل بأديان سماويَّة.

ولا يَخفى على أحدٍ منَّا - بل نحن ندرِّسه طلابنا، ونذكره في مناهجنا - أن هنالك أدبًا شيوعيًّا، وأدبًا ماركسيًّا، وأدبًا وجوديًّا، وأدبًا يهوديًّا، وأدبًا مسيحيًّا، وما أشبه ذلك.

كان كلٌّ من "شاتوبريان، وفيكتور هيجو" مثلاً يَرَيَان أنَّ من لوازم المجتمع أن يكون له أدبٌ منسجم مع عقائده ومنهجه في التفكير، إذًا فالحضارة المسيحيَّة يلائمها شعرٌ ذو طابع مسيحي، وكانا يَرَيان أنَّ الشعر يستفيد تمامًا من استبداله العقائدَ الوثنية بالعقائد المسيحية"[2]،[3].

وكان شاتوبريان يعدُّ "الضمير المسيحي" جوهر الحَدَاثة؛ ولذلك وضَع كتابه المشهور: "عبقرية المسيحيَّة "[4].

وكان الإنكليزي "ريد" يقول: "لا يُمكن أن يوجَد فنٌّ عظيم، أو مراحل تاريخيَّة فنية هامَّة، دون أن تكون مُلتحمة بديانات كبيرة"[5].

بل إنَّ واحدًا من أكبر حَدَاثِيي الأدب الغربي في هذا العصر، وهو "ت. س. إليوت" لَم يكتفِ بالدعوة لإحياء الفكرة الكاثوليكيَّة في الدين، والفكرة الكلاسيكيَّة في الأدب، والفكرة الملكية في السياسة، بل دعا إلى ربْط الأدب بالدين برباط وظيفي وغائي ومنهجي قوي، فهو يقول في مقاله عن "الدين والأدب ": "إن ما لَدَيّ من قول أقوله في هذا الموضوع، هو في أكثره دفاع عن القضية التالية: يجب أن يكملَ النقد الأدبي بنقْد قائمٍ على موقف أخلاقي ولاهوتي مُحَدَّد"[6].

إذًا، فإن ارتباط الأدب بالعقائد والأديان والفلسفات، هو قديم وحديث، وإن الحَدَاثة اليوم التي تدَّعي تحرير الأدب من هذه العقائد، ما هي في حقيقتها إلاَّ قضيَّة أيديولوجيَّة مَحضة، وهي تقدِّم تصورات فكريَّة جديدة عن الكون والإنسان والحياة، تخالِف التصوُّرات القديمة التي أصبحتْ في عصر الشكِّ وانعدام الإيمان ثوابتَ قديمةً بالية.

وإذا كانت هذه الحداثة قد قطعتْ عند قوم كلَّ صِلة لها بالأديان السماوية، واستدبَرَتْ وحْي الله، فإنها في المقابل استبدلَتْ بها فلسفات وأيديولوجيَّات بشريَّة من صُنعها.

تقول "سلمى الخضراء الجيوسي": "إن العلامة المميِّزة للحَدَاثة تَكمن في المحتوى، أو في رؤية العالم والحياة"[7].

إذًا، فإنَّ الأدب كان وما يزال وسيبقَى نِتاج الأديان والعقائد؛ سماوية أم بشريَّة، ولا انفكاكَ له عنها.

يقول عز الدين إسماعيل: "لو أننا أنعمنا النظرَ في حقيقة الفنِّ، من حيث هو تعبير إنساني، وجدناه منذ بداياته الأولى شديدَ الارتباط بالعقيدة، ورجعة في التاريخ إلى الوراء تؤكِّد هذه الحقيقة، فتاريخ الفنِّ يحدِّثنا كيف أنَّ الفنَّ نشأ في أحضان العقيدة الدينية، وظلَّ آمادًا طويلة شديدَ الارتباط بها، بل إنَّ المتدبِّر لتاريخ الفنِّ حتى في العصور الحديثة، يستطيع أن يُدرك هذه العلاقة الوثيقة بين الفنِّ والعقيدة، فليس هناك فنان معروف لَم يصدر في أعماله الفنيَّة عن عقيدة.."[8].

وإذا كان ذلك كذلك في القديم والحديث، أفثمَّة خروجٌ على القاعدة في الدعوة إلى الأدب الإسلامي، أم أنَّ عدم الدعوة إليه هو الخروج؟ ناهيك عن أنَّ الأصل في كلِّ شيءٍ في الإسلام - حتى يكون إسلامًا - أنَّ يَصدر عن العقيدة، وأنْ يَحتكم إليها؛ ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162- 163].

ناهيك كذلك عن أنَّ كل شيء اليوم يتحدَّى الإسلام والمسلمين، وهو يحاول تسخيرَ جميع الأسلحة - ومنها الأدب - لإخراج المسلم عن شخصيته، بل يَسْخَر من هذه الشخصية، فيَنسبها إلى الإرهاب حينًا، وإلى الأصوليَّة والتطرُّف والرجعيَّة حينًا، وإلى ما أشبه ذلك من اتِّهامات ونقائص، لَم تَعُد تُذكَر إلاَّ مُقترنةً بالإسلام وأهله حينًا ثالثًا.

أفليس جميع ذلك حافزًا لكي يُثير عند المسلمين حوافزَ الدفاع، ويوقِظَ فيهم أحاسيس الاستشعار؛ لكي يتمسَّكوا بشخصيَّتهم، ويؤصِّلوا لكلِّ فكرٍ يرسِّخ هذه الشخصية، ومن أهمِّ ذلك الأدب.

وهل يُعقَل أنْ يكونَ لكلِّ عقيدة أو فلسفة أو اتجاه، أدبٌ يمثِّله ويعبِّر عنْ تصوُّراته، ثم لا يكون للإسلام مثل ذلك؟ كيف يقبل المنصفون بجميع هذه المذاهب والمناهج التي لَم يَعُد لها من حصْرٍ، ثم يعترضون أن يكون لهذا الدين - الذي لا يقبل الله دينًا غيره - أدبٌ يمثِّله، ويقدِّم رُؤاه وتصوُّراته إلى العالم؟ بل كيف يتقبَّل هؤلاء المنصفون الغُيُر على دينهم المذاهب الأدبية الغربية، على ما فيها من العَوَار والانحراف، والمخالفات الواضحة لعقيدتنا وقِيَمنا، ولا يقبلون أنْ يكون للإسلام أدبُه وفنُّه؟!

إن الأدب الإسلامي هو بحثٌ عن الهُوية، إنه استنقاذ لأدبنا العربي الحديث من تبعيَّته لأدب الغرب، وتشكُّله على مزاجها، إنه استعادة لقَسَمات وجْهه التي طمسَها تقليده مذاهبَ الآخرين التي صدرتْ عن ثقافة غير ثقافته، وتصوُّرات مُخالفة كلَّ المخالفة لتصوُّراته.

وإنَّ هذا الأدب الإسلامي - بمفهومه الواسع، الذي يعني كلَّ ما لا يتعارض مع القِيَم الإسلاميَّة، أو يشكِّل اعتداءً عليها - ليحتضن عندئذ ما لا حصْرَ له من التجارب الإنسانية، والذاتية، والاجتماعية، والوطنية، والسياسية، وغيرها، وهو عندئذٍ لا يُسْقِط إلاَّ تجارب يسيرة، هي تلك التي تمثِّل أصلاً ما، لا يتفق مع فِطرة الإنسان السويَّة في كلِّ زمان ومكان، كتجارب العبث، والمجون، والإباحيَّة، والزندقة، وما أشبه ذلك.

إنَّ الأدب الإسلامي هو أدبُ الوسطيَّة والاعتدال، أدبُ البُعد عن التطرُّف والغُلو، وهي وسطيَّة مستمدَّة من وسطية الدين الذي يَنتسب إليه، وهذه الوسطية الأدبية تجتنب ما وقعتْ فيه المناهج الأدبية والنقديَّة الغربية؛ من إفراط وتفريط، ومن أُحادية في النظرة، ودكتاتورية في الرأْي، ومن انحياز إلى طرفٍ من أطراف الإبداع الفني على حساب طرفٍ آخرَ.

ولعلَّه تُتاح لنا فرصة أن نتحدَّث في مقالات قادمة عن ملامح من هذه الوسطية التي تميِّز منهج الأدب الإسلامي عن غيره من المناهج والمذاهب الأدبية الغربيَّة.


[1] - موجز تاريخ النقد الأدبي، ص 157.

[2] - نظرية الأنواع الأدبية؛ فنسينت؛ ترجمة حسن عون، ص 98.

[3] - الفن والدين؛ د. ف . ميخنوفسكي؛ ترجمة خلف الجراد، ص3.

[4] - انظر: "مقدمة في المناهج النقدية "؛ بيير باربيرس؛ ترجمة: وائل بركات، وغسان السيِّد، ص 141.

[5] - الفن والدين؛ د . ف . ميخنوفسكي؛ ترجمة خلف الجراد، ص 3.

[6] - الاشتراكية والأدب؛ لويس عوض، ص 31.

[7] - مجلة فصول، المجلد الرابع، العدد الرابع، القاهرة، 1984، ص 12.

[8] - الشعر في إطار العصر الثوري؛ عز الدين إسماعيل، ص 18.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.13 كيلو بايت... تم توفير 1.74 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]