أساطير خاطئة عن الماريجوانا

[محمد عبدالجواد]

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الماريجوانا
تعتبر الماريجوانا من أكثر العقاقير تعاطيا في العالم ، وبسبب تنوع وضعه القانوني اعتمادًا على البلد الذي نتواجد فيه ، فإن تعاطيه طبيعي للغاية ، لدرجة أنه يوجد حتى من لا يعتبرونه مادة ضارة لجسم الإنسان .
وقد ساهم هذا في سلسلة من الأساطير التي تغذي وجهة نظر مثالية لكل ما يتعلق بالماريجوانا. الحقيقة هي أنه على الرغم من أنه من المثير للجدل أن هذه المادة تقدم المزيد من الأسباب التي تجعله غير قانوني أكثر من تلك القانونية الأخرى مثل الكحول ، فلا شك في أن تعاطي القنب ينطوي على التعرض لمخاطر كبيرة.
لذلك ، علاج ادمان الماريجوانا مثل جميع علاجات المواد المخدرة الاخرى يجب ان يتم مع متخصصين في مجال علاج الادمان و الصحه النفسية .

الأساطير الشائعة والمفاهيم الخاطئة حول الماريجوانا
هذا ملخص للمعتقدات الخاطئة حول الحشيش التي يتم تداولها أكثر من غيرها والتي تساهم بشكل أكبر في الوقوع في خطأ افتراض أن هذا الدواء غير ضار
1- الماريجوانا غير ضارة لأنها منتج طبيعي

مصطلح "طبيعي" هو أحد أكثر المصطلحات غموضًا وقابلية للتعديل بشكل ملائم ليعني أي شيء تقريبًا. إذا فهمنا من خلال "الطبيعي" أن المنتج المستهلك يتم تصنيعه من خلال اتباع خطوات معالجة قليلة ، فهذا ليس صحيحًا تمامًا حتى لو قارناه بالعقاقير الأخرى ؛ على سبيل المثال ، في حالة الكحول ، يمكن حتى لبعض الحيوانات أن تأكله في البرية عن طريق أكل ثمار الأشجار.
إذا فهمنا بكلمة "طبيعية" أن شيئًا ما لا يتعارض مع الأداء السليم لجسم الإنسان ، فإن هذا المفهوم لا معنى له (العديد من عناصر الطبيعة التي لم يتوسط البشر فيها قادرة على إلحاق الضرر بنا ، مثل السموم أو الأمراض المعدية ) ولا يصح في حالة الحشيش كما سنرى

2-الماريجوانا لا تولد التبعية
هناك أسطورة منتشرة حول القنب تفيد بأن هذه المادة يمكن أن تسبب الإدمان فقط على المستوى الاجتماعي والسلوكي ، ولكن ليس على مستوى الدماغ الكيميائي.
ومع ذلك ، هناك دليل على أن هذا الدواء ينتج كلا النوعين من الاعتماد: فهو يقود الناس إلى التعود على روتين يتضمن تعاطي القنب كعنصر مهم ، وفي نفس الوقت يتفاعل مع الجهاز العصبي ، مما يجعل خلاياهم "تتعلم" بحاجة إلى جزيئاته ذات التأثير النفساني و هو بالاخير مادة ذات تأثير ادمان قوى و يتطلب علاج الادمان عليها مركز متخصص للعلاج .
بالطبع ، صحيح أن الإدمان الكيميائي على الحشيش أقل قوة بكثير مما يمكن أن يحدث مع الأدوية الأخرى الأكثر استهلاكًا ، مثل الكحول والهيروين والتبغ ... لكن هذا لا يعني أنه غير موجود

3-تناول هذه المادة يساعد في تقليل القلق
صحيح أن الحشيش مادة تثبط نشاط الجهاز العصبي (الجرعات المنخفضة هي الأكثر شيوعًا) ، لكن هذا لا يعني أنها تساعد في السيطرة على القلق والتوتر.
حتى لو كان تناوله في كثير من الحالات يوفر إحساسًا "بالراحة" والانتفاخ ، فإنه يفضل على المدى المتوسط والطويل ظهور "قمم" من القلق بسبب الحاجة إلى الاستهلاك للشعور بالرضا ، وهو أمر نموذجي لإدمان المخدرات

4-تعاطي القنب لا يمكن أن يقتل
من الشائع نسبيًا أن نسمع أن متعاطي القنب سيعانون من مشاكل صحية طويلة الأمد مرتبطة بضعف وظائف المخ واضطراب الجهاز الهضمي ، لكنهم لن يعرضوا أنفسهم لخطر الموت .
ومع ذلك ، فإن الحقيقة هي أن تسمم القنب لا يمكن أن يؤثر سلبًا فقط على نوعية حياة أولئك الذين كانوا يستهلكون هذا الدواء ؛ يمكن أن تقتل أيضًا ، على الرغم من أن خطرها بهذا المعنى أقل من خطر معظم المخدرات القوية

على سبيل المثال ، في عام 2012 ، توفي ما يقدر بنحو 287 شخصًا بسبب تعاطي القنب في كندا وحدها ، ومن المعروف أيضًا أن هذا الدواء يسبب نوبات قلبية قاتلة

5-لا يمكن لأي شخص أن يتبنى تعاطي الماريجوانا بانتظام كعادة
الحقيقة هي أن الحشيش ليس للجميع ، حتى لو تم استهلاكه بكميات قليلة. من المعروف أن جزءًا من السكان لديه ميول وراثية أن مرة واحدة أو عدة مرات من استخدام هذا الدواء تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة.
وبهذا المعنى ، فإن الامراض الذهانية هي جزء من تلك التغيرات النفسية المرضية الأكثر ارتباطًا بالقنب .