|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حديث: (كان المشركون يقولون: لبيك لا شريك لك..)
حديث: (كان المشركون يقولون: لبيك لا شريك لك..) الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما قَالَ: "كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، قَالَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((وَيْلَكُمْ قَدْ، قَدْ))، فَيَقُولُونَ: إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، يَقُولُونَ هذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ"؛ رواه مسلم. تخريج الحديث: الحديث أخرجه مسلم حديث (1185)، وانفرد به. شرح الفاظ الحديث: ((قَدْ، قَدْ)): بإسكان الدال، وبكسرها مع التنوين وجهان، وبالإسكان (قَدْ، قَدْ) ومثله (قطْ قطْ) اسم من أسماء الأفعال بمعنى حسب. والمعنى: حسبكم وكفاكم ما قلتموه من التوحيد، فاقتصروا عليه ولا تزيدوا؛ لأنهم كانوا يقولون: "لبيك لا شريك لك"، وهذا توحيدٌ لله، ونفيٌ للشريك عنه سبحانه؛ لكنهم كانوا يزيدون ويشركون فيقولون: "إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ". من فوائد الحديث: الفائدة الأولى: الحديث دليل على الذي ينبغي من التلبية؛ وهو التوحيد والالتزام به، وعدم ذكر ما يُنافيه؛ وهو الشرك، وتقدَّم الكلام عن التلبية بالتفصيل. الفائدة الثانية: الحديث دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حثِّ الناس على التوحيد والإنكار عليهم أمرَ الشرك، وفيه إنكار المنكر، فحديث الباب فيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستوقفهم على التوحيد مع أنهم مشركون، ولا يستغرب عليهم ألفاظ الشرك، وهذا من جهاده صلى الله عليه وسلم في بيان التوحيد والشرك في كل مكان وزمان، ومع أي طائفة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |