موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 52 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 650 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #511  
قديم 04-05-2008, 05:07 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبــع موضوع ..... الإعجاز العلمي في تصميم مزارع الأعناب

4-الرياح
تتأثر زراعة العنب بفعل الرياح، ويتوقف هذا التأثير على إتجاهها، وشدتها، وسرعتها، والفصل الذى تهب فيه، فالرياح الباردة القوية، والمصحوبة بالأمطار أو الجافة، تكون ذات تأثير ضار يمكن تقسيم الضرر إلى:
أ‌-ضرر ميكانيكى: حيث أن الرياح الشديدة، قد تعمل على إقتلاع الأشجار حديثة الزراعة بأكملها، حيث يكون المجموع الجذرى فيها سطحى، والجذور لم تثبت بعد فى التربة، ويحدث ذلك بكثرة فى الأراضى الرملية والخفيفةز
ب‌-عامل التعرية: حيث تسبب الرياح الشديدة، إزاحة طبقات التربةالسطحية حول المجموع الجذرى، مما يسبب جفاف الجذور، وضعف التربة حول الأشجار.
ج‌-الضرر الفسيولوجى: ويحدث ذلك، عند هبوب رياح جافة، حيث يحدث إختلال فى التوازن المائى، من جراء زيادة نسبة النتح عن الإمتصاص، ولهذا تتساقط نسبة كبيرة من الأزهار، والثمار وبالتالى تقل نسبة المحصول.
لهذا يجب مقاومة فعل الرياح، بزراعة مصدات الرياح في الجهات التي تهب منها، عند إنشاء المزرعة، وفى المناطق الصحراوية يجب زراعة أكثر من صف واحد. وسبحان العلى القدير)ٍوَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلًٍ(.
ثانياً: التربة
يزرع العنب في كثير من أنواع الأراضى، بشرط أن تكون مفككة، جيدة الصرف، مع الإحتفاظ بالرطوبة اللازمة ويساعد على ذلك وجود محاصيل تغطية لتزيد الرطوبة، والخصوبة خصوصاً فترة الصيف،ويزيد النشاط الميكروبى النافع، ويمنع التعرية و يساعد على دورانالعناصر الغذائية، التي يحتاج إليها نبات العنب، وقد ثبت أن العنب تنجح زراعته فى الأراضى الرملية، والجيرية المحتوية على نسبة معقولة من الجير.
خاتمة
أثبتت التجارب الحديثة أن تعرض سطح التربة الزراعية للحرارة والرطوبة يؤثر على خواصها الطبيعية والكيميائية، كما يعرضها للتعرية وقد وجد من الأفضل زراعة محاصيل تغطية تحمى التربة، وجذور العنب من الجفاف والتعرض المباشر للضوء والحرارة، كم أن زراعة مصدات للرياح من شأنه حماية التربة والنباتات من العواصف الصحراوية الشديدة التى تقتلع الأشجار، وأوصت هذه الأبحاث بضرورة زراعة محاصيل تغطية شتوية حينما تتساقط أوراق العنب لتزيد من خصوبة التربة وتساعد على دوران العناصر بها ونشاط الكائنات الدقيقة النافعة ومكافحة الآفات وكذلك مصدات للرياح لحماية العنب من تساقط الأزهار والعقد وتثبيت التربة وحفظها من عوامل التعرية وبشرط توفير الإضاءة اللازمة للنبات لحاجتة إليها لأن التظليل يضرها كثيراً حيث لا يتحمل العنب سوى ظله فقط.
بالنظر إلى كل ماسبق من أبحاث ودراسات وإستنتاجات وبالعودة إلى كتاب ربنا الكريم نجد أن القرآن سبق هذه الإستنتاجات في كلمات وبديعة نتأمل قول الله تعالى )وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً(الكهف: 32 فسبحان ربى العظيم هذا الإعجاز الدقيق للجنتين تحفها النخل (مصدات الرياح) تحمى من العواصف وتثبت الرمال وهى نبات مثمر جذوره ليفية رغم إرتفاع النبات الشاهق فلا تؤذى النباتات المجاورة بالمنافسة على الغذاء ولا بظلها الكثيف خصوصاً أن العنب يحتاج للضوء كثيراً, ولنتدبر قول العلى القدير)وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً((نباتات التغطية) التي تحمى التربة من التعرية وتحفظ رطوبة التربة وتزيد من المواد العضوية بها، ومن الإعجاز فى قوله تعالى )وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (أن مزارع العنب في إحتياجها للماء لا يكون في صور أمطار خصوصا في فصل الصيف لأنها تكون في مرحلة الإثمار، فكانت مشيئه الله أن يتدفق نهر خلال الجنتين.
يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي : [email protected]
المراجع العربية:
1-فتح الباري على شرح صحيح البخاري: الفهارس جمع و إعداد و ترتيب خالد عبدالفتاح شبل أبو سليمان. بيروت، لبنان : دار الكتب العلمية، 1992.
2-الطب النبوي شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي ابن قيم الجوزية ؛ كتب المقدمة و راجع الأصل و صححه و أشرف على التعليقات عبد الغني عبد الخالق ؛ وضع التعاليق الطبية عادل الأزهري ؛ خرج الأحاديث محمود فرج العقدة.القاهرة، مصر :دار الكتب العربية، 1957
3-المناخ وزراعة العنب في الطائف : المملكة العربية السعودية صقر علي العمري. الكويت : الجمعية الجغرافية الكويتية، 1999.
4-الوجيز في أمراض العنب روجر بيرسون، أوستين جوهين ؛ ترجمة و مراجعة جميل فهيم سوريال، أحمد زكي علي.القاهرة، مصر : المكتبة الأكاديمية، 1996
5-الأساليب الحديثة في زراعة و إنتاج العنب محمد عبد الحليم حسن الأشرم.القاهرة مصر : دار الفكر العربي 1993
6-فاكهة المناطق الصحراوية محمد منير محمد فؤاد، السيد إبراهيم بكر، محمد عبد الجواد شاهين ؛ مراجعة جورج رمزي ستينو.القاهرة، مصر : جامعة القاهرة، 1992.
7-العنب: زراعته، رعايته و إنتاجه محمد نظيف حجاج خليف، عاطف محمد إبراهيم، عبد الفتاح عبد الحكيم عثمان.الإسكندرية، مصر : منشأة المعارف، 1991.
8-مزارع العنب عز الدين فراج.القاهرة، مصر : مكتبة النهضة المصرية، 1988.
9-كروم العنب و طرق إنتاجها جميل فهيم سوريال..نيوقوسيا، قبرص: الدار العربية، 1986
10-الأسس العلمية و الفسيولوجية لنبات العنب محمد عبد الحليم الأشرم، كريم صالح عبدول. بغداد، العراق : وزارة التعليم العالي، 1985.
11-زراعة و إنتاج الكروم إبراهيم حسن محمد السعيدي.الموصل، العراق : جامعة الموصل، 1982.
12-إنتاج الفاكهة النفضية جبار حسن النعيمي، يوسف حنا. البصرة، العراق: جامعة البصرة، 1980.
13-طبايع النخيل و معاملاتها تأليف سعد بن خلف العفنان. حائل، السعودية :د.ن.)، 1994 حائل، السعودية : مطابع المحيسن الحديثة.
14-نخلة التمر : زراعتها، رعايتها و إنتاجها في الوطن العربي. عاطف محمد إبراهيم، محمد نظيف حجاج خليف. الإسكندرية، مصر: منشأة المعارف،1993
15-الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، قدم له خليل محي الدين الميس ؛ ضبط و مراجعة على الأصول صدقي جميل العطار ؛ خرج حديث عرفان العشا.بيروت : دار الفكر، 1999.
16-النباتات الزهرية: نشأتها-تطورها- تصنيفها. د. شكرى إبراهيم سعد, دار الفكر العربى، مصر، 1994
مصدر الصور :
موقع الموسوعة الحرة



المراجع الأجنبية

1-Allison, F.E.1973.Soil Organic Matter and Its Role in Crop Production. Elsevier Scientific Pub.Co.Amsterdam.637 p.
2-May,J.T.1981.Organic matter in nursery soils.p.52-59.In:Proceedings of the 1981 Southern Nursery Conference.
3-McLeod,E.1982.Feed the Soil Organic Agriculture Research Institute, Graton, California.209 p.
4-Olmstead, M.A., Wample, R.L., Greene, S.L. and Tarara, J.M. (2001). Evaluation of Potential Cover Crops for Inland Pacific Northwest Vineyards.Am.J.Enol.Vitic.52(4):292-303.
5- Piper, C.V. ,and A.J.Pieters.1922.Green Manuring USDA Farmer’s Bulletin 1250. 45 p.
6-Rasmussen, R.R. et al.1980.Crop residue influences on soil carbon and nitrogen in a wheat-fallow system Soil Science Society of America Proceedings Volume 44.p.596-600.
7-Sarrantonio,Marianne.1994.Northeast Cover Crop Handbook Rodale Institute, Emmaus,Pennsylvania.118 p.
8-Schmid, O., and R.Klay.1984.Green Manuring Principles and Practice Woods End Agricultural Institute, Mt. Vernon, Maine Translated by W.F. Brinton, Jr., from a publication of the Research Institute for Biological Husbandry Switzerland. 50 p.
9-Sullivan,P.G.1990.Rye and Vetch Intercrops for Reducing Corn N Fertilizer Requirements and Providing Ground Cover in the Mid-Atlantic Region. Ph.D. dissertation, Virginia Polytechnic Institute and State University, Blacksburg, Virginia.149 p.
  #512  
قديم 04-05-2008, 05:18 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الكلوروفيل أو الخضر




بقلم المهندس مراد عبد الوهاب الشوابكه

قسم الهندسة الكهربائية / هندسة الاتصالات

لا شك أن هذا القرآن يحتوي على كل العلوم والمعارف، لأن عظمة كل كتاب ودقته العلمية تدل دلالة قطعية على عظمة ودقة مؤلفه، فهل هناك أعظم من الله ؟ حاشا لله، فبالتالي أعظم الكتب وأدقّ الكتب والمرجع الأساسي لكل علم هو القرآن الكريم، فهذا الكتاب يحتوي على كتب قيمة، كتب علوم الفلك والطب والرياضيات وعلم الاقتصاد ..... الخ من هذه العلوم، ما فرّطنا في الكتاب من شئ.... ومن هذه العلوم علم النبات.
بسم الله الرحمن الرحيم


قال الله تعالى:

((وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّشَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُخَضِرًانُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌدَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ والزّيتونوالرُّمَّان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعِه إنَّ في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون)) صدق الله العظيم الأنعام آية (99 )
تتحدث الآية السابقة بشكل جميل ومعجز عن كيفية إنبات النبات إبتداء من سقوط الأمطار وحتى نموها وكيف أصبحت جنّات ذات ثمار يانعة وفي بضع كلمات لتدل على بديع كلام الخالق جلّ في علاه .
وما كان يثير تركيزي في دراسة وتأمل كلام الله – جلّ جلاله _ هو نهاية الآيات مثل " حكيم عليم " وسميع بصير " و " عزيز حكيم " كما يهمني أيضا فيها التقديم والتأخير لغرض الفهم الصحيح لكلام الله عز وجل، كما ويفيد هذا في الحفظ، وميزة الآية السابقة هو اختتامها ب : (( إنَّ في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون )) أي أن في هذا دلائل وبراهين قوية للمؤمنين فما علاقة هذا بالإيمان ؟
لا شك أن هناك سرّاً تحتويه هذه الآية !

الجواب : أن الله عز وجل تحدث في هذه الآية عن أعظم مادّة تحتويها الخليّة النباتية وهي البلاستيدات الخضراء التي تحوي على مادّة الكلوروفيل – الصبغة الخضراء – (( خَضِرًا)) في النبات عن طريق عملية التمثيل الضوئي.
والكلوروفيل أو اليخضور: عبارة عن صبغة خضراء يكسب النباتات اللون الأخضر كما أنه يقوم بدور أساسي في عملية التمثيل الضوئي التي تشكل أساس الحياة على الأرض. كلمة كلوروفيل مشتقة من كلمات يونانية وهي – "كلوروس" والتي تعني اخضر ، و"فيلون" والتي تعني "ورقة"
أهمية الكلوروفيل لا تكمن فقط في إعطاء اللون الأخضر للنبتة إنما أيضا نجد أن الكلوروفيل يلعب دورا هاماً في عملية التركيب الضوئي.

الشكل (1 ) : مقطع من خلية نباتية موضح فيها اليلاستيدات الخضراء Chloroplastsالمسؤولة عن إنتاج المادة الخضراء في النبات .


ولاحظ معي أخي القارئ دقّة هذا الكتاب الخالد المعجز في هذا الجزء من الآية : " فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّشَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًانُّخْرِجُ مِنْهُ..."
ركّز معي على كلمة مِنْهُ: إن معنا منه هنا هو التبعيض أي أن هذا الخَضِر - ((خَضِرًا )) – هو جزء من أجزاء النبات "فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ ..." - وهو الصبغة الخضراء المعروفة بالكلوروفيل الموجودة في جزء من أجزاء الخلية النباتية " البلاستيدات الخضراء "Chloroplasts. وتكمل الآية بذكر أسماء بقية النباتات كالنخل والزيتون والرمان... وتذكر أن مكونات هذه النباتات (( منه )) أي من هذا الخضِر )) .

شكل (2) يوضح البلاستيدات الخضراء المحتوية على (( الخَضِر )) - الكلوروفيل


وتختم الآية بأن تذكر أن في هذه العملية آية ومعجزة من معجزات الله فيها دلائل الإيمان والإبداع لقوم يؤمنون ، فسبحان الله الذي أبدع هذا الكتاب في دقّة معناه العلمي واللغوي .
م.مراد عبد الوهاب الشوابكه





البريد الإلكتروني


[email protected]


المصادر والمراجع

1-القرءان الكريم

2) Microsoft ® Encarta ® Reference Library 2005. © 1993-2004 Microsoft Corporation.
3)www.wikipedia.org
4) http://www.smsec.com/encyc/plant/cell.htm#9

- محاضرات للشيخ عبد المجيد الزنداني

6)http://users.rcn.com/jkimball.ma.ultranet/BiologyPages/C/Chloroplasts.html
  #513  
قديم 04-05-2008, 05:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة

هنالك آية عظيمة في كتاب الله تبارك وتعالى يحدثنا عن نفسه فيقول: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[النور: 35].
في هذه الآية يحدثنا ربنا تبارك وتعالى عن نوره ويشبّه لنا هذا النور بذلك النور المنبعث من مصباح وقوده الزيت، وهذا الزيت يكاد يبث الأشعة الضوئية (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)، فكيف يمكن للزيت أن يضيء دون أن تمسّه النار؟

هنالك اكتشاف علمي مهم حدث منذ عدة سنوات، عندما لاحظ العلماء وجود ترددات كهربائية يطلقها جسم الإنسان، ثم تابعوا البحث فوجدوا أن الأشياء من حولنا تطلق ترددات أيضاً، فكل شيء في هذا الكون يهتز بصورة مذهلة، وكأنه يسبح خالقه ولكننا لا نفقه هذا التسبيح!

والمقصود بالترددات أي اهتزازات محددة تحدث داخل الشيء، فكلنا يعلم أن كل شيء من حولنا مصنوع من الذرات وهذه الذرات دائمة الاهتزاز، ولذلك فإن اهتزاز الذرات يسبب إحداث مجال كهربائي ومغنطيسي، وهو ما كشف عنه العلماء حديثاً.

فقد وجد الدكتور Royal R. Rifeأن الأغذية تتمتع بترددات كهرطيسية يمكن قياسها، ووجد أن الزيوت تمتاز بأعلى هذه الترددات، وقد وجد أن التردد الذي يبثه الإنسان أكثر من 60 ذبذبة بقليل، وأن هنالك أغذية مثل المعلبات ليس فيها أي تردد، أما الأعشاب الجافة فلها تردد بحدود 20 ذبذبة في الثانية.

ولكن المفاجأة بالنسبة له أنه وجد أن أعلى الترددات موجودة في الزيت! حيث يصل التردد فيه إلى 320 ذبذبة في الثانية. وهذه الترددات تشبه ترددات الضوء الذي نراه ولكن أعيننا لا تستطيع رؤية هذه الترددات لأن الله تعالى قد حجبها عنا. فنحن نستطيع رؤية مجال محدد من الترددات الضوئية والصوتية، ولكن الترددات العالية وتلك المنخفضة لا نستطيع رؤيتها، إنما نستطيع قياسها بالأجهزة.

ولذلك فقد عبّر القرآن عن هذه الحقيقة بقوله تعالى: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)، فقد خص الله الزيت دون سائر المخلوقات أو النباتات بهذه الميزة، ميزة الإضاءة، ولكننا لا نراها! وقد وجد العلماء أن كمية الطاقة في زيت الزيتون بشكل خاص كبيرة جداً حتى إن هذه الطاقة هي السبب في أن زيت الزيتون يستطيع شفاء أكثر من مئة مرض، منها السرطان.

يختزن زيت الزيتون طاقة كبيرة في داخله، وعندما يتناول الإنسان زيت الزيتون أو يدهن به جسمه فإن هذه الطاقة تؤثر على خلايا الجسم وترفع من طاقتها، وبالتالي ترفع من مقاومة هذه الخلايا للأمراض، ولذلك أمرنا النبي الكريم أن نأكل الزيت وندّهن به.
وهنا يمكنني القول بأن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في الحديث عن الزيت وأن هذا الزيت يكاد يضيء، والحقيقة إن الزيت يبث إضاءة ولكن غير مرئية، ولذلك فإن النور الذي يطلقه الزيت ولا نراه والنور الذي يطلقه الزيت بعد احتراقه يشكل نوراً مضاعفاً، ولذلك قال تعالى: (نُورٌ عَلَى نُورٍ).

وقد يقول قائل: كيف تفسر نور الزيت بالذبذبات الكهرطيسية التي يحملها وهذه الذبذبات لا تُرى بينما النور يُرى، وأقول إننا لا نرى كل النور بل نرى جزءاً ضئيلاً منه، والدليل على ذلك أن نور الله تعالى يملأ السموات والأرض ولكننا لا نراه، ولكن نستطيع أن نحس به وندركه وأن نستمد منه الهدى والإيمان والقرب من الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره وأن يجعل لنا نوراً نمشي به في الظلمات إنه سميع مجيب.

ـــــــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل



مراجع

1- Robert O. Becker, The Body Electric.

2- The Frequency of the Human Body, www.wordpress.com

  #514  
قديم 04-05-2008, 05:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

شجرة الزيتون الشجرة المباركة

الزيتون من الأشجار المباركة والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم سبع مرات، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم أمته بأن يأكلوا من زيتها ويدهنوا به، وقد ثبت علمياً فوائد أكل زيت الزيتون، والدهان به.
وفي هذا الموضوع سوف نحدثكم بإذن الله عن بعض الآيات القرآنية التي ورد فيها أوصاف الزيتون وفوائده، ثم نورد بعض فوائد وأوصاف الزيتون في السنة النبوية المطهرة، وأقوال بعض الحكماء والعلماء في الزيتون، ونختم الموضوع بالصفات العلمية للزيتون مع الإشارة لأهميته الطبية وفوائده الغذائية والاقتصادية لنتعرف هذه الشجرة المباركة ونأكل زيتها وندهن به.
أولاً : الزيتون في القرآن الكريم :
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ)[1].
قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين)[2].
قال تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)[3]
معاني الألفاظ:
َ ينعه : حال نضجه وإدراكه.
كمشكاة : كنور كوة غير نافذ
شجرة الزيتون شجرة مباركة
كوكب دري : مضيء متلأليء صاف
لا شرقية ولا غربية : الشرقية التي تصيبها الشمس إذا أشرقت ولا تصيبها إذا غربت لأن لها ستراً والغريبة العكس .
الإعجاز العلمي في هذه الآية :
للضوء تأثير بالغ في عملية البناء الضوئي، وهي أهم عملية تتم على سطح الكرة الأرضية، فهي أساس تثبيت الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كيميائية في صورة مواد نشوية في النبات، وهذه المواد النشوية تتحول داخل النبات إلى مواد أخرى دهنية وبروتينية ففي الشجرة الزيتون يتكون النشا، ثم يتحول بعد ذلك بعمليات حيوية معقدة إلى الأحماض الدهنية والجليسيرول واللذان يتحدان بنسب معينة ليعطيان الزيت.
كما أن للضوء تأثير بالغ في عملية الإزهار ، فبعض البناتات تحتاج إلى فترة إضاءة لا تقل عن عدد معين من الساعات يومياً حتى تزهر وتسمى نباتات النهار الطويل ( Long day plnts) ومن هنا يتضح أهمية التعرض للضوء لفترة طويلة.
كما أن للضوء والحرارة تأثير بالغ على جودة المنتج النباتي وقد ثبت عملياً أن شجرة الزيتون اللاشرقية واللاغربية تعطي أجود أنواع زيت الزيتون وأنقاه.
قال تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)[4].
والتين والزيتون : (قسم) بمنبتيهما من الأرض المباركة وقد قال معظم المفسرين أن المقصود هنا هو الموضع والمكان وليس النبات نفسه والله أعلم .
قال تعالى : (يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)[5].
وقال تعالى: (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا {26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28}
وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31} مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)[6]
قال تعالى : (وشجرة تخرج من طور سيناء..
قال المفسرون في معاني الكلمات :
شجرة : هي شجرة الزيتون
تنبت بالدهن : ملتبساً ثمرها بالزيت
صبغ للآكلين : إدم لهم يغمس فيه الخبز
وأصل الصبغ ما يلون به الثوب وشبه الإدام .
الإعجاز العلمي في الآية السابقة :
الزيتون
سبق أن أوضحنا، كيف أن هذه الآية معجزة، حيث يتدخل الزيتون في صبغ الآكلين، واستندنا إلى أسانيد علمية وتفسيرية لنرى كيف أن شجرة الزيتون تعطي ثماراً تحتوي الدهن وصبغ للآكلين. ورأينا أن سبب صبغ البشر واختلاف ألوانهم هي صبغة الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والرموش، وأن هذه الصبغة تأتي من التيروزين يأتي من الفنيل ألانين، وأن ثمار الزيتون بكل تأكيد بها الحموض الأمينية الفنيل ألانين، وهذا تحد علمي كبير.
مواصفات الزيتون في القرآن الكريم :
من الآيات السالفة الذكر يتضح لنا أن القرآن الكريم وصف شجرة الزيتون وثمارها وزيتها وبعض منتجاتها بالمواصفات التالية :
1. الزيتون يتشابه أو لا يتشابه مع الخل والعنب وفعلاً تختلف النباتات السابقة من حيث الطبيعة النباتية، والشكل الظاهري والمواصفات الزهرية، والنسب غرضه، ولكن الثابت علمياً أن هذه النباتات غير متشابهة في أشياء كثيرة، ولكن هناك تشابه أيضاً في أشياء أخرى، فأشجار الرمان والزيتون من النباتات المتشابهة في الحجم، وفي طبيعة الأوراق، ولكنهما يختلفان في طبيعة الثمار، أما العنب فإنه يختلف عن الزيتون في طبيعة النباتات وتتشابه الثمار في التركيب والمنشأ والشكل العام.
2. الزيتون شجرة مباركة
3. شجرة الزيتون تنتج الدهن وصبغ للآكلين
ثانياً : الزيتون في السنة النبوية المطهرة :
لقد نبهتنا السنة النبوية المطهرة القولية والفعلية على أهمية استعمال زيت الزيتون سواء في الطعام أو في الدهان، وكان عليه الصلاة والسلام يأكل زيت الزيتون ويدهن به، وأعلمنا أن شجرة الزيتون شجرة مباركة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة
1. عن أبي أسيد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ) (رواه الترمذي وأحمد والحاكم ) .
والزيت هنا هو زيت الزيتون، كما قال ابن منظور في كتابه لسان العرب والشجرة المباركة هي شجرة الزيتون، الدهن الذي يخرج من ثمرة زيت الزيتون .
2. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد يُحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان، ودهنه بزيت غير كثير.
الزيتون في القرآن الكريم والعلم الحديث
تحدثنا فيما سبق عن " الزيتون في القرآن الكريم ومواصفات الزيتون في القرآن الكريم ، والزيتون في السنة النبوية المطهرة ، ونواصل الحديث معكم عن أقوال علماء المسلمين عن الزيتون ، والزيتون في العلم الحديث فنقول وبالله التوفيق :
ثالثاً : قالوا عن الزيتون :
(1) قال ابن عباس رضي الله عنه:
" في الزيتون منافع، يسرج الزيت، وهو إدام ودهان، ودباغ ووقود يوقد بحطبه وتفله، وليس في شيء إلا فيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم وهي أ ول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان، ونبتت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبياً بالبركة منهم إبراهيم ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فإنه قال : "اللهم بارك في الزيت والزيتون ".
(2) قال داوود :" الزيتون من الأشجار الجلية القدر، العظيمة النفع، تغرس من تشرين (أكتوبر) إلى كانون (ديسمبر)، فتبقى أربع سنين ثم يثمر فيدوم ألف عام .
(3) قال ابن سينا في كتابه (القانون في الطب) :"الزيتون شجرة عظيمة توجد في بعض البلاد وقد يعتصر من الزيتون الفج الزيت، وقد يعتصر من الزيتون المدرك، وزيت الإنفاق هو الزيت المعتصر من الفج ، والزيت قد يكون من الزيتون البستاني وقد يكون من الزيتون البري".
(4) قال الدكتور صبري القباني في كتابه الغذاء لا الدواء " لقد عرف الإنسان شجرة الزيتون منذ أقدم العصور فاستغلها خير استغلال إذا ائتدم بثمرها واستضاء بزيتها واستوقد وجزل حطبها.
(5) قال الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه زيت الزيتون بين الطب والقرآن: قال الدوس هكسلي في كتابه شجرة الزيتون " لو كنت استطيع الرسم ، وكان لدي الوقت الكافي لقضيت عدة سنوات وأنا أرسم لوحات تصور شجرة الزيتون ، فكم هناك من أشكال مختلفة لشجرة واحدة ؟ هي شجرة الزيتون .
(6) انظر إلى زيتوننا ….. فيه شفاء المهج
بدا لنا كأعين ……. شهل وذات دعج
مخضرة زبرجد …..مسودة من سبح
رابعاً : شجرة الزيتون في العلم الحديث :
النسب العلمي :
شجرة الزيتون ( Olea Tree) من الأشجار المعمرة التابعة للفصيلة الزيتونية ( Family :Oleaceae) التابعة لرتبة الملتقات (Order:Cantortae ) من ذاوات الفلقتين التابعة للنباتات البذرية من النباتات الزهرية في المملكة النباتية .
الشكل الظاهري لشجرة الزيتون :
الزيتونة شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 15 متراً، أوراقها بسيطة معنقه سهمية متقابلة ذات لون أخضر داكن (زيتوني ) تخرج من آباطها البراعم الزهرية في نورات يصل عدد أزهارها من 10ـ 40 زهرة ، وتزهر الشجرة ثم تثمر بعد 4ـ5 سنوات وتستمر في إعطاء ثمارها أكثر من ألفي عام، وثمرة
البراعم الزهرية للشجرة الزيتون
الزيتون من الثمار الغضة Fleshy Fruitsحسلة ( Drupe) يتميز غلافها الخارجي بأنه جلدي رقيق، والطبقة المتوسطة شحمية، أما الطبقة الداخلية فخشبية سميكة بداخلها بذرة اندوسبرمية والجنين مستقيم تكون الثمرة في البداية خضراء داكنة ثم تتحول إلى سمراء بعد نضحها .
خشب شجرة الزيتون من الأخشاب الممتازة ذات اللون البني العسلي غني بالمواد الحافظة التي تمنع تلفه وتسوسه وإصابته بالحشرات أو الأرضة (النمل الأبيض) والذي يعتبر من ألد أعداء المواد الخشبية .
القيمة الغذائية لثمار الزيتون :
ثمار الزيتون من الثمار الغنية بالزيت، وكما هو معلوم فإن الزيت يتكون من الأحماض الدهنية ( Fatty Acids) والجليسرول ( Glycerol).
وفيما يلي القيمة الغذائية لكل 100جرام من الزيتون:
1. بروتينات 1.5جرام
2. زيت 13.5جرام
خشب شجرة الزيتون من الأخشاب الممتازة

3. مواد سكرية 4جرام
4. بوتاسيوم 91 مليجرام
5. كالسيوم 61مليجرام
6. مغنسيوم 22مليجرام
7. فوسفور 17مليجرام
8. حديد 1مليجرام
9. نحاس22مليجرام
10. ألياف 4.4 جرام
11. كاروتين 180 ميكروجرام
12. فيتامين أ300وحدة
قال ابن وكيع يصف الزيتون :
وبتحليل الزيت وجد أنه يحتوي الأحماض الدهنية التالية :
1. حمض الأولييك Oleic Acid
2. حمض البالمتيك Palmitic Acid
3. حمض الينولييكLinoleic Acid
4. حمض الاستياريك stearic Acid
5. حمض الميرستيكMyrisitic Acid
وقد سبق أن شرحنا في موضوع النخل في القرآن الكريم والعلم الحديث أهمية كل من البروتينات والدهون والسكريات والأملاح والألياف وبعض الفيتامينات للجسم (ويمكن الرجوع إليها ) .
وقد قام مؤلف هذا الكتاب بتحليل عينات مختلفة من الزيوت التالية :
1. زيت الكتان ( linseed Oil)
2. زيت الفول السوداني ( Peanut Oil)
3. زيت السمسم ( Sesame Oil)
4. زيت بذرة القطن ( Cotton Seed Oil)
5. زيت فول الصويا( Soyabean Oil)
6. زيت الزيتون ( Olive Oil)
مستخدماً الفصل الكروماتوجرافي الرقيق T.L.Cوالفصل الغازي السائل G.L.Cووجد أن زيت الزيتون من أفضل الزيوت السابقة، حيث أدت إضافته إلى مزارع الفطريات إلى تحسين إنتاج تلك الفطريات ويرجع ذلك لاحتوائه على كمية عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وعلى كمية عالية من الجليسريدات الثلاثية (Triglycerides).
وترجع القيمة الغذائية والطبية العالية لزيت الزيتون لاحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والتي تصل إلى 83% من زيت الزيتون وهي تفوق نسبتها في الزيتون الأخرى بكثير.
كما يحتوي زيت الزيتون على نسب عالية من الفيتامينات وخاصة فيتامين E.Bوالكاروتين .
لذلك قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (كلوا الزيت وادهنو به فإنه من شجرة مباركة).
والزيت المذكور هنا هو زيت الزيتون فقد جاء في لسان العرب لابن منظور أن الزيت : عصارة الزيتون والزيتون شجرة معروفة والزيت : دهنه.
وزيت الزيتون، هو الزيت الوحيد الذي كان معروفاً ومشهوراً في الأيام السابقة بالمنطقة العربية فعندما يذكر الزيت فإنهم يعنون زيت الزيتون.
الفوائد الطبية لزيت الزيتون :
لزيت الزيتون فوائد طبية كثيرة نذكر منها على سبيل المثال:
النسبة المفيدة منه بالجسم على عكس الدهون والزيتون الأخرى.
يحمي الجسم من أمراض تصلب الشرايين القلب.
يؤدي تناول زيت الزيتون إلى هدوء الأعصاب وانخفاض ضغط الدم المرتفع .
يؤدي تناول زيت الزيتون إلى تحسين حالة مريض السكر المرضية حيث يحافظ على مستوى سكر الدم والجليسريدات الثلاثية عند مرضى السكر.
زيت الزيتون مضاد للإمساك، وملطف للبشرة ودهان ممتاز للشعر ، ومانع لقشرة الرأس، وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : "كلوا الزيت وأدهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة ".
الأهمية الاقتصادية لشجرة الزيتون :
لشجرة الزيتون أهمية خاصة عند العرب والمسلمين منها :
شجرة الزيتون من أهم الأشجار التي تنبت في فلسطين المحتلة، وأسبانيا المسلمة الضائعة وسيناء وسوريا ولبنان وهي كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :" شجرة مباركة".
يستخدم خشبها في صناعة أفخر أنواع الأثاث الخشبي
يستخدم تفل النوى (المتبقي بعد عصر الزيت) في علف الدواب، وتسميد الأرض ، ووقود وفي تطيين الجدران .
تستعمل أوراق شجرة الزيتون في معالجة أمراض الأسنان واللثة عند مضغها خضراء.
تعطي شجرة الزيتون حوالي 60 كيلوجرام من الزيتون المستخدم في التخليل والتغذية وينتج منه زيت الزيتون .
شجرة الزيتون تعمر أكثر من 5آلاف سنة، ولا تحتاج إلى مجهود كبير في الرعاية فهي حقاً شجرة مباركة .
فهل بعد ذلك لا نأكل زيت الزيتون ولا نَّدهن به ونعتني بشجرة الزيتون تلك الشجرة المباركةّ!!!!
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ علوم النبات في جامعة عين شمس
ومدير مركز ابن النفيس للخدمات الفنية في البحرين
http://www.nazme.net
[1] سورة الأنعام
[2] سورة الأنعام
[3] سورة النور
[4] سورة التين
[5] سورة النحل
[6] سورة عبس
  #515  
قديم 04-05-2008, 05:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

ما كان لكم أن تنبتوا شجرها




بقلم الأستاذ الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ النبات وعلومه في جامعة عين شمس سابقا
ومدير مركز ابن النفيس حاليا في البحرين
الإنبات من أهم العمليات الحيوية التي تتم على سطح الكرة الأرضية وهي من دلائل القدرة الإلهية في الكون ولولا الإنبات ما كان في الدنيا نبات، ولولا النبات ما كان على الأرض يخضور (كلوروفيل ) ولولا اليخضور ما كانت على الأرض حياة.
قال تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون ) [1] .

معاني الكلمات:
حدائق ذات بهجة :بساتين ذات حسن ورونق



قوم يعدلون :ينحرفون عن الحق إلى الباطل
هذه الآية من آيات الإعجاز النباتي في القرآن الكريم والقرآن كله معجز فقد تحدى الله سبحانه وتعالى من ينحرفون عن الحق إلى الباطل ومن يجعلون مع الله آلهة سواء كانت أصناماً أو أناساً أو ظواهر كونية، أوآلهة مادية أو أيديولوجيات غير إيمانية تحداهم الله سبحانه وتعالى بأنهم لن يستطيعوا إنبات بذرة واحدة من بلايين البذور والحبوب التي تنبت كل لحظة على الأرض لتعطي الأشجار والحدائق ذات البهجة والرونق.




إن عملية إنبات البذور من العمليات المعقدة التي يقوم بها النبات بقدرة الله


وقد ربطت الآية في إعجاز مذهل بين الماء والإنبات، فالماء شرط ضروري وأساسي للإنبات، وقد تظل البذور أو الحبة في التربة سنوات عدة لا تنبت ولا تتحرك إلى أن ينزل عليها الماء فتبدأ العملية العجيبة المعجزة عملية الإنبات التي يجريها أطفالنا بوضع الحبوب والبذور فوق القطن المبلل بالماء وهم لا يدرون أنهم يقومون بعملية من أعقد العمليات الحيوية في عالمي النبات والكيمياء الحيوية، وهذا العملية تحدى الله سبحانه وتعالى بها من يشرك به أن يقوم بمثلها بعيداً عن أسباب الله في خلقه من جنين حي وماء به كل شيء حي.
فإذا سقط الماء على البذرة أو الحبة تشربت الماء بفعل قوى التشرب والقوى الأسموزية، والعلاقات المائية للنبات ذات القوانين الرياضية الدقيقة والمعقدة والتي كان يرهقنا فهمها أثناء دراستها والتي مازالت ترهق طلاب الدراسات العليا عند تدريسها لهم.



صورة لبذرة تقوم بعملية الإنبات تأمل قدرة ا لله


هذه القوى وضعها الله سبحانه وتعالى في غلاف الحبة، أو قصرة البذرة، فإذا كان الغلاف غير منفذ للماء لا يصل الماء إلى الجنين داخل الحبة أو البذرة فتفشل عملية الإنبات.


وبعض البذور فعلاً ذات قصرة (غلاف البذرة ) صلبة غير منفذة للماء تماماً (بذور نبات الخروع ) ولكن الله سبحانه وتعالى الذي أحسن كل شيء خلقه زود هذه البذور بثقب في مقدمة البذرة هذا الثقب محاط بتركيب إسفنجي يتشرب الماء بسرعة يسمى البسباسة (Caruncle)فينفذ الماء من هذا الثقب ويصل الجنين.
هل هذا التركيب الإسفنجي خلق بالصدفة وبدون خالق عليم خبير ؟ أو خلق بدون قوى لا تعقل ولا تعي ؟ ولا تفكر ؟ كما يدعي الدارونيون، الماديون ومن يشايعونهم من المتمسلمين الماديين غير العابدين لله حق عبادته قال تعالى(مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)[2].

فلو دخل الماء إلى البذرة أو الحبة تحدث فيها تغيرات فيزيقية حيث تنتفخ الحبة وتزداد في الحجم بفعل قوى التشرب، فيتمزق الغلاف، وفي نفس الوقت تحدث عمليات كيميائية كبيرة حيث يبدأ الجنين في إفراز الأنزيمات المحللة للمواد الغذائية المدخرة في البذور والحبوب فتحولها ـ من مواد معقدة التركيب كبيرة الحجم لا تنفذ إلى خلايا الجنين ولا يستطيع استغلالها ـ تحولها إلى مواد بسيطة التركيب صغيرة الجزيئات تنفذ خلال أغشية وجدر الخلايا حيث يستغلها الجنين ويتغذى عليها.



الصورة فوق مقطع في بذرة ويظهر فيها أيضا ثقب البذرة أو ما يسمى بالبسباسة


ومن العجب أن نوع الأنزيمات يتوافق مع نوع الغذاء المدخر، وهذه الأنزيمات تحلل بعض المواد شديدة الصلابة كتلك الموجودة في ثمار نبات الدوم والتي يصنع منا أزرار الملابس الصلبة، تحولها إلى مواد رخوة لينة في قوام اللبن، حلوة الطعم سهلة الهضم والامتصاص.
العمليات السابقة تتم في درجة حرارة من (25ـ 35س ) وإذا أردنا أن نجري نفس العمليات في المختبر فإننا نحتاج إلى حمامات من الماء المغلي وإلى إضافة أحماض حارقة وكاوية ومحللة، ونحتاج إلى مبردات ومكثفات وأجهزة قياس دقيقة للحرارة ومهندسين وعلميين وفنيين تزيد أعدادهم على المئات ونحتاج إلى مصانع ذات ضجيج عال وأبخرة سامة متصاعدة وتلوث للبيئة ورؤوس أموال ضخمة.
هذه العمليات تتم في هدوء عجيب، وسكون تام داخل تلك البذور التي وضعها الطفل فوق قطعة القطن المبللة بالماء. هذه العمليات المعقدة تحدث في حقل الزراعة البسيطة الذي لا يعرف معادلات ولا مختبرات ولا أبحاث.
من فعل هذا ؟ أَإِلَهٌمع الله ؟ الطبيعة ؟ الكون ؟ كما يقول الماديون العلمانيون، إن من يعتقدون بذلك ويقولون به لا يختلفون في تفكيرهم عن هؤلاء السذج الجهلاء .
الذين يقولون عن البرق والرعد (أن جمل الشتاء يصارع جمل الصيف في السماء.
ولا يختلفون عن الذين يقولون عند حدوث الزلازل والبراكين : (أن هناك ثوراً يحمل الدنيا على قرنه، وهو يبدل حملها إلى القرن الآخر لأنه تعب ؟ )
بعد ذلك تبدأ عمليات حيوية رائعة ومثيرة انقسام خلوي عجيب وصبغيات (كروموسومات) ومغازل تنسج وجدر تبنى، وحرارة تنبعث وحياة تدب وهرمونات تتكون وفيتامينات تعمل وأعضاء تتكشف وجذير يتجه إلى الأرض وسويقة تتجه إلى أعلى في حماية عجيبة وتقدير دقيق وتتكون الأوراق والبراعم والأزهار والثمار وغيرها من بلايين العمليات الحيوية المعجزة.



الشكل التالي يبين عملية الانقسام الخلوي التي تحدث في النبات بقدرة الله




بعض البذور رغم توفر كل شروط الإنبات لا يمكن أن تنبت وبعض النباتات تحتاج بذورها إلى فترة سكون (Dormancy) تختلف من برهة إلى مئات السنين حسب نوع النبات، ولولا فترة السكون هذه لأنبتت بعض البذور في الحقول وهي مازالت على النبات الأم قبل حصادها ولتعذر الحصاد وانبتت البذور أثناء الدراس وفي أماكن إعدادها وثناء تخزينها.
وبعض البذور رغم توفر جميع شروط الإنبات لا تنبت لأن جنينها غير ناضج، أو إن بعض المواد المثبطة للنمو والإنبات تكون موجودة في غلاف الحبة أو قصرة البذرة وتحتاج إلى عوامل كثيرة حتى تتلاشى وينبت النبات.



وبذور بعض النباتات المتطفلة لا تنبت مطلقاً إلا إذا وجد عائلها الذي تتطفل عليه ولو أنبتت في غيابه لكان الهلاك والفناء هو مصير البادرات التي نتجت عن هذا الإنبات فمثلاً نبات الفول ( Vicia Faba)يتطفل عليه نبات الهالوك ( Orbanche)ولا يمكن أن تنبت بذور الطفيل (الهالوك) إلا إذا انبت بذور العائل (الفول) .
من هدى هذه البذور إلى هذا السلوك العجيب ؟ أإله مع الله ؟ هل الطبيعة الصماء التي لا تعي و لا تفكر يمكنها أن تخلق ذلك ؟؟ وصدق الله رب العزة في قوله تعالى (مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون)[3]

[1] سورة النمل
[2] سورة الحج 74
[3] سورة النمل60






  #516  
قديم 04-05-2008, 05:27 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

" كذلك الخروج " معجزة علمية




من الأساليب القرآنية المعجزة في إثبات العقيدة والبعث والحساب وصحة الرسالة أن يأتي الله سبحانه وتعالى بالآيات القرآنية المبينة لتلك المفاهيم القرآنية، والمقاصد الربانية ثم يتبعها بالعديد من الآيات الكونية والإشارات العلمية الدالة عمليًا على القدرة الإلهية، فبعد أن بيّن الله سبحانه وتعالى في سورة (المؤمنون) صفات المؤمنين الفالحين بقوله تعالى: " قد أفلح المؤمنين الذين هم في صلاتهم خاشعون " إلى الآية الثالثة عشر، قال تعالى: " ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " [المؤمنون: 14]، ويتكرر نفس المنحى في سورة الفرقان فبعد أن عدد الله سبحانه وتعالى العديد من آياته الكونية من قوله تعالى: " ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنًا ثم جعلنا الشمس عليه دليلاً " [الفرقان: 45]، إلى قوله تعالى: " تبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا " [الفرقان: 61] بدأ سبحانه في بيان صفات عباد الرحمن فقال تعالى: " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا " [الفرقان: 63] إلى قوله تعالى " أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلامًا، خالدين فيها حسنة مستقرًا ومقامًا " [الفرقان:75, 76].
وفي سورة ( ق ) بعد أن قال تعالى: " ق والقرآن المجيد، بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب. أإذا متنا وكنا ترابًا ذلك رجع بعيد. قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ. بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج " [ق: 1 – 5].
قال تعالى: " أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج. والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب. ونزلنا من السماء ماءً مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد. والنخل باسقات لها طلع نضيد. رزقًا للعباد وأحيينا به بلدة ميتًا كذلك الخروج " [ق: 6-11].




صورة تبين عملية الإنبات بعد هطول المطر


فبعد أن بين الله تعالى استنكار الكافرين للرسول صلى الله عليه وسلم والتكذيب بما جاء به دلل على ذلك بالآيات الكونية السابقة، وسنعيش اليوم مع التفسير العلمي لهذه الآيات لبيان بعض ما فيها من القدرة الإلهية.
قال الدكتور وهبة الزحيلي حفظه الله في التفسير المنير: ثم أقام الله تعالى الدليل على قدرته العظيمة على البعث وغيره على حقيقة المبدأ والمعاد، فقال: "أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج " وبعد شرح هذه الآيات انتقل إلى شرح قوله تعالى: " ونزلنا من السماء ماءً مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد " أي ولينظروا إلى قدرتنا كيف أنزلنا من السحاب ماءً المطر الكثير المنافع المنبت للبساتين الكثيرة الخضراء والأشجار المباركة، وحبات الزرع الذي يزرع ويقتات كالقمح والشعير ونحوهما.
" والنخل باسقات لها طلع نضيد " أي أنبتنا به أيضًا النخيل الطوال الشاهقات التي لها طلع ( هو أول ما يخرج من ثمر النخيل ) منضد متراكم بعضه على بعض، والمراد كثرة الطلع وتراكمه الدال على كثرة الثمر وفائدة إعادة هذا الدليل بعد المذكور في الآية السابقة هو أن قوله تعالى: " فأنبتنا به " استدلال بالنبات نفسه، أي بالأشجار تنمو وتزيد، فكذلك بدن الإنسان بعد الموت ( ينبت )، وينمو، ويزيد بأن يرجع إليه قوة النشوء والنماء كما يعيدها إلى الأشجار بواسطة ماء السماء " رزقًا للعباد وأحيينا به بلدة ميتًا كذلك الخروج " أي: أنبتنا كل ما ذكر للرزق، أي أن إنبات النبات والأشجار والنخيل ليكون رزقًا وأقواتًا للعباد، وأحيينا بالماء بلدة مجدبة لا ثمار فيها ولا زرع، وإن الخروج من القبور عند البعث كمثل هذا الإحياء الذي أحيا الله به الأرض الميتة، فكما أن هذا مقدور لله، فذلك أيضًا مقدور له، وهذا تشبيه قريب الإدراك، ومن واقع الحياة الملحوظة المجاورة للإنسان، وهو أيضًا تضخيم لشأن الإنبات وتهوين لأن البعث في مقدور القدرة الإلهية، انتهى.



لقد شبه القرآن الكريم البعث يوم القيامة بإنبات البذرة عند تساقط المطر


التفسير العلمي للآيات
والأن نعيش مع التفسير العلمي للآيات، قال تعالى: " ونزلنا من السماء ماءً مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد " [ق: 9].
في هذه الآية يبين الله تعالى أن الماء المبارك ينزل من السماء، فينبت الله به النبات من جنات متعددة الأجناس والأنواع والأصناف وينبت به نباتات الحبوب من قمح وشعير وأرز وذرة، والآية تربط بين الماء الطيب المبارك العذب والإنبات: وكما نعلم فإن الماء ضروري لعملية الإنبات، وهو شرط أساسي له، فإذا غاب الماء العذب لم تنبت معظم النباتات الأرضية، وتظل البذور والحبوب في التربة من دون إنبات إلى أن ينزل عليها الماء، فتبدأ عملية الإنبات العجيبة والمعجزة، حيث تتشرب الحبوب والبذور الماء ( كما بينا في موضوع: ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات ( ص: 68)، وفور دخول الماء إلى المكونات الداخلية للبذرة والحبة تبدأ عمليات كيماوية حيوية معجزة وعجيبة، فتطلق الإنزيمات الجنينية في الإفراز لتحول المواد الغذائية المدخرة ( كربوهيدراتية، ودهنية، وبروتينية ) من مواد ميتة معقدة التركيب لا يستطيع الجنين امتصاصها أو نفاذها عبر أغشيته، إلى مواد ميتة بسيطة التركيب يستطيع الجنين امتصاصها، وتنفذ من أغشية الجنين وفور دخولها إلى الجنين، تدب فيها الحياة بفضل الله ويبدأ الجنين في النمو وتتكشف أعضاءه من جذير ( Radical) ورويشة (Plumule)ويتجه الجذير عادة إلى الأرض مع الجاذبية الأرضية وترتفع الرويشة لأعلى ضد الجاذبية وتظهر في الفلقات ( Cotyiedons ) في الإنبات الهوئي الإخضرار لظهور اليخضور بداخلها، وينمو النبات وتتكون الأوراق الخضراء وتبدأ عملية البناء الضوئي بأن تثبت الأوراق ببلاستيداتها الخضراء ثاني أكسيد الكربون الجوي وتشطر الماء ويرتبط كربون ثاني أكسيد الكربون، بهيدروجين الماء والطاقة الضوئية، لتتكون المواد الكربوهيدارتية الأولى.
وهكذا يخرج الله تعالى الموتى من القبور، حيث ينزل المطر على الأموات يوم القيامة وتبدأ الجزئيات المتحللة في التجمع، وتتدب فيها الحياة، ويعود الإنسان إلى التكوين بقدرة الله، كما عاد النبات إلى التكوين في عملية الإنبات، فمن حول المواد الغذائية داخل النبات إلى أعضاء حية تنمو وتتنفس وتتغذى وتورق وتزهر وتثمر وتقوم بعمليات الأيض من بناء وهدم، وتتكشف البراعم والأزهار وتتكون الثمار التي لم تكن موجودة في البذور والحبوب قبل الإنبات، فالقادر على إخراج الأزهار الجميلة رائعة الجمال ذات الروائح الشذية والأسدية المذكرة والأمتعة المؤنثة وتلقيحها وتخصيبها وتكوين الثمار الجميلة، حلوة الطعم المفيدة، المتباينة الطعم والرائحة والفائدة، هو القادر على إنبات الإنسان بعد الموت وإخراجه وهو أهون عليه سبحانه وتعالى، وتقوم نباتات الحبوب من القمح والشعير والذرة الشامية والذرة العويجة والأرز وغيرها من نباتات الحبوب في الإنتاج لتكون أساس الغذاء على الأرض للإنسان والحيوان والكائنات الحية الدقيقة ويظهر النخيل المرتفع الذي ينمو برعمه الطرفي في قوة بسيادته القمية وحدها وتحتوي ثماره على 7.6 مواد سكرية 2.5% مواد دهنية 1.9 مواد بروتينية، 1.2 مواد معدنية 10% ألياف، ويحتوي التمر الجاف على 13.8 % ماء ويحتوي بعض الفيتامينات والأملاح المفيدة لصحة الإنسان وحياته وتعتبر الحبوب من قمح وشعير وذرة وأرز هي مصدر الغذاء الكربوهيداتي الرئيس والفيتامينات والألياف للإنسان، والحيوان والكائنات الحية الدقيقة التي يسميها الناس بالعيش ومن تحكم في إنتاجها تحكم في سوق الحبوب المهم في الحياة.
وهكذا يربط الله سبحانه وتعالى بين عقيدة البعث بعد الموت وإخراج النبات بالماء ليتعلم الإنسان من هذه المحسوسات كيف يؤمن بالغيبات.
بقلم: أ. د. نظمي خليل أبو العطا موسى
أستاذ النبات في جامعة عين شمس وجامعة البحرين
يمكن التواصل على الإيميل التالي:
[email protected]

  #517  
قديم 04-05-2008, 05:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

وجعلنا بينهما زرعًا معجزة علمية


صورة لشجرة النخيل عند الغروب

نعيش في السطور التالية مع التفسير العلمي لقول الله تعالى: " واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعًا. كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئًا وفجرنا خلالهما نهرًا. وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرًا " [الكهف: 32-34).
- قال الشيخ حسنين محمد مخلوف رحمه الله في كلمات القرآن تفسير وبيان:
- جنتين: بستانين.
- وحففناهما: أحطناهما وأطفناهما.
- ولم تظلم منه: لم تنقص من أكلها.
- وفجرنا خلالهما: شققنا وأجرينا وسطهما.
- ثمر: أموال كثيرة مثمرة.
قال الشيخ عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان:
- ( وحففناهما بنخل: أي في هاتين الجنتين من كل الثمرات، وخصوصًا أشرف الأشجار العنب والنخل، فالعنب وسطها، والنخل قد حف بذلك، ودار به، فحصل فيه من حسن المنظر وبهائه، وبروز الشجر والنخل للشمس والرياح، التي تكمل لها الثمار، وتنضج وتزدهر، ومع ذلك جعل بين تلك الأشجار زرعًا، فلم يبق عليهما إلا أن يقال: كيف ثمار هاتين الجنتين؟
وهل لها ماء يكفيهما؟ فأخبر تعالى أن كلتا الجنتين أتت أكلها: أي ثمرها وزرعها ضعفين أي: متضاعفًا وأنها ( لم تظلم منه شيئًا ) أي: لم تنقص من أكلها أدنى شيء، ومع ذلك فالأنهار في جوانبها سارحة، كثيرة غزيرة.
ثم قال: قد استكملت جنتاه ثمارهما، وأرجحت أشجارهما، ولم تعرض لهما آفة أو نقص فهذا غاية منتهى زينة الدنيا في الحرث ) انتهى.
قال الدكتور وهبة الزحيلي حفظه الله في التفسير المنير: ( ذلك المثل هو حال رجلين، جعل الله لأحدهما جنتين ( أي بستانين ) من أعناب محاطين بنخيل، وفي وسطهما الزرع، وكل من الأشجار والزرع مثمر مقبل في غاية الجودة، فجمع بين القوت والفاكهة ( وحففناهما بنخل ) أي وجعلنا النخل محيطًا بالجنتين.
وقال: ( وفجرنا خلالهما نهرًا ) أي وشققنا وأجرينا وسط الجنتين نهرًا، تتفرع منه عدة جداول، تسقي جميع الجوانب ).
وقال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسير التحرير والتنوير.
( ومعنى: ( حففناهما ). يقال: حفه بكذا إذا جعله حافًا به، أي محيطًا .
- ومعنى ( وجعلنا بينهما زرعًا ) الهمناه أن يجعل بينهما، وظاهر الكلام أن هذا الزرع كان فاصلاً بين الجنتين: كانت الجنتان تكتنفان حقل الزرع فكان المجموع ضيعة واحدة ) انتهى.
ونحن نقول وبالله التوفيق:
هذا مثل متميز ورائع لجنتين مثمرتين توافر لهما كل أسباب النمو والازدهار والإثمار والحماية والرعاية من الضوء والحرارة والرياح والماء والاتفاق والرعاية والاهتمام فهما جنتان من أعناب في الوسط يحيط بهما النخيل العالي الجميل، وبينه الزروع التي تملأ الفجوات الكبيرة ليتبادل النخيل الوضع مع تلك الأشجار المثمرة وفي الداخل يوجد البستان المليء بالعنب الذي يجاوره في بعض المواسم بعض النباتات الحولية المثمرة، ويشق البساتين نهر عظيم متدفق يكفي لري البستانين وما يجاورهما من بساتين أخرى، والخدمة متميزة في البساتين لمقدرة صاحبهما على الإنفاق عليهما ولفلاحتهما فلاحة متميزة وكثرة الرجال عنده ( وأعز نفرًا ) والدليل قوله تعالى: ( كلتا الجنتين أتت أكلها ولم تظلم منه شيئًا )، وقوله تعالى: ( وكان له ثمر ) أي أن صاحب الجنتين له مصادر مالية أخرى فلا ديون على محاصيل الجنتين.
ومن أوجه الإعجاز في تلك الجنتين أن النخيل بأوراقه الريشية المركبة يعطي المنظر الجميل ويقوم بصد الرياح من دون أن تتمزق أوراقه لأنها أوراق مركبة ريشية متعددة الوريقات، والوريقات جلدية متينة ذات شكل رمحي مدبب الأطراف مرصوص على العرق الوسطي للورق بطريقة معجزة متلائمة مع البيئة الحارة لأن نخيل البلح يوجد في المناطق الحارة، وبين هذا النخيل من أسفل أشجار وشجيرات متوسطة الحجم تصد الرياح من بين جذوع النخيل، ومصدات الرياح هذه من أحدث أساليب الزراعة, وتلي هذه الطبقة من النخيل إلى الداخل طبقة شجيرات مثمرة كما قال تعالى: " وجعلنا بينهما زرعًا "، وإلى الداخل توجد شجيرات العنب التي تترك مسافات للزراعة بينهما في مواسم تساقط أوراقها وتوقف إثمارها وهذا عادة يكون في الموسم الأبرد من ناحية درجة الحرارة.
والري السطحي والسفلي له مميزات عدة أنه يروي الجذور من دون بلل الأوراق فبلل الأوراق في العنب بالذات يساعد على إصابة أوراق بالأمراض الفطرية مثل أمراض البياض.
صورة لضفتي نهر النيل في مدينة أسوان(جزيرة النباتات) قريبة من وصف الآية
كما أن الري السطحي يمنع سقوط الأزهار والثمار قبل عقدها، والبراعم الزهرية مما يساعد على زيادة الإنتاج وحماية الثمار أيضًا من أمراض البياض الخاصة بأوراق وثمار العنب.
وتوافر المياه بين الجنتين يساعد على شق قنوات فرعية للري ووصولها إلى كل النباتات بانتظام ومن دون تفريق وقرب المياه من المزروعات يوفر عملية رفع المياه ودفعها للوصول إلى المزروعات.
ويمكن زراعة حوليات مخصبة للتربة مثل الفول والبرسيم بين النباتات ( وجعلنا بينهما زرعًا )، كما أن ثمار العنب قابلة للعصر وصناعة العصير، وقابلة للتجفيف والحماية من الفساد فلا ضغط على المالك بتسويق المزروعات، والعنب يؤكل طازجًا ومجففًا ويشرب معصورًا خالياً من الكحول.
والحال كذلك بالنسبة إلى ثمار النخيل التي يمكن أكلها طازجة ومجففة. كما تستخدم المنتجات الأخرى للنخيل من السعف والعراجين والجريد في صناعة مصدات الرياح وتكاعيب العنب، والأحبال، والمقاعد، والأسرّة وأقفاص تعبئة العنب والبلح، فلا يوجد فاقد من العنب والنخيل كما هو الحال في بعض المحاصيل التي تسبب مشكلات عديدة للملاك وللبيئة.
- والنخيل على الحواف فلا يظلل شجيرات العنب مما يؤدي إلى فسادها بخلاف لو كان النخيل داخل المساحة المنزرعة , ووجود النخيل على الحواف ييسر خدمة قطع الأوراق والليف والكرانيف والثمار من دون سقوطها على شجيرات العنب في المحيط المجاور للنخيل، كما أن وجود النخيل على الحواف يحمي ثمار العنب من فضلات وبراز الطيور والأمراض التي قد تنقلها تلك الفضلات للإنسان، من هنا كان هذا المثل من الأمثلة المعجزة بالوصف الذي ساقه الله تعالى لعباده، وهذه النعمة تحتاج إلى شكر " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " [الكهف: 39]، فالله هو المنعم بالبذور والفسائل وعقل الزراعة، والجذور العرضية، والأوراق والأزهار والثمار والمال والماء والهواء والضوء، وثاني أكسيد الكربون، ومعادن الأرض كلها نعم تحتاج إلى شكر المنعم فكل شيء في الجنتين من نعم الله، هذا والله أعلم.

بقلم: أ. د. نظمي خليل أبو العطا موسى
يمكن التواصل على الإيميل التالي:
[email protected]
العدد (10731) الجمعة 27 رجب 1428هـ - 10 أغسطس 2007م
أخبار الخليج – الإسلامي
  #518  
قديم 04-05-2008, 05:40 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

الزيتون المبارك


غصن شجرة الزيتون المباركة
الأستاذ الدكتور عبد المجيد بلعابد والصابوني ابراهيم
جامعة محمد الأول كلية العلوم وجدة – المملكة المغربية
وجامعة غرناطة. إسبانيا
قال الله تعالى في كتابه العزيز:(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَولَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النور : 35].
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على رسوله المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين. إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهوالمهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. القرآن الكريم دستور المسلمين وحضارة كاملة وشاملة لكافة الناس وهداية ليعيش الإنسان مطمئنا مكرما وفي القرآن الكريم يتجلى علم الله بحجته على كافة البشر بأن محمدا عبده ورسوله. ومن البيان ما فيه الكفاية على صدق الوحي المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فيه من علم الآهي يمكن للمسلم وغير المسلم إدراكه في كل زمان ومكان ويواكب كل عصر بما فيه من تقدم تكنولوجي وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي وذكر منهن " وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" وقال صلى الله عليه وسلم " بعثت بجوامع الكلم" أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. وفي قوله تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" (سورة فصلت) الآية 53. لكل رسول معجزة تناسب قومه ومدة رسالته وقد أيد الله رسله ببينات حسية مثل : إحياء الموتى بإذن الله على يد عيسى عليه السلام." وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها" (سورة النمل ) الآية 93.
هذه الآيات القرآنية هي في حد ذاتها معجزة مستمرة للقرآن الكريم إلى يوم القيامة وهذه الرؤيا التي يريها الله عباده مفتوحة في الزمان والمكان إلى يوم الدين. فالقرآن الكريم خارق للعادة في الأسلوب والبلاغة فكل تقدم تكنولوجي اوأخبار علمية متقدمة يظهر أن القرآن فيه خبر لذلك. مما يدل على صحة الدعوة والمعجزة العلمية متجددة عبر العصور.
في عصرنا أظهرت البشرية قبولها النتائج العلمية طريقا متميزا إلى معرفة الحق وهذا تأتى للإنسان بعد الاكتشافات العلمية المذهلة مع التحكم في الأجهزة الدقيقة. هذا القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهوحجة في جميع العصور. فأساليب الدعوة كثيرة ومتنوعة ومن بينها لغة الخطاب الموجه إلى الإنسان الذي يؤمن اليوم بالحجة والدقة العلمية فكان لزاما علينا مخاطبة الناس بلغة العلم . فلغة العلماء هي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لكي نبين للناس بفضل الله الآيات حتى يتبين لهم أنه الحق. فالمسلم يزداد إيمانا مع إيمانه وغير المسلم تكون حجة عليه ولا يمكنه التغاضي عنها.
عندما يري الله عباده آية من آياته في الآفاق أوفي الأنفس مصدقة لآية في كتابه، أوحديث من أحاديث رسوله (صلى الله عليه وسلم) يتضح المعنى، ويكتمل التوافق ويستقر التفسير، وتتحدد دلالات ألفاظ النصوص بما كشف من حقائق علمية وهذا هوالإعجاز .
الإعجاز العلمي امتداد بينة الرسالة في عصر الكشوف العلمية. إذا كان صحابة رسول الله قد شاهدوا بأعينهم كثيرا من المعجزات، فإن الله أرى أهل هذا العصر معجزة لرسوله تتناسب مع عصرهم، ويتبين لهم بها أن القرآن حق، وتلك البينة المعجزة هي : بينة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأنه قد حان الوقت لاستظهار رؤية حقائق العلم الذي أنبأنا به القرآن والسنة. » إن هوإلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين« سورة ص - الآية 87 .
أحد البحوث التجريبية العلمية التي قمنا بها في المغرب وفي قرطبة بإسبانيا تتمحور حول شجرة الزيتون.
إن أزيد من 800 مليون شجرة من الزيتون في العالم تحتل 10 ملايين هكتار تقريبا.والكثافة الزراعية لشجرة الزيتون موجودة في حوض البحر الآبيض المتوسط نسبة 98 % من المساحات المزروعة لهذا الغرض مما يبين أهمية هذه الشجرة في هذه البقعة من العالم.

صورة لثمار الزيتون

شجرة الزيتون
شجرة الزيتون هي من فصيلة الزيتونيات وتعيش من بين 25 ° و45 ° من خطوط العرض ومع ارتفاع يقل عن 700 م عن سطح الأرض. تتميز هذه الشجرة بمتوسط حياتي كبير جدا مع مقاومة وتتأقلم مع جميع أنواع التربة مما يجعلها في مقدمة المقاومين للظروف المناخية المتقلبة. هذه الشجرة هي من أصل بلدان البحر الأبيض المتوسط وأدخلت إلى فرنسا من طرف الفنيقيين منذ أزيد من 800 سنة. وقبل ميلاد المسيح كانت هذه الشجرة موجودة في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية.
كلمة مبارك ومباركة ومباركا وردت في القرآن الكريم في عدة آيات ومواضع شتى وخص الله بالبركة أشياء في القرآن الكريم منها القرآن أوالكتاب وقد تكون الزمان أوالمكان أوخلق من مخلوقات الله. فالزمن كقوله تعالى " إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين" سورة الدخان الآية 3. وقد يكون المكان كقوله تعالى" سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هوالسميع البصير" الإسراء الآية 1.
، وقد تكون مخلوقات وقد خصها الله في القرآن الكريم بالمباركة أي فيها خير كثير من عند الله، هذا الشجر المخلوق هوشجرة الزيتون.
كما في قوله تعالى في سورة النور الآية 61 " الله نورالسماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء". البركة من الله قد تكون مادية من زروع وثمار وماء وقد تكون بركة معنوية في الأجر والتيسير والسداد.
يأتي بحثنا التجريبي على هذه الشجرة الزيتونة المباركة
وصف تشكيلي للشجرة
الزيتون عادة ما يكون كبير الهيكل مع سماكة عالية. تفرع الشجرة جد عادي وتجديد التفرع يكون بواسطة الفروع العمود ية والتي في طور النمو يعطي

صورة للأوراق شجرة الزيتون الرمحية
فروعا ( جانبية). الذين يأخذون الدور في الإنتاج وينحنون تحت تاثير الكتلة والزمن. أما الأوراق فهي متقابلة ورمحية بلون أخضر داكن من ناحية الجهة العلوية ولون فضي من الجهة السفلية. الجهة العلوية مكسوة بشمع والذي يلعب دورا هاما في اجتناب تبخر ماء الأوراق من جهة ووقاية الجهة السفلى من أشعة الشمس عند الحر.
أما الإزهرار فمتكون من محور رئيسي مع 4 إلى 6 فروع ثانوية متقابلة مع زهرة نهائية.
*ازهرار خنيثية وهي عادية
*ازهرار بدون مدقة ووجود سداد
* ازهرار بمدقة ناقصة
وقت الإزهرار عادة بين شهر أبريل وماي ويمكن أن يتدرج في الوقت حسب السنة والنوعية ومكانها من الشمس.فشجرة الزيتون لها خصوبة ذاتية منقوصة وتتغير من نوع لآخر.
الجزء الجذري:
عند شجرة الزيتون يمكن العثور على جذور مهمة بموازاة نوع التربة وهذه الجذ ور تتطور عموديا حتى 5 امتار للاستغلال الأمثل للتربة والمياه الموجودة فيها خاصة في مناطق تشكومن الجفاف وتطور آخر أفقي في تربة جد ثقيلة طينية.
من بركات هذه الشجرة استعمال ثمرها لاستخراج زيت ذي منفعة عالية.
ما هوزيت الزيتون
زيت الزيتون ليس عصير فاكهة ولكن له ميزة خاصة وهي الوحيدة التي لا تستخرج بواسطة التكرير ولكن بواسطة طريقة حيليات. هذه الطريقة تجعل جميع الفيتامينات والمواد الدالة على الذوق الموجودة في الفاكهة أوالثمر توجد بدون أي تحويل في الزيت المستخرجة. وقطرات الدهنية التي تشكل زيت الزيتون توجد في خلايا لب الثمرة.
زيت الزيتون يتكون من 98 % من ثلاثي الغليسيريد و2% من مواد أخرى تعطي اللون، والحمضية والذوق وقابلية الحفاظ.
الحمض الدهني الرئيسي في زيت الزيتون هوالحمض الزيتي بكمية 55 % إلى 85 % مما يجعلها تتميز عن الزيوت الأخرى. أحماض دهنية متعددة غير مشبعة هي الرئيسية ومن بينها الحمض الليلونيك بنسبة 3.5% إلى 21%. المواد الأخرى مكونة من مواد
*الفينول ذي الدور المضاد للأ كسدة والذي يحمي زيت الزيتون من تأثير عامل الزمن.
*الفيتامينات بمقدار 50 إلى 150 مغ/كغ من الزيت.
* الكحول (إستيرول والميتيل إستيرول والكحول الدهني)
* الصبغة اوالصبغات والتي تلعب دورا مهما في اللون الأصفر أوالأخضر لزيت الزيتون خاصة الجزيرين واليخضور.


اللون الأصفر أو الأخضر لزيت الزيتون.

ثمر الزيتون
" وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " سورة الأنعام – الآية 99.
زيت الزيتون والصحة.
المرحلة الثانية من البحث هي عزل حبة لقاح الزيتون، وهومشيج ذكوري في مرحلة الإزهار، ووضعها في وسط زرع اصطناعي لتنمووتعطي خلايا متعددة الوظائف قبل أن تعطي نباتا أحادي الصيغة الصبغية. وهذه التجارب قمنا بها بجامعة غرناطة بإسبانيا في أوائل شهر يوليوز 2004
حبة لقاح الزيتون تحت المجهر الإلكتروني

حبات لقاح الزيتون حية
حبة لقاح الزيتون تحت المجهر الإلكتروني محاط بحبيبات متفلورة FLUORESCENTES

حبات لقاح الزيتون تحت إنبات في وسط زرع اصطناعي مع بداية النمو

مقارنة حبات لقاح: السرِِو الزيتون
وسط الزرع الاصطناعي متكون من أملاح معدنية ضرورية وأملاح معدنية أخرى ذات أهمية ثانوية للنمووفيتامينات ومواد النمومن هرمونات نباتية.
الملاحظ في هذه الصور هو وجود هذه الحبيبات الضوئية الملتصقة بحبة اللقاح والتي لم نرها من قبل في حبات لقاح أخرى تنتمي إلى شجر أوفصيلة نباتية أخرى . ومن هنا نستحضر قوله تعالى في سورة النور " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها
كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولولم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء"
وهذا الزيت يستخرج من الثمار والتي هي بدورها من أصل إخصاب حبة اللقاح بالبويضة غير الملقحة. ويتبين لنا إعجاز القرآن في آية من آياته. وقد قمنا بمقارنة حبات لقاح تنتمي إلى نوع آخر من النباتات أوالأشجار(الصورة التالية) وقد تبين لنا صحة ملاحظاتنا.
للتواصل مع المؤلفين:
MAROC

Fax : + 21256500603
الإيميل هو :
[email protected]
  #519  
قديم 04-05-2008, 05:42 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

فذروه في سنبله.. إعجاز علمي جديد

الأستاذ الدكتور. عبد المجيد بلعابد
يقول الله تعالى سبحانه وتعالى:{يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و أخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون. قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون. ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون} 45/49 . صدق الله العظيم.
عندما نشئت المجتمعات البدائية كانت هناك تحولات جذرية قادتهم من اقتصاد البدو الرحل إلى اقتصاد يعتمد على الزراعة البدائية من جني لثمار و مزروعات. وكانت هناك بعض المشاكل منذ القدم حول التخزين بعد الجني و ما يلاحقها من إتلاف. أصبحت مشكلة النقص الغذائي التي تعاني منها الدول النامية من المشاكل التي تستأثر باهتمام الدارسين و الباحثين في مجال التنمية القروية أو الريفية باعتبار هذه الدول مستوردة للغذاء و تجد صعوبة في ضمان أمنها الغذائي، و مما يزيد مشكلة التغذية حدة ذلكم التزايد غير المتوازن مع الإنتاج الزراعي تبعا لتخلف هذه الدول ولعجزها عن توظيف التقنيات الحديثة في تطوير الإنتاج.
إن النمو الزراعي يستلزم بالأساس الزيادة في الإنتاج و الاستغلال الأمثل و الأنجع للمنتجات الزراعية.
في عالمنا الحالي ان الخسارة بعد الجني تقدر ب %5 إلى % 10 من المنتوج العالمي من الحبوب. وهذه الخسارة قد تتعدى % 30 في المجتمعات المتأخرة تكنلوجيا ( المنظمة العالمية للزراعة و التغذية). في المغرب و الدول النامية الأخرى تشكل زراعة الحبوب إحدى الركائز للاقتصاد الوطني و تساهم ب 3/1 الناتج الداخلي الزراعي الخام. إن المنتوج الوطني من الحبوب يتأثر مباشرة بالمتقلبات المناخية و كذلك بالتقانات الحية المستعملة للانتقاء الأنواع الجيدة و ذات المردودية العالية و يعد مفهوم تخزين البذور في السنابل حسب ما ورد في الآية الكريمة (سورة يوسف 45/49) نظاما أساسيا للحفاظ على الإنتاج في ظروف بيئية قاسية، و هذا ما يجمع بين الزراعة و تقنيات التخزين و الحفاظ على المنتوج، كما يعد هذا التخزين نظاما ثقافيا تخوض بواسطته الجماعات البشرية معركة حقيقية لضمان إعادة الإنتاج باتباع استراتيجية متنوعة (تقنية و سلوكية و اجتماعية) من أجل البقاء، و هو ما يسمى بتدبير الإنتاج.
و من أوجه الإعجاز في قوله تعالى و ما حصدتم فذروه في سنبله إفادة أن التخزين بإبقاء الحبوب في سنابلها هو أحسن التقنيات و الأساليب للحفاظ على الحبوب المحفوظة داخل السنابل من غير أن ينال منها الزمن.
إن الذي يوقفنا في الآية ملحوظتان علميتان:
أولهما، تحديد مدة صلاحية حبة الزرع في خمس عشرة سنة هي حصيلة سبع سنوات يزرع الناس و يحصدون خلالها دأبا و تتابعا و هي سنوات الخصب و العطاء، يليها سبع سنواة شداد عجاف هي سنوات الجفاف يليها سنة واحدة هي السنة الخامسة عشرة و فيها يغاث الناس و فيها يعصرون من الفواكه. و قد أفاد البحث العلمي أن مدة 15 سنة هي المدة القصوى لاستمرار الحبوب محافظة على طاقة النمو و التطور فيها.
و الثاني، طريقة التخزين وهو قوله تعالى فذروه في سنبله. و هي الطريقة العلمية الأهم في بحثنا.
في البداية الرسم رقم 1 يبين لنا مراحل نمو القمح و تطوره.
في هذه المراحل نستوحي قوله تعالى { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج منه زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب} فهذه المراحل المذكورة في كتاب الله هي الأدق في تطور الزرع وفي إطار ترك البذور أو الحبوب في السنابل حسب ما ورد في سورة يوسف "فذروه في سنبله قمنا ببحث تجريبي مدقق حول بذور قمح تركناها في سنبلها لمدة تصل إلى سنتين مقارنة مع بذور مجردة من سنابلها. و أظهرت النتائج الأولية أن السنابل لم يطرأ عليها أي تغيير صحي و بقيت على حالها % 100 (الصورة رقم 2).
العوامل المختلفة و التي تلعب دورا في تغيير أو فساد البذور.
إن عامل الزمن يدخل في سرعة تفاعلات التدهور و التمزق الذي يمكن من معرفة المدة القصوى للتخزين.
*الحرارة لها تأثير مباشر مهم في رفع الإرتجاجات الجزئية. إن ارتفاع الحرارة يؤدي إلى ارتفاع تصادم الجزيئات مما يسهل تفاعلات التدهور و التمزق.
* مقدار الأكسجين و ثاني أكسيد الكربون يدخل في طريقة الإستقلاب الحيهوائي و لاحي هوائي للمتعضيات المجهرية و الخلايا الحية للحبوب. هذا المقدار يلعب دورا كذلك في التفاعلات الأنزيمية و الكيميائية على مستوى الأكسدة.
* التمييه هو العامل الأكثر أهمية في تقنية التخزين و يعد القاعدة الأساسية لفساد الحبوب.
حفظ الجودة و النوعية للمواد الغذائية.
إن هدف استعمال التكنلوجيا في تخزين هي وقاية من جميع الوسائل التي قد تؤدي إلى ضرر خاصة في نوعية وجودة الحبوب. هذه الوسائل التكنلوجية يمكن أن تبقي القيمة الصحية والغذائية إلى درجة عالية. في هذا المصطلح للنوعية هناك مظاهر مختلفة يمكن استخلاصها
1. القيمة الغذائية.
في هذا الصدد غياب أو عدم وجود مواد سامة يشكل المعيار الأول و المهم عند الاستعمال للتغذية البشرية أو الحيوانية. و يحبذ التحقق من غياب التعفنات من بكتيريا و فطريات و بقايا المواد السامة المستعملة في الزراعة. إن معيار الجودة للتغذية من رائحة و ذوق و لون و تركيبة و نسجة الخ. للحبوب و بالخصوص للمواد الناتجة عن استعمال هذه الحبوب مثل عجينة الخبز.
2. القيمة التكنلوجية.
هذا النوع من القيمة يشكل القدرة على الاستعمال في الصناعات الأولية.
المواد و التقنيات المستعملة في البحث.
3. المواد الحية.
إن البحث الذي قمنا به كان على عينات من الحبوب بعد جني لسنة 1419ه لحبوب قمح صلب. 3 عينات استعملت هي بذور في سنابلها و بذور معزولة من سنابلها لمدة سنة و سنتات على التوالي. النباتات المنحدرة من هذه البذور استعملت في التجارب أيضا.
4. التقنيات
2.2) إنبات البذور
تبدأ العملية الأولى بإبادة الجراثيم بواسطة ماء جافيل لمدة 5 دقائق بعد ذلك تشللت 5 مرات بماء مقطر.ثم خضعت البذور إلى تبليل تحت ورقة مرشح جد مبللة بماء مقطر الكل في علبة بتري. الإنبات حصل تحت حرارة °C 25.
2.2) زرع النبيتات
النبيتات التي حصلنا عليها بعد إنبات البذور المذكورة سلفا نقلت إلى أصيص مملوء برمل معقم (يومين تحت حرارة 100 ). الإنبات قيد تحت حرارة °C 22 وِ16 ساعة من الضوء الاصطناعي. الوسط الزراعي متكون من العناصر المغذية الكاملة.
النبيتات المحصول عليها استعملت في دراسة النمو الجذعي و الجذري للنبات و كذلك لاستخلاص و معايرة صبغة اليخضور.
2.3) تفريق انفصال صبغة اليخضور.
في هذا الانفصال استعملنا التحليل الكروماتوغرافي على طبقة رقيقة من السليكا. التفريق حصل بواسطة محلول مكون من أثير البترول/ اسيتون/ البنزين بمقاديرأحجام 34/12/6.
النتائج
اهتممنا في هذه الدراسة إلى:
تأثير طريقة التخزين على نزاهة البذرة.
1. الحالة الصحية
بعد مضي سنتين من التخزين يمكننا أن نلاحظ بالعين المجردة حالة الحبوب في سنابلها و حالتها كذلك معزولة عن سنابلها. إن الصورة رقم 2 تبين لنا عدم التعفن من أي نوع كان لسنابل اختزنت في مكان لم تراعى فيه الشروط الصحية للتخزين و السنابل بقيت على حالها بنسبة % 100. مع العلم أن مكان التخزين كان عاديا و لم يراع فيه أي شرط من شروط الحرارة أو الرطوبة أو ما إلى ذلك
2. الوزن الطري
في هذا الإطار تبين أن البذور التي تركناها في سنابلها فقدت كمية مهمة من الماء و أصبحت جافة مع مرور الوقت بالمقارنة مع البذور المعزولة من سنابلها، و هذا يعني أن نسبة 20.3% من وزن القمح المجرد من سنبله مكون من الماء مما يؤثر سلبا على مقدرة هذه البذور من ناحية زرعها و نموها و من ناحية قدرتها الغذائية لأن وجود الماء يسهل من تعفن القمح و ترديه صحيا.
3. مقارنة القدرة الإنباتية
إن دراسة القدرة الإنباتية أاثبتت القدرة الفائقة و السرعة المتفوقة للإنبات بالنسبة للحبوب المخزنة في السنابل (الصورة رقم 2).

الصورة رقم 2. نمو بذور القمح أ: بقيت في سنابلها- ب: معزولة عن سنابلها لمدة سنة - ج : معزولة عن سنابلها لمدة سنتين
دراسة تأثير نوع التخزين على الحبوب و النباتات المنحدرة منها. في هذا الجزء من البحث اهتممنا بدراسة بعض مقاييس الشكل الخارجي و الفيزيولوجي للنبيتات المنحدرة من حبات قمح في سنابلها و حبات معزولة لمدة 1 سنة و 2 سنتين من سنابلها. وهذه المقاييس تتلخص في :
* نمو الجذوع
*نمو الجذور
*مقدار اليخضور
* القدرة التنفسية
هذه المقاييس تعطي بشكل دقيق مدى صحة النباتات. الصورة رقم 3 مكنت من مقارنة نمو نبتة منحدرة من حبة تركت في سنابلها لمدة سنتين و أخرى عزلت من سنابلها لنفس المدة. النتيجة توضح أن التخزين في السنابل مكن من إعطاء نمو جيد مقارنة مع أخرى معزولة عن سنابلها.
بأ
الصورة رقم 3. نبيتات منحذرة من بذور أ : في سنابلها لمدة سنتين
ب: معزولة عن سنابلها لمدة سنتين
و الرسم رقم 2 يثبت كذلك هذه النتيجة و يأكدها عند الجذور و الجذوع. إن سرعة النمو عند الجذوع و الجذور لنبات منحدر من حبات قمح تركت في سنابلها لمدة سنتين أهم و أكبر من النباتات المنحدرة من حبات قمح عزلت عن سنابلها لمدة سنتين مما يؤكد طريقة التخزين في السنبل و يبين أوجه الإعجاز العلمي في كتاب الله.
الرسم رقم 2. رسم بياني لنمو الجذور و الجذوع عند النوعين من البذور المستعملة أ : في سنابلها لمدة سنتين - ب: معزولة عن سنابلها لمدة سنتين

يتبـــــــــــــــــــــــــــع
  #520  
قديم 04-05-2008, 05:44 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبـع موضوع ..... فذروه في سنبله.. إعجاز علمي جديد

و موازاتا مع هذه النتائج قمنا بتقدير البروتينات و السكريات العامة التي توجد في البذور السنبلية. و الجدول رقم 1 يبين لنا أن البذور التي تبقى محفوظة في السنابل كميتها من البروتينات و السكريات العامة تبقى بدون تغيير أو نقصان أما البذور التي تعزل من السنابل فتتقلص كميتها بنسبة % 32 من البروتينات مع مرور الوقت بعد سنتين و بنسبة % 20 بعد سنة واحدة.
الجدول التبياني رقم 1. كميات البروتينات و السكريات العامة في بذور القمح التي بقيت في سنابلها و البذور التي جردت منها.
نوع البذور
كمية البروتينات
mg / g MS
كمية السكريات
mg/ g MS
سنبلية
2.25
29.24
معزولة عن سنبلها لمدة سنتين
1.7
29.75
أما في ما يخص تركبة اليخضور النباتي عند الأوراق فقد أكدت نتائج استخلاص اليخضور النباتي عند العينات الثلاث و نباتات منحدرة منها أن اليخضور أ و ب يوجد عند الثلاث عينات مع مقادير متشابهة و المقدار المهم يوجد عند حبات قمح تركت في سنابلها ( أنظر الصورة رقم 4). إن مقارنة تركيبة امتصاص الصبغة الكلية (اليخضور أ و ب) (الرسم رقم 3) يبين تشابه في قمة الإمتصاص الضوئي مجال اللون الأحمر عند اليخضور أ و ب فقط.
إن التحليل الأولي للمظهر الكروماتوغرافي في الصورة رقم 5 المحصل عليه في خلاصة الصبغة عند العينات الثلاثة السالفة الذكر يؤكد وجود ثلاثة مجالات على الأقل
مجال 1 : اليخضور ب لون أخضر مصفر Rf=0.44
مجال 2 : اليخضور أ لون أخضر مزرق Rf= 0.48
.مجال 3 : الجزريات لون أصفر Rf=0.96
مجالات أخرى تمت معرفتها و لكن غير مهمة.
النزاهة الغشائية
إن النزاهة الغشائية عند الحبوب قد قدرت بتتابع الموصلية الكهربائية في وسط حضانة مكون من ماء مقطر. هذه الدراسة تتمركز على العوامل التالية:
وضع النبات في وسط ناقص التوتر أو وسط إعادة تمييه يعطي انتفاخ مختلف عند الخلية مصحوبا بخروج غير عادي للإليكتروليت. إن كمية هذا الخروج يكون مقيد سلبيا بالقدرة على مراقبة أغشية الخلية و نفاذية الأيونات. إن قياس موصلية محلول الحضانة (في وسط إعادة تمييه) يمكن من إعطاء مقدار الأيونات في هذا المحلول. النتائج الأولية المحصل عليها اظهرت (الرسم رقم 4 ) ارتفاع موصلية وسط إعادة التمييه لجميع الحبات سواء في سنابلها او معزولة عن سنابلها لمدة سنة و لمدة سنتين. الرسم يبين منحنى هذلولي مع كفة حصلت بعد 5 ساعات من الحضانة.
الأرقام العليا تمكن من تقدير خروج الإلكتروليت الذي هو مهم عند الحبوب المعزولة من سنابلها مما يؤكد أن الأغشية الخلوية جد حساسة. أما الحبوب في سنابلها فلها موصلية كهربائية عادية.

الرسم رقم 3. مقارنة تركيبة امتصاص الصبغة الكلية

الصورة رقم 4. التحليل الأولي للمظهر الكروماتوغرافي


االرسم رقم 4. النزاهة الغشائية عند الحبوب قد بتتابع الموصلية الكهربائية

االرسم رقم 5. القدرة التنفسية عند حبوب معزولة من سنابلها لمدة سنتين و مخزونة في سنابلها .
أما بالنسبة للحامض النووي الريبوزي ARNm الرسول المشفرلانزيم ا لأميلاز α-amylase المستخلص من حبوب معزولة عن سنابلها مقارنة مع حبوب في سنابلها هو جد مهم في حبوب تحت إنبات في ظروف مناسبة وهي تركت من قبل في سنابلها مقارنة مع مثيلاتها معزولة من قبل عن سنابلها (الصورة أسفل).
الخلاصة
منذ العصور القديمة و المجتمعات البدائية تتخبط في بعض المشاكل التي تعيق تخزين المواد الغذائية. و القمح من الحبوب التي تم تخزينها على عدة طرق و منها ما ورد في كتاب الله فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون. و هذا مما علم الله يوسف من تأويل الأحاديث و النتائج المحصل عليها تؤكد الإعجاز العلمي في هذه الآية . و هذه الدراسة المتواضعة مكنت من معرفة المزايا الفيزيولوجية و سرعة النمو و ضعف الشدة التنفسية (الرسم رقم 5) عند الحبوب المخزونة في سنابلها بمقدار (182 µl/h/g ) يمكنها من المحافظة على طاقتها كليا بدون نقصان خاصة لما نعرف أن الشدة التنفسية مصحوبة دائما باستعمال السكريات و البروتينات مما يؤثر سلبا على طاقة النمو عند حبة القمح و سهولة التعفن و قياس الشدة التنفسية للحبوب بعد التمييه قد اقترحت لمعرفة مدى القدرة الصحية للحبوب و قابليتها للحياة.
إن تخزين الحبوب في السنابل كما ورد في القرآن الكريم أظهر نزاهة الأغشية عند الخلايا بعد دراسة خروج الإلكتروليت مع العلم أن وجود الجزريات بكمية مهمة عند النباتات المنحدرة من حبات القمح المعزولة من سنابلها يؤكد مقدرتها على النمو بواسطة مردود التركيب الضوئي مما يؤثر سلبا على قدرة النمو و المردودية. و أخيرا القيمة الغذائية عندما نتفحص كمية البروتينات و السكريات تؤكد أن الحبوب المخزونة في سنابلها لا تتأثر في كميتها مقارنة بانخفاض قد يصل ألى 30% من البروتينات عند الحبوب المعزولة من سنابلها. و هذا يتاكد في قول الله إلا قليلا مما تأكلون فكلمة قليلا تعني المدة الزمنية للتخزين بحيث عليهم أن ينزعوا من السنبل حاجاتهم الآنية فقط و هنا يكمن الإعجاز كذلك.
إعداد الأستاذ الدكتور. عبد المجيد بلعابد
جــــامــــعــــة محـــمــــد الأول
كـلــــيـة الـــعــلـوم
وجـــدة ص.ب 724
الـــمـغرب
الفاكس 1921256500603
[email protected]
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 204.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 198.34 كيلو بايت... تم توفير 5.82 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]