{هو معهم أينما كانوا} - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2022, 11:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي {هو معهم أينما كانوا}

{هو معهم أينما كانوا}



(معية الله)، صفة لله -عز وجل-، لو تدبرها ابن آدم وتذكرها، لم يقع في معصية. (معية الله)، معية علم واطلاع وسماع، وهذه للخلق جميعا، يغفل عنها ابن آدم؛ فيرتكب المعصية جاهلا أنه تحت سمع الله ونظره وعلمه، يبتعد عن أنظار الخلق وأسماعهم، وينسى سمع الله ونظره إليه، وهذا خلق المنافقين وسمتهم، كما قال الله -تعالى-: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} (النساء:108). وفي قول الله -تعالى-: {وهو معهم}، تهديد لهم ووعيد، كما في آيات النجوى، عند قول الله -تعالى- بعد أن ذكر عدد المتناجين: {وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}، في كهف داخل جبل، أو حجرة تحت الأرض، أو تحت الماء أو في السماء، {أينما كانوا}، ولا شك أنه تذكير وتهديد ووعيد أن ينتهوا!

- وماذا عن (معية الله) الثانية لم تذكرها.

- نعم (معية الله) لمن يحب من عباده: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} (النحل:128)، وهي معية تأييد وحفظ ونصر، ولا تكون إلا لمن يستحقها. تعال نتدبر هاتين الآيتين من سورة المجادلة: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (المجادلة).

في التفسير: النجوى خلوة ثلاثة يسرون شيئا. والسرار ما كان بين اثنين، والمعنى: أن سمع الله محيط بكل كلام، والعدد غير مقصود؛ لأنه -تعالى- إنما قصد أنه بعلمه مع كل عدد قل أو كثير، يعلم ما يقولون سرا وجهرا، ولا تخفى عليه خافية، فمن أجل ذلك اكتفى بذكر بعض العدد دون بعض، وفي التفسير أن نفرا اجتمعوا وقالوا: لو كان محمد نبيا لما أمهلنا الله بسبه والاستخفاف به، وجهلوا أن الباري -تعالى- حليم لا يعاجل من سبه، فكيف من سب نبيه، وقد ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا أحد أصبر على الأذى من الله يدعون له الصاحبة والولد وهو يعافيهم ويرزقهم» فأنزل الله -تعالى- هذا كشفا لسرائرهم، وفضحا لبواطنهم، معجزة لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ثبت عن قتادة عن أنس أن يهوديا أتى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أصحابه، فقال: السلام عليكم، فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: «أتدرون ما قال هذا» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «قال كذا ردوه علي» فردوه، قال: «قلت السلام عليكم» قال: نعم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: «إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا عليك ما قلت» فأنزل الله -تعالى-: {وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به الله}، حسن صحيح. وفي هذا وعيد لهم بأن نجواهم إثم عظيم؛ فنُهي عنه، ويشمل هذا تحذير من يشاركهم.

و(ثم) في قوله: (ثم يعودون) للتراخي؛ لأن عودتهم إلى النجوى بعد أن نهوا عنها أعظم من ابتداء النجوى؛ لأن ابتداءها كان إثما لما اشتملت عليه نجواهم من نوايا سيئة نحو النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، فأما عودتهم إلى النجوى بعد أن نهوا عنها فقد زادوا به تمردا علـى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومشاقة للمسلمين.

والتعريف في (النجوى) تعريف العهد؛ لأن سياق الكلام في نوع خاص من النجوى، وهي النجوى التي تحزن الذين آمنوا كما في قوله -تعالى-: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (المجادلة:10).

قال ابن العربي في (أحكام القرآن) عند قوله -تعالى-: {لا خير في كثير من نجواهم} في سورة النساء: إن الله -تعالى- أمر عبادة بأمرين عظيمين: أحدهما: الإخلاص وهو أن يستوي ظاهر المرء وباطنه، والثاني: النصيحة لكتاب الله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، فالنجوى خلاف هذين الأصلين وبعد هذا فلم يكن بد للخلق من أمر يختصون به في أنفسهم ويخص به بعضهم بعضا فرخص في ذلك بصفة الأمر بالمعروف والصدقة وإصلاح ذات البين. وفي (الموطأ) حديث أن رسول الله -[- قال: «إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون واحد». زاد في رواية مسلم «إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه». والحق بالتناجي أن يتكلم رجلان بلغة لا يعرفها ثالث معهما.

وصيغة المضارع في (يعودون) دالة على التجدد، أي يكررون العودة، يريدون بذلك العصيان وقلة الاكتراث بالنهي؛ فإنهم لو عادوا إلى النجوى مرة أو مرتين لاحتمل حالهم أنهم نسوا. والإثم: المعصية وهو ما يشتمل عليه تناجيهم من كلام الكفر وذم المسلمين.

والعدوان بضم العين: الظلم وهو ما يدبرونه من الكيد للمسلمين.

ومعصية الرسول مخالفة ما يأمرهم به، ومن جملة ذلك أنه نهاهم عن النجوى وهم يعودون لها بعد أن ذكر حالهم في اختلاء بعضهم ببعض، ذكر حال نياتهم الخبيثة عند الحضور في مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنهم يتتبعون سوء نياتهم من كلمات يتبادر منها للسامعين أنها صالحة؛ فكانوا إذا دخلوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفتون لفظ «السلام عليكم»؛ لأنه شعار الإسلام، ولما فيه من جمع معنى السلامة؛ فيعدلون عن ذلك ويقولون: أنعم صباحا، وهي تحية العرب في الجاهلية؛ لأنهم لا يحبون أن يتركوا عوائد الجاهلية. نقله ابن عطية عن ابن عباس.

فمعنى بما لم يحيك به الله، بغير لفظ السلام، فإن الله حياه بذلك بخصوصه في قوله -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (الأحزاب:56)، وحياه به في عموم الأنبياء بقوله: {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (النمل:59)، وتحية الله هي التحية الكاملة.

هذه الآية نزلت في المنافقين، وهذا مثل ما كان بعضهم يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {رَاعِنَا} (البقرة:104)، تعلموها من اليهود وهم يريدون التوجيه بالرعونة فأنزل الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة).

ومعنى يقولون في أنفسهم يقول بعضهم لبعض على نحو قوله -تعالى-: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} (النور:61).

د. أمير الحداد

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.18 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]