|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الشك بين الزوجين
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: الشك بين الزوجين
الشك بين الزوجين(2/2) منيرة الرحيمي الشك.. هو الوجه السيئ للغيرة، فالشك هو تحويل تفكير أحد الزوجين إلى اتجاه غير سوي بحيث يتوقع من الطرف الآخر الأذى والضرر والاضطهاد. وعندما يدق الشك باب الحياة الزوجية سريعا ما يهرب الحب من نوافذها، لأنه يقرع جرس الخراب والمشاكل، فمرض الشكوك مرض خطير ومقيت، إذا دخل الحياة الزوجية قوض أركانها وهدم بنيانها وتركها خراباً ينعق فوقها البوم !! والشك في الحياة الزوجية يقتل السعادة، وينهك الطرفين بدوامة من الأسئلة والرقابة، وغالبا ما تتسع دائرة الشك وتظهر بسلوكيات وتصرفات مستفزة بين الزوجين، فأحدهما يعاني من نار الشك والآخر يحاول إخمادها، وخلال هذه المحاولات يخيم الصمت تارة والصراخ تارة أخرى. ويرجع الشك لأسباب نفسية أو اجتماعية أو اعتقاد مغلوط ينتج عن التفسير الخاطئ لبعض المواقف أو المشكلات التي تقع بين الزوجين والتي تتسبب في عزوف أحد الزوجين ورفضه للآخر. والشك مرض خطير ينخر في جسد الحياة الزوجية إلى أن يدمرها ويقضي عليها ويقتل كل الروابط الجميلة والمقدسة بين الزوجين. نعم، فهو نزغ من الشيطان يجب أن نحاربه ولا نسمح له بالتسلل إلى حياتنا وتدميرها، ولقد جاءت نصوص كثيرة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم - بالتحذير منه وبيان خطورته، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم} [الحجرات: 12]، وقال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله". ولو تفكرنا في هذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف، لما أستخدم أحد سلاح الشك ليقضي به على حياته وحياة رفيقه، ولعاش سعيدا بدل العيش معذبا وتعيسا مدى العمر. ولعلنا نتساءل: هنا لماذا يتسلل الشك إلى حياتنا الزوجية؟ 1 – شك الزوج قد يأتي نتيجة تصرفات وشخصية زوجته، مثل خروجها كثيراً أو طريقة ملبسها أو طبيعة عملها. 2 – قيام الزوجة في بداية زواجها بأفعال جريئة، تتسم بالمبادرة والجرأة في العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها بحسن نية، ظناً منها أنها سوف تسعده بذلك، لكن الذي يحدث العكس، فيبدأ الزوج في الشك بها وبجرأتها. 3 - قد يكون الشك صفة من صفات شخصية الرجل والتي تتميز بعدم الثقة بالطرف الآخر أو بكل ما حوله حتى نفسه، وعندما تتوفر الظروف التي تشعل فتيل الشك -كأن تكون المرأة جميلة وذات صفات مميزة- فتتولد الأوهام والشكوك عند الرجل ويؤدي إلى اعتداء الرجل على المرأة عن طريق محاصرتها واستجوابها وأحيانا ضربه لها. 4 – تحدُّث الزوجة كثيرا في الهاتف بدون سبب وبصوت منخفض أو قطع الاتصال عند رؤية زوجها، كذلك كذب الزوجة على زوجها أو إخفاء بعض الأمور عنه، واكتشاف الزوج لتلك الأكاذيب مما يؤدى إلى فقدان الثقة والذي يؤدى بالتالي إلى الشك، فمثل تلك التصرفات تكون تربة خصبة لنمو بذرة الشك الأولى. 5 – تفاخر الزوج بماضيه قبل الزواج، فيخبر الزوج زوجته عن الفتيات اللائي عرفهن، وماذا فعل معهن ظنا منه أنه يبهر زوجته بتلك الأحاديث، غير أنه في الحقيقة يحرك المارد الراقد بداخلها ويجعلها تتساءل دوما هل مازال على علاقة بهن؟ وإذا صدر منه أي تصرف تبرره على أنه يعرف غيرها كما كان قبل الزواج. 6 - كثرة خروج الرجل من بيته لفترات طويلة دون معرفة زوجته لمكان ذهابه، وإشعارها أنه ليس من حقها سؤاله. 7 - العصبية الزائدة في الطرف المشكوك فيه، وهروبه من مواجهة أسئلة الطرف الأخر الشاك في سلوكه. والنتيجة الحتمية للشك قتل الحب وتدمير الرحمة وإنهاء الاستقرار الأسرى، فالشك إعصار مدمر يأتي على الأخضر واليابس، فتتفكك الأسرة ويتشتت الأطفال ويظلم فيه أبرياء. فكيف نقضى على شبح الشك؟؟ أولا: إذا اكتشف أي من الطرفين في مرحلة الخطبة أن الطرف الآخر من النوع الشكاك، فعليه بالابتعاد وإنهاء الخطبة، فالشك مرض يصعب الشفاء منه ولا يأمل الطرف الآخر بانتهائه بعد الزواج لأنه في الأغلب الأعم يزيد. ثانيا: الزواج المتكافئ، فاحذري أختي أن يكون زوجك غير متكافئ معك، فعدم التكافؤ يؤدى إلى الغيرة وعدم الثقة بالنفس التي تؤدى إلى الشك. ثالثا: يجب أن يظل ماضي الزوجة بكل ما فيه من أفراح وأحزان وتجارب ملكا للزوجة فقط، ومحاسبة الزوج لها تكون من تاريخ زواجه منها، كذلك الأمر بالنسبة للزوج. رابعا : على الزوجة الالتزام بالزى الشرعي الإسلامي والتأدب بأخلاق الإسلام، حتى لا تثير حفيظة زوجها ويبدأ في الغيرة عليها نتيجة لنظرات الناس لها. خامسا: عدم التسرع في الحكم لمجرد الظن، ويجب أن يحترم كل من الزوجين مشاعر الطرف الآخر وخصوصياته، وأن يكون هناك حكمة وفن في التعامل بينهما فتكون الثقة والوضوح هما مفتاح الحياة الزوجية الناجحة لهما. أخواني وأخواتي من الأزواج والزوجات.. إياكم أن ينتصر الشيطان عليكم، فالشيطان كل ما يتمناه هدم بيوت المسلمين -أعاذنا الله منه .كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئاً، ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه ويقول: نعم أنت" [رواه مسلم]. عزيزي الزوج الشكاك.. أسأل نفسك ما الذي جعلك تشك في زوجتك؟ وما هي أدلتك التي جعلتك تشك بها؟ عليك بالتروي وتحكيم العقل فقد تكون ظالما لزوجتك وأنت لا تعلم. عليك بالاستفسار منها وليس اتهامها حتى لا تزرع الكراهية في نفسها وتكسر ما شيدتماه من بناء الحب والرحمة. عزيزتي الزوجة الشكاكة.. لماذا لا تسألي نفسك ما الذي دفعك للشك في زوجك؟ قد يكون زوجك مظلوما وهذه أوهام يريد بها الشيطان أن يهدم هذا العش الصغير الذي بنيتماه سويا، نصيحتي لك أختي إذا وجدت شيئاً على زوجك واجهيه بحكمه وبعيدا عن العصبية والكلام الجارح الذي قد يزيد من عناد الزوج، وإذا شك فيك زوجك بدون سبب عليك أن تكوني هادئة طالما تعلمين أنك مظلومة، ولا تندفعي في الكلام حتى لا تزيدي من شكه فيكِ . وأخيراً عليكما بمراقبه الله عز وجل والصبر والحكمة وعدم التعجل في الحكم على ما تواجهونه من مشكلات، فإن الشيطان للإنسان يجري منه مجرى الدم، وهو قريب من الزوجين ليوقع بينهما البغضاء والفرقة لعدم محبته لتكاثر أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |