|
|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنواع المقاصد باعتبار القطع والظن
أنواع المقاصد باعتبار القطع والظن الشيخ عبدالعزيز رجب سنتناول تقسيم المقاصد باعتبار القطع والظن، وهي تنقسم بهذا الاعتبار إلى مقاصد (قطعية - ظنية - وهمية). القسم الأول: المقاصد القطعية: المقصود بها: هي التي تواترت على إثباتها طائفة عظمى من الأدلة والنصوص، لا تحتمل تأويلًا، وهي ترجع لكليات الشريعة من الضروريات والحاجيات والتحسينات[1]. كيفية معرفة المقاصد القطعية: تؤخذ من متكرر أدلة القرآن تكرارًا بنفي احتمال قصد المجاز والمبالغة. أمثلة على المقاصد القطعية: التيسير: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، الاستطاعة في الحج: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97]، العدل، صيانة الأموال، حفظ الأعراض، وغير ذلك. القسم الثاني: المقاصد الظنية: وهي التي تقع دون مرتبة القطع واليقين، التي اختلفت حيالها الأنظار والآراء، أو ما اقتضى العقل ظنه، أو دل عليه دليل ظني[2]. • كيفية معرفة المقاصد الظنية: أ- استقراء تصرفات الشريعة؛ لأن هذا الاستقراء يكسبنا علمًا باصطلاح الشارع وما يراعيه في التشريع[3]. القسم الثالث: المقاصد الوهمية: وهي التي يتخيل ويتوهم فيها أنها صلاح وخير ومنفعة، إلا أنها عند التأمل يتضح أنها غير ذلك، وهذا النوع مردود وباطل[4]. مثل: تناول المخدِّرات؛ لأن كون الصلاح مغمور بفساد؛ ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 219]. [1] الموافقات (1/ 29)، ابن عاشور (236)، الاجتهاد المقاصدي (40). [2] المصادر السابقة. [3] ابن عاشور (236). [4] ابن عاشور (315)، الاجتهاد المقاصدي (40).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |