التسامح.. الفريضة الغائبة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854464 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389415 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2008, 01:50 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
63 63 التسامح.. الفريضة الغائبة

في الكثير من الأحيان قد نسمع عن هذه المفردة، أعني التسامح. فهي كلمة ربما تخرج من أفواه العديد من الناس، كما أن البعض قد يستعذب نطقها! إلاّ أن السؤال المحير الذي أود طرحه في هذه المقالة، هو التالي:
هل إننا جميعاً نعمل وفق هذه المفردة؟ بمعنى آخر، هل نحن كمسلمين نعمل بهذه الفضيلة الأخلاقية والقيمة الإنسانية التي دعت إليها فطرة الإنسان وعقله، كما دعا إليها الدين الإسلامي في الكثير من نصوصه وآثاره، وجميع الرسل الذين أُرسلوا بالحق؟
للإجابة على هذا السؤال نحتاج لاستقراء ردود فعل الناس والمجتمعات من حولنا، قديماً وحديثاً.
فنحن قد نقرأ الآيات القرآنية التي تحدثت عن ابني آدم بالحق ( إذ قرّبا قُرباناً فُتُقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) (المائدة:27-28).
فما كان من قابيل إلاّ أن قتل أخاه، ليصبح بعمله هذا مرتكب لأول جريمة قتل في التاريخ. وأثناء قراءتنا لهذه الآيات نشيد بموقف هابيل المتسامح ونشجب موقف قابيل الدموي العنيف. ولكن، ماذا لو كنا نحن في موقفٍ كهذا؟ هل سنُجيب كما أجاب هابيل أم سنُشمر عن أيدينا للقتال كما فعل قابيل؟
أعتقد بأننا سنُشمر عن أيدينا للقتال، خاصة إذا كنا في موقف قوة، بالرغم من أن القرآن أنزل للتطبيق وحكى لنا القصة لنتمثل دور هابيل لا دور قابيل !
نعم، قد يحفظ الكثير منا عن ظهر قلب مواقف رسولنا الكريم محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - مع أعدائه والتي تجلت فيها أسمى صور التسامح، فمن منا ينسى موقفه المتسامح مع ( وحشي ) قاتل عمه حمزة؟
ومن منا ينسى موقفه مع مشركي مكة عندما فتحها؟
لكن السؤال هنا: هل نتمثل نحن مواقفه الشريفة ونحاول الإقتداء به؟
بعد عرضنا الموجز لموقفٍ من القرآن الكريم يحكي حالة العنف واللاعنف، وآخر من السنة الشريفة، واستطراداً في الحديث، أقول: قد نقرأ أيضاً للشاعر مقولته الرائعة التي يقول فيها:
وعاشر بمعروفٍ وسامح من اعتدى ... وفارق ولكــن بالتي هي أحسن
وقد يتغنى بعضنا بهذه المقولة، إلاّ أنه عندما يجد من يعتدي عليه، سواءٌ كان ذلك الاعتداء باللسان أو باليد أو.. فلا يتردد المعُتدى عليه بالرد بالتي هي أشد وأقسى ! وعندما يفارق من هم كانوا بالنسبة إليه أشرف الناس يغادرهم وهو يتحدث عنهم كنصابين ودجالين !
كما أنه قد يقرأ المرء أبيات ( الشافعي ) التي يقول فيها:
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ ... وأكره أن أكون له مُجيبا
يزيدُ سفاهةً وأزيدُ حلماً كعودٍ زاده الإحراق طيبا
لكن، ما الذي يحدث للواحد منا عندما يسمع كلمة نابية من شخصٍ ما؟ ما الذي يحدث عندما يرد عليه أحد السفهاء بقبحٍ؟ هل هو في مثل هذه الحالة يكره أن يكون مجيباً للسفيه، أم أنه سيرد عليه بأقبح مما سمع؟ وفي حالة ازدياد سفاهة السفيه، هل سيزداد الحليم حُلماً، أم ماذا؟
وقد يردد شخص ثالث، ما قاله (الشافعي) أيضاً حول الصديق، عندما أنشد:
سامح صديقك إن زلت به قدمُ ... فليس يسلمُ إنسـان من الزللِ
والمشكلة التي يقع فيها البعض أنه وبمجرد أن تزل قدم صديقه، كأن يتفوه بكلمة جارحة في حقه وربما بدون قصدٍ تراه مزمجراً غضباناً بعد أن كان قطاً وديعاً !
وربما سمع قارئي العزيز عن أشخاصٍ استخدموا سلاح القطيعة والجفاء لأصدقاء أعزاء عليهم ولسنين طوالٍ بسبب سوء فهم بينهم أو بسبب زلة لسان عفوية خرجت من أحدهم.
فالكثير من الناس في حالة الغضب يتناسى هذه المفردة ( التسامح ) بالرغم من ترديده لها طوال الأوقات الهادئة التي يمر بها خصوصاً إذا كان في موضع الواعظ ! كأن يكون مدرساً في فصلٍ دراسي، أو خطيباً في مسجد، أو كاتباً في صحيفة، أو … الخ.
فهده حقيقة موجودة عند الكثير من المجتمعات، فهم يتحدثون عن التسامح ليلاً ليمارسوا العنف صباحاً يؤمنون بالتسامح نظرياً ويكفرون به عملياً، تراهم يقولون مالا يفعلون !
- فلماذا يحدث ذلك؟
- لماذا نعيش - نحن المسلمين - بهذه الكيفية؟
- متى سنعمل وفق ما نقول؟
- أين نحن عن قوله – تعالى -: ( خذ العفو وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين ) (الأعراف:199) أو ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) (البقرة:237) وغير ذلك من آيات قرآنية.
وللإجابة عن بعض ما طرح، أقول - وعلى الله التسديد - إننا أصبحنا لا نمتلك لروح التسامح، لسببٍ أساس وهو: غياب القدوات، ولعدم استخدامنا لمبدأ التسامح كطريقة في التربية والتوجيه.
فأين هي القدوات التي تمثل التسامح في مجتمعاتنا حالياً.. أين؟
فالمدير الذي يترأس مجموعة من الموظفين، هل يتعامل معهم بمبدأ التسامح في حالة حدوث الخطأ من بعضهم، أم ماذا؟
والمدرس الذي يفترض أن يكون قدوة لطلابه، هل هو يتعامل معهم وفق هذا المبدأ عندما يخطئون في حقه، أم يلجأ للعصا؟
وعلماء الدين الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوات للناس من حولهم، هل يتسامحون ويعذر كل منهم الآخر في حالة الاختلاف، أم يلجأ كل واحد منهم لسلاح التشهير والإسقاط؟.
فلأننا نفتقد للقدوات التي تمتلك لهذه الروح في مجتمعاتنا أصبحنا غير متسامحين، ومن المسلمات أن النتيجة تتبع أخس المقدمات ! وأنك لا تجني من الشوك العنب !
فكيف نطلب من الطالب أن يكون متسامحاً وهو يرى بأم عينه، أباه متعصباً؟ كيف نريد منه أن يكون متسامحاً وهو يرى مدرسيه وقد أصبحوا أعداءً؟
فلكي نعيش هذه المفردة الجملية في حياتنا نحتاج إلى ممارستها عملياً طوال الأوقات، في البيت، في المدرسة، في المتجر، في المصنع، في… الخ، وليجعل كل شخصٍ منا من نفسه قدوة في التسامح، مع زوجته، مع أولاده، مع أصدقائه، مع معارفه، مع جيرانه، مع طلابه، مع مخدوميه، مع محاوريه… الخ.
أخيراً، ينبغي أن نؤمن بالتسامح كقيمة داخل ذواتنا لا أن نحمله كشعار أجوف فوق صدورنا، وبهذه الكيفية ربما نتفيأ من ظلال هذه الشجرة الباسقة الوارفة الظلال.

نعم، قد نكون قاب قوسين أو أدنى من أولئك الذين تحدث عنهم القرآن الكريم، بقوله: (والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين) (آل عمران:134).

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-07-2008, 10:41 AM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
افتراضي

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
يسرى سويلم
على هذا الموضوع الهام وذلك الطرح الموفق ففعلا صفة التسامح والعفو من اسمى الاخلاقيات ونجد كثير منا يصعب عليه ان يطبقها فى حياته العملية
فكلنا يقول يجب ان نسامح بعضنا البعض ولكن عند الاختبار العملى نجد انه قليل منا من يسامح مع انه لو وضع كل فرد فينا نفسه مكان المسئ لتمنى ان يعفو عنه الناس
ولو طبقنا شرع ربنا لانتشرت تلك الصفة بيننا ولكن للاسف لبعدنا عن المنهج الصحيح اندثرت كثير من الاخلاقيات الراقية بيننا لذى نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا وان يرزقنا الاخلاص وحسن الخلق
دمت بكل خير وحفظك الله
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-04-2009, 05:23 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التسامح.. الفريضة الغائبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجية الشهادة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم

يسرى سويلم
على هذا الموضوع الهام وذلك الطرح الموفق ففعلا صفة التسامح والعفو من اسمى الاخلاقيات ونجد كثير منا يصعب عليه ان يطبقها فى حياته العملية
فكلنا يقول يجب ان نسامح بعضنا البعض ولكن عند الاختبار العملى نجد انه قليل منا من يسامح مع انه لو وضع كل فرد فينا نفسه مكان المسئ لتمنى ان يعفو عنه الناس
ولو طبقنا شرع ربنا لانتشرت تلك الصفة بيننا ولكن للاسف لبعدنا عن المنهج الصحيح اندثرت كثير من الاخلاقيات الراقية بيننا لذى نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا وان يرزقنا الاخلاص وحسن الخلق

دمت بكل خير وحفظك الله
اختى الفاضلة
( راجية الشهادة)
شرفنى تعلقيك ومرورك
وجزاكى ربى خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26-04-2009, 03:33 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التسامح.. الفريضة الغائبة

التسامح كلمة جميلة وتطبيق صعب

ليس كل الناس رزقهم الله نعمة التسامح والعفو عن من اساء لهم ..

لكن إذا فكر من يمنع نفسه نعمه التسامح ولا يعفو انه يحتاج يوم القيامة لعفو الله وعفو من اساء اليهم وهو لا ينتبه او نسي انه اساء لغيره . وقتها سيسرع في العفو عمن ظلموه او جرحوه او اهانوه حتى يجد عفو الله ثم عفو الناس يوم القيامه عنه ..

من أجمل المشاعر ان يعيش الإنسان وقلبه خالي من الناس وقلبه راضي مطمئن ليس فيه حقد ولا غل ولا بغض لأحد . وقد عفى وسامح كل من أساء اليه ليس ضعف منه ، ولكن قوة بالله ..

جزاك الله خيراً على الموضوع الطيب والهام
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26-04-2009, 08:30 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,577
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التسامح.. الفريضة الغائبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الله مشاهدة المشاركة
التسامح كلمة جميلة وتطبيق صعب


ليس كل الناس رزقهم الله نعمة التسامح والعفو عن من اساء لهم ..

لكن إذا فكر من يمنع نفسه نعمه التسامح ولا يعفو انه يحتاج يوم القيامة لعفو الله وعفو من اساء اليهم وهو لا ينتبه او نسي انه اساء لغيره . وقتها سيسرع في العفو عمن ظلموه او جرحوه او اهانوه حتى يجد عفو الله ثم عفو الناس يوم القيامه عنه ..

من أجمل المشاعر ان يعيش الإنسان وقلبه خالي من الناس وقلبه راضي مطمئن ليس فيه حقد ولا غل ولا بغض لأحد . وقد عفى وسامح كل من أساء اليه ليس ضعف منه ، ولكن قوة بالله ..

جزاك الله خيراً على الموضوع الطيب والهام
جزيتى خيرا لمروك الطيب
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.51 كيلو بايت... تم توفير 3.83 كيلو بايت...بمعدل (5.08%)]