|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
خطيبتي لديها أصدقاء
خطيبتي لديها أصدقاء د. سليمان الحوسني السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطَب فتاةً ولديها أصدقاء شباب، طلَب منها حذفَ أصدقائها، لكنها رَفَضَتْ لأنهم أصدقاؤها منذ السنة الجامعية الأولى. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، ارتبطتُ بزميلةٍ لي في الجامعة، لكن المشكلة أنَّ لديها أصدقاء شبابًا وأنا أعرفهم، وأنا كنتُ أعرف ذلك قبل الارتِباط بها، ووافقتُ على ذلك على أملِ أن أستطيعَ تغييرها، لكنها ترفُض بحجَّة أنهم أصدقاؤها مِن السنة الجامعية الأولى، ولن تستطيعَ أن تُنهي الصداقة بهذا الشكل! المشكلةُ أيضًا أنهم يَحْمِلون أرقام هاتفها، وهم أصدقاء عبر (الفيس بوك)، ونتيجة رفضها خيَّرْتُها إما أنا أو هُمْ، فوعَدَتْني أنها لن تردَّ عليهم لا على (الفيس بوك) ولا على الهاتف! المشكلة أيضًا أنها لا تريد أن يعرف أحدٌ أننا مرتبطان؛ بحجة ألا ينظُرَ إليها أحدٌ نظرة غير محترمة!! والسؤال: ما الحل مِن وجهة نظَركم؟ هل أثق فيها وأتركها كما هي وكما وعدتْ بأنها لن تردَّ على أيٍّ منهم؟ أو الحل هو تغيير رقم هاتفها وحذف الأصدقاء عبر (الفيس بوك)؟ الجواب في البدايةِ نُرَحِّب بالأخ العزيز والابن الفاضل عبر شبكة الألوكة، ونسأل الله لك التوفيق في دراستك وزواجك، وقبل ذلك في تقوية الصلة بالله عز وجل؛ حيث إن العلاقة مع الله سبحانه وتعالى مِن أعظم الوسائل في الحصول على السعادة الدنيوية والأُخروية، وسبيل إلى الراحة والاطمئنان. الزواجُ لا شك أنه عبادةٌ، وعملٌ صالحٌ، وعونٌ للعبد في هذه الحياة، ووسيلةٌ لكَسْبِ الرزق والأولاد، وتكوين الأسرة الطيبة المباركة. ولذلك أمَرَ الله به فقال: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 3]، وحثَّ عليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا معشرَ الشباب، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّج)). وبَيَّن النبيُّ الكريمُ صلى الله عليه وسلم أوصافَ المرأة التي يسعى إليها الرجلُ، فقال: ((تُنكح المرأة لأربعٍ: لمالِها ولحسَبها وجمالها ولدينها، فاظفرْ بذات الدين، تربتْ يداك)). فإذا رأيتَ الفتاةَ صاحبة دينٍ وصلاة وعبادة، وارتاحتْ نفسك برؤيتها، فتَقَدَّمْ لخطبَتِها مِن أهلِها، فإنْ وافقوا فاعقدْ عليها العقد الشرعي لتكونَ زوجتك، وحينها يجوز لك الجلوس معها والخروج بها والاستمرار في العلاقة الشرعية الطيبة، وإلا فلا. أما علاقتها بالآخرين عبر الهاتف ووسائل الاتصال فلا يجوز، إلا في نطاق محدود وبالضوابط الشرعية، وإذا كانتْ هناك تجاوُزات فلا شك أنَّ قطع العلاقة والتواصل أمرٌ واجب ومطلوب، والتوبةُ تَجُبُّ ما قبْلَها، والله يقبل توبة التائبين. عليك بنُصحها وتذكيرها بالله، ودعوتها إلى الخير والصلاح والتقوى، والانشغال بالدعوة إلى الله وطلب العلم النافع. ومما ننصحك به أن تتواصل أنت مع الشباب، وهي مع الفتيات دعوةً وتذكيرًا ونُصحًا بالرفق واللين، ونشر الكتاب النافع والشريط الجيد والموقع المفيد، وتذكَّرْ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الدالُّ على الخير كفاعله))؛ صححه الألباني بشواهده، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((فَوَالله لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم)). فإن كتب الله لكما الزواج فواصِلَا الطريق معًا، وإن افترقتما فنفع الله بكما أينما كنتما وفي الختام نسأل الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |