قصة نوح عليه السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390972 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856433 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2021, 06:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي قصة نوح عليه السلام

قصة نوح عليه السلام

أبو إيهاب

أحبائي الصغار:
كان قوم نوح عليه السلام يعبدون الأصنام، وهذه الأصنام كانت تمثل أناسًا صالحين ماتوا من قبل، ولما ماتوا أراد قومهم أن يتذكروهم، فصنعوا هذه التماثيل ليتذكروهم بها، وجاء جيل آخر من بعدهم أَوْهَمهم الشيطانُ أن آباءهم كانوا يعبدون هذه التماثيل، فجعل هذا الجيلُ الجديد يتخذ هذه الأصنام آلهة، يعبدها، ويناديها، ويستغيث بها، ويطوف حولها.

ولما كانت العبادة لا تكون إلا لله وحده؛ لأنه هو الذي خلقنا ورزقنا، وهو الذي يحيينا ويميتنا، فإن عبادة قوم نوح لهذه الأصنام تعتبر كفرًا وشركًا باللَّه، ينتهي بهم إلى الخلود في النار التي أعدها اللَّه للمشركين.

ولكن من رحمة اللَّه بالناس ألا يعذبهم إلا بعد أن يبعث لهم رسولاً يبين لهم ما وقعوا فيه من كفر، فأرسل اللَّه رسولاً إلى هؤلاء الناس اسمه (نوح) عليه السلام، يدعوهم إلى عبادة اللَّه وحده، وترك عبادة الأصنام، ورغم أن هذا الرسول كان معروفًا لديهم جيدًا، إلا أنهم لم يسمعوا كلامه، وأخذوا يستهزئون به.

لم ييئس نوح عليه السلام، ولكنه بذل كل ما استطاع من جهد في سبيل دعوة الناس إلى دين الحق، فمثلاً يقول لهم: ﴿ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [المؤمنون: 23]، فيقف المعارضون لهذه الدعوة ويقولون للناس: ﴿ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً ﴾ [المؤمنون: 24]، يقول لهم نوح: ﴿ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴾ [هود: 26]، فيردُّون عليه يقولون: ﴿ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [هود: 32]، ولكن نوحًا يعلم أنه لا يملك أن يأتيهم بالعذاب؛ لأن هذا لا يملكه إلا اللَّه تعالى، فيقول لهم: ﴿ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ ﴾ [هود: 33].

وهكذا ظل نوح عليه السلام يجاهد في سبيل دعوتهم إلى دين اللَّه تسعمائة وخمسين عامًا، ولم يؤمن بهذه الدعوة إلا عدد قليل جدًّا من الناس، وظل الباقون على كفرهم، فدعا عليهم نوح أن يُهلكهم اللَّه، وألا يترك واحدًا منهم على ظهر الأرض: ﴿ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح: 26] (ديارًا: أي: ساكنًا في دار، والمعنى لا تترك منهم أحدًا)، فاستجاب اللَّه هذه الدعوة، وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن إلا الذين آمَنوا من قبل، وأمره اللَّه بعد ذلك أن يبدأ في صناعة سفينة؛ لأن العذاب سيكون بالطوفان، ولكن نوحًا لم يصنع السفينة بخبرته وعلمه؛ وإنما بالإشراف الإلهي ﴿ وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا ﴾ [هود: 37].

بدأ نوح في صناعة السفينة، وكلما مر عليه واحد من هؤلاء الكفرة أخذ يتنادر عليه في استهزاء، فيرد نوح ويقول: إذا كنتم تَسْخرون منا اليوم، فإننا سوف نسخر منكم غدًا عندما نركب السفينة ونراكم وأنتم تعذَّبون عذابًا مستمرًّا أليمًا.

وبعد أن انتهى من صناعة السفينة، أمره اللَّه أن يحمل فيها المؤمنين، وأهلَه الذين آمنوا، أما الذين لم يؤمنوا فلا يحملهم في السفينة، وبدأ الطوفان بأن نزل الماء غزيرًا من السماء بصورة لم يرَها البشر قبل ذلك، وماء آخر يتفجر من الأرض، حتى تقابل الماء النازل من السماء مع الماء النابع من الأرض، وكأن المسافة بين السماء والأرض قد امتلأت كلها بالماء: ﴿ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ﴾ [القمر: 11، 12].


أخذت السفينة تشق طريقها في هذا الطوفان، وعجلة القيادة والدفة ليست إلا بيد العزيز الرحيم، فكلما ارتفع الماء ارتفعت معه السفينة، بينما الكفار يحاولون أن ينقذوا أنفسهم ولا جدوى.

وكان ابن نوح مع الكفار، وناداه أبوه نوح ليركب في السفينة، ولكن الابن الطائش لم يستمع لنصيحة أبيه، وظن أنه يستطيع أن يصعد جبلاً مرتفعًا لا يصل الماء إليه، فكان من نتيجة عصيانه لأبيه أنْ غَرِق مع الكافرين؛ لأن اللَّه عز وجل لا يجامل أحدًا لأنه ابن الرسول أو قريبه؛ وإنما كل واحد يحاسب بمقتضى عمله.

وبعد أن غرق الكفار جميعًا في هذا الطوفان، انتهى كل شيء بإشارة من اللَّه تعالى، فأمر الأرض أن تبتلع ما عليها من ماء، وأمر السماء أن تتوقف عن إنزال الماء، وأمر السفينة أن ترسو على الأرض في المكان الذي حدده اللَّه سبحانه وتعالى، وجفَّت الأرض وسهل السير عليها، وابتدأ المؤمنون بعد ذلك حياتهم العادية، لا يعبدون إلا اللَّه، ولا يشركون به أحدًا، ولا ينادون غير اللَّه، ولا يستغيثون إلا باللَّه، ويتوجه نوح عليه السلام إلى اللَّه عز وجل داعيًا: ﴿ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾ [نوح: 28] (تبارًا: هلاكًا).

ولدي العزيز، ابنتي الصغيرة:
إذا كانت قصة نوح عليه السلام قد أعجبتك، فابحث عنها في كتاب اللَّه، واقرأها في مواضعها المختلفة في المصحف؛ حتى تستطيع أن تلم بمعانٍ أخرى غير ما نشرناه لك، ولكي لا يكون الأمر عليك صعبًا أذكر لك أن قصة نوح عليه السلام وردت في القرآن الكريم في سور؛ منها: سورة الأعراف، وسورة يونس، وسورة هود، وسورة المؤمنون، وسورة الشعراء، وسورة العنكبوت، وسورة الصافات، وسورة القمر، وسورة نوح.

ابدأ في القراءة من المصحف الآن، وأدعو اللَّه لك أن تكون دائمًا على طاعة اللَّه، وأن يثبت على طريق الحق خطاك، وصلى اللَّه وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.

المصدر: مجلة التوحيد، عدد صفر 1397 هـ، صفحة 46.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.30 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]