قبــل أن تغــرق في الديـون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859327 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393647 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215874 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2024, 08:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي قبــل أن تغــرق في الديـون

قبــل أن تغــرق في الديـون



فاق عدد الموظفين المواطنين الذي غرقوا في الديون 147 ألفا، أي ما نسبته 79 ٪ من إجمالي الموظفين كما أعلنت دائرة البنوك، أي مقابل كل خمسة موظفين موظف عليه ديون وغارق فيها.
هذه المؤشرات تدعونا إلى إعلان الخط الأحمر ووجوب تعليم شبابنا خاصة ثقافة الاستهلاك وترشيد الإنفاق قبل أن يغرقوا في الديون.
- فأقول أولاً: لا بد للكل من استشعار الأحاديث المفزعة في عاقبة الديون وسوء عاقبة من مات وفي ذمته دين، ففي الحديث: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه».. وفي الحديث الذي هو أشد خطورة: «يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين»، وفي الحديث الآخر يقول صلى الله عليه وسلم : «إن فلانا مأسور بدينه عن الجنة؛ فإن شئتم فافدوه، وإن شئتم أسلموه إلى عذاب الله»!
- ثانيا: لا تقترض أيها الشاب إلا مضطرا، وليس من الاضطرار شراء سيارة جديدة أو السفر للترفيه أو لتجهيز غرفتك وشراء أجهزة جديدة أو شراء دراجة نارية أو غيرها من الأعذار.
والرسول صلى الله عليه وسلم حينما اقترض، اقترض طعاما احتاجه، ورهن درعه عندالمدين ليضمن براءة ذمته، ففي حديث عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ورهنه درعا من حديد».
- قال ابن المنير: «وجه الدلالة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو حضره الثمن ما أخّره، وكذا ثمن الطعام لو حضره لم يرتب في ذمته دينا؛ لما عرف من عادته الشريفة من المبادرة إلى إخراج ما يلزم إخراجه».
فكم من إنسان وقع في شر الديون من أجل أن يشتغل في التجارة أو يلبس ثوبا ليس بثوبه من خلال المبالغة في المظاهر، ووقع في الكذب والسرقة والضائقة النفسية وربما الانتحار والهلاك، فما نفعته الحسرة ولا الندامة.
- ثالثا: اتق الله قبل الدين ومعه وبعده..
فلو اتقى الله المستدين وصدق العزم لجاء الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر؛ ففي الحديث: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله».
فلا تستلف إلا في أحلك الظروف وأشدها مع الوعد وبذل الجهد في أدائها؛ ففي الحديث «ما من مسلم يدان دينا، يعلم الله منه أنه يريد أداءه إلا أداه الله عنه في الدنيا».
- رابعا: الديون ذل وإهانة وخلق منفر، فكم من الناس من اختفى عن أعين الناس خوفا من عتاب الدائنين وهروبا من كلماتهم الساخنة بسبب الدين، ووقع في شر أعماله من السرقة والكذب وسرعة الغضب وعدم توفيق الله له بل وقع في خصومة مع زوجته وعياله، وجاء في الأثر: «الدين هم بالليل ومذلة بالنهار»، قال القرطبي: وإنما كان شينا ومذلة لما فيه من شغل القلب والبلاء والهم اللازم في قضائه والتذلل للغريم عند لقائه، وتحمل منته بالتأخر إلى حين أدائها.
- خامسا: إياك وخداع الناس والشركات والبنوك، فالناس يملكون الدعاء عليك، والشركات والبنوك تملك رفع القضايا وإيداعك في السجون، وللأسف فإن البنوك تغر الناس بالقروض، والشركات بالإعلانات والامتيازات حتى إذا وقع الشخص العقد ولم يقرأه فوجئ بالكل يطارده.. ولذلك قال تعالى: {لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة}، وفي الحديث: «درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم، أشد من ست وثلاثين زنية»، ويلاحقه اللعن: «لعن رسول الله [ آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، قال: وهم في الإثم سواء».
- سادسا: أغلال البطاقات: فالشخص لديه بطاقة سحب وبأنواع مختلفة، فعندما يذهب ويشتري لا يعرف كم رصيده ويقع في شر أعماله من ديون خطيرة وفتاكة حينما يعجز عن دفعها.
- وأخيرا تذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من ضلع الدين»، وقال: «اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم»؛ فعليك بالسلامة وارفع رأسك ولا تغتر بالمظاهر الخداعة والبراقة، وعلى الدائن أن ينظر بإمهال وإنظار (تأجيل) إلى من أسلفه كما قال تعالى: {فنظرة إلى ميسرة}.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 46.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.21 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (5.03%)]