أعمال الخير في الأيام العشر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852440 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387750 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1055 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2020, 04:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي أعمال الخير في الأيام العشر

أعمال الخير في الأيام العشر


محمد نصر ليله






يقِف الحَكَمُ ممسكًا صافرته، نفخ بكلِّ قوته فيها، سمع صَوتَ الصافرة كلُّ المتسابقين؛ وانطلقت المنافسَة.
تسابق المتسابقون، وتبارز المتبارزون، وما فاز إلا المُجِدُّون والمجتهدون، وهؤلاء هم المُثابرون المجتهدون!
في الألعاب الدُّنيوية يبذل كلُّ الأطراف ما في وسعهم حتى يصِل كلٌّ منهم إلى النِّهاية فائزًا، وفي مواسم التخفيضات والعروض الموسميَّة يتزاحم الناس على مَنافذ البيع وأماكن العروض، ولكن احتمال الخسارة أو عدم الفوز كبير، ويَعتمد بالدرجة الأولى على الجهد والعمل الظاهر.
هكذا الدنيا، هكذا حُكَّام المسابقات البشرية، هكذا مديرو العروض والتخفيضات الموسمية.
لكن عند مَلِك الملوك، كلُّ الساعين إليه فائزون، وكل المُجدِّين حائزون للدَّرجات ما داموا سلَكوا سبيلَ التوحيد إليه، وتنطلق مواسم الخيرات، ومضاعفة الحسنات، وزيادة الدرجات.

نعيش في هذه الأيام في موسم للطاعات، وفير الدرجات؛ "الأيام العَشْر".
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما العمل في أيَّام أفضل منهافي هذه))، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ((ولا الجِهاد، إلَّا رجل خرج يخاطِر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء)).

وقال ربُّ العزَّة في كتابه في مَطلع سورة الفجر: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، أقسَم الله عز وجل بليالي الأيام العشر الأُوَل من شهر ذي الحجة؛ لشرفها ولفضلها، فاستشعِرْ أخي القارئ الكريم شرَفَ تلك الأيام وفضلها التي أقسَم الله بها في كتابه المُطَهَّر.

أمَّا أبواب الخير، فهي أكثر من أن تُحصى عددًا، أو تُوجز إيجازًا؛ لذا على كلِّ مسلم أن يتحرَّى كلَّ عمل صالح يُعلي درجته، أو يَحُط خطيئته، فيعمله وينشط فيه ويجد في ذلك تمام الجِد.

وإنَّ أبواب الخير على قسمين:
خيرٌ يعود نفعُه على الأمَّة عامة بما فيها فاعِلُه.
خيرٌ يعود نفعه على صاحبه خاصة.

١- أمَّا الخير الذي نفعُهُ يعود على كلِّ الأمة:
فمنه أبواب كثيرة؛ أعم هذه الأبواب وأشملها ويندرج تحته كل أبواب الخير: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

قال الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]؛ فإنَّ الله عزَّ وجل بيَّن لنا أنَّ خير أمَّة - الأمَّة المحمدية - لتُحقق خيريَّتها اشتملت على خصائص:
أ- تؤمن بالله.
ب- تأمر بالمعروف.
جـ- تنهى عن المنكر.

لذا قال الله عز وجل: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].

فكان الأمر واجبًا وحتمًا لازمًا على الأمَّة المحمدية أن تتصدَّى لهذا الأمر؛ قال الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "المقصود من هذه الآية: أن تكون الأمَّة مُتَصدِّية لهذا الشأن، وإنْ كان ذلك واجبًا على كلِّ فرد من الأمَّة بحَسبه؛ كما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن رأى منكم مُنكرًا فليغيِّره بيَده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان))".

وأوضح الله عزَّ وجلَّ سبيلَ الدعوة وطريقها فقال: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125].

فالأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، والدعوة إلى سبيل الله عزَّ وجلَّ: أعمالٌ متلازمة، ونتائجها تعود على المجتمع ككل، وإلَّا لَما كانت واجبةً على الأمَّة كلِّها!

ومن أبواب الخير العامَّة أيضًا: إصلاح ذات بَين المسلمين:
قال الله عزَّ وجلَّ في أول آية من سورة الأنفال: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾} [الأنفال: 1].

فأمر الله عزَّ وجل المؤمنين بتَرك التنازع والخصام، ووجَّههم إلى إصلاح ذات بينهم.

وكذلك أمرنا ربُّ العزَّة بذلك عند ظهور التنازع والقتال بين المسلمين فقال في كتابه: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الحجرات: 9].

وعلَّمَنا اللهُ عزَّ وجلَّ سُبل حلِّ النِّزاع بين المسلمين فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

وحذَّرنا الله عزَّ وجل من عاقبة التنازع فقال: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [الأنفال: 46].

ومما سبق من آيات الرَّحمن وكلماته، فإنَّه تجلى لكم أنَّ إصلاح ذاتِ بينِ المسلمين قُربةٌ من خير القُرُبات إلى الله عزَّ وجل، وأثرها لا ينحصر على صاحبها الذي اجتهد وأصلَح بين المسلمين وحسب؛ وإنَّما أثرها يتزايد دائرة عمله إلى أن يصِل إلى أوسع نطاق له في الدنيا والآخرة.

٢- أما الخير المخصوص نفعُه على صاحبه:
فهو باب أيضًا ليس بضيِّقٍ، وإنما يسَع أعمالًا عديدة؛ منها على سبيل المثال لا الحصر:
الصيام؛ للحديث القدسي: ((كلُّ عمل ابن آدمَ له، إلا الصيام؛ فإنَّه لي وأنا أجزي به)).

تلاوة كتاب الله عزَّ وجل، والصلاة، وذِكر الله؛ والذِّكر باب واسع يشمل تحته عبادات كثيرة، وإنما ذكرتُه مع الصلاة في عنوان واحد لقول الله عزَّ وجل: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

التكبير والتلبية، والإكثار من الدعاء.

الإنفاق في سَبيل الله، صِلة الرَّحِم، إطعام الطعام، إفشاء السلام، قضاء حوائج المسلمين، الدفاع عن المستضعَفين... إلخ.

إن أبواب الخير وأعماله لا تُعَدُّ ولا تحصى، وإن أبواب السَّماء مفتوحة بالبركات تنهمر، وإن الرَّحمات تتنزل من عند الله على عِباده لا تتوقَّف، فاسعَوا في سبيل الفوز، ولا تتوانَ أخي الكريم عن بذل الجهد لتفوز بالباقية؛ ولَنِعْم الفوز، وإنَّهُ لَخَيرُ رِبح أن يكون الجزاء رضا الرَّحمن، والفوز بالغفران، والعتق من النيران.

فأي المسابقتين تُحبُّ أن تكون فيها من الفائزين؟!


فاجتهد في مَوسم الطَّاعات، واستثمر العشر المباركات، وتخيَّر لنفسك خير الأعمال، وكُن أنت فيها أوَّل الفائزين.
وكل عامٍ وأنتم بخير
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.01 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]