الطــيرة شــرك خالد بن عبد اللّه المصلح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2019, 05:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي الطــيرة شــرك خالد بن عبد اللّه المصلح

الطــيرة شــرك
خالد بن عبد اللّه المصلح



الخطبة الأولى:
أما بعد:
فيا أيها الناس، اتقوا ربكم وعلقوا قلوبكم به، وادعوه خوفاً وطمعاً رغباً ورهباً لعلكم تفلحون، فإن أصل الدين الذي بعث الله به النبيين إخلاص العمل لله وحده لا شريك له (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)1.
أيها المؤمنون، إن ربكم الذي تعبدون (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)2.
أيها المؤمنون، (إن إلهكم الذي ترغبون وترهبون ?هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)3، (يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)4.
لا مانع لما أعطى, ولا معطي لما منع, قدر الخير والشر وله في ذلك الحكمة البالغة والقدرة النافذة.
(مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)5.
فكل شيء بقضاء وقدر( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ* وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ)6.
عباد الله، إذا علم المؤمن ذلك صدق في توكله على الله - عز وجل - في جلب كل خير ودفع الضر وعلم أن ما أصابه من أقدار الله تعالى لم يكن ليخطئه، ويتعداه إلى غيره وما تعداه وأخطأه إلى غيره لم يكن ليصيبه وبهذا كله يتخلص العبد من أوضار الشرك ولوثات الوثنية.
أيها المؤمنون، إن من أعظم فوائد التوحيد الصادق في هذه الدنيا: السعادة والأمن والاهتداء الذي يجده المؤمن المحقق لتوحيده، قال الله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)7.
أيها المؤمنون، إن مما ابتلي به بعض الناس التشاؤم بالأيام أو الشهور، أو التشاؤم ببعض الأشخاص، أو الحيوانات، أو الأحداث، أو غير ذلك من المسموعات أو المعلومات أو المرئيات، ولاشك أن التشاؤم بهذه الأشياء واعتقاد أنها سبب للشرور من الشرك الذي يذهب الإيمان وينكد على المرء حياته ويلحقه الضيق والكدر فيها بلا سبب شرعي ولا مسوغ حقيقي أوهام وظنون وخيالات ووساوس، فالخير كله بيد الله تعالى لا راد لما أعطى ولا معطي لما منع ولذلك نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن التشاؤم والتطير فهما من أعمال الجاهلية ومن المحرمات الشرعية ففي حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الطيرة شرك الطيرة شرك))8.
وقال الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -: ((لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر))9.
فنفى النبي - صلى الله عليه وسلم - ما كانت تعتقد أهل الجاهلية من العدوى أن الشيء يعدي بنفسه دون تقدير الله تعالى، ونفى ما كانوا يعتقدونه من التشاؤم بالطيور وبعض الشهور كشهر صفر، أو غير ذلك من الأمور أن ما يجده المرء من كراهة للشيء بسبب التشاؤم والتطير إنما هو وهم يجده في نفسه فلا يجوز الالتفات إليه ففي صحيح مسلم قال معاوية بن الحكم يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ومنا أناس يتطيرون؟ فقال: ((ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم))10.
أي عما أردتم وقصدتم من الأعمال فالواجب على المؤمن إذا عزم على أمر وأراده ثم عرض له التشاؤم بسبب مسموع يسمعه أو معلوم يدركه أو مرئي يشاهده ألا يرجع عما عزم عليه بل يمضي متوكلاً على الله تعالى، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سئل عن الطيرة فقال: ((لا ترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك))11 رواه أبو داود.
وليعلم المؤمن أنه إذا استجاب لهذه الظنون الكاذبة والأوهام الفاسدة التي يلقيها الشيطان في قلبه بسبب التشاؤم فقد وقع في الشرك فليتب إلى الله - عز وجل - وليمضِ في عمله وليقل: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك فإن الطيرة لا تدل على الغيب ولا تخبر عنه فدون الغيب أقفال:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى*** ولا زاجرات الطير ما الله صانع
(قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)12.
الخطبة الثانية:
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، وحققوا إيمانكم بصدق الاعتماد على الله في جلب كل خير ودفع كل ضر (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)13 وكافيه، أما من ركن إلى الطيرة والتشاؤم في أموره فإنه قد فتح على قلبه باباً عظيماً من الشر تدخل منه الوساوس والأوهام، فيضعف قلبه ويخاف من كل شيء ويتعلق بالمخلوقين دون الله تعالى فتنقلب حياته هماً وغماً وحزناً ونكداً، ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الطيرة وأمر من وقع في قلبه شيء من ذلك أن يجاهده غاية المجاهدة قبل أن يتمكن فيه فتفسد عليه حياته.
أيها المؤمنون، إن الشريعة حرصت غاية الحرص على دفع كل مؤذ ومنغص؛ ولذلك نهت عن أسبابها وحثت على كل ما هو سبب للفلاح والنجاح ولذلك شرعت طرقها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل، قيل: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة))14 متفق عليه.
فالفأل لا حرج فيه بل هو مما يعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا استبشر المؤمن بالكلمة الطيبة وزاده ذلك نشاطاً على الخير أو على ما هو فيه من عمل لم يكن في ذلك حرج عليه وصفة ذلك أن يعزم العبد على أمر من أموره ثم يسمع كلاماً يسره كأن يسمع: يا راشد أو سالم أو غانم فيفرح بذلك ويستبشر وتزداد رغبته في ذلك الأمر فليس في ذلك محذور.
ـــــــــــــــــــ
1- سورة الببينة آية: (5).
2- سورة الحشر آية : (22-23).
3- سورة الحديد آية: (4).
4- سورة الحج آية: (70).
5- سورة الحديد آية: (22).
6- سورة القمر آية: (49 ـ50).
7- الأنعام: 82.
8- أخرجه أحمد: (3679؛ 4183)؛ وأبو داود: (3910)؛ وابن ماجه: (3538) من طريق سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود.
9- أخرجه البخاري: (5757).
10- أخرجه مسلم: (537) من طريق يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة.
11- أخرجه أبو داود: (3919) من طريق سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن عامر قال أحمد القرشي قال: ذكرت الطيرة عند النبي... فذكره.
12- سورة النمل آية: (65).
13- سورة الطلاق آية: (3).
14- متفق عليه: البخاري (5776)؛ ومسلم (2224) من رواية شعبة قال سمعت قتادة عن أنس.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.85 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]