وصية الطلاب بعمل الخير، والبشاشة والمزاح معهم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854954 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389824 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2021, 02:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي وصية الطلاب بعمل الخير، والبشاشة والمزاح معهم

وصية الطلاب بعمل الخير، والبشاشة والمزاح معهم


بدر بن جزاع بن نايف النماصي






من الآداب التي ينبغي مراعاتها










عند القيام بعملية التعليم داخل البيئة التعليمية:



الوصية بعمل الخير دائمًا والبشاشة والمزاح معهم







الوصية بعمل الخير دائمًا:



ذكر ابن مفلح المقدسي - رحمه الله - فصلاً جاء فيه: "وصية الإمام أحمد ولده بنية الخير"، ثم قال المصنف - رحمه الله -: "قال عبدالله بن الإمام أحمد لأبيه يومًا: أوصِني يا أبت، فقال: يا بني، انوِ الخير؛ فإنك لا تزال بخير ما نويتَ الخير، قال ابن مفلح: "وهذه وصية عظيمة سهلة على المسؤول، سهلة الفهم والامتثال على السائل، وفاعلها ثوابه دائم مستمر؛ لدوامها واستمرارها، وهي صادقة على جميع أعمال القلوب المطلوبة شرعًا، سواء تعلقت بالخالق أو بالمخلوق، وأنها يثاب عليها"[1].








وقال أيضًا في موضع آخر: "وهكذا قول الإمام أحمد - رحمه الله - الآتي قبل فصول تعلم القرآن والحديث: إن أحببت أن يدوم اللهُ لك على ما تحب، فدُمْ له على ما يحب"[2].







البشاشة والمزاح مع التلاميذ:



من المعلوم أن المواد العلمية تتميز بالجفاف في مادتها، وهي تستلزم حضورًا عقليًّا وقلبيًّا، فتجد الطالب يشحذ حواسه كلها لاستيعاب المادة العلمية المطروحة، ومهما يتميز به المعلم من حسن في الأداء، وجودة في الطرح، فإن عقل التلميذ له قدرة محدودة في استقبال المعلومات؛ ولذا كان حريًّا بالمعلم أن يدخل الطُّرفة والمزاح بين ثنايا الدروس العلمية؛ لكي يطرد السآمة والملل الذي قد يخيم على أجواء الفصل من جراء تتابع عرض المواد العلمية، قال المصنف - رحمه الله -: "وقال الخليل بن أحمد: الناس في سجن ما لم يتمازحوا"[3].








والمزاح في ثنايا الدرس يطرد السآمة والملل، ويريح ذهن المتعلم قليلاً من عناء المتابعة الدقيقة للمعلم، ويفيد المعلم أيضًا في أخذ قسط من الراحة؛ يشير إلى ذلك ابن مفلح - رحمه الله - فيقول: "مزح الشعبي يومًا فقيل له: يا أبا عمرو، أتمزح؟ قال: إن لم يكن هذا مُتْنَا من الغم، كان محمد بن سيرين يداعب ويضحك حتى يسيل لعابه، فإذا أردته على شيء من دِينه، كانت الثريا أقربَ إليك من ذلك"[4].








والمزاح أيضًا يشحذ الذهن، ويعطيه جرعةً جديدة لمواصلة استقبال المعلومات؛ يقول النووي - رحمه الله -: "اعلم أن المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط، ويداوم عليه؛ فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله والفكر في مهمات الدِّين، ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورِث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما ما سلم من هذه الأمور، فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله على الندرة؛ لمصلحة تطييب نفس المخاطَب ومؤانسته، وهو سنَّة مستحبة، فاعلم هذا؛ فإنه مما يعظم الاحتياج إليه"[5].








وقد أشار إلى ذلك المصنف - رحمه الله - فقال: "وروى الخلال عن أحمد وجماعة من السلف الممازحة في بعض الأوقات، وحديث ابن عمر مرفوعًا: ((إني لأمزح ولا أقول إلا حقًّا))[6]، وعن أنس: "أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله، فقال: ((إنا حاملوك على ولد الناقة))، فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟ فقال: ((وهل تلِدُ الإبلَ إلا النُّوقُ))؛ رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: صحيح غريب، ولأبي داود والترمذي عن أنس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا ذا الأذنين)) يعني يمازحه"، "وكان رجل من أهل البادية اسمه زاهر، يُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية، فيجهِّزه إذا أراد أن يخرج، فقال: إن زاهرًا بادينا، ونحن حاضرته، وكان دميمًا، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه لا يبصره الرجل، فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يشتري العبد؟))، فقال: يا رسول الله، إذًا والله تجدني كاسدًا؟ فقال: ((لكن عند الله لستَ بكاسدٍ، أو قال: لكن عند الله أنت غالٍ))؛ رواه أحمد من حديث أنس، الدميم بالدال المهملة في الخَلْق بفتح الخاء: القِصر والقُبح، وبالذال المعجمة في الخُلق بضمِّها"[7].








وقال المصنف - رحمه الله -: وقال محمود بن الربيع: "إني لأعقل مجَّةً مجَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي؛ رواه مسلم والبخاري وزاد: في وجهي، قال في شرح مسلم: قال العلماء: المج طرح الماء من الفم بالتزريق، وهذا في ملاطفة الصبيان وتأنيسهم، وإكرام آبائهم بذلك، وجواز المزح"[8].








وقد أشار ابن مفلح - رحمه الله - إلى أن الإكثار من المزاح ليست طريقةً حسنةً بالمعلم، فنقل عن ابن الجوزي في صيد الخاطر أنه قال: "وإذا رأى العوامُّ أحد العلماء مترخصًا في أمر هان عندهم؛ فالواجب عليه صيانة علمه، وإقامة قدر العلم عندهم؛ فقد قال بعض السلف: كنا نمزح ونضحك، فإذا صرنا يقتدى بنا فما أراه يسعنا"[9].







[1] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج1. ص159.




[2] (المرجع السابق): ج1. ص160.




[3] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص338.




[4] (المرجع السابق): ج2. ص338.





[5] القاري، علي بن سلطان القاري. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح. دار الفكر. بيروت - لبنان. ط1. 1422هـ - 2002م. باب المزاح. ج7. ص 3061.




[6] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص335.




[7] المقدسي، محمد بن مفلح المقدسي. الآداب الشرعية. (مرجع سابق). ج2. ص336 - 337.




[8] (المرجع السابق): ج2. ص337.




[9] (المرجع السابق): ج2. ص341.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.13 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]