التناصح بين المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213753 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2020, 03:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي التناصح بين المسلمين

التناصح بين المسلمين


الشيخ عبدالرحمن بن فهد الودعان الدوسري



عن تميم الداري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم))؛ رواه مسلم[1].


يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: النصيحة كلمة جامعةٌ، معناها: حيازة الحظ للمنصوح له، وإرادة صلاح حاله وتخليصه من الخلل، وتصفيته من الغش، وذلك يتضمن إرادة الخير له، وترك غشه وخيانته في أهله وماله وغير ذلك، ولأهمية النصيحة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع عليها أصحابه رضي الله عنهم، قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه: (بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)؛ متفق عليه[2].

الفائدة الثانية: من أهم آداب النصح أن يكون سرًّا، وكان السلف - رحمهم الله تعالى - إذا أرادوا نصيحة أحدٍ وعَظوه سرًّا، حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه، وقال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير[3]،وقال مسعر بن كدام: رحم الله من أهدى إلي عيوبي في ستر بيني وبينه؛ فإن النصيحة في الملأ تقريعٌ[4]، وقال أبو سليمان الدارني: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الخلائق فإنما يريد الشنعة[5].
تعمَّدْني بنُصحِك بانفراد
وجنِّبْني النصيحةَ في الجماعَهْ

فإن النصحَ بين الناس نوعٌ
مِن التوبيخ لا أرضى استماعَهْ



وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يقول في مواعظه: ((ما بال أقوام))[6]، قال بعض العلماء: معناه: ما حالهم، وأبهم ذلك لئلا ينكسر خاطر المنصوح؛ لأن النصيحة على رؤوس الأشهاد فضيحةٌ[7].

الفائدة الثالثة: بالتناصح يتكامل المؤمنون، ويسدد بعضهم بعضًا، ويترقَّوْن في درجات الكمال؛ ولهذا تبوأت النصيحة هذه المكانة العظيمة في الدين، يروى عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: مثل المسلم وأخيه كمثل الكفين تنقي إحداهما الأخرى[8]، وقال أبو نصر العياضي - رحمه الله -: ترك النصيحة يورث الفضيحة[9]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا))، ثم شبك بين أصابعه؛ متفق عليه[10]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمن مرآة المؤمن))؛ رواه أبو داود[11]، وهذا من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم؛ إذ تضمن توجيه الناصح للنصح، وتوجيه المنصوح لقبول النصيحة، وتوجيههما معًا لأدب النصيحة، ووجه ذلك: أن المرآة لا تخفي عيب الناظر فيها، بل تبينه له، فالناصح مثلها، وهي تبين العيب كما هو بهدوء وبغير تضخيم له، والذي يرى عيب وجهه في المرآة لا يكذبها أو يشتمها، بل يبادر لإصلاح العيب.


[1] رواه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة 1/ 74 (55).

[2] رواه البخاري في كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة؛ لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) 1/ 31 (57)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة 1/ 75 (56).

[3] جامع العلوم والحكم 1/ 82.

[4] بهجة المجالس 1/ 47.

[5] تاريخ مدينة دمشق 6/ 18، قال في القاموس: الشناعة: الفظاعة، شنع ككرم، فهو شنيع، وشنع، وأشنع، ويوم أشنع: كريه، والاسم: الشُّنْعة بالضم، ونحوه في مختار الصحاح، قال: الشُّنعة بالضم (ش. ن. ع).

[6] ينظر على سبيل المثال: حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب 5/ 2263 (5750)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب علمه صلى الله عليه وسلم بالله تعالى، وشدة خشيته 4/ 1829 (2356).

[7] ينظر: إعانة الطالبين 1/ 191.

[8] ينظر: الجامع في الحديث لابن وهب 1/ 298، وتاريخ مدينة دمشق 21/ 444، وتخريج أحاديث إحياء علوم الدين للحداد 3/ 1105 (1602).


[9] طبقات الحنفية 1/ 70.

[10] رواه البخاري في كتاب الأدب، باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا 5/ 2242 (5680)، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم 4/ 1999 (2585).

[11] رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب في النصيحة والحياطة 4/ 280 (4918)، والبخاري في الأدب المفرد ص93، قال العراقي (المغني عن حمل الأسفار 1/ 479)، والحافظ ابن حجر (بلوغ المرام ص344)، وابن مفلح في الآداب الشرعية 1/ 307: إسناده حسن، وبنحوه رواه الترمذي 4/ 325 (1929).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.11 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]