|
|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أحاديث في فضل الوضوء
أحاديث في فضل الوضوء الشيخ وحيد عبدالسلام بالي 1 - الوضوء علامة المسلمين يوم القيامة: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن أمتي يدعون يوم القيامة غُرًا[1] مُحجلين[2] من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يُطيل غرته فليفعل[3]. روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنا قد رأينا إخواننا، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أُمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلًا له خيلٌ غُرٌّ محجلةٌ بين ظهري خيل دهم[4] بُهم[5] ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فإنهم يأتون غُرًا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال أناديهم ألا هلُم فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول: سُحقًا سُحقًا[6]. 2 - الوضوء حلية المؤمن: روى مسلم عن أبي هريرة قال: سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول: تبلغ الحلية[7] من المؤمن حيث يبلغ الوضوء[8]. 3 - الوضوء يكفر الذنوب ويمحو الخطايا: روى مسلم عن عُثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره[9]. روى مسلم عن عمرو بن عبسة السُّلمي قال: كُنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل بمكة يُخبر أخبارًا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مُستخفيًا جرءاءُ عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له: ما أنت؟ قال: أنا نبيٌّ فقلت: وما نبيٌّ؟ قال: أرسلني الله فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يُوحد الله لا يُشرك به شيء قلت له: فمن معك على هذا؟ قال حُرٌّ وعبدٌ قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلالٌ ممن آمن به فقلت: إني مُتبعك قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ألا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني قال: فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم عليَّ نفرٌ من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت: وما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراعٌ وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك، فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال: نعم أنت الذي لقيتني بمكة قال: فقُلت: بلى فقلت: يا نبي الله أخبرني عما علمك الله وأجهله أخبرني عن الصلاة قال: صلِّ صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة[10] حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تُسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصلِّ فإن الصلاة مشهودةٌ محضورةٌ حتى تُصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار قال: فقلت: يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه قال: ما منكم رجلٌ يُقرب وضوؤه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرَّت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرَّت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسلُ يديه إلى المرفقين إلا خرَّت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرَّت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسلُ قدميه إلى الكعبين إلا خرَّت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى فحمد الله وأثنى عليه ومجَّده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه[11]. 4 - الطهارة نصف الإيمان: روى مسلم عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطُّهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها[12]. 5 - إسباغ الوضوء يرفع درجتك في الجنة: روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلك الرِّباط[13]. 6 - المحافظة على الوضوء دليل على قوة الإيمان: روى ابن ماجة وصححه الألباني عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استقيموا تُفلحوا وخيرُ أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ[14]. [1] غرًا: الغرة هي بياض في جبهة الفرس. [2] محجلين: التحجيل بياض الأيدي والأرجل عند الفرس. [3] متفق عليه: رواه البخاري «136» ومسلم «246». [4] الدهم: شديد السواد. [5] البهم: الأسود الخالص لا يخالطه لون آخر. [6] صحيح: رواه مسلم «249». [7] الحلية: ما يحلى به أهل الجنة من الأساور ونحوها. [8] صحيح: رواه مسلم «250». [9] صحيح: رواه مسلم «245». [10] مشهودة محضورة: تشهدها الملائكة وتحضرها. [11] صحيح: رواه مسلم «832». [12] صحيح: رواه مسلم «223». [13] صحيح: رواه مسلم «251». [14] صحيح: رواه ابن ماجه «277» وأحمد «21908» وصححه الألباني في صحيح الجامع «952».
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |