شرح حديث عائذ بن عمرو: لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2021, 11:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث عائذ بن عمرو: لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك

شرح حديث عائذ بن عمرو: لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك










سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن أبي هبيرة عائذ بن عمرو المزني، وهو من أهل بيعة الرضوان رضي الله عنه، أن أبا سفيان أتى على سلمانَ وصهيب وبلال في نفر، فقالوا: ما أخذتْ سيوفُ الله من عدوِّ الله مأخذَها، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدِهم؟ فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَه، فقال: ((يا أبا بكر، لعلك أغضبتَهم؟ لئن كنتَ أغضَبتَهم لقد أغضبتَ ربَّك))، فأتاهم فقال: يا إخوتاه، آغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفرُ الله لك يا أخي. رواه مسلم.




قوله ((مأخذها)) أي: لم تستوفِ حقَّها منه. وقوله: ((يا أخي)) روي بفتح الهمزة وكسر الخاء وتخفيف الياء، وروي بضم الهمزة وفتح الخاء وتشديد الياء.









قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله في قضية الضعفاء والمساكين، وأنه تجب ملاطفتهم والرفق بهم والإحسان إليهم: أن أبا سفيان مرَّ بسلمان وصهيب وبلال، وهؤلاء الثلاثة كلُّهم من الموالي، صهيبٌ الرومي، وبلالٌ الحبشي، وسلمانُ الفارسي، فمر بهم فقالوا: ما فعَلتْ أسيافُنا بعدوِّ الله ما فعلت؛ يعني: يريدون أنهم لم يشفوا أنفسَهم مما فعَل بهم أسيادُهم من قريش، الذين كانوا يعذِّبونهم ويؤذونهم في دين الله عز وجل، فكأن أبا بكر رضي الله عنه لامَهم على ذلك، وقال: أتقولون لسيد قريش مِثلَ هذا الكلام؟



ثم إن أبا بكر أخبَرَ النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال له: ((لئن كنتَ أغضبتَهم، لقد أغضبتَ ربَّك))؛ يعني أغضبتَ هؤلاء النفر - مع أنهم من الموالي، وليسوا بشيء في عداد الناس وأشرافهم - لئن كنتَ أغضبتَهم لقد أغضبتَ ربَّك، فذهب أبو بكر رضي الله عنه إلى هؤلاء النفر وسألهم: آغضبتُكم؟ فقالوا: لا، قال: يا إخوتاه، آغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك يا أبا بكر.



فدلَّ هذا على أنه لا يجوز للإنسان أن يترفَّع على الفقراء والمساكين ومن ليس لهم قيمة في المجتمع؛ لأن القيمة الحقيقية هي قيمة الإنسان عند الله، كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].



والذي ينبغي للإنسان أن يخفض جَناحَه للمؤمنين ولو كانوا غير ذي جاه؛ لأن هذا هو الذي أمَرَ الله به نبيَّه صلى الله عليه وسلم حيث قال: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88].



وفي هذا دليل على ورع أبي بكر رضي الله عنه، وعلى حرصه على إبراء ذمَّتِه، وأن الإنسان ينبغي له - بل يجب عليه - إذا اعتدى على أحدٍ بقول أو فعل، أو بأخذ مال، أو سبٍّ أو شتمٍ: أن يَستحِلَّه في الدنيا، قبل أن يأخذ ذلك منه في الآخرة؛ لأن الإنسان إذا لم يأخذ حقَّه في الدنيا، فإنه يأخذه يوم القيامة، ويأخذ مِن أشرَفِ شيء وأعزِّ شيءٍ على الإنسان؛ يأخُذُه من الحسنات، من الأعمال الصالحة، التي هو في حاجة إليها في ذلك المكان.



قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((ماذا تعُدُّونَ المُفلِسَ فيكم؟))، قالوا: من ليس له درهم ولا دينار، أو قالوا: ولا متاع، فقال: ((المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيأتي وقد ضرب هذا، وشتَمَ هذا، وأخَذ مال هذا، فيأخُذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن بقي من حسناته شيء، وإلا أُخِذ من سيئاتهم فطُرِح عليه ثم طُرِح في النار)).




المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 93- 95)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.63 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]