محركات البشر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 33 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 772 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2020, 01:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,653
الدولة : Egypt
افتراضي محركات البشر

محركات البشر


أ. حنافي جواد



يتحرَّك البَشَر تحرُّكَ الفاعلِ أو المنفعلِ؛ لأسباب متعدِّدة، جلُّها آيلة في الأخير إلى عناصِر مركزية، والمادة من أهم المحرِّكات البشرية، كذلك شهوة البطن والفَرْج، والإنسان في حاجة إلى المال لتغذية البطن والفَرْج، ثم إنَّ الأحداث الواقعة في العالَم بأسْره، من حروب وفِتن، وأفراح ونشاطات، سببها الدافِع إليها المال والبطن والفرْج، أو تلك الأسباب مجتمعة.


يُعدُّ المال والبطن والفَرْج من المفاهيم المركزيَّة الرئيسة الكفيلة بفكِّ شفرة/ شفرات الظاهرة البشرية.


كلُّ دراسة، وكل تحليل لا يأخُذ بهذه المعادلة (الحركة البشرية = شهوات البطن، و/أو الفرج، و/ أو المال) يُعتبر ناقصًا نقصانًا فاحشًا، مخلاًّ بالدراسة والبحْث، إنما يبحث الناس عن المال؛ بل يتهافتون عليه ويتقاتلون؛ لتغذية شهوتَي البطن والفرْج.


صحيح أنَّ هنالك حاجياتٍ أخرى مهمَّة، لكنَّها ليستْ في مرتبة المال والبطن والفَرْج.


قد يبدو عند بادئِ النظر أنَّ المال، أو شهوتَي البطن والفرْج ليستْ سببًا للحركة البشرية، وعند التحقيق والتدقيق نجدُ المالَ والشهوة أصلَ الفِعل، ومصدرَ الحركة.


كلامنا هذا ينسحِبُ على جلِّ البشر الأغلبية الساحقة؛ إنما القلَّة القليلة، والنزر اليسير هم مَن يتَّخذون الدارَ الآخرة هدفًا، فيجعلون البطن والفَرْج والمال تبعًا للشريعة الإسلامية، فحركة هذا الرَّهْط غير حرَكة الشِّرْذمة الأولى، ونتائجهما متباينة كذلك، وأصل الفساد في العالَم مِن صنع يدي الطائفة الأولى.


مَن الذي دعاك إلى قراءة هذا الكلام (التصوُّر)؟ وما الذي دعاك إلى الجلوس في هذا المكان؟
قد تكون الإجابات متعدِّدة، فإذا أجَلْتَ فيها بثاقب النظر، ونافِذ الفِكْر، وجدتَ الذي دعاك إلى هذا وذاك مالٌ، أو بحْث عن شُهوة: القراءة من أجل وظيفة أو ترقية، أو القراءة مِن أجل المعرِفة لفَهْم الحياة وأسرارها أو التثقف، ووراء ذلك - كما لا يخفى عليك - مال، أما إذا كانت قراءتُك من أجْل الدار الآخرة، فأنت من أهْل الطائفة الثانية الناجية المستثناة.


قد تُقسِم بالله أنك ما قرأتَ وما جلست لأجْلِ منفعة مادية، ولا منفعة أُخروية، ولا لشهوة أو شهرة، فإذا لم تقصدْ، فإنَّك تقصد من حيث إنك لا تقصد، من خلال الأهداف المضمرة الدفينة، ظهرتْ لك أم لم تظهر.


لنفترض جدلاً وجود حرَكة عبثية غير مقصودة:
إذا نظرْنا إليها بمنظار الدار الآخرة ومفاهيمها، وجدْنا هذه الحركةَ العبثية ملغاة، فالنية والقصدية شَرْط أساس لقَبول الأعمال.


إذا نظرنا إليها بمنظار الدار الدنيا ومفاهيمها، وجدناها آيلةً إلى شهوة، أو تحت لواء المال.


وهل تَعتقد أنَّ جريانَ الإنسان وراءَ وازعِ المادة والشهوة فطرةٌ جُبِل الإنسان عليها؟ وماذا ترتَّب عن اتخاذ المال والشهوة محرِّكًا؟ ثم ما هي الحلولُ العمليَّة للنجاة من معضلتي المادية والشهوية؟
العملُ لكسْب المال، وتغذية البطن والزواج، أمرٌ مطلوب بالفِطرة، ولا يختلف فيه اثنان، ولا يتناطح فيه عَنْزان، إنَّ تحصيل المال والشهوة وسيلةٌ لغاية سامية، وهذا هو الأصلُ الأصيل عند العقلاء، أما جعْل التحصيل غايةً، فشرٌّ مستطير، وسببٌ للفِتن ما ظهر منها وما بَطَن (مشكلات: اجتماعية - اقتصادية - فكرية - سياسية - علمية...)، وإذا تأملت مليًّا أسبابَ الفِتن في العالَم وجدتَها معزاةً لاتخاذ القوم المال والشهوة أصلاً، فلو أرادوا النجاةَ لجعلوا المال والشهوة وسيلةً للتقرُّب من الله، لا غاية وقصدًا.


إنَّ عرْض الحلول من الناحية النظرية عمليةٌ سهلة، مشوقة وجذَّابة، أمَّا تطبيقها فمُعقَّد وشاق، ويتدخَّل في عملية التطبيق العامِلُ السياسي والفِكري، والاجتماعي والتقني، والفلسفي والتاريخي، والنفسي/ الذاتي، وهلم جرًّا.


والحرِيُّ بالملاحظة أنَّ الرغبة الحقيقة في التغيير غيرُ متوافرة، عند طوائف كثيرة، لا بقوَّة، ولا فعل، أعزُو ذلك إلى أنَّ الإنسان كلَّما غرِق في المادية والشهوة، تشكَّلتْ له بنياتٌ مادية، ومنطلقات شهوانية، وتمثُّلات مضللة، فلا يرى بعيني عقلِه إلا المادةَ والمصلحة والشهوة، أو ما يُحقِّق ذلك مِن قريب أو بعيد.


متى سيملُّ عُبَّادُ الشهوةِ والمادة؟
آن الأوان.


أظنُّ أنَّ يوم الملل قريبٌ؛ إذ إنَّ الوضعَ الراهنَ يُبيِّن ذلك خيرَ بيان، وفيه كثيرٌ من البرهان، فالسعادة لم تتحقَّقْ بالمادة والشهوة، ولن تتحقَّقَ بهما، ظن كثيرونَ أنَّ الغِنى سبب للسعادة والحيوية والسكينة، فلما أُغْنُوا وفاضتْ عليهم بحارُ الأموال فأغرقتْهم، فما ازدادوا إلا تعاسةً إلى تعاسة، وشقاءً إلى شقاء، ومللاً إلى مَلَل.


إنَّنا مقبِلون على انفجار أزمة أخلاقية، حديث الناس عن الأخْلاق اليومَ لا يدلُّ على وحدة في الرؤية، وانسجام في الفَهْم، فلو طلبتَ من جماعة أن تعرِّفك على المقصود بالأخلاق لاختلفتِ اختلافًا فاحشًا، يدفعك ذلك إلى استنباط حقيقة واحدة، وهي أنَّنا نعيش أزمةً أخلاقيَّة حقيقيَّة، ما الذي جعلَنا نختلف على أمرٍ ذي بالٍ، ونحن تحت سقْف سماء واحد، ونَدين بدِين واحد؟ هل نقول كما قيل: إنَّ في الاختلاف رحمة؟


لا يا هذا، إنَّ الاختلافَ هنَا عذَابٌ، وما ينبغي أن نختلفَ في أمْر الأخلاق.


كُلُّ الناسِ يتَحدَّثونَ عن الأخلاق، وعنْد الامتحان/ التطبيق يختلف الأمرُ ويتباين، وهذه ثالثةُ الأثافي، نُنادي بأنَّ هذا ممنوع، وهذا ممنوع؛ لأنه يُنافي الأخلاق، ونجد أنفسَنا عندما ننطلق للفِعْل نخالف مخالفةً فاحشة.


هل أنت فقير؟
أنت فقيرٌ إذا قارنتَ ذاتك ووضعك بغيرك ممَّن هم أغْنى منك، وغَنِيٌّ إذا نظرت إلى غيرك ممَّن هم أفقرُ منك، ولا يملأ جوفَ ابن آدم إلا الترابُ، جالستُ طائفةً من الناس يدَّعون الفقر والحاجة، ويطمحون للمزيد، فعجبتُ من حالهم؛ لأني أعرفهم أغنياء، يملكون السيارة والبيت!
قلت: أنتم لستم فقراء.
قالوا: بل نحن فقراء.
قلت: إنكم تَمْتلِكون كذا وكذا.
قالوا: رغم ذلك فإنَّ ما ينقصُنا كثير، انظر إلى غيرنا، فإنَّهم يمتلكون كذا وكذا وكذا، ومثلوا بأمثلة متعدِّدة.
قلت: لو حضَر معنا أغْنى الأغنياء لقال ما قلتم، وادَّعى ما ادعيتم، إننا نتوهَّم أنَّ الغِنى يجلب السعادةَ والرفاه، ويُطفئ ظمأَ الطموح والتمني، وليس ذلك كذلك إذا لم تُرْزقوا القناعة والعِفَّة.


وآخر ما أختِم به كلامي هذا الرسم التوضيحي:







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.58 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]