أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها - الصفحة 11 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 528 - عددالزوار : 91684 )           »          الجويني ومنهجه العلمي والإبداعي في استخراج آرائه الاجتهادية​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          التوبـــة قبــــل رمضـــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          15 خطوة نحو بر الوالدين بعد الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أقل مدة الحمل بين النص والواقع الاستثنائي لحماية الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شهر الصبر والجهاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أيها الشباب ماذا أنتم فاعلون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ماذا لو عطس؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فضل عشر ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حتى تستمر الحياة نصائح ووصايا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 16-08-2015, 06:39 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

جمال أحمد الغيطاني
  • ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا).
  • نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثينعاما
  • . تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية.
  • تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية.
  • بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسيةالثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان.
  • تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي،ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاءومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.
  • أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور فيالمعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967.
  • عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمالوالحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة.
  • بعد صدور كتابه الأول عرض عليه محمود أمين العالم المفكر الماركسي المعروف،والذي كان رئيسا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أن يعمل معه فانتقل للعمل بالصحافة.
  • بعد أن عمل في الصحافة بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلالإسرائيل لسيناء، وكتب عدة تحقيقات صحفية تقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدةالأخبار اليومية واسعة الانتشار، وشغل هذا التخصص حتى عام 1976. شهد خلالها حربالاستنزاف 1969 – 1970 على الجبهة المصرية، وحرب أكتوبر 1973 على الجبهتين المصريةوالسورية. ثم زار فيما بعد بعض مناطق الصحراء في الشرق الأوسط، مثل شمال العراق عام 1975، ولبنان 1980، والجبهة العراقية خلال الحرب مع إيران (عام 1980- 1988).
  • منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا بها. ثم رئيسا لتحرير (كتاب اليوم) السلسلة الشهرية الشعبية ثم رئيسا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993.
  • تزوج عام 1975، أب لمحمد وماجدة.
  • كتب أول قصة قصيرة عام 1959.
  • نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفسالشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حولكتاب مترجم عن القصة السيكولجية.
  • منذ يوليو 1963 وحتى فبراير 1969 نشر عشرات القصص القصيرة نشرت في الصحفوالمجلات المصرية والعربية، كما نشر قصتين طويلتين، الأولى بعنوان "حكايات موظفكبير جدا". نشرت في جريدة المحرر اللبنانية عام 1964، والثانية "حكايات موظف صغيرجدا". نشرت في مجلة "الجمهور الجديد" عام 1965.
  • كتب ثلاث روايات في الفترة من 1963 و1968) رحيل الخريف الدامي لم تنشر)، (محكمة الأيام فقد المخطوط أثناء اعتفاله عام 1966)، اعتقال المغيب فقد المخطوط أثناء اعتفاله عام 1966.
- صدر أول كتاب له عام 1969، "أوراق شاب عاش منذ ألف عام" صدر متضمنا لخمس قصصقصيرة كتبت كلها بعد هزيمة الجيش المصري في سيناء عام 1967. لاقى الكتاب ترحيباواسعا من القراء والنقاد.


- أمنيتي المستحيلة أن أمنح فرصة أخري للعيش أن أولد من جديد لكن في ظروف مغايرة أجئ مزوداًبتلك المعارف التي اكتسبتها من وجودي الأول الموشك علي النفاد .

- في رده على سؤال عما كنت تبحث في رحلت حياتك؟ اجاب الغيطاني: ربما عن للأسف الشديد سنخرج من هذه القصة بدون أن نعرف بالضبط
- وفي رده على سؤال ان كانت الكتابة نوع من العزاء؟ اجاب الغيطاني : أو الكتابة الآن أنا لا أدعي أنني كنت أعرف ذلك منذ البداية الآن لكن في الأعوام الأخيرة أيضاً أكتشف أن الكتابة كانت مجاهدة ضد النسيان، ضد المحو ضد الطيّ لأنه لا شيء يبقى.
- ويقول "الانشغال بالزمن بيقود إلى الانشغال بأمور أخرى منها قضية الموت ده عرض من أعراض الزمن يعني.. وأنا أعني الموت الطبيعي أو الموت.. لكن الكتابة هنا قيمتها تبرز أنها تسجّل مضمون اللحظة التي تفنى وبالتالي هي فعل مقاومة ضد النسيان..".
- ويقول : عندما كنت أرى متسولاً كنت أبكي، ربما هذا دفعني إلى اعتناق الإشتراكية والذهاب للبحث عن حلول في الماركسية مثلاً كنت أبحث عن العدالة، البكاء شكل من أشكال الاحتجاج


- ويقول : وأنا طفل كان عندي سبع سنوات كنت أقرأ أرسين لوبين وأحلم بأن آخذ من الأغنياء وأعطي للفقراء أصبح لصاً شريفاً، اللص الشريف أصبح إشتراكياً ماركسياً، ثم يعني فكرة العدالة الاجتماعية ..............جمال عبد الناصر أنا بدأت التعلق به بعد رحيله، فقد أصبح..

- يقول ايضا: مرت عليّ أيام في حكم أنور السادات كانت أسوأ من أيام المعتقل أيام عبد الناصر.

يقول : أن تسمع شخصاً يتألم بسبب التعذيب أكثر فداحةً بكثير جداً عندما يبدأ تعذيبك أنت ينتهي كل شيء.
-يقول: أنني كنت طفلاً أميل للانطواء، خياله واسع كنت أعود من المدرسة وأحكي لأمي عن أشياء لم تقع، وهي كانت تقوم بعمل البيت أو تغسل الغسيل أجلس بجوارها وأؤلف لها حكايات عن سرداب انفتح فجأة فنزلت ووجدت مدينة تحت الأرض، فهي كانت تبدي..
- يقول : بعد حصولي إتمامي لمرحلة الشهادة الإعدادية الوالد كان مصراً أن أواصل تعليمي حتى الشهادة الكبيرة كما نسميها، يعني الدكتوراه في الجامعة، لكنني شعرت أنه قد بدأ ينهك مالياً فقررت أن أختصر المسافة وأحقق رغبته وأتخرج في فترة مبكرة لكي أساعده، هكذا دخلت يعني اخترت التعليم الفني، ولكن هذا تم بشرط جعلني أقسم على المصحف أن أتم تعليمي..
- اول كتاب له أحدث ضجة كبيرة جداً كونه كان يتضمن نوعاً من الرد الروحي على هزيمة يونيو 1967
- بدأ حياته الصحفية مراسل حربي بمعنى أنه ارسل فوراً إلى الجبهة، وقضى سنوات طوال من الـ 1969 حتى الـ 1974 يمكن أو أكثر شوي..وجاور الموت يوميا إذا صح التعبير ووصف سقوط زميل له على انه "يعني أنا أعيش بالصدفة يعني أنا عايش وقت إضافي ، يعني زي ما يقولوا قلبه بموت شوي بشوي، طبعاً هذا موت قادم من الخارج، لكن في فرق بين الموت الذي يأتي من الخارج والموت الذي يأتي من الداخل.
- يصف أحمد علي الزين حياة جمال الغظاني بقوله "من الصعب أن توجز حياة وتجارب الناس بسطور، فكيف إذا كانت حياة هؤلاء متقاطعة مع أحداث ومراحل دراماتيكية وشاهدة على تجارب غيرت في الرؤى والمفاهيم والمسارات، لعلنا مع جمال الغيطاني أضأنا بعض نواحي في مسار عمره وتجربته".



للأسف لا يعرف تفصيلا تاريخ طفولة الغيطاني لكن واضح أن أهم العوامل التي أثرت فيه هي انتقاله من الصعيد إلى القاهرة، حياة الفقر واضطراره للتعليم المهني لمساعدة الوالد، ثم ألمه لمشاهدة الفقر والظلم الاجتماعي حتى انه كان يحلم بأن يتحول الى لص يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، ثم انضمامه إلى الحزب الشيوعي، ورفضه للاشتراكية الناصرية على اعتبار إنها غير كافية مما أدى إلى سجنه ، وربما أن أهم عناصر التأثير هي مجاورته للموت على الجبهة ومشاهدته للموت عن قرب....ولا شك أن كلامه بأن الموت الداخلي أعظم أثرا من الموت الذي يأتي من الخارج مؤشر إلى أن الذي صنع عبقرية الغياطني الفذة هو الموت ولكننا لا نعرف طبيعة ذلك الموت اختبره الغيطاني صغيرا وتحدث عنه بوصفه الموت الداخلي ربما بصورة غير واعية.

سنعتبره مأزوم لاغراض هذه الدراسة وسبب ازمته هو السجن ومن ثم العمل بجوار الموت.

__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 16-08-2015, 06:40 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

وألان مع سر الأفضلية في رواية:
16- ثلاثية سأهبك مدينة أخرى – أحمد إبراهيم الفقيه – ليبيا
الثلاثية الروائية -الدكتور أحمد إبراهيمالفقيه
كاتب من ليبيا

صدرت هذه الرواية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ..الروايةعبارة عن كتاب واحد في 516 صفحة يضم ثلاثة أجزاء:
1-سأهبك مدينة أخرى
2- هذه تخوممملكتي
3 – نفق تضيئه إمرأة واحدة.
سأحدثكم عنها ليس من باب النقد والتخصصوالتحليل والتعمق في الكتابة عن أي نص أقرأه بالطبع لا فأنا كما كتبت في أول موضوعصغير لي معكم عن رواية قرأتها قلت بأني لست متخصصة بل متذوقة وأحب أن أعبر بعفويةعن ما أشعر به تجاه ما أقرأه ويبقى في النهاية رأي شخصي يستطيع أن يضيفه المتصفحإلى مجموعة الآراء الشخصية حيال أمر ما والمتنوعة بتنوع مظاهر الحياة ومن ثم يختارما يروق له منها بالإضافة إلى إني أُعجبت بمكتبة الجسد ولا أود أن أبخل عليها بماوقع في يدي من كتب

أحببت هذه الحكاية وعلمت في الحال لما أحببتها ؟ لطالماشدتني الحكايات التي تسبح في عالم الخيال .. تطيب لي المتعة الروحية والبهجة التيأستمدها منها بالرغم من إنها لا تقدم أية فائدة أو ثقافة على خلاف الروايات التيتستند على خلفية واقعية من أحداث سابقة أو حالية.

وجدتها شاعرية وحالمة .. تتغذى على موائد الحلم ..تسكن مُدن الأساطير.. ترتدي حُلة الخرافة.. تعدو خلفالسراب.. تخاطب الخيال

خليل بطل الحكاية مسكون بهاجس البحث عن المرأة الحلم ..

مُشبعة إلى حد ما .. هي الأحلام عندما نقتات عليها لحين بزوغ فجرالواقععندما يأتي كما نحب ونشتهي .. أحببت جانب الحُلم في الحكاية لكن بطلها خذلني وشعرتبالخيبة كنت أظن بأنه سيكون رجل مختلف .. وفي .. رومانسي.. كون خط الرواية في جزءكبير منها قد نُقش بأحرف حالمة .. لم يعجبني خليل لم أتعاطف معه .. رجل يقنعك بأنهمتشبث بصورة جميلة لفتاة أحلامه وحتى عندما يجدها يخونها مع أية فتاة عابثة تطفىءنيران حاجاته البيولوجية كما يقول .. رأيته شخص حسي لأبعد حد وصورة الحب لديهبروازها الجسد ثم الجسد ثم الجسد .. عندما يتحدث ويقول أحببت أعلم بأن حبه يتمحورفي تضاريس الجسد ليس إلا ..ربما هذا فقط هو الحب في نظر خليل أو في نظر معظم الرجالأو بالتحديد في نظر الكاتب أحمد الفقية

الجزءالأول : سأهبك مدينة أخرى
هنا خليل في أدنبرة يحضر إطروحته ..يختلط بالمجتمع الإسكوتلندي ..يقيم عدة علاقات مع الشقراوات بدايةً مع صاحبةالمنزل الذي يسكن فيه وبعلم زوجها

مقطع من الروايةفي هذا الجزء :
خليل :
جئت أول ما جئت ملفوفاً بقماطي المشرقي فوجدتنفسي جسماً غريباً لا يحقق توافقاً مع ما حوله. إجتهدت في أن أشتري قبولاًبالمبالغة في التشبه بهؤلاء الناس وإظهار الولاء لقيمهم وأساليبهم. كنت كمن يأتيمن أفريقيا بقشرته السوداء ويضع فوق رأسه باروكة من الشعر الأشقر الناعم الطويلويمضي في الشارع متباهياً بها ، مدعياً أنها شعره الحقيقي. ثم إهتديت بعد ذلك إلىحل يضمن لي تحقيق هذا المقدار من التواصل الذي أحتاجه لعافيتي النفسية. فصرت لاأرى نفسي إلا حجراً متدحرجاً لا تنبت حوله الأعشاب. لا أطرح أسئلة حول ما يجب أنأفعله أو لا أفعله ....



الجزء الثاني : هذهتخوم مملكتي
يعود إلى ليبيا.. يذهب ليزور الحي القديم المهجورالذي نشأ فيه ..يدخل بيت رجل دين توفى منذ قرابة الـ 20 سنة لكنه يحدثه وكأنه موجودويرسله لمدينة نحن نسبقها بـ 1000 سنة .. أعجبني كثيراً هذا الجزء من الرواية .. يجد فتاة أحلامه ..تدور الأحداث وتنتهي بمأساة

مقطعمن الرواية في هذا الجزء :
خليل :
وجدت حباً لا أدري إن كان بإستطاعتي أنأنساه ، لأن المرأة التي إلتقيت بها لم تكن إمرأة عادية نلتقي بها كل يوم ، إنهاالمرأة الإستثناء التي جاءت مطابقة لإمرأة ترقد صورتها في قاع الذاكرة ...

الجزء الثالث : نفق تضيئه إمرأةواحدة
يعود إلى الواقع إلى بيته وزوجته التي لم يحببها يوماً كانزواجاً بترتيب عائلي لكن بموافقته .. ثم من جديد يجد في الواقع فتاة أحلامه التيتشبه فتاة أحلامة في المدينة التي سبق وعاش فيها من 1000 سنة ..

مقطع من الرواية في هذا الجزء :
خليل :
إنني مهما بذلت منجهد لتأكيد إنتمائي لهؤلاء الناس وهذه المدينة فإن ولائي الحقيقي يبقى لتلك العوالمالتي باحت لي بأسرارها عندما تحررت من قيود الزمان والمكان . حتى لو أنكرت هذاالإحساس وحاولت أن أنشغل عنه بالإنهماك في ممارسة الحياة ففي مكان ما من عقلي يضلذلك العالم يناديني وأحس إحساساً غامضاً إنني سأجد ذات يوم من الأيام سبيلاً إلىالنفاذ إليه .

ومقطع آخر :
رفعت رأسي ولا أدري لماذا أحسست حين رأيتهابأنها المرأة التي تصورت إنني عشت عمراً أنتظر ظهورها وأهيىء نفسي لإستقبالها وأزرعحقولاً من العشب في قلبي لتكون متنزهاً لها . طال غيابها وإنقضى الجزء الجميل منالعمر دون إشارة منها أو علامة توحي بقدومها . تيبست أعشاب القلب وأنا أنتظر زمناًلا يأتي وأعلق بصري بشرفات ونوافذ ظلت مغلقة لا تعد بأية مسرات . فأعدت ترتيب حياتيوحددت علاقتي بالكون على أساس إنها إمرأة لا وجود لها . رأيتها فإرتعشت. جاء الألمكماشة تعصر صدري .. ها هي تظهر بعد أن فات الأوان ..أمطار تأتي بعد موعدها ..

*
لم تكن نهاية الرواية مُرضية بالنسبة لي .. إذ كيف لنا بعدأن نجد الحلم يتجسد واقعاً نتهاون في الحفاظ عليه ؟
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 16-08-2015, 06:40 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

الاغتراب والحلم ...في أدب أحمد إبراهيم الفقيه القصصي
بقلم: د . شعبان عبد الحكيم محمد
*
مقدمه
يعد الاغتراب والحلم ملمحين بارزين فى أدب أحمد إبراهيم الفقيه القصصى وقد جاء الاغتراب تعبيرا عنتصدع الذات فى مواجهتها الواقع المعيش خاصة الجيل الذى نشأ بين زمنين (يمثله خليل الأمام فى الثلاثية ) زمن ما قبل الطفرة الاقتصادية (فى السبعينيات) وزمن ما بعد هذه الفترة فقد احدثت (هذه الطفرة) زلزلة فى كيان المجتمع العربى لأخذنا بالقشور من هذه المنجزات وافتقادنا الجوهر اضافة إلى اختلاف البيئة الحضارية التى أنجزت هذه المعطيات عن البيئة العربية وعدم تهيؤ مجتمعنا لارتداء زى هذه الحضارة .

يجسد لنا خليل الإمام فى الثلاثية ظاهرة اغتراب المثقف العربى فى وطنه وخارجه لأنه كما تروى الأحداث عاش بين زمنين زمن الماضى بمفاهيم وقيمة البالية هذه التقاليد والقيم شكلت وجدانه واستعداده النفسى بمفاهيم معينة وزمن الحاضر بمبادئه التى شكلتها المعطيات الفكرية والحضارية والأخلاقية هنا كان التصدع حيث التردى الاخلاقى والتمزق الاجتماعى وقد وجد (خليل الامام) فى الحلم الهروب من الواقع علاجا وإن كان غير ناجع لأنه يتجاوز عمل المسكن فالحلم لا يدوم ولابد من العيش فى الواقع بكل ضراوته وبحثا عن حل لعدم الانسجام وتجاوزا للاغتراب كان الهروب من هذا الواقع فى صور ثلاثة فى ثلاثيته لتأخذ كل رواية صورة من هذه الصور ما بين الابحار فى ذاكرة الماضى أو الحلم بعالم مثالى او قصة حب تغسل أدران النفس.
هكذا اقترن الاغتراب بالحلم واضافة إلى هويس ابطال قصص الفقيه بالبحث عن المرأة المثالية والمثال موضوعه عالم الحلم لا الواقع فأبطال قصص الفقيه يلهثون فى عالم الواقع جريا رواء المرأة (المثال) التى تشبه المرأة الحلم فى اعماق وجدانهم ولهوسهم تصوروا أنه بإمكان نقل الحلم إلى واقع (نقل امرأة الحلم فى عالم الواقع) ولكن هيهات بين الحلم والواقع فلم يتحقق لهم ما كانوا يتمنونه ليعود البطل من اوهامه مهزوما مكسور الوجدان.



بناء على ذلك هدفت الدراسة تناول ملمحى ( الاغتراب والحلم) فى التصور الأتى



الفصل الأول : أتناول بالدراسة لاغتراب خليل الإمام فى الثلاثية بحثه عن الزمن الذى لا يأتى تارة فى الابحار فى الذاكرة حيث رحلته العلمية إلى أوربا للحصول إلى درجة الدكتوراه (فى رواية سأهبك مدينة أخرى ) وتارة أخرى بالحلم بمدينة مثالية (فى رواية هذه تخوم مملكتي) وتارة ثالثة بالحلم بقصة حب (فى رواية نفق تضيئه امرأة واحدة)

الفصل الثانى : أتناول بالدراسة للحلم والمرأة فى محورين المحور الأول :الحلم قالب فنى للتعبير عن رؤية الكاتب لقضية الاغتراب المحور الثانى : المرأة الحلم وهى المرأة المثال التى شغلت وجدان أبطال قصص الكاتب وأخذوا يبحثون عنها فى عالم الواقع
الفصل الثالث : أتناول بالدراسة لتقنيات السرد فى روايات وقصص الكاتب التى عالجت هذين الملمحين فى أربعة محاور هى السرد والوصف مسرح الأحداث (المكان والزمان) ملامح شخصية البطل جماليات التشكيل اللغوى ، أتبع فى دراستى منهجا فنيا يتعامل مع النص كتشكيل فنى يهدف إلى أحداث المتعة النفسية قبل أن يكون النص انعكاسا لواقع أو مجتمع أو شخصية معينة واقتصر فى ابداع الكاتب على القصص والروايات التى تجسد هذين الملمحين فقط والتزام الموضوعية فلا ثناء مفرط ولا ذم مغرض فأنا أتعامل مع نص أدبى له ايجابياته وسلبياته وكلمتى كأى باحث ليست الكلمة الأخيرة إنما هى محاولة لاضاءة النص وسير أغواره

د. شعبان عبد الحكيم محمد
العوايسة فى 5/12/2001م


.............

-3-
وإذا كنا قد أرخنا للقصة والرواية الليبية فوجدنا الفقيه ينتمى للجيل الثالث صاحب مرحلة الازدهار فى هذين الفنيين والسؤال الذى طرح نفسه هنا ما مكانه الفقيه فى الرواية الليبية ؟ هل هذه المكانة تصل إلى مرتبة مكانته فى القصة القصيرة؟!

الاجابة عن هذا السؤال لابد أن نتعرف على طبيعة النتاج الروائى فى الأدب الليبى الذى اجمع غير واحد على تواضع هذا المستوى وأن هذه الرواية ما هى إلا قصة قصيرة نفخ فيها فامتدت عبر الزمان والمكان فى كم من الورق فى فكرة محدودة الحجم والقيمة فعلى سبيل المثال خلفية حسين مصطفى الذى أثنى عليه احدهم وتوقع أن يكون فارس الرواية الليبية(26)



يحلل الناقد الليبى رمضان سليم روايته ( المطر وخيول الطين) وينتهى بحكمه بأنها اقرب إلى مضمون القصة القصيرة إلى تلك الدرجة التى نستطيع فيها استقطاع الكثير من الجمل الجزئية والاضافات الزائدة المتراكمة على جوهر القصة المحدودة بدون أن يتأثر الغرض العام(27) ناهيك عن فشله فى رسم شخصياته وتعمق أغوارها وإجادة الحبكة والإقناع الفنى فى احتمالية وقوع الأحداث إضافة إلى كم هائل من الأخطاء اللغوية والأسلوبية وهذه العيوب نجدها عند غير واحد من القصاصين الليبيين ويكفى الرجوع إلى دراسة سمر روحى الفيصل السابقة فى تحليله لست روايات (على حد تعبيره ) لا نجد سوى كم من العيوب الفنية والأسلوبية نتصل بالسرد والوصف ورسم الشخصيات وضحالة الفكرة وضعف الحوار والأخطاء النحوية والأسلوبية.



مما يؤكد لنا محدودية هذا الفن القصص فى ليبيا شهادة الأديب القصصى خليفة حسين مصطفى (شهادة شاهد من أهلها ) التى يقول فيها الرواية لم تظهر عندنا بعد كفن ناضج وأكثر استيعابا لحركة المجتمع وتطوره(28)

أما عن أدب الفقه وان كان محدودا فى مجال الرواية (أربع روايات) حقول الرماد والثلاثية فلا ننظر إلى هذه الأعمال بمقياس الكم ولكن بما يتركه العمل الأدبى من اثر فاعل فى نفوسنا وما يثيره لدينا من أفكار وما يتضمنه من قيم فنية وروحية فى أعماقه نستشفها استشفافا فالعمل الأدبى الجيد كالبحر المعطاء كلما غضنا فى أعماقه عثرنا على اللآلئ والدرر التى لم نعثر عليها من قبل فمن يقرأ حقول الرماد لا ينسى قرية قرن الغزال (رمز الوطن الأيل للسقوط) حيث الفساد السياسى الذى يتجلى فى أمر الوالى يهدم هذه القرية وبناء قاعدة عسكرية للأمريكان والفساد الاقتصادى ما حل بها من فقر ومجاعة وتخلف والفساد الاجتماعى الذى يعكسه الجهل والنفاق وتقاعس كثير من أبنائها الوصوليين أننا نستشف عند قراءتنا
وليست هذه قراءة نهائية أن الكاتب يريد أن يوحى بفكرة مفادها إذا لم يتجاوز الوطن هذه الأمراض التى تنخر فى عظامه سيكون مصيره مصير قرية قرن الغزال وبذلك يستثير الروح فى شعبه ليتمسكوا ببلدهم ويتصدوا للمتصرف واعوانه لتبقى قرن الغزال رمزا لوطن تضرب حضارته فى أعماق التاريخ لتبقى شامخة رغم الكوارث والمحن متجاوزة لها من أجل مستقبل مشرق وكأن الكاتب يبرر لقيام ثورة الفاتح عام 1969 م لبقاء شموخ هذا الوطن وبناء مستقبله المشرق .
أما الثلاثية فهى تحفه أديبة بحق أنها تجسد لنا أزمة المفكر العرب فى مجتمع تفسحت فيه القيم وضاعت فيه المبادئ وسط الزحف الاقتصادى الذى ترك أثارا سلبية فى طباع الناس ومشاعرهم تجمدت ومات النبع الجميل فى نفوسهم انها أزمة فكرية وحضارية وأخلاقية أفقدت الإنسان الانسجام مع نفسه ومع مجتمعه مما ادى إلى شيوع الأمراض النفسية وموات الروح حتى الذين تظاهروا بالانسجام كان انسجامهم ظاهريا لم يتجاوز القشور إلى اللباب أننى لا أبالغ حيث أقول إلى ثلاثية الفقيه من أفضل الأعمال الروائية التى صورت أزمة المفكر وأمراضه فى عصرنا كل ذلك فى بناء فنى ونسيج قصصى محكم تتآزر عناصره فى منظومة متجانسة شخصيات وأحداث وحبكه ولغة شاعرية تجعلنا نشيد بصاحبها كفنان أصيل متميز بذلك يترك الفقيه بصمة واضحة فى تاريخ الرواية الليبية فلا يمكن أن نذكر الفن الروائى الليبى إلا وذكرنا أحمد الفقيه وانجازاته الخلافة انه بحق عنوان للرواية الليبية التى تتجاوز حدود الزمان والمكان ورائد من روادها البارزين الذين تركوا بصمة ستظل مدى الأيام دليلا على مكانته وعطائه المميز.

الدارسة كاملة هنا:
http://www.arabicstory.net/forum/index.php?showtopic=1051
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 16-08-2015, 06:40 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

عرض لثلاثية الكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه
سأهبك مدينة أخرى – هذه تخوم مملكتي – نفق تضيئه امرأة واحدة
صدرت ثلاثية الدكتور الفقيه (سأهبك مدينة أخرى – هذه تخوم مملكتي – نفق تضيئه امرأة واحدة ) عن دار (رياض الريس ) عام (1991 ) ..وقد حصلت هذه الرواية الثلاثية على شهرة واسعة وفازت بجائزة الإبداع التي يقدمها معرض الكتاب العربي ببيروت لأفضل عمل إبداعي ..وأستلم الكاتب الجائزة من الرئيس عمر كرامي …وترجمت الرواية إلى عدد من لغات العالم لتضع اسم ليبيا على خارطة الأدب العالمي …وقد صنفها إتحاد الكتاب العرب من ضمن أفضل مائة رواية عربية ..وترجمت الثلاثية إلى العديد من لغات العالم وحظيت باهتمام كبير في الأوساط الأدبية العالمية …
وللكاتب الليبي د.الفقيه عدة روايات منها ..رواية (فئران بلا جحور) صدرت عام 1967 ورواية (حقول الرماد ) الصادرة عام 1985 وأخر رواياته ((خرائط الروح )) التي تعتبر أطول رواية عربية معاصرة ..حيث يبلغ عدد صفحاتها أكثر من ألفي صفحة من القطع الكبير ..وقد تحصل الكاتب على العديد من الجوائز عربيا وعالميا …منها حصوله على شهادة البراءة مع أرفع وسام ليبي وسام الفاتح الذي منح للكاتب عام 1989 وسلمه له العقيد القذافي …وحصوله على أفضل عمل إبداعي في مجال القصة القصيرة عن مجموعته القصصية (البحر لا ماء فيه ) من اللجنة العليا للآداب والفنون ..وغيرها الكثير …
قرأت الرواية للمرة الأولى وأنا بالصف الثاني الثانوي ..وعاودت قرأتها ثلاث مرات متتالية ..وفي كل مرة كنت أجد فيها رؤية إنسانية جديدة..وكانت هديتي المفضلة في تلك الفترة للأشخاص المميزين عندي …

تمتاز الرواية بالسرد الممتع والسلس ..المليء بالأحداث المترابطة ..المشوقة ,,التي ترغمك على عدم ترك الكتب الثلاثة حتى تلتهما كوجبة لذيذة من البداية للنهاية …وتحصل خلال ذلك على متعة لا نظير لها تماثل متعتك بالنظر إلى لوحة جميلة تحمل من المشاعر والملامح والأفكار ما تحمل من جمال وفن وذوق …ولا تشعر خلال قراءتك لها بأي ملل أو سأم …وتجد في الرواية انسيابية تامة وشفافية مطلقة …رواية تجعلك بعمقها ..تحلل وتفكر وتستنتج وتتعاطف ..وتحب …وأحيانا ……….تبكي ؟؟؟؟!!!!
وظهرت في هذه الثلاثية قدرة الفقيه في السرد الروائي الحديث .. وتمكن الكاتب من شدنا لشخصية خليل الإمام وبحثه عن الزمن الذي لا يأتي تارة في الغوص في استرجاع ذكريات رحلته لأوربا للحصول على الدكتوراه في رواية (سأهبك مدينة أخرى )وتارة أخرى في الحلم باليوتوبيا والمدينة الفاضلة المثالية في رواية ( هذه تخوم مملكتي ) وتارة ثالثة بالحلم بقصة حب مختلفة في رواية ( نفق تضيئه امرأة واحدة ) .
في الجزء الأول من الثلاثية نقرا في نفسية خليل الإمام ذلك الرجل الشرقي الذي ذهب للغرب بمفاهيم وأفكار وقيم معينة …ثم هناك يظهر الجانب الخفي من شخصيته ..الجزء المخبئ خلف قناع فرضه عليه المجتمع …ونرى في سرد مشوق ماذا يحدث عندما ظهرت شخصية هذا الرجل على حقيقتها ونرى خلال هذه الأحداث الصراع وأوجه الخلاف بين الشرق المحافظ والغرب الذي يصل لحد الانحلال غالبا …
وتمتلئ الرواية بجمل عميقة تغوص في النفس البشرية وتحللها وتكتشف مواطن القبح والجمال ..الخير والشر ..الضعف والقوة ..مثل ..
((تسطع فى قلب الظلام أضواء مدينة بعيدة . وأستعيد مع تراتيل الموج ذكرى تلك الأيام التي
حاولت أن أمحوها من تاريخي . فإذا بها تطفو على سطح الذاكرة ، حلقة من حلقات زمن بهيج تقوض وانتهى . أملأ صدري من هواء البحر وأنا أحس بشيء من الارتياح لأنني منحت ذاكرتي مدينة أخرى تهرب إليها ، من قسوة المدن التي تطاردها رياح الصحراء))
وهنا يصف البطل ليندا ..المرأة الغربية التي أحبها بدفء وعاطفة العربي ..وحرارته
((السوية . وما أن جاءت ليندا ، حتى أذابت هذا الإحساس . كشطت كل الأتربة التي
تراكمت فوق الأنسجة والخلايا ، وطردت الأشباح التي تنوح في خرائب الروح . عاطفة ساخنة ،تبخرت معها الهواجس والتحفظات ، وتهاوت تلك الأسوار التى نقيمها حول أنفسنا لكى لا ينتهك الآخرون شيئاً ثميناً
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 16-08-2015, 06:41 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

أحمد إبراهيم الفقيه
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(مواليد 28 ديسمبر1942). كاتب وأستاذ جامعي ليبي في الأدب العربي الحديث، يقوم بالقاء المحاضرات في عدد من الجامعات الليبية والمصرية والمغربية وله ترجمات لعدد من الأعمال الأدبية إلى لغات متعددة.
ولد أحمد إبراهيم الفقيه في 28 ديسمبر 1942 في بلدة مزده جنوبي طرابلس، ليبيا. غادرها إلى طرابلس حيث درس ليحصل لاحقا على درجة الدكتواره في الأدب العربي الحديث من جامعة إدنبرة في إسكتلندا.
بدأ ينشر مقالاته وقصصه القصيرة في الصحف الليبية بدأ من العام 1959، اتفوز مجموعته القصصية "البحر لا ماء فيه" بالمركز الأول في جوائز اللجنة العليا للآداب والفنون بليبيا. عمل في عدد من المؤسسات الصحفية كما عمل سفيرا لليبيا في أثيناوبوخارست.
مؤلفات</SPAN>

صدر له ما يزيد عن ثلاثين كتابا، بعضها صدر في طرابلس وبعضها الآخر عن كبرى دور النشر العربية. زمن مؤلفاته:
  • الجراد
  • فئران بلا جحور
  • حقول الرماد (1985)
  • الثلاثية الروائية (1991)

==
الكاتب الدكتور أحمد إبراهيمالفقيه
• ولد في مزدة عام 1941م ودرس المرحلة الإبتدائية والإعدادية ثم انتقل إلى مدينة طرابلس لإستكمال دراسته.
المناصب التي تقلدها :
• ترأس تحرير صحيفة الأسبوع الثقافي التي صدرت في بداية السبعينات وهي أول صحيفة ثقافية عربية متخصصة تصدر في الوطن العربي وتوقفت في بداية الثمانينات.
• تولى رئاسة تحرير مجلة الثقافة العربية وأمانة رابطة الأدباء والكتاب.
• تولى إدارة الفنون والآداب وكذلك المعهد الوطني للتمثيل والموسيقى وهي المؤسس لفرقة مسرح المسرح الحديث.

مؤلفاته:
1- مجموعة قصصية بعنوان (البحر لا ماء فيه) وهي القصة الحائزة على الجائزة الأولى للآداب عام 1965 ثم رواية فئران بلا جحور في عام 1967
2- أربطوا أحزمة المقاعد – دار الكتاب اللبناني بيروت 1968م.
3- اختفت النجوم فأين أنت ؟ - طرابلس – تونس – الدار العربية للكتاب 1976م.
4- أمرأة من ضوء – طرابلس الدار الجماهيرية 1985م ورواية حقول الرماد الصادرة عام 1985.
5- مجموعات قصصية – طرابلس الدار الجماهيرية 1981-
6- مرايا فينيسا – القاهرة دار الشروق 1997م
7- الثلاثية الروائية (سأهبك مدينة أخرى - هذه تخوم مملكتي – نفق تضيئه إمرأة واحدة) ترجمت إلى الانجليزية تحت عنوان (حدائق الليل) نالت شهرة واسعة ، وفازت بجائزة أفضل عمل إبداعى من معرض بيروت للكتاب ، وترجمت إلى عدد من لغات العالم لتضع اسم ليبيا على خارطة الأدب العالمى .

==

أحمد إبراهيم الفقيه

أديب ليبى كتب القصة القصيرة والرواية والمسرحية والمقال. ولد بقريرة مزدة (جنوب غرب طرابلس بمائتى كليو متر) فى 28 ديسمبر 1942 وترك القرية مع أبيه وعمره خمسة عشر عاما إلى طرابلس حيث عمل أبوه فى التجارة وكان أبوه يأمل أن يراه مثل جده الفقيه الذى كان مدرسا فى القرية وترك مؤلفات مخطوطة احترقت فى إحدى الهجمات الإيطالية على المدرسة القرآنية (التى كان يعمل بها مدرسا) وحقق لأبيه مجد الشهرة الذى كان يتمناه وذلك بنبوغه فى الأدب فكرمته الدولة بالجائزة الأولى للقصة عن مجموعته القصصية الأولى (البحر لا ماء فيه) عام 1965 م.
والتحق بالمعهد الدولى للتنمية المجتمعات التابع لليونسكو بالقاهرة عام 1962م وبعد حصوله على المؤهل سافر إلى انجلترا للحصول على درجة الدكتوراه فى الأدب الحديث من جامعة أدنبرة وكان ذلك فى الخامسة والعشرين من عمره عام 1967 .
وبعد عودته تولى مناصب ثقافية عدة منها انه عمل مديرا لإدارة الفنون والآداب فى ليبيا ومدير للمعهد الوطنى للتمثيل الموسيقى ورئيسا لتحرير الأسبوع الثقافى ورئيسا لتحرير مجلة الثقافة العربية وعمل مستشارا اعلاميا فى السفارة الليبية بلندن عام 1976 وحاز على عدد كبير من الشهادات التقديرية أرفعها وسام الفاتح العظيم فى مجال الانجاز الأدبى فى مجال الانجاز الادبى من أشهر أعماله فى مجال الرواية حقول الرماد عام 1986 والثلاثية عام 1991م وفى القصة القصيرة البحر لا ماء فيه عام 1965 واربطوا أحزمة المقاعد عام 1968 واختفت النجوم فأين أنت ؟ عام 1974 ومرايا فينسيا وخمس خنافس تحاكم شجرة عام 1997 م ومن أعماله المسرحية مسرحية هند ومنصور عام 1972 ومسرحية الغزالات عام 1984 إضافة إلى كما هائل من المقالات الاجتماعية والسياسية نشر فى صحف ليبية وعربية عدة جميعها فى كتب منها (كلمات من ليل سليمان) عام 1979 كما كتب العدد من الكتب النقدية والخواطر مثل (معارك الغد) 1975 وتجيئين كالماء وتذهبين كالريح 1979 والصحراء وأشجار النفط 1980 وأبناء الماء وأبناء النار 1982م وبدايات القصة الليبية 1984م وشوف الأجنحة إلى الرحيل 1985 والبحث عن ليلى العامرية 1987 انظر مجلة العربى العدد 483 فبراير 1999 وجها لوجه حوار أجراه مع الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه الدكتور الهادى عبد العلى حنيش من ص 68: 75 وانظر د . صبرى حافظ تقنيات القصة القصيرة لدى احمد إبراهيم الفقيه سلطة الخيال التعزيمية مقدمة مجموعة مرايا فينسيا ط دار الشروق ط1 1997 ص11.
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #106  
قديم 16-08-2015, 06:41 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

الروائي أحمد الفقيه ينقش ليبيا في خرائط روحه
لندن- فيحاء السامرائي- 7/1/2011 - أقام غاليري آرك في لندن، أمسية إحتفاء بالروائي أحمد ابراهيم الفقيه، تحدث فيها بكل تواضع، عن صرح أدبي ملحمي تمثّل في رباعيته (خرائط الروح) (2007)، راسماً فيها بريشة أديب بارع، تاريخاً أدبياً موثقاً لبلاده ليبيا، من منتصف الثلاثينات حتى منتصف الخمسينات، تلك الرواية الإثنى عشرية، التي وسمت بدراما الحب والحرب، والتي بلغت صفحاتها ثلاث آلاف صفحة...
وقبل أن يتحدث عن عمله وشاهق معماره الأدبي، وموضوعة ذلك العمل النازعة الى تجسيد واقع عاشته بلاده في مرحلة تاريخية متقلبة، مزح الفقيه عند تقديمه قائلاً:
- يا أخي قل عني أنا غني عن التعريف وكفى...
غير أن جمهور الحاضرين لم يكتف.
سلّط الروائي الفقيه في بادئ كلامه الضوء على طبيعة روايته، التي لا ترتكز على عرض جامد لوقائع تاريخية حدثت في تاريخ بلاده في مرحلة ما، بل جعلت من ذلك التاريخ حاضنة لفكر كاتبها وخياله، واتكأت على أحداث وقعت لفترة عشرين عام من تاريخ ليبيا الحديث، زمناً مفعماً بصراعات وتقلبات، واحتلال أجنبي ومقاومة شعبية... أما تجنيس الرواية وجعلها رواية تاريخية، فانه يظلمها، لانها لا تحمل وقائع وحقائق بسردية مرتبة في عقلية وسطور لمؤرخ، بل تكتنز برؤى وانفعالات كاتب فنان ينطلق من واقع حاصل دون تزييفه أو اسقاطه، يحلّق عالياً في فضاءات لغة وخيال، يتماهيان مع روح منبعثة من أرضه وناسها، فيدمج بصورة متناغمة وببراعة فنية، بين الحدث التاريخي والسرد الروائي، لتكون بالتالي تضاريس لروح ليبي، مسكون بعشق أرض نشأ عليها وصحراء تمرغ على رمالها...انها ملامح طاغية وواضحة، ترسّخ ذاكرة المكان و تأثيره سلباً وايجاباً على بني البشر، وتسرد تاريخ وتراث وعالم وتقاليد وأساطير وثقافة وذائقة شعب عربي، وطبيعة وحجم مشاكله، كل ذلك في محيط أفريقي.
تمتد خرائط الروح في 12جزء، كل جزء يتكون من أربع وحدات وكل وحدة تتألف من ثلاث روايات، وكل جزء يشّكل عملا قائماً بحد ذاته، يتمكن القارئ من قراءته مفرداً، أو يتواصل معه ليعرف المزيد عن حياة بطله ومراحل تاريخه وتطوره وخلاصة ذاته،
الوحدة الاولى، هي روايات (خبز المدينة، أفراح آثمة، عارية تركض الروح)،
والثانية ( غبرة المسك، و زغاريد لأعراس الموت، وذئاب ترقص في الغابة)،
والثالثة ( العودة الى مدن الرمل، ودوائر الحب المغلقة، والخروج من المتاهة)،
و الرابعة ( هكذا غنت الجنيات، وقلت وداعاً للريح، و نار في الصحراء)...
كل جزء يحتوي على مرحلة من حياة شخصية الرواية الأولى(عثمان الشيخ) ، بين أفراد قبيلته، ثم انتقاله للمدينة واندلاع الحرب العالمية وانخراطه في حياة عسكرية مع محتل، ونزوحه للحبشة، ورجوعه الى الصحراء وقيامه بمقارعة المحتل، ونهايته كبطل وطني بعد ذلك.
تتغير شخصية بطل الرواية (عثمان الشيخ) بين طيّات مديات الحدث الروائي، من شخصية قروي بسيط قضى جلّ حياته في صحراء، الى آخر ابن مدينة، ويؤثر المكان عليه فيخضع له، ينبهر بفضاء المدينة وعمرانها، وتتغير ملامحه النفسية بشكل متعرج واقعي، ليس كبعض الروائين الذين يصورون شخصيات أبطالهم بخط مستقيم وفي حالة نبل ونزاهة وشكيمة دائمة، بل يبلورها بمديات انسانية طبيعية، فيها ضعف يصل حد الخضوع، وعلاء حتى التضحية، كما طبيعة النفس البشرية حينما تُوضع في واقع مختلف ومتنوع، وتُضغط بين رغبات وأحلام وإغراءات وطموحات متاحة أو ربما عصية...
يتأرجح البطل بين ازدهار ونكوص، وانكسار وانتصار، بين هبوط وارتقاء، وجمال وقبح، مثقلا بمحن وأزمات ذاته أينما حلّ...ترافق ذلك فترات شرود نتيجة فقدان قدرة على اتخذا قرارات جوهرية...عثمان الشيخ أو الحبشي، انسان قد نجده في داخل أي منا في فترة ما، فيه بذرة خير تثمر لما يلتحق بالمقاومة، ونزعة شر لما تنبذه قريته أو حين يتجند مع المحتل...ليس هناك مطلق لحالة شر أو مطلق لحالة خيرفي عالمه الرحب...حالة انسحبت حتى على المحتل، متمثلة بشخصية بالبو الطلياني...
أن عثمان، كما وصفه نقاد، بطلاً إشكالياً تراجيدياً، تقلّب بين الوصولية والواقعية والبراغماتية، يحب ويرحل ويتغرب ويتطور فكراً ويتحول من حال الى حال، تتنقل روحه بين تكوينه الأول كقروي بسيط في قرية لا وجود لها على أرض الواقع، وفي بيت مهجور يختلي فيه، وفي تعليمه للقرآن وعشقه للمرأة الزنجية، وبين هروبه الى الحبشه، وتجنيده وبعد ذلك انسلاخه عن كل ذلك وارتباطه بالمقاومة الشعبية، وتالياً موته شهيداً تخلد الناس ذكراه، كل ذلك بصورة ذات ألوان متغيرة ومتمازجة...
أنه ضمير ليبيا وناطق حي لسيرتها الوطنية، بطل عالم صحراوي ثرّ بحركته وأصالته، زاخر بحركته وبطولاته اليومية، بعيداً عن بطولة الفرد السوبرمانية الخارقة، المتفرد بذكاء وتميز عن الآخرين...تكتنفه لحظات ضعف انساني وتعثرات وأزمات أخلاقية وروحية، تتماثل مع ما تمور به حياة الكثيرين منا، للحد الذي نتعلق فيه بنجاة شخصية لنا على حساب آخرين...
الروائي الفقيه يلجأ الى تنويعات اسلوبية في أغلب أعماله الأدبية وفي الخصوص في الاثنى عشرية، فيستخدم تقنية الرواية البولوفونية، في اللجوء الى الضمائر المتعددة من مخاطب ومتكلم وغائب، وتعدد رواة الحدث وسارديه، صوت شيخ أو إمرأة صحفية، بغرض الابتعاد عن ميكانيكية مملة، وتكسير لايقاع معيب ولرتابة مضجرة، نظراً لكثافة العمل وطوله... والحبكة اتخذت طريقاً متصاعداً حيناً، وحيناً آخر منفرجاً، يهبط بحسب الحدث، وببراعة متمكنة من أدواتها الفنية، الشيء الذي جعل أكثر من ستين ناقد وكاتب، يقّيمون تلك الأعمال برصانة وموضوعية، وينعتونها بالرواية الملحمية، لما يكتنفها من حدس مبهر ورؤيا بعيدة، وحلم فانتازي يلازم السرد واستراتيجيته وعناصره.
ويذخر عمل الفقيه الملحمي برموز ودلالات غير مقحمة بافتعال أو صنعة، فالذهاب الى الصحراء، دليل على الرغبة لإكتشاف الذات في بيئة نقية، والصحراء ترمز في الوقت نفسه الى الجذر الذي نبع منه الانسان الليبي والبطل عثمان نفسه، وشكّل ذلك الهروب ضرورة تدل على ابتداء مرحلة جديدة من تكوين شخصية عثمان متمثلة بالتطهر والبداية السليمة، تكللت بتكوين فكر ثوري لديه، يقوده الى وضوح رؤية، واختيار درب لا بد منه، كما وتشيرالى انطلاق المقاومة من هناك، من الجذر والأصل.
ويعزو الروائي عدم ازدهار الرواية في بلد مثل ليبيا الى كونها مجتمعاً بدوياً سريع التنقل، يتلاقى أفراده عند بئر ماء، أو خيمة أو في واحة صغيرة، أو قرب موقد نار، يتبادلون مع بعضهم نزر الكلام ويرحلون...انه مجتمع قصة قصيرة أكثر منه مجتمع رواية الذي من شروطه، حسب ما ذكره الروائي، أن يكون مجتمعاً مدنياً، وربما هذا هو السبب في جعل ليبيا "بلداً مجهولاً أدبياً" كما أوضح نقّاد، فالمدينة وعمرانها وثقافتها حديثة وطارئة الى حد ما، على المجتمع الليبي، والصحراء هي عمق البلد وروحه، وسلطة القبيلة متوارثة منذ القدم...وهذا أيضاً قد يكون أحد أسباب بروز أسماء لروائين من خارج البلد أو مدينيين خلّص كابراهيم الكوني، وخليفة حسين مصطفى وصالح السنوسي، كما وأن عالم الرواية بنظره يتمثل بالكيف وليست بكم المؤلفين وعددهم في بلد ما.
سأل الحاضرون الروائي القدير أحمد الفقيه، عن مرجعية نصّه وهل ولادته كانت من رحم سيرة ذاتية له، أم من سعة تبصر وموسوعية معرفة، بكل ما يخص بلده من أحداث وتاريخ ومعرفة بانورامية دقيقة ممزوجة بخيال لكاتب موهوب،
ورجّح الفقيه العامل الثاني...أما أين هو مِن بطل روايته عثمان، فأجاب انه في روحه وفي خرائط خيال وحس مبثوثة في النص وأحداثه...واستطرد الروائي مرة أخرى الى موضوعة الرواية التاريخية ورواية التاريخ والفرق بينهما، مشيراً الى أمثلة من أدب عربي كمدن ملح عبد الرحمن منيف وثلاثية نجيب محفوظ، التي ترسم بأنامل من زهر، بورتريه خالداً للمجتمع المصري في وقتها، مقارناً بها بأعمال جرجي زيدان التاريخية، وكذلك الأدب العالمي، كوولتر سكوت في اسكتلندا...
وعن سؤال تعمد حجم المنجز الأدبي، وخطة سبقت كتابته، قد تكون نشأت في باله عن طوله، يجيب الفقيه بانه لم تكن لديه سابق نية في جعل جحم الأثنى عشرية بهذا الطول وبهذا العدد الهائل من الصفحات، بل جاءت دون تخطيط وبدون سابق نيّة حتى انتهت الى هذا الشكل...
وتطرق الفقيه بعد ذلك الى أسماء لامعة في أدب القصة القصيرة في ليبيا كبشير الهاشمي وعبد الله الكَويري، وأعطى صورة مختصرة عن المقاومة الشعبية الليبية ضد المحتل، ولأساليب وقواعد أخلاقية تميزت بها، وأورد أسماء قادة لها، مروراً بعمر المختار حتى بشير السعداوي ورمضان سويحلي والشيخ علي مصراتي وغيرهم الكثير، ممن خلدهم نضالهم في تاريخ وطنهم ليبيا.
يتميز الروائي أحمد الفقيه بآراء راقية وحضارية يتبناها ويؤمن بها، وبشخصيه المثقف الحقيقية بتواضعه، رغم سعة معرفة وعبقرية خيال وجموح حلم وإشراقة أمل، تفوح بها أعماله التي، كما ذكرت عنها صحيفة الغارديان، بانها
" تبعث على الاحساس بالعبقرية"، ويشبّهها البعض بروايتي الحرب والسلام و الدون الهادئ ...
ينهل المؤلف من قواعد الجماعة والمجتمع، غير انه لا يحبس روحه فيها، ولا يستهتر بها أيضاً...يحترم ويعشق المرأة ويكتب عن لسانها باعتبارها حجر أساس في كل مجتمع ينشد رقياً...يعتبر الثقافة ركيزة جوهرية في نهوض أية أمة...يستوعب باهتمام وعدم انزعاج، آراء نقاد لمّحوا الى هنّات في عمله، كاسهاب في وصف يؤدي الى بطئ في انسيابية سرد...ويوغل في التواضع وهو صاحب جهد مكثف لجدارية أطول عمل أدبي، رغم أنه ينوّه بأن طول الرواية ليس بالضرورة دليلاً على جودتها وقيمتها...الاّ ان ابداع الفقيه يؤشر الى قيمتها وليس الى طول نتاج أدب وزمن عشر سنوات كتبها فيه، ناهيك عن مؤلفات عديدة أخرى له، تندرج في مجال الرواية والقصة والمقالة والمسرح، وكتب يترجمها، و درجات وشهادات علمية عالية نالها، ومجلات وصحف أدبية يكتب فيها، ومجالس ثقافية يترأسها...ومازال نشاطه متواصلا في الكتابة، ويكتنف تركيبته ونفسه حب لوطنه وللإنسان وللغناء، كما قال:" أجمل الأوطان وطن تزدهر فيه الأغاني".
بامكان القارئ الاطلاع على أعمال الروائي ألكترونياً من خلال موقعه
www.ahmadfagih.com*

أو الحصول عليها من ليبيا بوكس.
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #107  
قديم 16-08-2015, 06:41 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

السيرة الذاتية للأديب الليبي د.احمد ابراهيم الفقيه



الكاتب العربي الكبير الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه ولد في مزده جنوب طرابلس في ليبيا في 28/12/1942م وأكمل تعليمه الجامعي وتحصل على درجة الدكتوراه من بريطانيا من جامعة أد نبره وكانت أبحاث دراسته عن الأدب العربي الحديث.
هو أحد الكتاب العرب المعروفين والذين قدموا مساهمات كبيرة في القصة والرواية والدراسات العربية المختلفة، وقدم العديد من الدراسات والأبحاث الهامة في الندوات والمؤتمرات ذات الاهتمامات الأدبية، وهو لا يزال يشارك فيها ويعمل من أجلها.
ولا تتوقف إبداعات الدكتور الفقيه على الكتابة والرواية بل كتب بعض المسرحيات وأخرجها وكان بعضها يعرض في لندن، وقد نال في عام 1991م لقب أديب العالم العربي، ونال العديد من الجوائز على أعماله الأدبية وخاصة ثلاثيته المشهورة التى ترجمت إلى اللغة الإنجليزية تحت مسمى " حدائق الليل ". كما نال جائزة أحسن عمل فني في معرض بيروت الدولي للكتاب.





كرمته الحكومة الليبية بالعديد من الميداليات والأوسمة تقديرا له ولأعماله الأدبية وإبداعاته الفنية المتعددة. وقد قامت عدة أبحاث دراسية على أعماله الأدبية في كبرى الجامعات العربية في مصر وليبيا والمغرب.


بدأ النشر في الصحف الليبية منذ عام 1959
أول كتاب أصدره هو المجموعة الفصصية الفائزة بالجائزة الأولى في كتابة القصة القصيرة من اللجنة العليا للآداب والفنون في ليبيا عام 1965
توالى بعد ذلك انتاجه الادبي فاصدر في مجال الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقالة الادبية ما يزيد عن ثلاثين كتابا و خمسة وعشرين كتابا في مجال القصص للفتيان، ويواصل مقالاته في الصحف، فهو يكتب بانتظام في صحيفة الاهرام بابا اسبوعيا هو كل خميس كما كان يكتب في الشرق الاوسط بابا يوميا كل يوم .
تولى مسئوليات قيادية في المجال الثقافي حيث كان رئيسا لتحرير مجلة الثقافة العريبة، التى صدرت في بيروت، وصحيفة الاسبوع الثقافي في ليبيا.
كان مديرا لادارة الاداب والفنون وعميدا للمعهد الوطني للتمثيل والموسيقي
مؤسس رابطة الادباء والكتاب الليبيين
شارك في عشرات المؤتمرات الادبية في مختلف دول العام وحاضر في عدد من الجامعات العربية والاجنبية
قامت جامعات كثيرة باعداد ندوات عن اعماله الادبية في لندن وبكين والقاهرة وطرابلس وبيروت والرباط وبراغ وغيرها. ترجمت أعماله الى عدد من لغات العالم فله باللغة الانجليزية ثمانية كتب وهناك كتاب تاسع تحث الطبع وهي. الثلاثية الروائية/ سأهبك مدينة اخرى/ نفق تضيئه امرأة واحدة/ هذه تخوم مملكتى/ وهناك رواية حقول الرماد . ومجموعة مسرحيات: الغزالات ومسرحيات اخرى وثلاث مجموعات قصصية... وهناك رواية (فئران بلا جحو ).
قدمت مسرحيات الغزالات وزائر المساء على المسرح في بريطانيا . تولى الكاتب رئاسة تحرير مجلة صدرت في لندن باللغة الانجليزية هي مجلة azure. وقد ترجمت الثلاثية وحقول الرماد الى الصينية ايضا وهناك كتاب صدر في الصين عن الكاتب بعنوان احمد الفقيه والادب الليبي المعاصر.
صدرت عنه كتب باللغة العربية لكل من الدكتور عبد الحكيم شعبان والاستاذ فاطمة الحاجي والاستاذ عبدالحكيم عامر الاول بعنوان الرؤية والحلم في ادب احمد ابراهيم الفقيه.
والثاني اطروحة جامعية عن الزمن في الثلاثية والثالث اطروحة جامعية عن المأثور الشعبي في الثلاثية وهناك ثلاثة كتب اخرى شارك في كتابتها عدد من الكتاب ...



قائمة بأسماء الكتب والروايات والدراسات التي ألفها الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه :
البحر لا ماء فيه
اربطوا أحزمة المقاعد
اختفت النجوم فأين أنت
امرأة من ضوء
مرايا فينيسيا
خمس خنافس تحاكم الشجرة
سأهبك مدينة أخرى
هذه تخوم مملكتي
نفق تضيئه امرأة واحدة
حقول الرماد
فئران بلا جحور
شوق الأجنحة إلى الرحيل
هند ومنصور
الغزالات
غناء النجوم
لعبة الرجل والمرأة
كاتب لم يكتب شيئا
معارك الغد
تجيئين كالماء وتذهبين كالريح
كلمات من ليلى سليمان
البحث عن ليلى العامرية
أبناء الماء و أبناء النار
بدايات القصة الليبية القصيرة
العودة الدائمة إلى خانة الصفر
هاجس الكتابة
حصاد الذاكرة
تحديات عصر جديد

__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #108  
قديم 16-08-2015, 06:42 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

حوار مع الروائي العربي الكبير ... احمد إبراهيم الفقيه



حاوره : كـريـم الـهـزاع
لا شك في أن الكثير يعرفون الروائي الرائع الدكتور احمد إبراهيم الفقيه من ليبيا . أديب مثل هذا قدم الكثير للأدب العربي و اشهرها الثلاثية التي اثارت الكثير من التساؤلات في الوسط الثقافي حيث الصراع النفسي الذي يعيشه المغترب و استلابه من الحياة عبر اختلافات الشرق و الغرب ومحاولة البحث عن حالة التوازن.
و قد اسهم أيضا في النقد حيث كتب كتاباً نقديا باسم هاجس الكتابة تحدث به بشكل مثري عن تكوين الكاتب و كيف يمارس الكاتب فعل القراءة و الكتابة و الابداع
• بماذا تشعر أثناء الكتابة و أثناء ولادة العمل ؟
- الحقيقة هذه قضية تختلف من مرحلة إلى مرحلة و من عمر إلى عمر، كلنا ابتدأنا هواة ، كنا نكتب تحت إلحاح الشعور بأنه عندك شيء تريد أن تقوله أو قصة تريد أن تكتبها، و أعتقد أن هذه اللحظة تنمو مع العمر والتجربة وتصبح الكتابة بالنسبة لك نوع من المهنة تمارسها يومياً، و أيضا تتعامل مع أشكال أخرى من الكتابة غير الأشكال المعتادة سواء كانت قصة أو رواية أو شعر.. ، يبقى تنظيم الوقت والاستعداد الدائم للكتابة جزء من عملية الحرفية في الكتابة فتأتي لتمارس الكتابة كل يوم مثل ما يفعل نجيب محفوظ و غيره من الكتاب ، فالكتابة عمل يومي بالنسبة لي و ليست مجرد استجابة للحظات الإلحاح التي تأتي بعواطف مجهولة و بالنسبة لي الآن جزء من نهاري و ليلي ، و ليس شرط بالنسبة لي أن اكتب في الوقت المخصص للكتابة حيث إنني قد أقرا أو اكتب أعمدة صحفية و ما إلى ذلك ، و اعتقد عندما أمارس الكتابة لفترة طويلة من الزمن تكون عندي عادات تكبر معي و تصبح جزء من برنامجك اليومي فتعد نفسك لهذه المهنة و ليس بانتظار الوحي و الإلهام لكي يأتي ، و هناك فترة من الوقت تتغير فيها كتابتك لأنك كرست حياتك و انتظمت لهذا الطريق، و صرت ملك للكتابة و تحت سيطرة هاجس الكتابة .

• هل نحن كحركة ثقافية عربية على وعي بما يدور في العالم من حولنا ؟
- اعتقد أن دورة الوعي تزداد كل يوم و في العالم من حولنا، ليس طواعية و ليس اجتهاداً وليس استجابة لإلحاح، أما نحن مرغمين، الآن العالم يطاردك بإحداثه نتيجة للثورة الكبرى في التقنية الإعلامية ، تقنية الاتصالات التي جعلت أحداث العالم تصل إليك وقت حدوثها تنقلها إليك بالفضائيات العربية و الصحيفة المطبوعة عشرات الأماكن في نفس الوقت و بالكمبيوتر والإنترنت ، فالآن كله متاح أمامك، و اعتقد أن شبكات مثل الإنترنت أنهت بالضرورة احتكار المعلومة ، الآن هذه الشبكة وسيلة يملكها كل الناس فبمثل ما تلقى كلام عن دولة من الدول حتى لو كان نظامها فردي دكتاتوري ما يمنع صدور المعلومة تلقى أيضا ناس معارضين لها ،
• في زمن السرعة هل ستفقد الرواية بريقها ؟
- إطلاقا ، بل هي تزداد قوة، لأن الرواية بعكس كل الإبداعات فهي ارتبطت بالتطور، كلما تطورت المجتمعات على مدى الزمن ارتبط هذا التطور بالرواية والنشر فتبقى الشعورية فطرية لا تحتاج لتعقيد ولا لتراكيب، فالإنسان بالمراهقة كتب الشعر وأؤكد لك أن شعراء كثيرين بدأ قوياً ثم فقد قوته، فالرواية تحتوي على تركيبة ذهنية وليس فقط شعورية، فجاءت الرواية تاجا لكل العصور وستبقى فهي لم تنتهي إلى الآن ولن تنتهي، فكما يحتاج الإنسان للراحة يحتاج للرواية. فالرواية تخاطب الوجدان و الوعي و هي تغني الأدب و لا غنى عنها .

• هل تأثر الرواية على حياتك الخاصة ؟
- جداً، جداً، فهي أرقى هبة تسعدني في الحياة و هي نعمة من الواهب. و هي اجمل رفاهية لي و لأولادي، فالكتابة تحتل جزء كبير من الحياة و العقل. أنها صدى المجتمع بصوت الكاتب .

• من أين تستمد روح الكتابة ؟
- سؤال مهم ، أولا : الكتابة تأتي مبكرة دون وعي و تجد نفسك في طريق الكتابة واستجابة لنداء الوعي و الفطرة فجأة، و لكن هذا لا ينفع وحده، فهناك موارد كثيرة أخرى:
- فإحساس هذا الإنسان الكاتب بمآسي الشارع هو من أحد الدوافع. انه الحس بالمسؤولية و هو دافع العمل وهناك دوافع نفسيه أخرى . المتعة بالإحساس براحة، فالكاتب كلاعب السيرك لا يقفز في النار هكذا فقط بل للمتعة أيضا،واللعب بالحياة و كلماتها كذلك،وهناك عامل ضعيف موجود في الدول العربية و هو أن الكتابة مصدر للرزق، فالكتابة باعتقادي ليس لها مكاسب صراحة في الوطن العربي، وحتى لو كان كما يحدث في الغرب لا يجب ربط الكتابة بالمال أبدا، فمثلاً ماذا تقاضى شكسبير من أعماله الرائعة، و ظلم أن تحسب هذه الروائع بأموال البنوك وهناك مثال آخر مثل رسومات بانغو فهو منها لم يحصل إلا على أجرة لطبيب فقط .

• ما هو الأفضل لخلاص الإنسان : الديانة ، الوطنية ، القومية ، الفكرة ؟
- اعتقد أن الفكر الإنساني لكي يكون فوق الخيارات الأخرى ولكن ليحتوي و يتجاوز هذه الخيارات، فلا يكون متعصب بل يكون موف لمكان أو بلاد فنحن نرى الإنسان عندما يأخذ شيئاً من النعم مثل الزرع فيعبده إلى أن اهتد إلى الله ، إذا أن هذه الفكرة تحتوي الخيارات الأخرى ، فجوهر الدين واحد و التوحد الإنساني وبوسائل الاتصال أيضا للتواصل سيصنع المودة والتحاب وبهذه الطريقة تنتهي الحواجز الدينية والوطنية و....

• بعد هذا المشوار الطويل و الشهرة هل ما زلت تمشي في حقول الألغام و تحاول ضربالتابو؟
- حقول الألغام لا تنتهي في الكتابة باعتقادي فالذي يحدث أن الخبرة في الطريق تُظهر سهولة الرحلة، فنرى الكثير من الكتاب تضرروا مثل الجزائريين والإيرانيين بسبب الإشكاليات والحروب، ربما ثقة الإنسان بنفسه و لمساحة التي تتسع للرأي، و مع أننا مقيدين بقيود نحن العرب، يجب علينا أن ندخل العالم، لا أن نتأخر بسبب النزاعات العربية مما أخر العرب عقود وعقود، إذا يجب استنفار هذه القاعدة، و الإنسان لن يكون إنسان إلا بعقله، فأنا لا أخاف من اقتحام التابو، ومشي في حقول الألغام، و المساحة المتاحة للرأي تجبرنا على المشي في هذا الطريق .

• ما هو الشيء الذي يحسس الإنسان بذاته الحقيقية؟
- أنا اعتقد أن اثمن شيء هو الحرية ، بكل مستوياتها و ملامحها ، التي تتيح المعرفة و الاختيار، فحب الامتلاك و مصادرة الآخر تمسح شخصية الإنسان .

• أهم قرار اتخذته في حياتك؟
- لا ادري بالضبط . ربما الإنسان كل يوم له قرار فلا اعلم بالضبط . فكل يوم تتغير الأحداث والمصادفات . فقراري بالسير في طريق الكتابة قرارا مهم. فأنا قد كتبت في إحدى مقالاتي ، وكأنني ذهبت لمحطة القطار لأجد قطار جميل و مريح و سريع لكنه لا يوصلني للمكان الذي أريده أما القطار الآخر الرديء والبطيء يوصلني إلى ما أريده لذا استوجب علي ركوبه و أنا قصدت به طريق الكتابة بالنسبة لي .

• المقاومة بالحيلة باعتقادك ما الذي دعا هذا الإنسان للجوء لهذا الشعار؟
- أنها ضرورة بالحياة و هي تستخدم من بداية خلق الإنسان ، فمثلاً الإنسان كان في الغابة فاستخدم هذا السلاح لقتل العدو الآخر، و هو برأيي سلاح مشروع للإنسان ، لمواجهة التخلف و ما إلى ذلك ، و لتنوير الآخرين حتى .

• حدثنا عن المجلات الثقافية التي ساهمت في صدورها ؟
- الثقافة العربية صدرت في بيروت و لكن للأسف بمستوى ضعيف ، أما الأسبوع الثقافي فقد استمرت لأربع سنوات و أكملت لمدة عامان ثم توقفت ليس لقرار سياسي بل لأن البيئة الثقافية المحدودة لهذه الجريدة الأسبوعية خنقتها، و مسألة المساهمة و البحث عنها و مشاكل مع الدولة ، كل هذا صعبت المسألة جداً و للأسف صراحة توقفت و ليس عيباً أنها توقفت فهي عبرت عن مرحلة و اعتقد أنها أدت وظيفة أو شغل .

• تكلمنا عن الحيلة ، ما هي الحيلة التي نرتكبها لقراءة الكتاب الليبي في الوطن العربي والكتاب العربي في ليبيا ؟
- شكراً لك لهذا السؤال ، و أنا اعتقد أنها مسؤولية كل مثقف للمثابرة لخرق هذه المصاعب ، ويجب صراحة إيجاد وسيلة تواصل فهناك وسائل اتصال كثيرة لكن لا اعلم لماذا لا تستغل كثيراً ، يعني من مصلحة كل مثقف إيصال هذا الكتاب وهذا و هذا ، فمثلاً يطبع 1000 نسخة للكتاب العربي أما في الغرب فأن الكتاب تصل عدد نسخه إلى ملايين النسخ ، لذلك يجب أن نتضامن نحن المثقفين للتواصل مع بعضنا البعض .

• ما هو المعتقد الذي تمارس من خلاله الإيحاء لنفسك ؟
- هو جمال الأيام القادمة واتيان الأفضل في اعتقادي .

• يقول البعض كن واقعياً و لا تضيع الوقت في متاهة تمني الديمقراطية فماذا تقول أنت ؟
- أقول كن واقعيا واطلب المستحيل ، و أطلق لعنانك الخيال لك ولشعبك وامسك النجوم .

• ما هي القضايا التي ترى أنها تشغل الكتابة في الوقت الحالي؟
- القضايا المطروحة الآن منها مستمرة منذ زمن مثل الأصالة و المعاصرة، و الشرق والغرب، والقديم و الجديد، فهي رسالات مستمرة، فالحرية مثلاً يدفع لإيجاد المزيد منها، والشعبية والديمقراطية والبعد العالمي لما نقول ونفعل وهو الموجود كثيراً الآن، يجب مثلاً أن لا ننكر شيء مثل العولمة فنحن مرغمين بها، وأن لا نكون كالإنسان الذي يكره الشتاء فماذا ستفعل بكرهك؟ يجب أن يكون هناك أسلوب لحماية نفسك و معاملة بوجود وليس بالكره أو الحب .

• بعد هذا المشوار الناجح ما الذي يشغل احمد الفقيه ؟
- مواصلة الإنسان لعمله ومجاله الذي اختاره بأمانة وصدق .

• ما الخط الفاصل بين الطموح والوهم؟
- يجب بصراحة أن يكون هناك وعي ، مثلاً هناك كاتب عندما يكتب مقالة يعتقد أنها يجب أن تحدث تغيير في العقل العربي ، هذا هو الوهم المضر.

• لماذا توسعت دائرة ثقافة الأبراج و الشعوذة في العالم العربي كلما ازدادت التكنولوجيا توسعاً هل هو الانكسار أم الهروب من الواقع أو الخروج عن العصر و من هو المسئول ؟
- أنا مثلا عندما كنت في بريطانيا وجدت قاعات وجمعيات كبيرة للشعوذة أكثر من الوطن العربي ولكنها لها حرية محدودة وهي بصراحة ممكن أن تكون ملجأ أو شيء لمصارعة المحن، وطبعاً الترويج لهذه الثقافة التي سيطرت على أجهزة الإعلام له اثر كبير، فأغلب العرب يذهبون للمشعوذين أما عند الغرب فهم يذهبون للطبيب، أن الشعوذة ليست سيئة جداً ولكن الخطأ أن تكون عادة ملازمة .

• ما هو تقييمك للواقع الثقافي العربي اليوم ؟
- أنا اليوم متفائل جداً بهذا الواقع و أراه واقع صار يعالج القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها ، المثقف مسؤول بالاندماج مع الواقع العربي ، اندماج كبير بكل مستوياته ومن مسئوليته معالجة هذا الواقع و مشاكله العويصة جداً .

• كيف يحب الإنسان و يبدع تحت وطأة هذا الاجتياح أو هذا الاستهلاك و في ظل تلك الضغوط؟
- نحن ذكرنا في البداية مسئولية المثقف و هو المسئول باعتقادي لقتل هذه الأشياء ، وهم يستطيعون قتل هذه الأشياء بحلول تبعد هذه الاستهلاكات .

• كيف يمكن تطوير حرية الإنسان وكيف نستطيع أن نشعره بهذه الحرية؟
- هذه القضية مقدسة ، ونحن نعاني منها ومن اكبر مثقفيها : طه حسين ، الشيخ محمد عبده من الجانب الديني وآخرون ، فيجب علينا أن ندافع عن الحرية وبكل تواجهاتها .

• أين يكمن الأمل ، وأين يوجد وكيف نقبض عليه؟
- في الدعوة للديمقراطية والحوار وترك الإنسان للأنانية ، وبالتعاون، فحين نقول حرية يعني تقديس الإنسان ، ديمقراطية يعني تقديس المسئولية ، تعايش أي تحمل الآخر والدعوة للحرية بكل جوانبها والأيمان بالآخر كونه جزء من الفكر العربي المعنى أن الحرية والديمقراطية يجب أن تحترم عند الجميع .

• كيف يتعامل المثقف مع المقدس والمدنس، والمسكوت عنه ، والمكبوت؟
- طبعاً حين ننادي بالحرية يجب أن نعالج واقعنا المريض تقريبا بما يلائمها أما المدنس يختلف من شخص لآخر، يجب أن نضعه في تعريف ، لماذا نخاف من المدنس إذا كان مذكور بالقرآن هل هو مقدس أما لا ويجب أن نعالجه بالفكر الفني والأدبي .

• كيف نتعامل مع الخطاب العرفاني أو الرموز و إذا قلنا أن الكلمات طيور فكيف يتم القبض على هذه الطيور؟
- أن الطيور هي تشبيه المبدع بالطائر الحر، فالطائر يعبر عن الحرية و التواصل مهما كانت الصعاب .

• هل تؤيد مقولة حوار الحضارات ؟
- حين ندعو للحرية ندعو للحوار، أن هذا الحوار بنية للحضارة و الحضارة بنية للحوار، انهما مرتبطان .

• هل على الكاتب أن ينسى ما كتبه لكي يواصل الكتابة؟
- التحدي الذي يواجه الكاتب ليس فقط أن عليه أن ينسى ما كتبه حتى لو كان يواصل الكتابة بشكل يومي منذ خمسين عاما، و لكن عليه أن ينسى أيضاً كل ما كتبه و كتبه الآخرون ، أن ينسى ملايين الصفحات المطبوعة التي تصدر كل يوم، ما وصل منها إليه ، و ما لم يصل . ويمضي في رحلته مع الصفحة البيضاء باعتقاد واحد هو أن يقول شيئاً جديدا ويقدم إضافة لكل ما سبقه من أفكار وكتابات، قد لا يكون هذا الاعتقاد صحيحا، و قد يكون فيما يكتبه صدى أو ترديدا أو تكرارا لآراء و أفكار و ابداعات أدبية سبقته، ولكنه لابد أن يمضي مع الكتابة و هو صادق في اعتقاده بأن ما يقوله ليس نسخاً و تكرارا لما سبق قوله، مؤمن بقدرته على الابداع و الابتكار و الاضافة. وإلا فقد أي مبرر لأن يمسك القلم أو يسطر كلمة واحدة. بل ولفقدت كل هذه الاصدارات الجديدة من كتب و مطبوعات مبرر صدورها، لأن جميعها تأتي بحجة أنها تضيف وعياً إلى وعينا تقدم و تقدم لنا شيئا جديداً يختلف عن كل ما سبق تسطيره من آراء و أفكارو معالجات . واذا كانت هناك موضوعات قديمة قدم الكون نتعامل معها ونعيد صياغتها وانتاجها، فإن هناك شيئا في الاسلوب والرؤية و طريقة التناول والمعالجة يجعل هذه الموضوعات القديمة مواضيع جديدة نقرأها فنحس بأننا ندخل تجربة جديدة وعالما جديدا برغم تشابه الموضوعات . و اذا أخذنا مثالا على هذه الموضوعات علاقة حب تنشأ بين رجل وامرأة ، فكم سترانا سنجد من القصص و الروايات و الحكايات و الاساطير و القصائد و الاغاني والمقالات التي تناولت هذه العلاقة ؟ كميات هائلة بدأت منذ أن بدأت الكتابة و الرواية الشفهية ، ولكن هل ينتهي الحديث عن هذه العلاقة لان تراث البشرية يمتلئ بقصص الحب و أشعاره ، سوف لن ينتهي بطبيعة الحال، وسوف لن تتوقف الاغاني التي تتحدث عن الحب أو القصص التي تصور مشاعر العشاق والمحبين، وبرغم اننا نحب اليوم بمثل ما كان يحب الانسان منذ بداية الحياة البشرية فوق الارض ، فإن كل كاتب أو فنان سوف يضيف شيئاً من ذاته و أسلوبه ورؤيته وخبرته ومعاناته وشيئا من قيم العصر الذي ينتمي اليه والبيئة التي يعرفها، الى هذه المعالجة التي يقدمها ، لتصبح شيئا جديدا ومختلفا عن المعالجات الاخرى ، وهكذا مع كل الموضوعات التي تتعامل مع حقائق الحياة الكبرى مثل الموت و الميلاد و الصراع من أجل المعيشة و البقاء، كلها موضوعات بدأت مع بداية رحلة الانسان فوق الأرض، و هموم شغلت البشرية منذ بدء الخليقة، و مع ذلك فإن ما نكتبه حولها من أدب سوف يستمر و يتواصل و يرافق مسيرة الانسان على مدى الدهر. وليس معنى ذلك أن هذا الاختلاف و التمايز بين نص و آخر معالجة و أخرى يأتي تلقائيا و دون جهد أو عناء، فما أكثر النصوص و المعالجات المتكررة المتشابهة التي تنسخ بعضها بعضا، ولكنها لا تكون ابداعا لأنها لا تبدع أو تبتكر جديدا و فقدت بالتالي أهم شروط الابداع . ولذلك فإن التحدي يبقى قائما يواجه الكاتب كلما أمسك بالقلم وأراد الكتابة و مع كل صفحة بيضاء عليه أن ينسى بأنه لا جديد تحت الشمس و يثبت أن هناك دائما لحظة هاربة لم يستطع أحد الامساك بها، سوف يسمى بقوة و مثابرة للقبض عليها و استحضارها، و ان هناك شيئا جديدا مدهشاً سوف يستخدم كل ملكاته و مواهبه للعثور عليه . يبدأ الكتابة و كأن ما سيقوله تدشين لعصر جديد من عصور التدوين.

__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #109  
قديم 16-08-2015, 06:42 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

الأديب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه‏:‏ القذافي هددني بالقتل‏!
استطاع أن يهرب من مقصلة القذافي‏,‏ وأن يبدع بعيدا عن سمائه‏,‏ ويحتل مكانة مرموقة في أرض غير الأرض التي ولد فيها‏, وعبر رحلة طويلة وصعبة من الإبداع لم يترك لونا أدبيا إلا وكان له نصيب فيه, فاستطاع أن يخرج للمثقف العربي عشرات الكتب ما بين قصة ومسرحية ورواية إضافة إلي مئات المقالات التأملية والبحوث الأدبية والفكرية, وترجم العديد من أعماله إلي لغات عدة لتصل آفاقه الإبداعية إلي عواصم عالمية غير قليلة, فصار رمزا من رموز ثقافتنا العربية, وعلما من أعلامها, وصفت الجارديان البريطانية كتاباته بأن فيها شيئا من العبقرية, وقال عنه يوسف إدريس: إنه عبقرية قصصية وإنسانية لا اعترف بغيرها في عالمنا العربي, إنه الأديب والمفكر الكبير الليبي دكتور أحمد إبراهيم الفقيه, الذي نعود معه في هذا الحوار إلي رحلة طويلة في عالم الإبداع وذكرياته فيها, فإلي نص الحوار..

س- هل لنا أن نبدأ أولا بذكرياتك وتكوينك الإبداعي ولتكن البداية منذ مولدك بقرية مزده ؟
- بدايتي لا تختلف كثيرا عن بداية أي أحد في دولنا العربية, فأنا ولدت بقرية مزده عام1942, وهي قرية تقع علي تخوم الصحراء, وتستطيع أن تقول إنها واحة, وكانت تتميز بأنها حلقة وصل بين أهل البادية والعمران, حيث كانت تبعد نحو160 كيلو مترا جنوب العاصمة طرابلس, فكانت أشبه بالمركز التجاري, وكان مصدر رزق الواحة هو الاشتغال بالتجارة مع أهل البادية, إلي جانب بعض الموارد الأخري التي تعينهم علي الرزق كزراعة القمح والشعير وجني التمور, وكانت القرية تخلو تماما من أي متع الحياة,
ولم يكن المكان وقتها يساعد علي الاستمتاع بالحياة وممارسة ألعاب الطفولة الموجودة في البلاد الأخري أو توافر فرص للتعليم والتثقيف والتحصيل العلمي.
ولكن برغم ذلك كان أهم ما يميز القرية هو وجود فقهاء بها, وكانت عائلتي إحدي العائلات التي قدمت للقرية عددا من هؤلاء الفقهاء, أو ما يعرف وقتها بمعلمي ومحفظي القرآن, ولقبت عائلتي باسم الفقيه, وهذا اللقب لقب به جدي المباشر, وتصادف وقت اشتغال جدي بهذه المهنة أن حدث تطور في طريقة التعليم علي يد محمد علي السنوسي صاحب الطريقة السنوسية فأنشأ زاوية في مزده( مدرسة قرآن) بدلا من الطريقة البدائية في تعليم الأولاد تحت شجرة في العراء, بعدما وجد السنوسي البؤس والجهل والاحتياج يعم المجتمع الليبي, فبدأ بإنشاء الزوايا السنوسية بليبيا, وكانت مزده هي ثاني مركز لهذه المدارس, وصار جدي أحد مدرسي هذه الزاوية ثم أحد مسئوليها.


ولكن القدر لم يمهل جدي أن يعلم أولاده كلهم, وكان أبي أصغر أبنائه, فلم ينل حظه من التعليم إلا لماما, أي ما يعينه علي القراءة والكتابة, وتزامنت وفاة جدي مع مجيء الإيطاليين إلي ليبيا, فعمل والدي بالتجارة وأنشأ حانوتا اي محلا لبيع ما يحتاجه أهل البادية.

ثم أنشأ الإيطاليون مدرسة ابتدائية حديثة بالقرية, غير أن الناس انفضوا من حولها, نظرا لأن التعليم فيها كان باللغة الإيطالية, فخاف الناس علي أولادهم من هذا النهج, فلم يقبلوا عليها, حتي عدل الإيطاليون من طريقتهم لإغراء الأهالي فأدخلوا فيها المناهج العربية بجانب الإيطالية, وانتهي الأمر إلي أن صارت تعلم العربية فقط, وكان ذلك في أواخر الأربعينيات, وكانت المدرسة تقتصر علي المرحلة الابتدائية فقط.


هل تعتبر أن وفاة الجد شكلت مرحلة مفصلية في حياتكم ؟
لا أستطيع أن أجزم بذلك, ولكن كما قلت لك من قبل إن وفاة الجد تزامنت مع دخول الإيطاليين إلي ليبيا, فانصرف الناس عن التعليم نتيجة عدم الاستقرار, ومع ذلك فلم يتغير وضعنا أو مركزنا بالقرية, حيث كان عمي الأكبر هو شيخ القرية إلي أن اصطدم بالإيطاليين فعزلوه من منصبه.


كم استمرت فترة إقامتك بالقرية ؟
ظلت فترة إقامتي بالقرية منذ مولدي وحتي إتمام المرحلة الابتدائية, وهي المرحلة التي أعتبرها فترة التكوين الأدبي والإبداعي لي, واتذكر عام1949 وعمري7 سنوات أن بالمدرسة مكتبة لم أجد مثيلا لها حتي الآن, فلم يكن هناك كتاب للأطفال صدر إلا ويكون موجودا فيها, أو حتي أمهات الكتب, وهذه المكتبة أسهمت في تكويني الأدبي إسهاما كبيرا, وفي هذه الفترة كنت نهما للقراءة بشكل كبير, فأتذكر أني دخلت المدرسة وأنا أقرأ القرآن, وفي السنة الأولي بالمدرسة الابتدائية كنت أستعير كتبا كثيرة, لكامل الكيلاني, والمكتبة الخضراء التي كانت تصدرها دار المعارف, وروايات الهلال لجورجي زيدان, ثم بعد ذلك المنفلوطي, إلي ان وصلت في السنة النهائية وكنت قد قرأت كل الروايات التي صدرت من روايات تاريخ الاسلام وبدات أقرأ كتب احسان عبد القدوس ويوسف السباعي ومحمد عبدالحليم عبدالله أو ما يسمي بالرومانسية المصرية, ولعلك تندهش حين تعلم أن المكتبة التي كانت رافدا مهما في تكويني الأدبي لي ولغيري لم يعد لها اي أثر الآن لا الكتب ولا المكتبة, لا يوجد بها كتاب واحد علي الإطلاق.

- ذهبت إلي طرابلس وعمرك15 عاما فهل نعتبرها البداية الحقيقية لك ؟
الحقيقة أن ذهابي إلي طرابلس تأخر كثيرا, وذلك نظرا لظروف المكان, إذ كان يأتينا فصل الربيع محملا بالرزق وكان والدي يضطر إلي الاستعانة بي, وكان ذلك يتسبب في تركي الدراسة, وحدث ذلك في عامين, مما دفع مدير المدرسة إلي مناشدة والدي بتركي للتفرغ للدراسة وعدم التسبب في ضياع مستقبله, وذهبت إلي طرابلس عام1957, للبحث عن مدرسة بعد الدراسة الابتدائية, وكانت توجد المدارس التقليدية كالأعدادي والثانوي, ولكن في ذلك الوقت ونتيجة لحداثة الدولة الليبية أنشأوا معاهد لاكتساب مهارات إدارية وذلك لملء فراغ المؤسسات الإدارية المنشأة حديثا, فكان المعهد الفني التجاري, وتزامن ذلك مع عشقي للكتابة, فأنشأت صحيفة مدرسية وفرقة مسرحية وشاركت أيضا في التمثيل والنشاط الكشفي, ثم انتقلت في السنة الأخيرة إلي الصحافة الحقيقية في عام1959 ونشرت بها أول مقالاتي, كما قدمت تمثيليات بالإذاعة الحكومية, ثم اتممت تعليمي بهذه المدرسة وتسلمت وظيفة حكومية فور تخرجي, وكان حظي أن أعمل في مجال قريب من الصحافة هو قسم الاعلام في إدارة الجمعيات التعاونية, وتعرفت علي مدير هذه الجمعيات وعرض علي الإشراف علي القسم الإعلامي مع وعد بإرسالي في بعثة تعليمية في أقرب وقت, وقد كان, فأرسلني في عام1962 إلي مصر, وأنا لم أكمل بعد العشرين, وذلك في معهد لتنمية المجتمع بسرس الليان بالمنوفية يشرف عليه اليونسكو, وكانت تجربة ثرية جدا, فكان الدارسون بالمعهد من كل الدول العربية, والمدرسون علي أعلي مستوي, أتذكر منهم العالم التربوي الكبير حامد عمار, والدكتور سعيد عبده, وكانت إقامتي بالقاهرة فرصة للاتصال بالكتاب والمفكرين وأساتذة المسرح سعد الدين وهبة وسعد أردش والأستاذ عبد الحميد يونس أستاذ الأدب الشعبي, والمفكر والكاتب العراقي عبدالرحمن البزاز الذي كان يعيش في مصر, وخلال هذه الفترة أيضا ربطتني علاقة قوية وعميقة برجاء النقاش, ويوسف إدريس.

كانت لك علاقة طيبة بالأديب يوسف إدريس, صف لنا هذه العلاقة وكيف بدأت ؟
أنا كنت عاشقا للقصة القصيرة, وعاشقا لأدب يوسف إدريس, وقد بدأت اكتب محاولاتي الأولي في هذا اللون الأدبي وكانت لدي رغبة كبيرة في التعرف إليه, فاتخذت الصحافة طريقا للوصول إليه من خلال إجراء حوار معه, وكان ذلك بداية علاقة ممتدة حتي توفاه الله عام1991, برغم ما شاب علاقة مصر وليبيا من توتر في الفترة من1977 وحتي1990, وقد دعوته إلي المغرب ولندن وأماكن اخري كثيرة, كما كان دائم الزيارة إلي لندن بطبيعة الحال فكانت فرصة للقاء, وكان أحد من كتب عني في آخر ساعة عام1966 حين صدر أول كتاب لي( البحر لا ماء فيه), فكتب في زاوية( كتاب بين يدي) يقول: بين يدي الآن كتاب ضم مجموعة من القصص القصيرة, وصاحبه من الكتاب الواعدين وموهبة كبيرة في عالم القصة القصيرة, وكان أن سبق ونشر لي قصة عام1964 برغم أنها منشورة من قبل, ولكن حين قرأها نشرها في مجلة الكاتب مرة أخري.

رصيدك الإبداعي إلي أين وصل ؟
رصيدي الإبداعي, والحمد الله, كبير, ففي المسرح لدي مالا يقل عن40 عملا مسرحيا تتنوع أشكاله بين الكبير والصغير, ونحو19 رواية و14 عملا قصصيا و40 كتابا في تأملات الحياة, ورصيدي هذا كله جاء خارج إطار العمل الرسمي فلم أكن متفرغا للعمل الروائي أو الإبداعي, حيث عملت طوال حياتي بالحكومة, وتدرجت بوظائفها من موظف إلي مدير إداري ومحرر صحفي ثم رئيس تحرير إلي العمل في المجال الدبلوماسي الذي خدمت فيه نحو20 عاما ومازلت امارسه حتي الآن.


أي درجة من العمل الدبلوماسي عملت ؟
عملت رئيسا لبعثة ليبيا في اليونان ثم رئيسا لبعثة ليبيا ورومانيا, وهي علي درجة سفير, واخيرا عضوا في الوفد الليبي بالجامعة العربية وكنت قد دخلت العمل الدبلوماسي من باب الإعلام, إذ بدأت مستشارا إعلاميا في لندن في السبعينيات, وثم انتقلت للعمل في المجلس القومي للثقافة العربية بالمغرب.
بصراحة كل من في ليبيا كان مسخرا لخدمة القذافي, فهل كانت المجلة التي ترأس تحريرها إحدي الأدوات المسخرة لخدمته ؟
أقسم بالله أن هناك كتابات وقصائد جاءتني تمدح في النظام ورفضت نشرها, ولكن هناك حالة وحيدة ندمت ندما شديدا أني لم أنشرها, هذه الحالة كانت لشاعر كتب قصيدة مدح في القذافي وقد توفي في هذه الفترة, حيث كان يشكو من مرض عضال, أراد أن يتوسل بها كنوع من المجاملة من أجل أن يأمر القذافي بعلاجه أو تسعي الدولة إلي ذلك, وللأسف لم أنشرها لأنني لم أكن أعرف بحالته, كما أنه لم يسع إلي أن يعرفني بذلك, أو حتي أسباب كتابته للقصيدة.

باستثناء بعض الشخصيات وأنت منهم كونك أديبا معروفا, ولكن لماذا لم نسمع عن نجوم وشخصيات معروفة في ليبيا ؟
النظام الليبي كان يحارب كل متألق وناجح علنا, وكان عنده شعار لا نجومية في المجتمع الجماهيري وكانت هناك إدارة في الأمن الداخلي اسمها إدارة مكافحة النجومية, وهي ادارة تقول بصريح العبارة إنه ممنوع التألق, ممنوع التحقق علي المستوي الذاتي, ممنوع الابداع, ممنوع النجاح, مما يثبت بلا جدال أننا كنا نعيش حالة استثنائية, حالة شاذة, حالة مرضية بكل المقاييس, استمرت للاسف الشديد اثنين وأربعين عاما.

كيف هربت من هذه المقصلة ؟
هم حاربونا وحاصرونا بكل الأساليب الممكنة, وكنت ضمن من تمت محاربتهم, وطاردوني في كل مكان ذهبت إليه, ويهمني أن أشكر الناس الذين ساندوني رغم التعليمات المستمرة والدائمة من رأس النظام بمحاربة من يصنع لنفسه اسما, لأنه يمارس سياسة محو كل الأسماء إلا اسمه هو فقط. وكان هناك صديق لم يكن بعيدا عن النظام يقول لي يجب أن تحترس لأن القذافي سوف يفتعل ذريعة لقتلك لأنك صنعت لنفسك صيتا وسمعة في المجال الأدبي والفكر أكبر من كل المعدلات التي يقبلها القذافي, وحصلت هذه السمعة وهذا الصيت, خارج مجال سيطرته, وباءت كل المحاولات التي قام بها لمنعي من الحضور الثقافي والإعلامي بالفشل, وامتلكت ناصية النشر في الصحافة العربية, وترجمت أعمالي الي لغات العالم الكبري, بشكل كبير, دون عونه ومساعدته, ووصلت كتبي التي ترجمت الي اللغة الانجليزية الي أكثر من عشرة كتب في مجال القصة والرواية والمسرحية, دون أي عون أو مساعدة من ليبيا, بل وبعيدا عن إدارته وأجهزته, وقدمت مسرحياتي في كثير من مسارح العالم, وكل هذا كان يمثل شيئا مناقضا للسياسات التي ينتهجها مع الليبيين. وسيأتي وقت أشرح فيه العقبات التي وضعها في طريقي وهو يراني أحقق هذا الحضور والانتشار, بل صرف مئات الآلاف من الدولارات لإيقافي ومنعي.

__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 16-08-2015, 06:42 PM
! إنسان والقلم ! إنسان والقلم غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
مكان الإقامة: بين طيات الاوراق ، وفي الغربة أسيح
الجنس :
المشاركات: 399
افتراضي رد: أفضل مئة رواية عربية - سر الروعة فيها

تابع ،،
كيف كانت علاقتك بالقذافي ؟
انظر, كنا نتعامل مع القذافي كواقع, فأنا كنت موظفا حكوميا, ومع ذلك فأنا لم أفعل شيئا مرغما عليه, فلم أفعل إلا ما يرضاه ضميري, إضافة إلي سبب آخر جعل النظام الليبي لا يفكر في كثيرا, هو أن القذافي كانت تحوطه مجموعة كبيرة تستفيد منه, وكان يقف علي بابه الكثيرون, ولقاءتي معه كانت كلها في إطار اللقاءات الرسمية المتعلقة بالأدب والثقافة.

ولكنك كتبت عنه في إحدي المرات ؟
هذا صحيح, ففي إحدي المرات جاءني سكرتيره وقال: إن الرئيس القذافي ألف مجموعة قصصية وقال أرسلوها إلي الفقيه يكتب لها مقدمة, وهذا أمر عادي فلو جاءني أي أحد حتي ولو لم اكن اعرفه وطلب ذلك سأكتب, وحينما قرأت ما أرسله قلت لسكرتيره إن هذا الكتاب ليس فيه إلا قصتان فقط والباقي مقالات, فذهب إليه وعاد ليقول انه سينشر الكتاب بهذه الصيغة ويطلب مني كتابة مقدمة للكتاب, فكتبت بتكليف منه وليس تطوعا مني, وكتبت عن القصتين اللتين تستحقان وهما: الموت والفرار إلي جهنم, وأعلم أنك في النهاية تكتب مقدمة ولا تقدم نقدا لهما, وما كتبته لا أعتذر عنه, كما أن ما كتبه القذافي يمثل حالة من حالات الكتابة, ليست متيسرة لكل احد, فقد كتب قصتيه اشبه شحنتين انفعالتيين لانسان يعاني حالة احتقان ورغبة في الفضفضة لم تكن متاحة لرجل مثله, حيت لم يكن متيسرا لمن يضع نفسه في موقع الزعيم المعني بادارة شئون البشر, ان يتحدث مع احد الاصدقاء القريبين عن شئونه الشخصية الحميمية. كان من الصعب أن يروي أي شيء فيه ضعف له امام احد من الناس, فجاء الي الورق وهو في حالة عطش او جوع للفضفضة, للتنفيس عن بعض مشاعره الشخصية وهو ما أباح به في قصتيه هاتين, حيث كانت شحنات الصدق فيهما عالية, وهي شحنات لا إرادية, ووقلت في المقدمة انهما قصتان تنفعان وثائق عن نفسية الكاتب يجب ان يعتني علم النفس بدراستهما وتحليل ما فيهما من مشاعر وانفعالات. وما زلت اقول ذلك الآن, ففي كثير من كتاباته مفاتيح لشخصيته المليئة بالاسرار والعقد.

من مفجر الثورة في ليبيا ؟
محمد البوعزيزي, هذا الرجل سوف ندعو له في كل صلاة بالرحمة, فهو قديس الثورات العربية, فهو أشعل جسده ليضيء الوطن العربي بأكمله, وأعلم أن هذه الثورات هي تدشين للعصر الحقيقي للثورة العربية, ودعك من أن القذافي قام بانقلاب أو علي عبدالله صالح ورث انقلابا أو الاسد أو .............
فعصر الثورات العربية هو الذي بدأ في تونس بثورة الياسمين ثم ثورة25 يناير في مصر ثم ثورة17 فبراير في ليبيا ثم ما حصل بعد ذلك من انفجار للثورة في اليمن ثم سوريا, ولاشك أن الشعب الليبي هو أكثر الشعوب التي ضحت بنفسها من أجل ليبيا, فهناك نحو60 ألف قتيل علي الجانبين, وما لايقل عن مائة ألف جريح وعشرات الآلاف من المفقودين.


تري ما هي أهم مميزات الثورات العربية ؟
أهم مميزاتها, انها أنهت التطرف الديني واسقطت الأيدولوجيا, كنا دائما نتحدث عن مرجعيات ثورية يتبناها الثوريون من مختلف الألوان والاتجاهات, فالثوريون اليساريون يتحدثون عن مرجعية يرونها في اعمال ماركس ولينين وانجلز, والقوميون يتحدثون عن مرجعيات في كتابات ميشيل عفلق أو صلاح البيطار, او قسطنطين زريق, بدءا من ساطع الحصري وغيره من كتاب القويمة العربية, والاسلاميون طبعا يبدأون من كتب ابن تيمية مروروا بالمودودي وسيد قطب وحسن البنا ومحمد الغزالي وغير هؤلاء من مرجعيات الاسلام السياسي الحديث, ويساريون آخرون يعتمدون تروتسكي مرجعية لهم أو كاسترو أو جيفارا, انتهي الآن هذا النوع من الأيدلوجيا.


في خضم الأحداث الجارية حاليا في ليبيا وتسارعها ما تعليقك ؟
علينا أن نطوي هذه الصفحة السوداء المؤلمة من التاريخ الليبي, التي استمرت اكثر من أربعة عقود, وذاق فيها شعبنا الويلات علي يد نظام دموي إجرامي متخلف, ونريد أن ننظر الي الأمام بأمل وتفاؤل وتصميم علي بناء ليبيا الجديدة مجتمع العلم والمساوة والحرية والكرامة والحضارة.
ومن الآن استطيع أن أري ليبيا جديدة تقلع نحو أرض النهوض والتقدم والحضارة وسينتهي الحجر الذي فرضه النظام علي تحررها ونهوضها وتقدمها
.
__________________





قمة آلحزن !
عندمآ تجبرُ نفسّك على ڪره شخص ..
كآنَ يعني لك آلعالم بِآگملہ ؤآلأصعب منـہ !
عِندمآـآ تتصنّع آلڪره .. و بِدآخلڪ حنيين وحب
[ گبير لہ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 185.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 179.95 كيلو بايت... تم توفير 5.77 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]