أفضل الكلام وأحبه إلى الله - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 33 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 23 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 09-09-2020, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أفضل الكلام وأحبه إلى الله

أفضل الكلام وأحبه إلى الله (21)
أ. محمد خير رمضان يوسف





في أربع أربعينات



(21)




















(رابعًا)



الله أكبر (5/ 6)












(29)



الرجوع من السفر



عن ابن عمر رضيَ الله عنهما قال:



كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا قفلَ من حجٍّ أو غزو، فعَلَا فَدْفَدَا من الأرضِ أو شَرَفًا قال: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، آيبون تائبون ساجدون عابدون لربِّنا حامدون، صدقَ الله وعدَه، ونصرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه".



مسند أحمد (4496) وذكرَ الشيخ شعيب أن إسنادَهُ صحيحٌ على شرط الشيخين. وأصله في صحيح البخاري.







قفلَ: رجع.



أوردَ ابنُ حجر قولَ الجمهور إن هذا القولَ يشرعُ في كلِّ سفر، إذا كان سفرَ طاعة[1].



الفدفد: المكانُ الذي فيه ارتفاعٌ وغلظ. والشرَف: المكانُ المرتفع.



آيبون: راجعون من السفرِ بالسلامةِ إلى أوطاننا.



صدَقَ الله وعدَه: بإظهارِ دينهِ ونصرِ عبده.



وهزمَ الأحزابَ: هي القبائلُ المجتمعةُ من الكفّارِ المختلفةُ لحربِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم[2].











(30)



دعاء مقبول



عن عُبادةَ بنِ الصامت:



عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "مَن تَعَارَّ مِن الليلِ فقال: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المـُلْكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ، الحمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، ثم قال: اللهمَّ اغفرْ لي، أو دعا، استُجِيبَ له، فإنْ توضَّأَ وصلَّى، قُبِلَتْ صلاتُه".



صحيح البخاري (1103).







تعارَّ من الليل: استيقظ، ولا يكونُ إلا يقظةً مع كلام[3].



أي: انتبهَ بصوتٍ من استغفارٍ أو تسبيحٍ أو غيرهما. وقوله: فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله، الخ: تفسيرٌ له. وإنما يوجدُ ذلك لمن تعوَّدَ الذكرَ حتى صارَ حديثَ نفسه، في نومهِ ويقظته[4].











(31)



غراس الجنة



عن ابنِ مسعود قال:



قالَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لَقِيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْرِيَ بي، فقال: يا مُحمَّدُ،أقْرِئْأُمَّتَكمنِّيالسلامَوأَخبِرْهم أنَّ الجنةَ طيِّبةُ التربَةِ، عَذْبةُ الماءِ، وأنَّها قِيعانٌ، وأنَّ غِراسَها: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلّا اللهُ، واللهُ أكبر".



رواهُ الترمذي في السنن (3462) وقال: حديثٌ حسنٌ غريب. وحسَّنهُ له في صحيحِ الجامعِ الصغير (5152).







قيعان: أرضٌ مستويةٌ خاليةٌ من الشجر.



قال الطيبي: في هذا الحديثِ إشكال؛ لأنه يدلُّ على أن أرضَ الجنةِ خاليةٌ عن الأشجارِ والقصور، ويدلُّ قولهُ تعالَى: ﴿ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ [سورة البروج: 11] على أنها غيرُ خاليةٍ عنها؛ لأنها إنما سمِّيتْ جنةً لأشجارها المتكاثفةِ المظلَّةِ بالتفافِ أغصانها.







والجواب: أنها كانت قيعانًا، ثم إن الله تعالَى أوجدَ بفضلهِ فيها أشجارًا وقصورًا بحسبِ أعمالِ العاملين، لكلِّ عاملٍ ما يختصُّ به بسببِ عمله، ثم إنه تعالَى لمَّا يسَّرَهُ لِما خُلِقَ له من العملِ ليَنالَ بذلك الثواب، جعلَهُ كالغارسِ لتلك الأشجارِ مجازًا، إطلاقًا للسببِ على المسبِّب. انتهى.







قالَ القاري: وأجيبَ أيضًا بأنه لا دلالةَ في الحديثِ على الخلوِّ الكلِّي من الأشجارِ والقصور؛ لأن معنى كونها قيعانًا أن أكثرها مغروس، وما عداهُ منها أمكنةٌ واسعةٌ بلا غرس، لينغرسَ بتلك الكلمات، ويتميَّزَ غرسُها الأصليُّ الذي بلا سبب، وغرسُها المسبَّبُ عن تلك الكلمات[5].











(32)



غراس آخر



عن أبي هريرة:



أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ مرَّ به وهو يَغرِسُ غَرْسًا، فقال: "يا أبا هريرةَ ما الذي تغرسُ



قلتُ: غِراسًا لي.



قال: "ألا أدلُّكَ على غِراسٍ خيرٍ لكَ من هذا



قال: بلَى يا رسولَ الله.



قال: "قل: سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ،يُغرَسُلكَ بكلِّ واحدةٍ شجرةٌ في الجنة".



سنن ابن ماجه (3807)، وصححهُ له في صحيح سننه، المستدرك على الصحيحين (1887) وقال: صحيحُ الإسنادِ ولم يخرجاه، وله شاهدٌ عن جابر.







(33)



جاء أهل اليمن



عن ابن عباس قال:



بينَما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمدينةِ إذ قال: "اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَر، جاءَ نصرُ اللهِ، وجاءَ الفتحُ، وجاءَ أهلُ اليمن، قومٌ نقيَّةٌ قلوبُهم، ليِّنةٌ طاعتُهم، الإيمانُ يَمانٍ، والفقهُ يَمانٍ، والحِكمةُ يَمانيَّة".



صحيح ابن حبان (7298) وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح.



قالَ ابنُ حجر رحمَهُ الله: سببُ الثناءِ على أهلِ اليمن إسراعُهم إلى الإيمانِ وقبولهم.







وقالَ ابنُ الصلاح بعد ثناءٍ على أهلِ اليمن: ثم المرادُ بذلكَ الموجودُ منهم حينئذ، لا كلُّ أهلِ اليمنِ في كلِّ زمان، فإن اللفظَ لا يقتضيه.



قال: والمرادُ بالفقه: الفهمُ في الدين، والمرادُ بالحكمة: العلمُ المشتملُ على المعرفةِ بالله[6].







(34)



الله سميع قريب



عن أبي موسى الأشعريِّ رضيَ الله عنهم قال:



لمَّا غزا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ خيبرَ، أو قال: لمَّا توجَّهَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، أَشرَفَ الناسُ على وادٍ، فرفعوا أصواتَهُم بالتكبير: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إلهَ إلاَّ الله.







فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: "ارْبَعُوا على أنفُسِكم، إنكم لا تَدْعُونَ أصمَّ ولا غائبًا، إنَّكُم تَدْعُون سميعًا قريبًا، وهو معكم".



وأنا خلفَ دابَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فسمعني وأنا أقول: لا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ، فقالَ لي: "يا عبدَ اللهِ بنَ قيسٍ".



قلتُ: لبيِّكَ يا رسولَ الله.



قال: "ألَا أَدُلُّكَ على كلمةٍ مِن كنزٍ مِن كنوزِ الجنة



قلتُ: بلَى يا رسولَ الله، فداكَ أبي وأمِّي.



قال: "لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بالله".



صحيح البخاري (3968).







قالَ الإمامُ النووي: اربعوا: ارفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصواتَكم، فإن رفعَ الصوتِ إنما يفعلهُ الإنسانُ لبُعدِ مَن يُخاطبهُ ليَسمعه، وأنتم تَدعُون اللهَ تعالَى، ليس هو بأصمَّ ولا غائب، بل هو سميعٌ قريب، وهو معكم بالعلمِ والإحاطة.







ففيه: الندبُ إلى خفضِ الصوتِ بالذكرِ إذا لم تَدْعُ حاجةٌ إلى رفعه، فإنه إذا خفضَهُ كان أبلغَ في توقيرهِ وتعظيمه، فإنْ دعتْ حاجةٌ إلى الرفعِ رفع، كما جاءتْ به أحاديث.







قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله كنزٌ من كنوزِ الجنة، قالَ العلماء: سببُ ذلكَ أنها كلمةُ استسلامٍ وتفويضٍ إلى الله تعالى، واعترافٌ بالإذعانِ له، وأنه لا صانعَ غيرُه، ولا رادَّ لأمره، وأن العبدَ لا يملكُ شيئًا من الأمر.







ومعنَى الكنزِ هنا: أنه ثوابٌ مدَّخرٌ في الجنة، وهو ثوابٌ نفيس، كما أن الكنزَ أنفسُ أموالِكم.



قالَ أهلُ اللغة: الحول: الحركةُ والحيلة، أي: لا حركةَ ولا استطاعةَ ولا حيلةَ إلا بمشيئةِ الله تعالى.



وقيل: معناه: لا حولَ في دفعِ شرٍّ ولا قوةَ في تحصيلِ خيرٍ إلا بالله.



وقيل: لا حولَ عن معصيةِ الله إلا بعصمته، ولا قوةَ على طاعتهِ إلا بمعونته[7].







[1] ينظر فتح الباري 11/ 189.





[2] باختصار من تحفة الأحوذي 4/ 19.




[3] النهاية في غريب الحديث 3/ 204.




[4] شرح سنن ابن ماجه للسيوطي 1/ 276.




[5] تحفة الأحوذي 9/ 303.




[6] ينظر فتح الباري 6/ 352، 532.




[7] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 17/ 25.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 09-09-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أفضل الكلام وأحبه إلى الله

أفضل الكلام وأحبه إلى الله (22)
أ. محمد خير رمضان يوسف





في أربع أربعينات
(22)
(الحلقة الأخيرة)



رابعًا
الله أكبر (6/ 6)
(الأخيرة)



(35)
الأذان يمنع الإغارة
عن أنس بنِ مالك قال:
كانَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُغِيرُ إذا طَلَعَ الفجرُ، وكان يَستَمِعُ الأَذانَ، فإنْ سمعَ أَذانًا أمسَك، وإلّا أغار. فسمعَ رجلًا يقول: اللهُ أكبرُ اللهُ أكبر.
فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: "على الفِطْرة".
ثم قال: أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلّا الله، أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلّا الله.
فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: "خرَجتَ مِن النار".
فنظروا، فإذا هو راعي مِعْزًى.
صحيح مسلم (382).

في صحيح ابن حبان (1665): فابتدرناه، فإذا هو صاحبُ ماشيةٍ أدركتهُ الصلاةُ فنادَى بها.
وقولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: على الفطرة، أي: على الإسلام.
وقولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: خرجتَ من النار، أي: بالتوحيد.
وقوله: فإذا هو راعي مِعزَى، احتُجَّ به في أن الأذانَ مشروعٌ للمنفرد. وهذا هو الصحيحُ المشهورُ في مذهبنا [الشافعية] ومذهبِ غيرنا.
وفي الحديثِ دليلٌ على أن الأذانَ يمنعُ الإغارةَ على أهلِ ذلكَ الموضع، فإنه دليلٌ على إسلامهم.
وفيه أن النطقَ بالشهادتين يكونُ إسلامًا، وإن لم يكنْ باستدعاءِ ذلك منه، وهذا هو الصواب، وفيه خلاف...[1].


(36)
الغارة على العدو
عن أنس بن مالك:
أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان إذا غزَا بنا قومًا لم يكنْ يَغزو بنا حتى يُصبح، ويَنظر، فإنْ سمعَ أذانًا كَفَّ عنهم، وإنْ لم يسمعْ أذانًا أغارَ عليهم.

قال: فخرجنا إلى خيبر، فانتهَينا إليهم ليلاً، فلمّا أصبحَ ولم يسمعْ أذانًا ركبَ، وركبتُ خلفَ أبي طلحة، وإنَّ قدَمي لتَمَسُّ قدمَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.

قال: فخرجوا إلينا بمكاتِلِهم ومساحِيهم، فلمَّا رأَوا النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالوا: محمدٌ واللهِ، محمدٌ والخميسُ.
قال: فلمَّا رآهُم رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، خَرِبَتْ خيبرُ، إنَّا إذا نزلنا بساحةِ قومٍ فساءَ صباحُ المنذَرين".
صحيح البخاري (585) واللفظُ له، صحيح مسلم (1365).
المسحاةُ هي المجرفةُ من الحديد.
والمكتل: الزنبيلُ الكبير.
والخميس: الجيش.
"فساءَ صباحُ المنذَرين": أي بئسَ صباحُهم؛ لنزولِ عذابِ الله بالقتلِ والإغارةِ عليهم إن لم يؤمنوا[2].
"الله أكبر...": فيه دليلٌ لاستحبابِ الذكرِ والتكبيرِ عند الحرب.
"خربت خيبر": ذكروا فيه وجهين:
أحدهما: أنه دعاء، تقديره: أسألُ اللهَ خرابَها.
والثاني: أنه إخبارٌ بخرابِها على الكفار، وفتحِها للمسلمين[3].


(37)
جبل أُحد
عن سويد الأنصاري، وكان من أصحاب النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال:
قفَلنا مع نبيِّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم من غزوةِ خيبر، فلمّا بدا له أُحُدٌ قالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "الله أكبر، جبلٌ يحبُّنا ونحبُّه".
مسند أحمد (15697) وصححه الشيخ شعيب. وهو بدون لفظِ التكبير جزءٌ من حديثٍ في رواياتٍ أخرى عند الشيخين وغيرهما. صحيح البخاري (3187)، صحيح مسلم (1392).
يحبُّنا ونحبُّه: قالَ الإمامُ النووي: الصحيحُ أنه على ظاهره، وأن معناه: يحبُّنا هو بنفسه، وقد جعلَ الله فيه تمييزًا[4].

(38)
النبيُّ الحقّ
عن أبي هريرةَ قال:
شهِدْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُنَينًا، فقالَ لرجلٍ ممن يُدْعَى بالإسلام: "هذا مِن أهلِ النار".
فلمّا حضَرْنا القتال، قاتَل الرجلُ قتالًا شديدًا، فأصابَتْه جراحة، فقيل: يا رسولَ الله، الرجلُ الذي قلتَ له آنفًا إنه مِن أهلِ النار، فإنه قاتلَ اليومَ قتالًا شديدًا، وقد مات.
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إلى النار".
فكادَ بعضُ المسلمينَ أن يَرتاب. فبينما هم على ذلكَ إذ قيل: إنه لم يَمُتْ، ولكنَّ به جراحًا شديدًا.
فلمّا كان منَ الليلِ لم يَصبِرْ على الجراح، فقتلَ نفسَه.
فأُخبِرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك، فقال: "اللهُ أكبر! أشهدُ أني عبدُ اللهِ ورسولُه".
ثم أمرَ بلالًا فنادَى في الناس: "إنه لا يَدخلُ الجنةَ إلا نفسٌ مسلمة، وإنَّ اللهَ يؤيِّدُ هذا الدينَ بالرجلِ الفاجر".
صحيح البخاري (2897)، صحيح مسلم (111) واللفظُ له.

قالَ الحافظُ ابنُ حجر: الذي يظهرُ أن المرادَ بالفاجرِ أعمُّ من أن يكونَ كافرًا أو فاسقًا. ولا يعارضهُ قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنّا لا نستعينُ بمشرك"؛ لأنه محمولٌ على من كان يُظهِرُ الكفر، أو هو منسوخ.
وفي الحديثِ إخبارهُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بالمغيبات، وذلكَ من معجزاتهِ الظاهرة.
وفيه جوازُ إعلامِ الرجلِ الصالحِ بفضيلةٍ تكونُ فيه، والجهرِ بها[5].

(39)
الوسوسة
عن ابن عباس قال:
جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ فقال: يا رسولَ الله، إن أحدَنا ليَجدُ في نفسهِ الشيءَ لأنْ يكونَ حُمَمَةً أحبُّ إليه من أن يتكلَّمَ به!
فقالَ صلَّى الله عليه وسلَّم: "الله أكبر! الحمدُ لله الذي ردَّ أمرَهُ إلى الوسوسة".
صحيح ابن حبان (147، 6188)، وقال الشيخ شعيب في الموضعين: إسنادهُ صحيح. واللفظُ من الموضعِ الأول. ورواه أبو داود (5112) وصححه في صحيحه.

ويأتي في حديثٍ آخر بلفظ: "وقد وجدتموه؟... ذاك صريحُ الإيمان" (صحيح مسلم 132) أي: علمُكم بقبيحِ تلك الوساوس،وامتناعُ قبولكم، ووجودكم النفرةَ عنها، دليلٌ على خلوصِ إيمانكم، فإن الكافرَ يصرُّ على ما في قلبهِ من المحالِ ولا ينفرُ عنه.
كما يأتي في حديث: "فليستعذْ بالله ولينته" (البخاري ومسلم 3102،134) أي: يتركُ التفكرَ في ذلك الخاطر، ويستعيذُ بالله إذا لم يزلْ عنه التفكر.

والحكمةُ في ذلك، أن العلمَ باستغناءِ الله تعالَى عن كلِّ ما يوسوسهُ الشيطانُ أمرٌ ضروري، لا يحتاجُ للاحتجاجِ والمناظرة، فإنْ وقعَ شيءٌ من ذلك فهو من وسوسةِ الشيطان، وهي غيرُ متناهية، فمهما عورضَ بحجَّةٍ يجدُ مسلكًا آخرَ من المغالطةِ والاسترسال، فيضيِّعُ الوقتَ إنْ سلمَ من فتنته، فلا تدبيرَ في دفعهِ أقوَى من الإلجاءِ إلى الله تعالَى بالاستعاذةِ به[6].
والحُمَمة: الرمادُ والفحم.

(40)
لا إله إلا الله والله أكبر
عن أبي هريرة:
أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال: "سمعتُم بمدينةٍ جانبٌ منها في البرِّ وجانبٌ منها في البحرِ
قالوا: نعم يا رسولَ الله.
قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى يَغزوَها سبعونَ ألفًا مِن بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاحٍ ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ، فيَسقطُ أحدُ جانبَيها".
قالَ ثور [بنُ زيد الدِّيلي]: لا أعلمهُ إلا قال: "الذي في البحرِ".

"ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبر، فيَسقطُ جانبُها الآخرُ، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ، فيُفَرَّجُ لهم، فيدخلوها، فيَغنموا، فبينما هم يقتسمونَ المغانم، إذ جاءهم الصريخُ، فقال: إنَّ الدجَّالَ قد خرج. فيَتركون كلَّ شيءٍ ويرجعون".
صحيح مسلم (2920).

يَغزوَها سبعونَ ألفًا مِن بني إسحاق: قالَ القاضي [عياض]: كذا هو في جميعِ أصولِ صحيحِ مسلم "من بني إسحاق". قالَ بعضهم: المعروفُ المحفوظُ "من بني إسماعيل"، وهو الذي يدلُّ عليه الحديثُ وسياقه؛ لأنه إنما أرادَ العرب[7].





[1] شرح النووي على صحيح مسلم 4/ 84.

[2] شرح المفردات من تحفة الأحوذي 5/ 131.

[3] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 9/ 219.

[4] شرح النووي على صحيح مسلم 9/ 163.

[5] فتح الباري 7/ 474.

[6] فتح الباري 13/ 273.

[7] شرح النووي على صحيح مسلم 18/ 45.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 102.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.84 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]