حكم إفشاء الأسرار للآخرين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3358 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-08-2020, 12:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي حكم إفشاء الأسرار للآخرين

حكم إفشاء الأسرار للآخرين
علي أبو البصل



إفشاء الأسرار عمل من أعمال اللسان، والنجوى تقوم في الفقه الإسلامي على حسن الأخلاق، وجميل الآداب، وأصل ذلك القرآنُ الكريم بقوله تعالى: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 114] قال ابن العربي: "هذه الآيةُ آيةٌ بِكرٌ، لم يبلغني عن أحدٍ فيها ذِكر، والذي عندي فيها أن الله تعالى أمر عباده بأمرين عظيمين:
أحدهما: الإخلاص، وهو أن يستوي ظاهرُ المرء وباطنه.
والثاني: النصيحة لكتاب الله تعالى ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ فالنجوى خلاف هذين الأصلين، وبعد هذا فلم يكن بد للخَلْق من أمر يختصون به في أنفسهم، ويخص به بعضهم بعضًا، فرخص في ذلك بصفة الأمر بالمعروف، والحث على الصدقة، والسعي في إصلاح ذاتِ البَيْن"[1].
والأصل حظر إفشاء السر، يعني ترك إفشائه وإظهاره؛ لأنه أمانة، وحفظ الأمانة واجب؛ وذلك من أخلاق المؤمنين؛ لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].
وجعل البخاري بابًا في صحيحه بعنوان: "حفظ السر؛ أي: ترك إفشائه".
والذي عليه أهل العلم: أن السر لا يباح به إذا كان على صاحبه منه مضرة، وأكثرهم يقول: إنه إذا مات لا يلزم من كتمانه ما كان يلزم في حياته، إلا أن يكون عليه فيه غضاضة، فمنه ما يباح، وقد يستحب ذكره ولو كرهه صاحب السر؛ كأن يكون فيه تزكية له من كرامة أو منقبة، أو نحو ذلك، ومنه ما ما يُكرَه مطلقًا، وقد يحرم وقد يجب؛ كأن يكون فيه ما يجب ذكره؛ كحق عليه كان يُعذَر بترك القيام به، فيرجى بعده إذا ذكر لمن يقوم به عنه أن يفعل ذلك[2].
يؤكد ذلك أدلة كثيرة أشرنا إليها سابقًا، ويضاف إليها قولُه -صلى الله عليه وسلم-: ((آية المنافق ثلاثٌ، إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلَف، وإذا اؤتمن خان))[3].
قال الغزالي: "أي: إذا ائتمنه أحد بكلمة خانه بإفشائها للناس... فحفظ الأمانة صفة الملائكة المقرَّبين، والأنبياء والمرسلين، وشيمة الأبرار المتقين"[4].
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا إيمان لِمَن لا أمانة له، ولا دِينَ لِمن لا عهد له))[5].
ويستثنى من وجوب كتمان السر حالات، يؤدي فيها كتمانه إلى ضرر يفُوق ضرر إفشائه بالنسبة لصاحبه، أو يكون في إفشائه مصلحة ترجح على مضرة كتمانه، بِناءً على قاعدة: يتحمل الضرر الخاص لدرء الضرر العام، وذلك يشمل الأمور التي تمس الأمن السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي للبلاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1] أحكام القرآن لابن العربي ج 1 ص 498، 499.
[2] فتح الباري ج 11 ص 82، وعمدة القاري ج 22 ص 268.
[3] شرح النووي على صحيح مسلم ج 2 ص 46.
[4] مكاشفة القلوب ص 38، وانظر: القوانين الفقهية ص 370، وصيد الخاطر ص 486.
[5] مسند الشهاب ج 2 ص 43.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.74 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]