لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصايا للشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          تأملات ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 459 - عددالزوار : 24180 )           »          هل تذوقت هذه النعمة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          من أساليب التربية في القرآن الكريم، المعاملة بالمثل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 125 )           »          الإحرام... وبداية النسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          كتاب(أطلس انتشار الإسلام) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          تغيير كلمة مرور الراوتر لشبكة we (اخر مشاركة : tareqou - عددالردود : 0 - عددالزوار : 142 )           »          عز المؤمن استغناؤه عن الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          ما يقول أو يفعل من أذنب ذنبا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 128 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-11-2023, 08:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 139,294
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟

لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟ (1)




كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فما التطبيع؟ وما أشكاله؟ وما أهدافه؟
يقصد بكلمة "طبَّع" في اللغة: جعل الأمور طبيعية.
فالتطبيع هو: عملية تبديل حالة ما هو شاذ، غير مألوف، أو غير طبيعي، حتى يصبح طبيعيًّا ومألوفا وعاديًا. وفي قضية الكيان الصهيوني؛ التطبيع هو: المشاركة في أي مشروع أو مبادرة أو نشاط، محل أو دولي، مصمم خصيصًا للجمع -سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- بين الفلسطينيين أو العرب وإسرائيليين؛ أفرادًا كانوا أم مؤسسات، ولا يهدف إلى مقاومة أو فضح الاحتلال، وكل أشكال التمييز والاضطهاد الممارس على الشعب الفلسطيني!
أشكال التطبيع:
- تطبيع ثقافي: وهو التبادل والتفاعل الثقافي الحي والمباشر، من خلال المؤتمرات والمحافل الثقافية والأدبية، ما يعني القبول بالطرف "الإسرائيلي" وبالكيان الذي يمثِّله.
- تطبيع اقتصادي: وهو دخول الكيان "الإسرائيلي" إلى الأسواق العربية وتسويق منتجاته بأسماء شركات وهمية.
- تطبيع إعلامي: يكون من خلال بثِّ مقابلات مع أشخاص من الكيان الصهيوني على قنوات عربية؛ إضافة إلى تغيير اسم فلسطين على الخريطة إلى "إسرائيل"، وذلك من أجل جعل فلسطين اسمًا منسيًا.
- تطبيع تجاري: هو تعامل التجار ورجال العمال في البلدان العربية مع شركات "إسرائيلية" من أجل إدخال منتجات هذه الشركات الى تلك البلدان، أو من خلال الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية كاستخراج النفط.
- تطبيع ديني (سياحي): يكون من خلال تنظيم المكاتب السياحية العربية لرحلات إلى القدس بذريعة زيارة الأماكن المقدسة والحج الديني!
- تطبيع فني: يتجسَّد ذلك من خلال زيارة شخصيات فنية أو ثقافية عربية لفلسطين المحتلة من أجل المشاركة في احتفالات أو مناسبات "تخص الكيان الصهيوني".
تطبيع دبلوماسي: يكون من خلال فتح سفارات أو ممثليات دبلوماسية "للكيان الصهيوني" في البلدان المطبَّع معها، وذلك لتقوية العلاقات فيما بينهم.
- تطبيع عسكري: هو تعاون بين "الكيان الصهيوني" والبلدان العربية عبر إنشاء "الكيان" لمعسكرات تدريب واستقبال الضباط في الجيوش العربية من أجل تدريبهم، وإجراء صفقات بيع أسلحة بين هذه الدول!
- تطبيع رياضي: يكون عبر استضافة الدول لفرق "إسرائيلية" مشاركة في مختلف المجالات الرياضية على أراضيها أو تمويل هذه الفِرَق.
- تطبيع جوي: يكون عبر تنظيم رحلات جوية بين الدولة المُطَبِّعة والكيان الصهيوني.
- تطبيع أمني: يشمل تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين "الكيان الصهيوني" والدول العربية.
أهداف التطبيع إسرائيليًّا:
إن طبيعة التسوية التي تحاول أن يفرضها الكيان الصهيوني على الدول العربية تتجاوز إقامة علاقات بين الجانبين، أو حتى إقامة نوع من التعاون بين دول المنطقة، بل إنها محاولة إلغاء جذري وشامل ومنهجي ومخطط للأمة العربية وتاريخها وثقافتها وقيمها الأخلاقية والدينية ومقاومتها، وتحويلها إلى كم من الأفراد في آلية اقتصادية اجتماعية ثقافية جديدة.
وفي التطبيق العملي يهدف التطبيع إلى:
1- إعادة كتابة التاريخ الحضاري للمنطقة العربية، عبر تزييف الحقائق والبديهيات التاريخية المتعلقة بالطريقة الاستعمارية الاستيطانية التي أقحمت إسرائيل في الوطن العربي.
2- التوقف عن تدريس الأدبيات والوثائق والنصوص المعادية للكيان الصهيوني، بما في ذلك الوارد منها في بعض الكتب المقدسة "كالقرآن الكريم"، حيث كثَّفت إسرائيل جهودها العلمية لرصد وتسجيل، وتحليل المفاهيم الإسلامية المؤثرة في الصراع مع "الصهيونية" كأحد أبرز وجوه العناصر البنائية للذهنية العربية.
3- أن تصبح الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية مرجعية علمية للمنطقة بأسرها، بحيث تؤسس للمشروع الصهيوني الموجه لتدمير الثقافة والهوية الحضارية للمنطقة العربية بأكملها، وإحداث التفكيك والفوضى داخل كل بلد عربي عبر إذكاء روح التناحر بين المنتمين للأديان والطوائف والمذاهب والجماعات المختلفة من جهة، ومحاولة تحقيق السيطرة الثقافية والعلمية والتقنية من جهة أخرى..
4- تدمير المقومات الذاتية للثقافة والحضارة العربية، ولهذا فهو في نظر خبراء إسرائيل وباحثيها وقادتها العنصر الأهم والأكثر إلحاحًا في فرض الهيمنة "الصهيونية" على العرب، وجعلهم يستسلمون نهائيًّا، تعبيرًا عن الهزيمة الحضارية والانهيار القومي والانتحار الجماعي.
أولًا: ثوابتنا في تلك القضية:
1- تقرير أحقية أهل الإيمان بأرض الإسلام (قضية فلسطين بين العقيدة والسياسة): قال -تعالى-: (‌وَلَقَدْ ‌كَتَبْنَا ‌فِي ‌الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء: 105)، وقال -تعالى-: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ‌وَالْعَاقِبَةُ ‌لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف: 128)، ومِن هذا المنطلق خرج الصحابة -رضي الله عنهم- من المدينة المنورة فاتحين لمشارق الأرض ومغاربها، ولم يكونوا مالكين قبل ذلك لمصر والشام والعراق، وغيرها من البلاد، ولا لهم فيها حقوق تاريخية -كما يقولون!-، وإن شئتَ قلتَ: بل لهم كل الحقوق التاريخية؛ لأن الوراثة الحقيقية لآدم -عليه السلام- ثم لجميع الأنبياء والرسل مبنية على العقيدة والإيمان، لا على مجرد النَّسَب والقومية.
ومن هذا المنطلق استحق بنو إسرائيل لما كانوا على الإسلام والإيمان زمن موسى وهارون ويوشع بن نون وراثة الأرض المقدسة -بل أرض مصر أيضًا- بنص القرآن: (‌وَأَوْرَثْنَا ‌الْقَوْمَ ‌الَّذِينَ ‌كَانُوا ‌يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) (الأعراف: 137).
فنحن لا نرى في وراثة موسى ومَن معه من المؤمنين المسلمين لأرض مصر احتلالًا إسرائيليًّا، بل فتحًا إسلاميًّا، قال -تعالى- عن قوم فرعون: (‌فَأَخْرَجْنَاهُمْ ‌مِنْ ‌جَنَّاتٍ ‌وَعُيُونٍ . وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ) (الشعراء: 57-58).
فلما زال إيمان بني إسرائيل وإسلامهم بالكفر زال استحقاقهم، وكذلك في أرض فلسطين، فإنهم لم يستحقوها لمجرد أنهم أبناء يعقوب -إسرائيل عليه السلام-، بل لكونهم مسلمين مؤمنين، قال -تعالى-: (‌وَقَالَ ‌مُوسَى ‌يَا قَوْمِ ‌إِنْ ‌كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) (يونس: 84).
ومن نفس المنطلق استحق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمون معه أرض يهود المدينة وديارهم وأموالهم، قال -تعالى-: (‌وَأَوْرَثَكُمْ ‌أَرْضَهُمْ ‌وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا) (الأحزاب: 27)، فلم يستحقوها بوصفهم عربًا، بل بوصفهم من المسلمين، نصرهم الله على كفار بني إسرائيل.
وإذا كانت "كامب ديفيد" لم تغيِّر عقيدة يهود في استحقاقهم الأرض من الفرات إلى النيل، ولا تزال خريطة إسرائيل على باب الكنيست كذلك بعد المعاهدة، ولم تغير إسرائيل عَلَمَها "نجمة داود بين خطين أزرقين رمزًا لملك إسرائيل بين النهرين"؛ فلماذا يريدون منا أن نغيِّرَ عقيدتنا في استحقاق أرض الإسلام لأرض فلسطين؟ ولماذا يشترطون علينا أن ننقل للأجيال القادمة قتل الرجاء المنشود -بل اليقين الموعود، فالله لا يخلف الميعاد-؟!
ليس مِن حق أحدٍ أن يطلب منا ذلك، وإن كنا نعرف الفرق جيدًا بين المطلوب المرجو وبين الممكن المتاح، وهذا الذي تبحث فيه السياسة، وهو الذي يقدَّر بالمصلحة والمفسدة، والقدرة والعجز، فلا يمكن أن نغفل الموازين عن الأرض؛ لأننا أمرنا بذلك شرعًا: (‌فَإِنْ ‌يَكُنْ ‌مِنْكُمْ ‌مِائَةٌ ‌صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 66)، ولكن يجب كذلك ألا نسمح بتغيير عقيدتنا وثوابتنا التي يجب أن تنقل للأجيال القادمة واضحة كالشمس، بخلاف ما يريده الأعداء من طمس التاريخ وقتل الرجاء في المستقبل، ولن يكون أبدًا. ولا نسمح بأن تغير السياسة العقيدة، ولا نسمح للنسبي أن يغير المطلق، ولا نرضى بأن يمحو المتغير الثوابت، (‌وَلَتَعْلَمُنَّ ‌نَبَأَهُ ‌بَعْدَ ‌حِينٍ) (ص: 88).
2- فلسطين قضية كل المسلمين:
س: هل فلسطين قضية الفلسطينيين وليس المسلمين؟
الإجابة: فلسطين ليست قضية الفلسطينيين، هذا ترسيخ لهذه المسألة؛ لأن قضية فلسطين قضية المسلمين، نحن مسلمون قبل أن نكون مصريين، نحن قضيتنا أننا ننتمي إلى الإسلام أعظم من انتمائنا إلى مصر، فلذلك قضيتنا هي أفغانستان، والعراق، والشيشان، والصومال، وفلسطين كذلك، كلها قضايانا؛ لأن المسلمين جسد واحد، وهذا بنص الحديث: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ ‌بِالسَّهَرِ ‌وَالْحُمَّى) (متفق عليه)، فأين نحن من هذه القضية أم أنه ليس لنا أي علاقة بها؟! مَن يقول هذا يقطع نفسه، يقتل نفسه، ويقتل إيمانه!
3- رفض كل صور التطبيع (مقال: لماذا نرفض التطبيع؟):
يعلم الجميع رفضنا لكلِّ صور التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد يسأل البعض عن مستند ذلك، فنقول: قال الله -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة:82)، وقال -تعالى-: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (المائدة:13).
فلسطين أرض إسلامية فتحها المسلمون في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ولا يمكن لأحدٍ أن يغيِّر صفتها، والمسجد الأقصى: أولى القبلتين، وثالث الحرمين؛ بناه على التوحيد والإسلام إبراهيم أو إسحاق أو يعقوب -عليهم السلام- بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عامًا؛ فهو مسجد المسلمين في كل زمان: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67).
وقد صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- يهودَ المدينة صلحًا مطلقًا حقق به مصالح المسلمين في مجتمع المدينة، وكان اليهود هم مَن نقضوا العهد؛ فلا يُمنع مِن صلحٍ يحقق المصلحة ويحافِظ على أرض الإسلام؛ وليس صلحًا يترتب عليه نسيان الأجيال القادمة عقيدتَها وهويتها، ومعرفتها بأوليائها وأعدائها باسم: "التطبيع الثقافي"، ولا تسترد شيئًا مِن الأرض، بل يُكتفَى بوعدٍ بإيقاف مؤقت لضم الأراضي التي "لا يستحقونها" حتى حسب قرارات الأمم المتحدة.
وهو يطلب في مقابل هذا: أن نكف عن تعلم ما نبأنا الله مِن أخبارهم أو نعلمه لأبنائنا، وأن نمكِّن عقولهم للعدو يملأها استكانة وانهزامية، في حين يربون هم أبناءهم على أن يعيشوا حياتهم من أجل حلم إقامة دولتهم الكبرى، نسأل الله ألا يمكِّنهم من ذلك قيد أنملة.
ومِن هذا المنطلق، كان موقفنا الثابت برفض كل صور التطبيع.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-11-2023, 10:07 PM
سعيد رشيد سعيد رشيد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 425
الدولة : Algeria
افتراضي رد: لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟

بارك الله فيك وأحسن إليك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-12-2023, 09:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 139,294
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟

لماذا ندعو إلى ترك التطبيع؟ (2)



كتبه/ ياسر برهامي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنستكمل في هذا المقال بيان أسباب دعوتنا إلى ترك التطبيع.
4- التأكيد على رفض التطبيع بأشكال:
فقد حدث الأسبوع الماضي جملة أحداث مرَّت علينا في صخب الحياة المستمر كأنها صامتة، مع أنها
مؤلمة شديدة الألم، خصوصًا مع الشعور بالعجز عن معالجة آلامها، ربما إلا بالنسيان.
الرابع: إعلان إسرائيل عن بناء المئات مِن المساكن في المستوطنات الإسرائيلية في الأرض العربية المحتلة، في تكريس لواقع الغطرسة والجبروت الذي لا يعبأ بما يقال عن محاولات السلام ونسيان الحروب، والذي لا يمكن أن يتحقق في الحقيقة؛ لأن السنن الكونية في بقاء نفسية العداوة في قلوب اليهود لأهل الإسلام لن تتوقف: (‌لَتَجِدَنَّ ‌أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82)، فمن يخبرنا عن حقيقة ما في نفوسهم مِن بعد الله؟!
فعجبًا لمن يظن إمكانية زوال ذلك، أو يأمل في التطبيع معهم، ولا يزال الصد الشعبي الهائل في نفوس المسلمين والعرب تَجاه التطبيع قائمًا لن تخترقه زيارات ولا مقابلات، فرفض الشعوب لهذه الممارسات سيظل مانعًا ما يريدون، مهما ظلت موازين القوى في صالحهم، ولكن إلى حين.
5- التصدي لعملية التهويد (مؤتمر تهويد المسجد الأقصى بين الانقسام الفلسطيني والربيع العربي): إن ثورات الربيع العربي لا يمكن أن تشغل عن قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومواجهة المخططات الإسرائيلية، وعودة القدس لن تكون بالشعارات، لكن بعودة الشخصية المسلمة القوية، وقد ضاعت القدس عندما ضاعت الشريعة وتفرقت الأمة، وبوحدتها سيعود المسجد الأقصى، وتتحرر الأرض المحتلة، وفكرة فصل الدين عن الدولة مرفوضة تمامًا؛ فهي بدعة علمانية، والإسلام شامل لكافة مناحي الحياة.
6- إعانة المسلمين (فتوى حول بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة):
السؤال: ما رأيكم فيما تفعله مصر من بناء جدار فولاذي على حدودها مع غزة؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال -تعالى-: (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) (الأنفال:72)، وقال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة:71)، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خِشَاشِ الأَرْضِ) (متفق عليه)، فإلى الله المشتكى، ونسأل الله العافية.
لا يجوز إجاعة المسلمين، ولا منعهم من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، بل الواجب عليهم أن يعينوهم بكل ما يقدرون عليه من سلاح وطعام ووقود وعلاج وأطباء وغير ذلك، لا أن يُساهموا في الحصار الذي يفرضه العالم -اليهود وأعوانهم- عليهم.
ثانيًا: موقفنا من التطبيع:
1- مسألة التقارب الإسلامي المسيحي اليهودي:
التقارب بين الأديان الذي يقصد به تمييع القضايا ومساواة الملل، وزمالة الأديان، والمودة والمحبة والصداقة بين أتباعها؛ بزعم وجود قواسم مشتركة، هو من الرضا بالكفر وإقراره، والرضا بالكفر
كفر، أما الجائز شرعًا فهو الهدنة والعهد والذمة بالشروط الشرعية، فهذا هو السلام الجائز مع الكفار، أما أن نقر بأحقيتهم في أرض المسلمين، خاصة فلسطين، وخاصة القدس؛ فأي مسلم يملك أن يقول لهم لكم ذلك الحق؟!
ولكن قد ينظر في مسألة أن تكون القدس تحت مظلة دولية: هل هو أهون شرًّا من بقائها في يد اليهود إن عجز المسلمون عن أخذها مؤقتًا، دون أن يقروا بأن الحق فيها لغير المسلمين؟
2- التطبيع الديني تحت شعار: (الديانة الإبراهيمية وأهدافه):
"هذا المصطلح الذي ظهر في زمننا: (الدين الإبراهيمي)، وما تفرع عنه، مثل: "الولايات الإبراهيمية المتحدة"، متزامنًا ظهوره مع حملات التطبيع مع اليهود وكيانهم الصهيوني، والتي رتبت لها إدارة الرئيس الأمريكي - الخاسر في الانتخابات الأخيرة - "ترامب" بقيادة زوج ابنته - اليهودي - كوشنر والذي صار له وجود متكرر في منطقتنا العربية الإسلامية؛ لتغيير بوصلة العداوة الإستراتيجية مع إسرائيل إلى وجهات عديدة داخلية بين دول المنطقة، وصراعات عديدة داخل كل دولة تقتتل فيها الشعوب والدول؛ إضافة إلى الخطر المدعم والمصنوع للشيعة ودولتهم الحديثة إيران، التي تهدف إلى نشر الدين الشيعي في دول المنطقة وغيرها. وكان هذا المصطلح -ولا يزال- هادفًا إلى نسيان الهوية الإسلامية للشعوب والدول، بل وفقدان حقيقة ملة إبراهيم -عليه السلام-؛ رغم أن هذه الملة هي التي بعث بها كل الأنبياء... وإن من أعجب ما يتعجب منه المرء أن يُستعمل هذا الاصطلاح حاليًا عند من أنشأه في ضد المعنى الأساسي الأكبر الذي قامت عليه ملة إبراهيم، وهو التوحيد، وعبادة الله
وحده لا شريك له، والبراءة من كل ما يُعبد من دونه، قال الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ. وَجَعَلَهَا كَلِمَةٌ بَاقِيَةٌ فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الزخرف: 26-28).
والقوم إنما يريدون استعماله في اختراع دين جديد، يزعمون فيه تساوي الأديان على تناقضها واختلافها بزعم اجتماعها في تعظيم شخص إبراهيم -عليه السلام-، وهذا يقتضي الجمع بين المتناقضين: بين عبادة الله، وعبادة غيره، وتصحيح هذين المتناقضين، وكذا يقتضي الجمع بين الإيمان برسالة عيسى ومحمد -صلى الله عليهما وسلم- وبين تكذيبهما، وتصحيح هذين النقيضين.
وفي شأن عيسى -صلى الله عليه وسلم- الجمع بين اعتقاد نبوته وبين اعتقاد ألوهيته وبنوته الله، وبين اعتقاد أنه ابن زنا -والعياذ بالله، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا!، سبحانك هذا بهتان عظيم-.
وقد جعل الله -عز وجل- اتهام مريم بالفاحشة كفرًا، فقال -تعالى- عن بني إسرائيل: (وَبِكُفْرِهِم وَقَولِهِم عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا) (النساء: 156)؛ فهذا الدين الجديد يقتضي تصحيح كل هذه المتناقضات!
والهدف من هذا الدين الإبراهيمي الجديد في حقيقة الأمر: تحقيق تبعية دول المنطقة كلها للكيان الإسرائيلي الأقرب في زعمهم إلى إبراهيم ووراثته، فينبغي أن يدين الجميع لهم بالتبعية، والإقرار لهم بالرياسة، والاعتراف بتقدمهم وتفوقهم العسكري، والاقتصادي، والإعلامي والتكنولوجي دون منازعة، بل ضرورة تسليم القيادة لهم رغم تعصبهم الشديد لقوميتهم القائمة على الدين، ودولتهم الدينية الوحيدة التي تجمع شتات اليهود في العالم على اختلاف قومياتهم وألسنتهم وأوطانهم؛ فهي الدولة الوحيدة في العالم التي جعل الدين فيها قومية، فمَن أقر لهم بهذه القيادة قربوه وأدنوه ورفعوه، ومن نازعهم في ذلك حاربوه وعادوه، وحاولوا إهلاكه.
والعجب أيضًا: أن أناسا ينتسبون إلى القومية العربية وإلى الوطنية على اختلاف أوطان المسلمين ينادون بهذا المصطلح، ويسعون لتطبيق هذا المشروع من الاتحاد الذي معناه فقدان هوية أوطانهم، بل فقدان معالم هذه الأوطان وحدودها أصلًا، ومعالم هذه القومية بالكلية، والذوبان في ملك اليهود، كما يزعم اليهود أنهم المقصودون بقول نوح -عليه السلام- في روايتهم لكتابهم المقدس: "أن يكون أبناء حام ويافث عبيد العبيد لأبناء سام!"، مع أن العرب يشاركونهم في السامية؛ إلا أنها غير معتبرة عندهم، ولا عند أي دول العالم الغربي وثقافاته المختلفة" (من مقال: الدين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال 1).
ثالثًا: موقفنا من التطبيع الثقافي:
س: هل التطبيع مع الكيان الصهيوني يقصد به البيع والشراء والتجارة أم أوسع من ذلك؟
الجواب: "التطبيع أوسع من ذلك، وأخطره: التطبيع الثقافي، فمثلًا: يمنع أن يدرس الطلبة في مادة الجغرافيا في الخريطة دولة فلسطين، وإنما يلزم أن تكتب دولة إسرائيل، ويمنع أن تذكر الآيات التي لها علاقة بهم، كما أن كثيرًا من أناس لا يجب قراءة الآيات المتعلقة بالنصارى، مثل قوله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) (المائدة: 17)، وقوله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهِ إِلَّا إِلَهُ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (المائدة: 73).
والبيع والشراء يجوز مع الكفار الحربيين وليس فقط مع مَن معهم علاقات، ونحو ذلك، لكن المهم أن البيع والشراء يراعى مصلحة المسلمين وليس مصلحة الأعداء، فلا نبيع لهم مثلًا الغاز كما في العهد البائد -حكومة مبارك- بثمن رخيص، ونرجع لشرائه بثمن أغلى فسبحان الله رب العالمين!
نقول: إن المصالح التي لنا نعملها ونسعى إلى تحقيق مصالح المسلمين المستضعفين.
ومن أخطر الأشياء في قضية التطبيع الثقافي ألا تذكر الأحاديث التي فيها قتال اليهود آخر الزمان، فإن ذكرها أحد عرَّض نفسه للعقوبة -مراعاة للتطبيع-؛ فلا يقول أحدٌ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا اليَهُودَ، حَتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وَرَاءَهُ اليَهُودِيُّ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيُّ وَرَائِي فَاقْتُلُهُ) (متفق عليه)، فيعلنون أنها آخر الحروب إلى الأبد -أي: حرب أكتوبر 73-، ووالله لن تكون آخر الحروب، بل الملحمة الكبرى مع اليهود عقب خروج الدجال وهو يهودي وأتباعه من اليهود، كما جاء في حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ صَائِدٍ: وَأَخَذَتْنِي مِنْهُ ذَمَامَةٌ: هَذَا عَذَرْتُ النَّاسَ، مَا لِي وَلَكُمْ؟ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ أَلَمْ يَقُلْ نَبِيُّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّهُ يَهُودِيُّ) وَقَدْ أَسْلَمْتُ. (رواه مسلم).
التطبيع الخطر أن نقول لأجيالنا القادمة: ليس لنا أعداء، نحن أصدقاء وأحباب! لا، بل نقول لهم: بيننا وبينهم معاهدات، لكن لسنا أصدقاء، ولا أحباب، بيننا وبينهم معاملات، لكن ليس بيننا وبينهم أبدية صلح؛ إلا لو دفعوا الجزية، وهذه يبطل أبديتها نزول المسيح ابن مريم -عليه السلام-. والله المستعان" (فتوى من مقطع مرئي).
2- تعلم لغة اليهود العبرية:
السؤال: ما حكم تعلم اللغة العبرية (لغة اليهود) وتعليمها للغير؟ وخصوصًا أنه انتشر في الآونة الأخيرة إقبال كثير من الناس على تعلمها من باب أن المنطقة مقبلة على سلام دائم وشامل، وانفتاح اقتصادي.
الإجابة: دراسة اللغة العبرية تابع للمقصد منه، فمن تعلم ليأمن مكرهم، ويعرف خبايا كلامهم ويفضح عداوتهم للمسلمين؛ فهذا عمل مشروع يثاب عليه، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض أصحابه أن يتعلم لسان يهود؛ لأنه لا يأمنهم على كتبه التي تأتيهم بلغات أخرى، فتعلمه في أيام. وأما مَن كان يتعلم لسانهم، ليندمج في مجتمعهم، ويصاحبهم، ويؤدي لهم الخدمات، ويعاونهم على كفرهم وظلمهم وبغيهم، ويسالمهم ويناصرهم ضد المسلمين، فهذه متابعة لهم.
وقد قال عمر -رضي الله عنه-: "إياكم ورطانة الأعاجم"، فمن تعظم باللغات الأجنبية مزدريًا للعربية، فهو من أولياء أعداء الإسلام.
رابعًا: موقفنا من التطبيع الرياضي:
السؤال:
1- ما حكم الشرع فيما يعرف الآن بالتطبيع الرياضي مع الكفار، وخصوصًا مع أفراد الكيان اليهودي"، حيث تقام مباريات تنافسية في مختلف الرياضات وتحصل فيها مواجهات بين المسلمين واليهود وغيرهم من الكفار؟ وهل في ذلك مخالفة شرعية؟
2- هزم أحد اللاعبين المسلمين أمام خصمه اليهودي ورفض مصافحة اليهودي الذي مد يده له، فما حكم هذا السلوك من شخص مسلم؟ وهل هذا هو الصواب؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فكان الأحب إلينا ألا يلعب اللاعب المسلم مع الإسرائيلي؛ لأن المقصود من ذلك عندهم هو إشعار المسلمين بانتهاء العداوة معهم، وقد قال الله -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة: 82)، ونسيان ما اغتصبوه من بلاد المسلمين في فلسطين "خاصة بيت المقدس"، وما يفعلونه في المسجد الأقصى، وكذا جميع صور التطبيع أي: تكوين علاقات طبيعية"، وهم لم يقروا بحقوق أهل فلسطين في شيء على الإطلاق، ويعاملونهم أسوأ من الحيوانات، فأن يظهر للعالم خلاف ذلك ضرر بلا شك على قضية فلسطين، والموقف من اليهود.
2- وأما رفض اللاعب المسلم المصافحة بعد الهزيمة فنراه قد أخطأ فيه؛ لقول الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء: 86)، ومد اليد تحية، وليس فيها محرم مثل مصافحة المرأة الأجنبية مثلًا، فإنه لا يجوز" (فتوى في حكم التطبيع الرياضي مع اليهود).
السؤال: ما حكم قيام بعض الفرق العربية والإسلامية باللعب مع اليهود في المباريات والألعاب الدولية؟
الإجابة: المقصود من اللعب بين فرق الدول المختلفة الرياضية: تأكيد علاقات المودة الصادقة وتحقيق التطبيع -كما يسمونه-، ولا أظن مسلمًا يشك في أن إظهار المودة لليهود المغتصبين، وتحقيق الصداقة معهم، هو موالاة لهم داخل في عموم النهي عن موالاة الكفار.
وأرجو مراجعة مقالي: "بعد ستين سنة من سقوط فلسطين... كم تغيرت المفاهيم؟"، وهو منشور على موقع: صوت السلف.
خامسًا: من أحكام الموالاة والمعاداة:
تفعيل قضية الولاء والبراء:
السؤال: كيف يمكن تفعيل قضية الولاء والبراء في واقع الأمة الآن... في الذي يحدث في غزة؟
الجواب: الحقيقة أن هذه القضية هي المحور في كل ما يجري؛ ولذلك من أعظم فوائدها أنها تؤدي إلى وضوح هذه القضية عند عامة المسلمين، ولا بد أن تستغل وتوضح الآيات والأحاديث التي تدلنا على عداوة اليهود، وعداوة المشركين الذين دخل فيهم النصارى المثلِّثين الصليبين؛ فهؤلاء دخلوا في الذين أشركوا، فلا بد من توضيح قضية الولاء والبراء وتوضيحها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 82.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.56 كيلو بايت... تم توفير 2.57 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]