موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 109 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         تحويل القبلة وتميز الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1081  
قديم 18-11-2013, 07:59 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

سمكة مكتوب عليها الله أكبر

قال الله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ {20} وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )صدق الله العظيم .
فلم يتناول قصة رائعة لاكتشاف مواطنة من سلطنة عمان سمكة مكتوب عليها عبارة الله أكبر الفلم مؤثر جدا نرجو تحميل الملف ونشره بين الأحبة
ملاحظة : حجم الملف حوالي 18 ميكا وهو عبارة عن ملف فيديوا مضغوط على برنامج ون رار يجب فكه بأحد برامج فك الضغط بعد تحميله على الجاهز
أضغط للتحميل
المصدر: القناة الفضائية لسلطنة عمان
  #1082  
قديم 18-11-2013, 08:01 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

احترس 000 نبات مفترس !!

الدكتور نظمي خليل أبو العطا
كان هذا عنوان محاضرة لأستاذنا الحبيب الذي كنا نتزاحم على محاضراته ونحبه لأنه ظريف يدرس وكأنه يحكي، ويقص علينا القصص العلمي, وييسر العلوم المعقدة بطريقة العالم المتقن الفاهم والوالد الحنون.
لا أنسى منظره في بسطة جسمه ونضارة وجهه وبسمته الجميلة، وهو يقص علينا قصة النبات الذي يخدع الإنسان ثم يفترسة ويقول : يصدر النبات صوت أنين خافت وحزين وكأن إنساناً في النزع الأخير يئن ويبكي، يجري الإنسان نحو الأنين، يفتش عن صاحب الأنين ولكن لا يجده، مازال صوت الأنين مستمراً، يقترب الإنسان نحو مصدر الصوت بهدوء، إنه قريب منه يئن، يصدر الصوت من تلك الشجرة الضخمة، يقترب منها يضع أذنيه ليسمع الصوت، وفجأة ينغلق عليه الباب وهو بداخله كما يفعل المصعد الكهربائي مع الصاعد المتسرع، يفاجأ الإنسان بالمشهد المرعب والعجيب، يصرخ ولكن لا مجيب، فقد أغلقت عليه الشجرة أبوابها وأنزلت عليه الأحماض منهمرة لتشل حركته، تحتضنه الشجرة حضن الموت إلى أن تطمئن لموته، وتبدأ في تحليل جسمه ثم التغذى عليه، وبعد مدة تفتح الباب وتلقي بهيكله العظمي المفتت خارج ساقها القاتل، هكذا قال لنا أستاذنا الدكتور محمد كامل عبد المجيد طلبه، رئيس قسم الأحياء في كلية المعلمين (تربية عين شمس لاحقاً) بعدما كتب على السبورة بخطه الجميل : احترس000 نبات مفترس !!، ونحن في ذهول من العنوان العجيب، والوصف الأدبي الرائع لهذا الرجل العبقري .
وتدور الأيام وأضع صورة لضفدع قد افترسه نبات الديونيا وأكتب أسفل الصورة: عندما يفترس نبات الديونيا(Dionaea)تلك الضفدعة القافزة، فإنه يفرز عليها ثجاجاً من الأنزيمات القاتلة والمحللة، فتبدأ الضفدعة بالاستسلام والموت, ثم التحلل، وتدخل بعض مكوناتها الغذائية إلى خلايا النبات، متحولة إلى مركبات حيوية، وما ينتج عن هذه العملية من مركبات إخراجية يخرجها النبات خارج خلاياه.
وتسمى هذه العملية بالأيض (****bolism)المشتمل على عمليتي البناء والهدم، ففي عملية البناء( Anabolism) يحول الكائن الحي المواد الغذائية إلى مكونات خلوية حية وحيوية ضرورية لنمو الكائن الحي واستمرار حياته.
أما في عملية الهدم (Catabolism)فتتحلل بعض مكونات الخلية الحية، وتخرج نواتج ذلك إلى خارج الخلية، أو تُبعد عن عمليات البناء فيها، أو تُعاد إليها مرة أخرى.
وتعمل عمليات البناء والهدم في اتزان إلهي عجيب، يحفظ على الكائن الحي حياته والاستمرار فيها، وعندما يختل هذا الاتزان الحيوي، فإن الكائن الحي يسير في طريق المرض أو الموت والفناء.
وهذه العمليات هي موضوع دراستنا في مساقي الأيض والاتزان حيا (212) وحيا(213) بإذن الله . هذا ماكتبته على الصفحة الأخيرة لكتاب الأيض والاتزان [1]للمرحلة الثانوية في مملكة البحرين [2].
وأظنني في هذا الكلامقد تأثرت بأستاذنا الدكتور محمد كامل عبد المجيد طلبه رحمه الله، وأغرب مافي الأمر أن البعض اتهم هذه الصورة للنبات والضفدع أنها مركبة، إذ كيف يتسنى لهذا النبات الضعيف أن يفترس تلك الضفدعة القوية ؟! ولكن هذه هي الحقيقة فالنبات هنا يفترس الحيوان ليتغذى على لحمه.
والنباتات المفترسة أو اللاحمه مجموعة من النباتات موطنها الأصلي جزيرة مدغشقر وأواسط آسيا واستراليا، وبعضها يباع في محلات بيع النبات والأزهار في البحرين والخليج العربي، وهي نباتات مستوردة من موطنها الأصلي أتت إلينا مع كل شيء مستورد في حياتنا، وقد أدى انتشار البرامج العلمية في بعض المحطات الفضائية إلى عرض أفلام رائعة عن تلك النباتات، ولكن يعاب على هذه البرامج أن الذين أعدوها يقيمون تصوراتهم لنشأة الحياة بأنها نشأت بالصدفة والعشوائية، لذلك يسندون كل فعل حيوي إلى الكائن الحي، وأنه طور نفسه للحياة الجديدة(1), من هنا رأينا أن نعيد كتابة هذه الموضوعات على أساس من عقيدتنا في الخلْق ونشأة الحياة[3].
والافتراس كما نعلم هو علاقة حيوية يجهز فيها كائن حي (مفترس) على كائن حي آخر (فريسه) ويتغذى عليه. ونحن تعودنا أن نرى الحيوان يفترس الحيوان أو الإنسان، ولكن ليس من الشائع أن نرى النبات يفترس الانسان ويقتنصه، وتعودنا أن نرى الانسان يقتنص الحيوان، والحيوان يقتنص الحيوان والانسان بآليات مختلفة، ولكن لم نتعود أن نرى النبات يقتنص الحيوان أو الانسان.
ومن العجيب أن ورقة النبات الرقيقة اللطيفة الجميلة في النبات قد هيأها الله سبحانه وتعالى مرة لتكون زهرة جميلة مختلفة الشكال والألوان[4], ويحولها مرة إلى شوكة قوية تدافع عن النبات، وإلى معلاق Tendrilيتعلق به النبات على النبات والجدران، ومرة إلى مخزن لتخزين الغذاء، وأخرى إلى معدة وجهاز قنص يقتنص ويتغذى به النبات على الحيوان، علاوة على وظيفتها المعتادة في القيام بعملية البناء الضوئيPhotosynthess بتثبيت الطاقة الضوئية، وشطر ثاني أكسيد الكربون وتثبيت كربونه، وشطر الماء وتثبيت هيدروجينه وانطلاق أكسجينه، فسبحان الخالق القادر (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) [طه50 ].
وهذه المجموعة النباتية المفترسة تعيش في بيئات فقيرة في النيتروجين الضروري لبناء سيتوبلازمها وبروتينها، وأنزيماتها، وأغشيتها, وعضيتها, ولكن الرزاق لم ينساها, وساق إليها رزقها النيتروجيني في هذا الحيوان الذي تقتنصه وتتغذى عليه .
من هذه النباتات المفترسة :
نبات القدر أو الجرة (Nepenthes):
ويسميه البعض بنبات السلوى لاحتوائه على السوائل السكرية[5]، وفيه تتحور الورقة إلى شكل جرة أو قدر له غطاء عمقه 30سم في بعض الأنواع وعرضه 12سم بحيث يسمح بدخول الحشرات الكبيرة، وبعض الطيور الصغيرة والزواحف، وللنبات ألوان زاهية, وروائحة زكية وبداخله سائل، وكل الطرق والتراكيب تهيأت لإغراء الفريسه واقتناصها، فقمة القدر متدحرجة إلى الداخل وكل شئ يسمح بالمرور في اتجاه الداخل، ويحول دون المرور للخارج، والجدار الداخلية مغطاه بزوائد وحراشيف زلقة شمعية الملمس، وبعض الزوائد المتدلاة للداخل كالحبال الهابطة إلى الوادي من أعلى الجبل، وفي قاع القدر بعض الماء المتجمع من افرازات الورقة وماء المطر، والمخلوط بالإنزيمات الهاضمة للبروتين، والكاوية للفريسة التي تفرزها مجموعة كبيرة من الغدد الداخلية عددها ستة آلاف غدة في كل سنتيمتر مربع، وبعد سقوط الفريسة في السائل ينغلق الغطاء عليها وتبدأ عملية القتل والهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي للفريسه .
أما نبات الفخ أو الديونيا ( Dionaea):
فقد تحور نصل الورقة إلى صمامين متمفصلين عند العرق الوسطي، وفي حوافهما أشواك متبادلة الوضع في الصمامين، وعلى السطح العلوي للورقة زوائد استشعار باللمس، فعندما تلمس الفريسة، سواء أكانت حشرة أو ضفدعة، أو عصفور صغير, أو زاحف أصغر ينطبق المفصلان في سرعة خاطفة على الفريسة كما ينطبق الفخ الحديدي الذي يضعه الصياد للطيور والحيوانات، وبذلك تقتنص الورقة الفريسة وتحبسها في الفخ وتمنعها من الهرب والحركة، ثم تغرقها بالإنزيمات والسوائل الحارقة فتقتلها وتحللها, ثم تمتص عصارتها المهضومة والمتحللة، وبعد تمام امتصاص العصارة تفتح الورقة مصراعيها ملقية بالفضلات أسفل النبات، حيث تجد البكتيريا المحللة والفطريات الهاضمة رزقها فيه, وهكذا تعاد دورة الغذاء بافتراس حيوان جديد .
صورة لنبات الديونيا Dionaea
والغريب في الأمر أن النبات يستطيع تمييز الفريسة الصالحة للهضم والامتصاص بأنزيماته الخاصة عن الفريسة غير القابلة للهضم والامتصاص، فيمسك القابلة، ويطرد غير القابلة قبل أن تموت أو يفرز عليها العصارات الهاضمة .
ولا يكتفي النبات بالمصائدالهوائية السابقة بل هناك المصائد المائية التي تصطاد الحيوانات السابحة في الماء في أكياس مثانية ( Bladders)ولكل مصيدة مثانية فتحة البواب المزودة بالملامس الاستشعارية، وعندما يلامس الحيوان تلك الملامس الاستشعارية يفتح الباب للداخل فيندفع الماء حاملاً الفريسة إلى داخل المثانة, حيث تحجز إلى أن يتم قتلها في هذا الجُب العميق وتحليلها وامتصاص عصارتها المهضومة .
ولقد حاول باحثوا نظرية التطورالبحث في هذه النباتات المفترسة عن مبررات لتطويرها ونشأتها بالصدفة والعشوائية والطفرة والانتخاب الطبيعي، ولكن جاءت محاولاتهم غير علمية ولاتصمد أمام الحقائق الكونية .
فمن حورهذه الورقة من ورقة إلى ومصيدة، وجهاز تحليل وهضم وامتصاص ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين)لقمان
من أعلم هذهالنباتات أنها تحتاج إلى النتروجين وانها في بيئة فقيرة فيه ؟! هل لها عقل يفكر، هل عندها تفكير مدبر؟!
ومن انبأهاأن هذه الحيوانات تحتوي النيتروجين الذي تفتقده في غذائها، وأنها ستموت ان لم تحصل على هذا النيتروجين؟
من أعطاها هذه الآليات المعجزة للاحساس والامساك والهضم والامتصاص؟!
ومن زودها بالإنزيمات الهاضمة للبروتين، وكل النباتات تحصل على نيتروجينها من البيئة الأرضية، فمن حول هذه النباتات إلى المصادر النتروجينية الحيوانية الحية ؟!
يقولون الصدفة؟
الصدفةتوقع الحيوان في ورقة النبات، ولكن لاتهيء النبات للامساك بالحيوان, ولاتهيء الجهاز الانزيمي للنبات لهضم الحيوان.
لو أراد الانسان تخليق انزيم لهضم البروتين لاحتاج للخبراء والمصانع والمعامل والبحوث والمواد الكيمياوية ويعجز عن فعل ذلك .
فأين المصانع التي أجرى فيها النبات بحوثه؟
وأين الخبراء ذو العلم الدقيق ليقدروا له ذلك؟!
لا إجابة علمية عقلية شرعية شافية سوى أن الخالق خلق هذا النبات، وأودع فيه علمه وقدرته، ليعلم الإنسان أن الله على كل شيء قدير.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
{62} كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)[سورة غافر].


[1]الأيض والاتزان


[2]نظمي خليل موسى وآخرون، البحرين: إدارة المناهج (1929م).

[3]انظر كتاب نشأة الحياة، نظمي خليل أبو العطا وآخرون ,إدارة المناهج – البحرين ( تحت الطبع )

- وكتاب نظرية التطور بين المؤيدين والمعارضين حيث ناقشنا فيه لأدلة العقلية والأدلة العلمية والأدلة العقلية على بطلان النظرية التطورية.

[4]الزهرة علمياً ساق تقاربت عقدها وسلامياتها وتحورت أوراقها للقيام بعملية التكاثر الزهري.

[5]النباتات اللاحمه، محمد فرج، الخفجي – العدد الرابع يوليو (1989م) (ص26 ).

- انظر النبات العام، أحمد مجاهد وآخرون (ص 100 )
.
  #1083  
قديم 18-11-2013, 08:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

مُجمع مصانع تثبيت الطاقة وتخزينها

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
في جولة علمية متخصصة لخبراء الطاقة في العالم , قال كبيرهم للزائرين : اليوم نأخذكم في جولة علمية نكشف لكم خلالها عن أعجب وأصغر وأدق مجمع لمصانع تثبيت وتخزين الطاقة الحيوية وتحريرها في العالم .
تلك المصانع التي ظلت سراً مكنوناً عن الناس لملايين السنين, وظلت تعمل في هدوء عجيب وفي سرية تامة بلا كلل ٍ ولا مللٍ ولا تلفٍ دون علمنا إلى أن عثرنا عليها وبدأنا نستطلعها وندرسها , فأدهشتنا بدقة تكوينها وعملها المعجز.
هذه المصانع تكون مجمعاً صناعياً عظيماً يتألف من وحدات ميكرونية مجهرية صغيرة, بحيث تقوم كل وحدة بعملها لإنتاج الطاقة وتخزينها وتحريرها, واستغلال المخلفات الحيوانية والنباتية والبكتيرية والفطرية والبشرية, وتحويلها إلى مواد سكرية حلوة الطعم, خالية من الجراثيم والإضافات الغذائية المضرة, وطاقة حيوية يستفاد بها.
وهي المصانع الوحيده في العالم التي لاتلوث البيئة الأرضية, ولا تحدث ضجيجاً, وهي تنتج السكريات, والدهون, والبروتين, والفيتامينات, والأصباغ الطبيعية, والهرمونات النباتية, والأدوية, والصموغ, والشموع , والراتنجات والطاقة وغيرها.
وتغلف هذه المواد آلياً بعد تصنيعها وإرسالها إلى وحدات التخزين والتوزيع , حيث يتم تخزينها في عبوات صغيرة يمكن استهلاكها دون إسراف , وهذه العبوات متعددة الأشكال والألوان والحجوم والروائح والفوائد والتركيب, وتحتوي الواحدة منها على الطاقة اللازمة للمستهلكين , ومن مكوناتها الداخلية الفيتامينات والألياف المانعة للأمراض والسرطان , وهي وحدات سهلة القضم والهضم والامتصاص والتمثيل داخل الأجسام الحية, وهي سهلة الإخراج والإفراز.
صورة توضيحية لآلية إنتاج الأوكسجين وتحول ثاني أوكسيد الكربون إلى سكر الكربوهيدرات وعملية تخزين الطاقة الشمسية في الأوراق النباتية
وهذه المصانع رغم تراكيبها الداخلية المعقدة وتبايناتها في البناء الخارجي, ولكنها سهلة الحمل والإنشاء والصيانة والرعاية.
-وهي من أقدم وأعظم وأصغر مصانع الطاقة في العالم .
-وتحول ثاني أكسيد الكربون الجوي إلى مواد غذائية.
-وتحفظ نسبتي ثاني أكسيد الكربون والأكسجين ثابتتين في البيئة الأرضية.
-وتنقي الجو ولا تلوثه بل تلطفه وتحسنه .
-خاماتها متوفرة في معظم البيئات الأرضية.
-وهي التي أنتجت :
-كل بترول العالم . و كل خشب العالم .
-و كل فحم العالم. و كل سكر العالم
-وكل مطاط العالم و كل دهن العالم.
- وكل صمغ العـــالم. وكل الأكسجين في العالم .
- وكل عملات الطاقة الحيوية في العالم.
ويعتبرها العلماء والمختصون أقدم مفاعلات ذرية أرضية عرفتها البشرية.
صورة توضيحية لآلية عمل البلاستيدات الخضراء في الورقة أثناء عملية التركيب الضوئي فسبحان الله
وهي تشطر الماء وتستخدم هيدروجينه وتطلق الاكسجين, وتشطر ثاني اكسيد الكربون وتستخدم كربونه وتطلق الاكسجين
وتثبت الطاقة الضوئية الشمسية وتحولها إلى طاقة كيميائية مخزنة في الروابط الغذائية.
دهش الزائرون وقالوا لكبير الخبراء : إن هذا لشئ عجيب . فما اسم هذا المصنع ؟!
قال الخبير: القسم الأول من هذا المجمع الصناعي هو قسم الأوراق النباتية وبلاستيداتها الخضراء ( ( Chloroplast.
قالوا له : صف لنا هذه المصانع العجيبه .
قال : تخرج تلك الأوراق الخضراء الغضة الرقيقة من السيقان النباتية الصلبة, ولكل نبات أوراقه المميزة له, وهي على العموم تتركب من القاعدة المتصلة بالنبات, والحامل وهو يمتد ليكون العرق الوسطي الرئيس, وباقي العروق الممتدة في شبكة دقيقة من قمة الورقة إلى قاعدتها. يلي العنق النصل, وهو الجزء المفلطح من الورقة عادة , وفيه تتم عملية تثبيت الطاقة بالبناء الضوئي العجيب تلك العملية التي أنتجت كل المواد النباتية في العالم .
صورة توضيحية لآلية عمل بلاستيدةخضراء في ورقة نباتية
ولأوراق النبات أشكال متباينة منها البسيط , والمركب, والمتضاعف, والعريض, والسهمي والابري والأنبوبي.
وأحياناً تتحور الأوراق إلى معاليق أو محالبق يتسلق بها النبات, وتتحور إلى أشواك للحماية والتقليل من فقد الماء بعملية النتح في البيئات الصحراوية والجافة, وأحياناً تستخدم كمخازن للماء في البيئات الصحراوية.
وللورقة بشرة خارجية تحيط بتراكيبها الداخلية إحاطة تامة ماعدا بعض الفتحات الصغيرة المسماه بالثغور, وبشرة الورقة مغطاة بطبقة شمعية دهنية رقيقة للحفاظ على الماء والتراكيب الداخلية للورقة .
وللورقة من الداخل نسيج متوسط يشغل المساحة بين بشرتيها العليا والسفلى وهو يحتوي البلاستيدات الخضراء التي تقوم بعملية البناء الضوئي, و تنتشر في الورقة الأوعية الناقلة الخشبية لإمدادها بالماء والأملاح والغذاء. وفيها أوعية اللحاء المكلفة بنقل المصنعات الغذائية إلى أماكن تخزينها وتغليفها وحمايتها.
والبلاستيدات الخضراءتراكيب صغيرة ذات شكل وبناء هندسي معجز, يمكن مشاهدتها بالمجاهر الضوئية المركبة كعضيات صغيرة متباينة الحجم والشكل, وتم التعرف مؤخراً على تراكيبها الدقيقة بالمجاهر الإلكترونية, وهي عضيات يتراوح قطرها من (4) إلى (6) ميكرون .
وقد استخدم في بناء هذه الوحدات نفس النظام المستخدم في بناء الأوراق والخلايا الحية للنبات والحيوان من حيث الأغشية الحية المزدوجة ذات النفاذية الاختيارية, وبداخل تلك البلاستيدات تراكيب قرصية الشكل تسمى بالجرانا ( Granum)وهي تكون الوحدات فائقة التركيب والوظيفة في البلاستيدة المسماه الثلاكويد Thallakoids )),ويصل بين الجرانا أغشية وطرق مزدوجة تسمى الصفائح (Lanella) وكل هذه التراكيب محاطة بسائل حيوي يسمى الحشوة (Stroma)
وحتى تتخيل أخي المسلم هذا التركيب العجيب , تصور أن هناك حافظة نقود كبيرة بيضاوية الشكل مزدوجة الجدار بداخلها مجموعة من النقود المعدنية الصغيرة الملتصقة مرصوصة فوق بعضها البعض في مجموعات رأسية ومرتبة كما نرص الأطباق بعد غسلها, كل مجموعة تسمى بالجرانا (Granum), وكل طبق يسمى بالثلاكويدThallakoid )) , ويصل بين الجرانا أغشية تسمى (Lamella)وقد حشيت هذه المحفظة بسائل حيوي يحيط بتلك التراكيب من جميع الجهات يسمى الحشوة ( (Matrex.
وهذا التركيب وما يشابهه من البلاستيدات الخضراء هي التي صنعت كل المركبات النباتية في العالم .
تمتص البلاستيدات الخضراء الموجات الضوئية , وتشطر هيدروجين الماء وثاني اكسيد الكربون الجوي لتكوين أول جزيء طاقة حيوي في عمليات معقدة معجزة وفي النهاية تعطي المواد السكرية.
ومن عجائب خلق الله المعجزأن أهم ثلاثة مركبات حيوية في الكائنات الحية هي اليخضور
( الكلوروفيل ) في النبات , واليحمور ( الهيموجلوبين ) في الحيوان والانسان , والسيتوكرومات في النبات والحيوان والاختلاف الجوهري بين اليخضور وكل من اليحمور والسيتوكروم هو احتواء اليخضور على ذرة مغنسيوم بدلاً من ذرة حديد في كل من اليحمور والسيتوكروم .
وهذه التراكيب الثلاثة تدحض نظرية الصدفة والعشوائية في خلق الكائنات الحية , وهي من الأدلة العلمية الدالة على بطلان النظرية التطورية ( نظرية الصدفة والعشوائية والانتخاب الطبيعي ) (1) .
والعالمون بخلق الله وعظمته يسألون أنفسهم ما العلاقة بين الانسان والنبات في عملية نشأة الحياة بالطريقة التطورية التي يدعيها دارون ؟! هذا نبات وهذا حيوان ومع ذلك هناك أدلة توضح وحدانية الخالق واظهار قدرته وعظمته وعلمه وتدبيره في تلك الغضيات.
و العاقل منا أن يسأل نفسه :
هل هذه الأوراق خلقت بغير خالق عليم خبير لطيف مدبر ؟‍
وهل البلاستيدات خلقت بالصدفة؟
ومما يدلل على وحدانية الخالق ان كل العضيات الخلوية في الخلايا حقيقة النواة ( أي الخلايا التي تحاط مادتها النووية بالغشاء النووي ) كل هذه العضيات في الانسان والنبات ذات أغشية مزدوجة . الخلية مزدوجة الأغشية , والبلاستيدات مزدوجة الأغشية , والميتوكوندريا مزدوجة الأغشية , فمن فعل هذا سوى الواحد الأحد الفرد الصمد , القادر على ذلك , رب كل شئ وملِكه.
(1)انظر كتابنا نظرية التطور بين المؤيدين والمعارضين والأدلة العقلية والأدلة العلمية والأدلة الشرعية الداحضة للنظرية الدروانية.
  #1084  
قديم 18-11-2013, 08:02 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

وحدة بناء الكائنات الحية معجزة علمية !!

بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى
وجميع الكائنات الحية تحتاج إلى المواد الكربونية لبناء أجسادها وتوليد الطاقة, وتحتاج إلى المواد النيتروجينية ( أو البروتينية ) لبناء البروتين, والأنزيمات التي تقوم بالعمليات الحيوية الأنزيمية المهمة للكائنات الحية, وتحتاج إلى المعادن في تغذيتها, و في بناء بعض المركبات الحية المهمة للخلية.
وهذه المواد والمركبات المتحدة بين جميع الكائنات الحية تدلل على أن الخالق واحد والمدبر واحد, وهو عليم خبير مبدع , خلق هذه الخلايا على غير مثال سابق.
وتركيب الغشاء الخلوي ( Plasma Membrane)تركيب معقد ومعجز يدخل فيه الفوسفوليبدات (Phospholipids )والبروتين (Proteins) .
وهو يعزل سيتوبلازم الخلية عن البيئة الخارجية, وينظم تبادل المواد الأساسية بين السيتوبلازم والبيئة الخارجية بعمليات حيوية معلومة, ومعقدة, ودقيقة للغاية لايتسع المقام لذكرها. وإذا مات هذا الغشاء هلكت الخلية , ولذلك تعتمد بعض المطهرات والمنظفات والتأثيرات الحرارية والاشعاعية على اتلاف الخصائص الحيوية لهذا الغشاء, فتخرج المواد من الخلية وتدخل إليها دون نظام أو حارس, أو ضابط, أو رابط, فتهلك الخلية . ويستخدم الغشاء الحيوي الحي الطاقة في نقل المواد المطلوبة للخلية عكس ممال التركيز , كما تؤثر على هذا الغشاء عمليات الانتشار (Diffusion )والأسموزية (Osmosis), وتستخدم هذه الخصائص في حفظ الخلايا الحيوانية والنباتية بالتمليح والتطهير والتجفيف والتسكير وغيرها من الوسائل المعتمدة على امتصاص الماء من الخلايا .
ويوجد جدار خلوي (Cell Wall)لتدعيم الخلايا وحمايتها في النبات والأوليات والفطريات والبكتيريا والطحالب الخضراء المزرقة .
وتحتوي الخلايا في النبات والحيوان على تراكيب مشتركة مثل جهاز جولجي (Golgi complex), وهو مجموعة من الأكياس الغشائية , والعازلة للبروتين والدهون عن الانزيمات المحلله لها .
وفي الخلايا النباتية والحيوانية توجد شبكة بلازمية داخلية (Endoplasmic reticulum)وهي شبكة نقل للمواد داخل الخلية وعلى بعض أجزائها توجد مواضع تكوين البروتين في الخلية والمسماة بالريبوزومات( Ribosomes), وتحتوي الخلايا على الليسومات (Lysosomes)وهي مخازن للأنزيمات المحلله لمكونات الخلية, ولذلك عندما يموت الكائن الحي, وتفسد النفاذية الاختيارية لأغشية الليسوسوم تنطلق الأنزيمات منها إلى الخلايا معلنة تحللها والاسراع في تفكيكها .
من هنا كان من السنة ومن إكرام الميت الاسراع في دفنه قبل أن تعمل الانزيمات المحلله على تحلل خلاياه وصعود رائحة التحلل منها .
وتوجد الميتوكندريا (Mitochondria)في النبات والحيوان , وهي مولدات الطاقة الحيوية الهوائية في الحيوان والنبات من الطاقة سابقة التجهيز والتخزين – أي أنها مصانع تحرير الطاقة في النبات والحيوان (1).


(1) – انظر موضوعنا : مجمع مصانع تثبيت الطاقة وتخزينها وتحريرها , معجزة علمية.
  #1085  
قديم 18-11-2013, 08:03 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الميكروبات وكرامات الشهداء

بقلم الدكتور عبد الحميد القضاة
اختصاصي تشخيص الأمراض الجرثومية
والأمصال (بريطانيا) مدير المختبرات التخصصية
كتاب رائع تناول فيه الكاتب كرامات الشهداء في حفظ أجسادهم بعد وفاتهم وذلك بالأدلة العلمية والشواهد الحية

الكتاب عبارة عن ملف PDF مضغوط يمكن تصفح بواسطة برنامج أكروبات رايدر
أضغط هنا لتحميله

  #1086  
قديم 18-11-2013, 08:04 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

معجزة النبات ـ البذرة

بقلم الكاتب التركي هارون يحيى
الكمال في تصميم البذرة
تكون الملقحات الذكرية التي تصل إلى أعضاء الزهرة المؤنثة قد أنهت رحلتها بواسطة الرياح أو بواسطة ناقلات أخرى وكل شيء جاهز لتكوين البذرة، وهي أهم خطوة في التكاثر الجنسي ومن المفيد أن نتفحص هذا التكون بدءاً من التركيب العام للزهرة في مركز أغلب الأزهار توجد كربلة واحدة أو أكثر (وحدة عضو التأنيث في الزهرة) تكون نهايتها منتفخة وتدعى الميسم (الجزء الأعلى من مدقة الزهرة) وتحته سويقة تدعى قلم السمة وفي الأسفل مبيض يحتوي على السمات الخاصة بالبذور يهبط غبار الطلع الذي يأتي من الأعضاء الذكرية على الميسم وسطحه مغطى بسائل لزج دبق، وبعد ذلك يصل إلى المبيض بواسطة قلم السمة ووظيفة السائل اللزج هامة جداً، وإذا لم تتمكن حبات غبار الطلع من الوصول إلى المبيض تحت قلم السمة فلن تقدر على تخصيب البذور، لذلك يضمن هذا السائل التصاق حبات الطلع مع بعضها البعض حتى لا تذهب سُدًى وتتشكل البذرة حين التقاء خلايا التكاثر المؤنثة والمذكرة تطور كل حبة غبار طلع- أو كل خلية تكاثر مذكرة- بعد نزولها فوق الميسم أنبوباً رفيعاً موجهًا نحو الأسفل وتدخل المبيض من خلال قلم السمة وهناك نطفتان في كل أنبوب
صورة توضح أقسام الزهرة والأعضاء التناسلية
من هذه الأنابيب وينمو الأنبوب إلى الأسفل، ويدخل المبيض وتتحرر النطاف وبهذه الطريقة تتحد نواة إحدى النطاف مع البيضة في المبيض فتتخصب البيضة وتتطور في الرحم مشكلة فيما بعد البذرة أما نواة النطفة الثانية فتتحد مع نواتي الخلية المركزية مشكلة نسيجاً خاصاً يحيط بالرحم ويغذيه ويعرف هذا التطور بالتخصيب بعد التخصيب تتغلف البيضة بغطاء، ويدخل الرحم في فترة راحة وينمو ليصبح بذرة محاطة بمصادر الغذاء في كل بذرة مشكلة، باتحاد الخلايا الجنسية المذكرة والمؤنثة هناك نباتا جنينيا ومؤونة من الغذاء، وهذه المؤونة مهمة جداً لتطور البذرة لأنه في المراحل الأولى عندما تكون تحت الأرض لا يكون للبذرة جذور أو أوراق قادرة على إنتاج الغداء ولذلك تحتاج إلى مصدر غذائي لتتمكن من النمو خلال هذا الوقت إن الجنين والغذاء المخزن حوله هو ما ندعوه في الواقع بالفاكهة، ويوجد في تركيبها مستويات عالية من البروتينات والكربوهيدرات لتغذية البذور، بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً ضرورياً لتغذية البشر والكائنات الحية؛ وتمتلك كل ثمرة أفضل الخصائص لحماية وتغذية البذور التي تحويها بدءاً من القسم اللبّي إلى كمية الماء إلى تركيب القشرة الخارجية هناك مسألة تفصيلية هامة أخرى ألا وهي أن كل نبات يمكنه أن يخصب نباتاً آخر من الفصيلة نفسها وإذا هبطت حبة غبار طلع على ميسم لنبات من فصيلة أخرى يفهم النبات هذا، ولا يسمح لغبار الطلع بالدخول ليصل إلى المبيض، ونتيجة لذلك لا تتطور البذرة لعدم وجود تخصيب (20) فعلى سبيل المثال إذا سقطت حبة غبار طلع لزهرة قمح فوق شجرة تفاح لن تنتج الشجرة ثمار التفاح ومن المفيد عند هذه النقطة أن نتوقف ونفكر قليلاً حول الطبيعة المدهشة لما سبق ذكره تميز زهرة فصيلة من النباتات حبة غبار الطلع من الفصيلة نفسها، ويمكن أن تبدأ عملية التخصيب إذا كانت من الفصيلة نفسها، أما إذا لم تكن كذلك فلن تقوم بعملية التخصيب كيف حدث أن ميسم الزهرة المؤنثة- الذي يستطيع أن يميز غبار الطلع العائد لفصيلته نفسها تبعاً لمعيار محدد- تعلّم أن يقوم بعملية المطابقة هذه؟ كيف تعلّم أن عليه إغلاق هذه الآلية أمام حبات غبار الطلع الغريبة؟ ليس هناك شك في أن الذكاء الذي يتحكم في كل خطوة في النبات صمم هذه الآلية في الزهرة بهذه الطريقة البارعة ليضمن استمرارية الأنواع من جيل إلى جيل.
صورة توضح كيفية وصول غبار الطلع إلى البيضة في داخل الزهرة المؤنثة وتلقيحها
ما هو نوع البيئة المناسبة لتطور جنين البذرة؟
ماذا تحتاج البذرة خلال مراحل تطورها ؟
ماذا ستجد عندما تنبثق من التربة؟ ما هو نوع الحماية الذي تحتاجه؟
صُممت البذرة وفقاً لهذه الاحتياجات وتم التفكير في كل المتطلبات مقدماً إن الطبقات الخارجية التي تحمي البذور (غلاف البذور) تكون في العادة قوية جداً، وهذا التركيب يحميها من التهديدات الخارجية التي تواجهها ويقوم بالتعديلات المناسبة وفقاً للبيئة التي توجد فيها ومثال ذلك: في المرحلة الأخيرة من تطور بعض البذور تتشكل مادة شمعية مقاومة على الأسطح الخارجية، ويعود الفضل لها في مقاومة البذور لتأثيرات الماء والغاز لا تنتهي التراكيب الدقيقة في حياة الزهرة عند هذا الحد وربما تُغطّى أغلفة البذرة بأنواع مختلفة من المواد تبعاً لفصيلة النبات، وعلى سبيل المثال تغطى حبة الفاصولياء بغشاء رقيق، وبذرة الكرز تكون محمية بغلاف خشبي قاسٍ أما أغلفة البذور التي تحتاج لمقاومة الماء فتكون أقسى


إن المواد الغذائية مثل الفيتامينات والسكريات والزلاليات التي توجد في الفواكه والثمار المختلفة تعتبر وسيلة حفاظ وتغذية للبذور وكذلك غذاء لباقي الأحياء. وتتميز الفواكه والخضر باختلافها عن بعضها البعض اختلافا كبيرا بالرغم من أنها تنشأ من تربة واحدة وبواسطة الماء نفسه. فهي بروائحها ومذاقاتها وأشكالها تمثل نماذج رائعة للتصميم الخارق.
وأثخن من غيرها، وإضافة إلى ذلك أعطيت البذور أشكالاً وأحجاما مختلفة تبعاً لأنواعها وتختلف كمية الغذاء بين البذور التي عليها أن تعيش لفترة طويلة قبل التبرعم (مثال بذور جوز الهند)، وتلك التي تحتاج إلى فترة أقصر للتبرعم بعد ملامستها للماء (البطيخ، البطيخ الأحمر الخ(وقت النثر: انتثار البذور تتنوع الأساليب التي تستخدمها النباتات عند نثرها لبذورها (جميع الطريق فعالة) باختلاف تركيب بذور كل نبات وعلى سبيل المثال: البذور الصغيرة والخفيفة التي يمكن أن تطير مع أخف نسمة هواء تسقط فوراً عندما تحركها الريح وتتخصب بدون أية صعوبة ويكفي بعض النباتات لكي تتكاثر بذورها أن تسقط على الأرض، بينما تنثر نباتات أخرى بذورها بطريقة القذف، ويحدث ذلك بتحرير الشدّ الذي يتشكل عند نمو البذرة داخل غلافها وتنفصل أغلفة البذور لبعض النباتات بعد جفافها تحت أشعة الشمس بينما تُفتح بذور أخرى محتوياتها عند تأثرها بعوامل خارجية مثل الريح أو الحيوانات النباتات التي تنثر بذورها بالانفطار قثاء الحمار المتوسطية عندما نتفحص الأساليب التي يستخدمها

الصورة إلى أعلى اليسار تمثل بذور شجرة الحور وهي تنطلق إلى الجو من الحويصلات الحاملة لها. أما الصور الأخرى فتمثل بعض النباتات التي تنفث بذورها ذات الاستطالات الخيطية الدقيقة. وهذه الاستطالات هي التي تسهل عملية طيران البذور في الهواء.
النبات في عملية الانتثار-المهمة جداً لتكاثر النباتات- نرى أنها دقيقة وحساسة جداً فعلى سبيل المثال:تستخدم بعض النباتات مثل قثاء الحمار قوتها الذاتية لتنثر البذور وعندما تبدأ قثاء
الحمار في النضوج يتشكل داخلها نسغ لزج وبعد فترة يزداد ضغط هذا السائل إلى درجة أن القشرة الخارجية للقثاء لا تستطيع مقاومة الضغط فتنفجر بعيداً عن زنيدها وعندما يحدث هذا ترش القثاء السائل الموجود داخلها ومعه البذور مثل أثر صاروخ أُطلق في الجو (21) إن الآليات هنا حساسة جداً، إذ يمتلئ غلاف البذرة بالسائل عندما تبدأ القثاء بالنضوج ويحدث الانفجار في وقت النضوج الكامل وإذا بدأ هذا النظام في العمل قبل الأوان تنفجر القثاء قبل تشكل البذور وهذا لن يحقق الهدف ومثل هذا الاحتمال يعني نهاية فصيلة النبات ولكن مجازفة من هذا القبيل لا تحدث أبدا، وذلك بفضل التوقيت المخطط مسبقاً والإدعاء بأن هذه الآليات- التي يجب أن تكون قد وجدت منذ البداية - قد تطورت نتيجة لتغير دام مئات وآلاف بل ملايين السنين هو بالتأكيد ليس مبنياً على العقل أو المنطق أو العلم إن أغلفة البذور، والسائل الموجود بداخلها، ونضج البذور وكل شيء يجب أن يظهر إلى الوجود في وقت واحد ويظهر استمرار النظام الذي عمل بكفاءة تامة ولم يصبه أي خلل حتى اليوم أنه نشأ منذ البداية بشكل كامل ولا عيب فيه وبتعبير آخر إن الله تعالى هو الذي خلق هذا النظام البديع.
الوزّال وشجرة الهيورا
يحدث تكاثر الوزال بطريقة الفتح الذاتي نفسه، ولكن بطريقة معاكسة لتلك التي تكون في قثاء الحمار المتوسطية ويحدث انفجار بذور الوزال بتبخر السائل عوضاً عن زيادته وعندما تزداد حرارة الغلاف في أحد أيام الصيف فإن الجانب المواجه للشمس يجف أسرع من الجانب الذي يكون في الظل وينقسم غلاف البذرة فجأة إلى نصفين نتيجة للاختلاف في الضغط بين الجانبين، وبهذه الطريقة فإن البذور السوداء الصغيرة داخلها تنتثر في جميع الاتجاهات أحد أكثر النباتات نجاحاً في نثر بذوره بطريقة الانفطار هو الشجرة البرازيلية المعروفة بإسم ''هيورا'' فعندما تجف الشجرة ويحين الوقت لانتثار بذورها يمكنها أن تقذف البذور لمسافة تصل إلى 12 متراً، وهي، بالنسبة إلى الشجرة، تعتبر مسافة كبيرة (22) البذور الحوامة لبذور القيقب والدلب الأوروبي تصميم مشوق جداً، فهي مجهزة بجناح ينبت من جانب واحد فقط ويتناسب وزن البذرة مع طول الجناح لدرجة أن هذه البذور يمكن أن تدور وينمو الدلب غالباً في مواقع منعزلة نسبياً، وبهذا تستطيع الريح أن تقدم للبذور مساعدة كبيرة، ويمكن للبذور بواسطة الدوران حول نفسها أن تقطع مسافات كبيرة بنسمة خفيفة (23).
تبقى البذور في أشجار البيرثوليتيا- التي تنمو في أمريكا الجنوبية- داخل أغلفتها بعد سقوطها على الأرض، والسبب وراء ذلك أنه ليس لديها خاصية تجذب اهتمام الحيوانات، إذ أنه لا ليس لها رائحة ومظهرها الخارجي لا يلفت النظر على الإطلاق بالإضافة إلى أنها صعبة الكسر ولكي تتكاثر هذه الشجرة على القرنات التي تحوي البندق أن تخرج من قشرتها الخارجية وتُدفن تحت الأرض لا تشكل هذه الصفات السلبية مشكلة للبرثوليتيا لأن هناك مخلوقاً يشاركها البيئة نفسها يمكنه أن يتغلب على كل هذه النواقص والعيوب يعلم حيوان الأغوطي- وهو قارض يعيش في جنوب أمريكا- أن له طعاماً تحت القشرة السميكة عديمة الرائحة، ويستطيع الأغوطي بفضل أسنانه الأمامية الحادة أن يكسر القشرة الصلبة بسهولة ليصل إلى البذرة ويوجد حوالي 20 بندقة داخل كل قشرة، وليس بإمكان الأغوطي أن يأكلها في وجبة، لذلك يقوم بحشو البندق في جيوب داخل خده ويغطيها بعد أن يدفنها في حفر صغيرة وبالرغم من أنه يقوم بهذه العملية لكي يحصل على البندق فيما بعد ويأكله إلا أنه لسوء حظه لا يملك ذاكرة قوية، ولذلك ينسى أكثر البذور فتنبت شجرة جديدة بعد حوالي سنة (24) بالطبع لم ينشأ هذا التناغم بالمصادفة ولم تكتشف هذه الكائنات الحية بعضها البعض بالمصادفة لقد خُلقت هذه الكائنات خلقا وهناك أمثلة لا تحصى على هذا التكامل في الطبيعة وهو نتاج حكمة خارقة إن الله هو مالك هذه الحكمة، وهو الذي خلق هذين الكائنين بجميع خواصهما وأنشأ بينهما ذلك التناغم العجيب البذور التي تصمد أمام جميع الظروف هناك قاعدة تقول بأنّ خلايا التكاثر في الكائنات الحية تموت بعد فترة وجيزة من مغادرتها لبيئتها الطبيعية ولا ينطبق هذا على النباتات، فيمكن لحبات غبار طلع النبات وبذوره أن تبقى حية لآلاف الأميال بعيدة عن النبات الأم بالإضافة إلى ذلك لا يهم الزمن الذي يمر بعد مغادرتها النبات الأم، فهناك بذور تبقى قابلة للحياة والنمو بعد سنوات وحتى مئات السنين وجود بذور الترمس في منطقة التندرة في القطب الشمالي هو مثال ممتاز عن كيفية تمكن بذور النباتات من البقاء حية لفترات طويلة من الزمن وتشعر بذور النباتات بالحاجة إلى الجو الدافئ في أوقات معينة من السنة لكي تنبت، وعندما تشعر أن الحرارة غير كافية حتى لو توافرت لها كل الظروف الأخرى لن تنفجر البذور بل تنتظر في التربة المتجمدة لترتفع الحرارة، وعندما تحصل على البيئة المناسبة تبدأ في النمو وتنبت في النهاية دون الأخذ بعين الاعتبار طول الفترة الزمنية التي مرت منذ مغادرتها النبات الأم وقد وُجدت بذور في شقوق صخور بقيت لمئات السنين بدون أن تنبت أو تفسد إن هذا الوضع مشوق جداً ماذا يعني أن يدرك النبات البيئة الخارجية؟ بما أن النبات لن يقدر على تدبر أمره بنفسه لنتأمل ما هي الاحتمالات الأخرى: آلية داخل النبات تخبره عن الوضع، ثم يوقف النبات تطوره فجأة كما لو أنه تلقى أمراً بذلك ولكن في تلك الحالة كيف يمكن لمثل هذا النظام أن يتطور؟ كيف أنتج التقنيات الضرورية داخله؟ بالطبع لم يبنِ النبات هذا النظام بنفسه، وجميع هذه المعلومات مخزنة في الشفرة الجينية في بذرة النبات منذ نشأة النبات الأولى وتمتلك بذرة الترمس نظاماً يستطيع إيقاف تطورها عندما تصادف جواً بارداً ومن المستحيل لمثل هذا التركيب أن يحصل بالمصادفة من تلقاء نفسه ومهما كان زمن التشكل الخيالي الذي دعاه التطوريون ''الفترة التطورية''، ومهما كانت المصادفات التي حدثت خلال هذه الفترة المزعومة فإن تشكل نظام يُعلم النباتات عن حالة الجو هو شيء مستحيل تماماً بالطريقة نفسها تبقى الميموزا المكببة محفوظة في الأعشاب الجافة وتنبت حال نقعها بالماء وهناك مثال آخر لنبات تتميز بذورة بالقدرة على المقاومة، وهو ألبزيا جوليبريسين حيث بقيت بذوره محفوظة في معشبة المتحف البريطاني في لندن ونبتت بعد 147 سنة عند تعرضها للماء خلال الجهود المبذولة لإخماد حريق اندلع في البناء أثناء الحرب العالمية الثانية (25) يحدث الفساد ببطء بسبب درجات الحرارة المنخفضة في منطقة التندرا لدرجة أن بعض البذور- التي تم أخذها من جليد عمره عشرة آلاف سنة - يمكن أن تعود للحياة عند أخذها للمختبرات وتوفير الحرارة والرطوبة المناسبة لها(26 ) كما نعرف جميعاً فإن المادة داخل البذرة تحتوي على كمية معينة من الغذاء مع قشرة خارجية تشبه الخشب والقول بأنها يمكن أن تملك ميزاناً للحرارة داخلها أو أن لها القدرة لتقرر ما العمل المطلوب بناء على معلومات تصلها من الخارج كنتيجة لقدراتها الذاتية يجب أن توصف بأنها فكرة غير منطقية وحتى ''غير عقلاينة'' ونحن أمام مادة غير عادية تبدو مثل قطعة صغيرة من الخشب من الخارج بدون رابط بين المكان الذي حصرت فيه والعالم الخارجي، ومع ذلك يمكنها أن تقيس درجة الحرارة وفي مراحل تالية أن تقرر إذا كانت الحرارة مناسبة لتطورها وتملك قطعة من الخشب مثل هذه الآليات التامة لتدرك أن الظروف غير مؤاتية وستؤذي تطور نموها وتعلم ما يجب عليها فعله لتوقف تطورها لحظة إحساسها بهذه الظروف غير المناسبة، وتستمر في تطورها من لحظة توقفه عندما ترتفع درجة الحرارة إلى المستوى المطلوب لا يمكن تفسير هذه الآلية الرائعة في البذور مع هذا التركيب المقاوم بواسطة المصادفات كما يزعم التطوريون وفي الواقع لقد صممت البذور بطريقة تمكنها من مقاومة جميع الظروف الصعبة يكشف الله تعالى دلائل خلقه ووجوده حتى في هذه البذور الصغيرة
(وَهوَ الذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون. سورة)الأنعام:99.
البذور التي تبقى في الماء 80 يوماً إلى جانب البذور التي تستطيع مقاومة ظروف الجو الباردة:
هناك بذور أخرى لها بنية تمكنها من البقاء في الماء لفترة طويلة، وبعضها يستطيع البقاء في الماء لمدة ثمانين يوماً بدون أن تنبت أو تفسد وأشهر هذه البذور هي بذرة جوز الهند، ولكي تنتقل بأمان فهي محفوظة داخل قشرة قاسية جداً، بالإضافة إلى أن كل ما تحتاجه لرحلة طويلة متوفر فيها كمؤونة من الغذاء الغني ونصف بينت (البينت هي وحدة وزن تساوي ثمن غالون) أو ما يعادله من الماء، أما من الخارج فهي مغلفة بنسيج يمكّنها من البقاء طافية على سطح الماء إن فاصولياء البحر نوع آخر من النبات الذي يرسل بذوره بواسطة الماء لكن بذوره ليست بكبر حجم بذور جوز الهند ولكنها تظل حية ولو بمرور سنة في البحر (27) كما رأينا في المثالين السابقين فإن أهم ميزة للنباتات التي تتضاعف باستخدام الماء كوسيلة للنقل هي أن بذورها تنبت فقط عندما تصل إلى الأرض الجافة وفي الواقع فهذا وضع استثنائي ومثيرٌ جداً لأنه كما نعرف تبدأ بذور النباتات بالانتعاش والنمو حالما تلامس الماء، ولكن هذا لا ينطبق على النباتات المذكورة سابقا بسبب تركيبها البنيوي الخاص، فالنباتات التي تنثر
تستطيع بذور نبات ”اللوبين“ أن تكمن تحت سطح التربة لسنوات طويلة حتى تجد درجة الحرارة الملائمة للإنبات.
تبدأ بذور جوز الهند في الإنبات حال بلوغها الشاطئ بعد رحلة طويلة عبر الماء. وقد خلقت هذه البذور بصورة لا يؤثر عليها الماء أبدا خلال تلك الرحلة.
تعتبر فاصوليا البحر مثل جوز الهند من النباتات التي تنتقل بذورها عبر الماء.
بذورها بواسطة الماء لا تلتزم بهذه القاعدة وإذا كانت هذه النباتات تبدأ بالانتعاش حالما تلامس الماء، كحال النباتات الأخرى، فإنها تكون قد ماتت منذ أمد طويل، ولكن هذه النباتات تستطيع أن تعيش بسبب آليات عامة تناسب الظروف التي تعيش فيها تمتلك جميع النباتات أفضل التراكيب التي تناسبها وهذه الخواص الاستثنائية تجعل العقل يطرح السؤال التالي:
''كيف تكون للبذور خاصية مقاومة الماء في أنواع معينة من النباتات هي في حاجة إلى هذه المقاومة؟
لنأخذ مثال جوز الهند كجواب لهذا السؤال:
1. تحتاج بذور النخيل لتركيب مقاوم لكي تكون قادرة على البقاء فترة طويلة في الماء ولهذا السبب فقشورها قاسية ولها خواص مقاومة للماء وهذا ليس مصادفة !
2. تحتاج هذه البذور إلى غذاء أكثر من الغذاء العادي في رحلتها الطويلة، والكمية المطلوبة موضوعة بدقة داخل غلاف بذرة جوز الهند وهذا أيضاً لم يتكون بالمصادفة!.
3. تفتح البذور حالما '' تعرف'' أنها وصلت إلى الأرض الجافة ولا مجال أن تكون هذه أيضا مصادفة!كما رأينا صُممت هذه البذور بقشورها القاسية، ومخازنها من الغذاء وأحجامها، وباختصار جميع خواصها المميزة لتكون مقاومة لفترات طويلة عند الضرورة ستنتعش البذور وتموت قبل أن تصل إلى اليابسة إذا كان هذا التركيب المحسوب بدقة- أي سُمك القشرة المناسبة والمخزون المطلوب من الغذاء- نتيجة المصادفات بالطبع لا يمكن أن يحدث شيء كهذا، والفضل يعود للتحكم الدقيق في انتعاش البذور وليس هناك أدنى شك في أن كمية الغذاء والماء في البذور التي تمكنها من الوصول إلى اليابسة (باختصار التدابير الوقائية) لم تأتِ نتيجة لذكاء أو قدرات البذور نفسها إن الله عزّ وجلّ هو الذي أنجز كلّ هذه الحسابات والقياسات الدقيقة فهو الذي خلق البذور وهو يعلم حاجاتها وخصائصها، وهو الذي يملك العلم اللاّنهائي والذكاء المطلق (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) سورة الرعد: 8 .
(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) سورة الحجر:19النمل.
حمال مأجور
لبعض البذور خواص بنيوية مختلفة عن غيرها من البذور المعروفة، وتظهر حقائق مذهلة عندما نتفحصها، دعنا مثلا نأخذ بذرة مغطاة بنسيج زيتي صالح للأكل؛ ربما يبدو هذا النسيج الزيتي عادياً تماماً من النظرة الأولى لكن له في الواقع ميزة هامة جداً لبقاء هذا النوع من النبات وهو السبب في اهتمام النمل به ويحدث تضاعف هذه النباتات بواسطة النمل على عكس معظم أنواع النباتات، فالنبات الذي لا يقدر على وضع بذوره تحت التربة بنفسه اختار أن يفعل هذا عن طريق النمل الذي يجمع هذه البذور المغطاة بالنسيج الزيتي- وهو طعام جذاب جداً للنمل- ويحملها إلى أعشاشه حيث يدفنها تحت الأرض ربما يظن البعض أن السبب في اجتهاد النمل لجمع البذور كونها هي طعامه لكن هذا الاعتقاد خاطئ فبالرغم من كل الجهود التي يبذلها النمل ليحمل البذور إلى أعشاشه فإنه لا يأكل سوى الغلاف الخارجي ويترك اللبّ، وبهذه الطريقة يحصل النمل على شيء ليأكله، أما قسم البذرة الذي يحمل آلية تضاعف البذرة فيُترك مدفوناً في التربة (28) ؛

لبذرة المبينة في الصورة تحتاج في انتقالها وتكاثرها إلى النمل. فالنمل يقوم بنقل البذرة إلى تحت مستوى التربة، ومن ثم يقوم بالتغذي على الجزء الأمامي من البذرة، وعلى هذا النحو يساهم في ظهور الجزء الملائم للنمو. ومن هنا يتضح لنا مدى عظمة الخالق عز وجل، فقد جُعل شكل البذرة المذكورة وطريقة تغذية النحل مُنسجمين مع بعضهما البعض.
والادعاء بأن النمل يفعل كل هذا عن معرفة وأن النبات رتب أن يكون لبذوره خواص محددة تروق لنوع معين من النمل أو خطط ليكون معه في البيئة نفسها هو ادعاء غير واقعي علمياً لا مجال للجدل بأن هناك عقلا عظيما نظم هذه العلاقة التبادلية، إنه ليس النبات ولا النمل، بل هو خالق يعلم خواص كليهما، إنه الله تعالى الذي منحهما هذا الإدراك (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ)سورة الروم:26.

إن الطيور تحب التغذي على الجزء اللحمي من البذور، وبالتالي تسهل عملية بروز الجزء اللازم للإنبات.
تحول البذرة إلى نبتة المرحلة الأولى:
الإنتاش البذور - التي تشبه قطعاً صغيرة من الخشب الجاف- هي في الحقيقة حاملات للشفرات الجينية التي تحوي بداخلها آلاف المعلومات عن النباتات وتوجد داخل البذرة جميع المعلومات المتعلقة بالنبات الذي ستنتجه فيما بعد حتى أدق التفاصيل بدءاً من الشعيرات الدقيقة في نهاية جذورها إلى الأنابيب داخل ساقها إلى أزهارها والثمار التي ستحملها بعد التخصيب تكون أول مرحلة في تحول البذرة إلى زهرة هي الانتعاش تبدأ البذرة الموجودة تحت الأرض في العمل عندما تتهيأ عوامل مناسبة كالدفء والرطوبة والضوء، وقبل ذلك تكون في سبات وعندما يحين الوقت تستفيق وتبدأ في النمو هناك عدد من المراحل في عملية الإنتاش في المقام الأول يجب أن تتعرض البذور للماء لكي تترطب الخلايا الموجودة داخلها وتصبح قادرة على النشاط الأيضي، و عند بداية هذا النشاط يبدأ البرعم والجذر في النمو، وفي هذه المرحلة تبدأ الخلايا في الانقسام؛ وعلى الخلايا التخلق لكي تبدأ بعض العمليات الخاصة بالنسج وتتطلب كل هذه العمليات قدراً كبيراً من الطاقة لكي تنمو البذرة تحتاج إلى الغداء، ولكن البذرة تحتاج إلى مصدر أولي من الطعام حتى تستطيع أن تحصل على المواد غير العضوية المطلوبة بواسطة جذورها.
تستيقظ البذور من سباتها حالما يحين الموعد الملائم لذلك، ثم تشرع في الأنبات والظهور فوق سطح مستوى التربة مهما كان هناك من عوائق.
إذن كيف تجد البذرة غذائها الذي تحتاجه لكي تنمو؟
يكمن جواب هذا السؤال في بنية البذرة يتشكل احتياط البذرة من الطعام معها عند عملية التخصيب وتستخدمه البذرة حتى تتبرعم وتظهر فوق الأرض، وتحتاج البذور للغذاء التكميلي في أجسامها حتى تصل إلى مرحلة تكون قادرة فيها على إنتاج غذائها الخاص يبدأ الإنتاش عندما تكون الظروف مناسبة وتأخذ البذرة الماء من التربة وتبدأ الخلايا الجنينية في الانقسام؛ وبعد ذلك يفتح غلاف البذرة ويظهر أول جذر صغير- هو بداية نظام الجذر- وينمو باتجاه أسفل التربة ثم بعد ذلك تتطور البراعم التي ستنتج الساق والأوراق يبدأ الإنتاش تحت الأرض ثم يتجه النبات الصغير الجديد باتجاه الأعلى نحو الضوء وينمو ليصبح أكثر قوة وحالما تتفتح الأوراق الأولى يستطيع النبات أن يبدأ في إنتاج غذائه الخاص بواسطة التمثيل أو التركيب الضوئي ما تم شرحه حتى الآن أمر معروف، فالنباتات التي تنشأ من البذور تحت التربة هو شيء معروف ومألوف لكل شخص، لكن بينما تنمو النبتة الصغيرة تحدث معجزة حقيقية لا تجد البذرة التي تزن عدداً من الغرامات صعوبة في إحداث ثقب خلال ما يمكن أن يكون بضعة كيلوغرامات من التربة من فوقها إن هدف البذرة الوحيد هو البروز من التربة والوصول إلى الضوء تحرّك النباتات التي بدأت في الإنتاش ساقها النحيلة الضئيلة وكأنها في مكان فارغ متجهة ببطء نحو ضوء النهار وكأنه لا يوجد فوقها وزن ثقيل، وهي تبرز من التربة في مواجهة قوة الجاذبية، إنها تتجاهل جميع القوانين الفيزيائية التي تسري عليها تخرج البذرة الصغيرة ذات الجذور الدقيقة بعرض نصف ميليميتر بدون أذى وتنمو بسرعة وتتطور من التربة التي تفسد الأشياء وتدمرها تم إجراء تجارب لمنع رشيم النبتة من الوصول إلى الضوء وذلك بإغلاق طريق الهرب في أعلى البذرة بوسائل متنوعة وكانت النتائج مذهلة جداً؛ تنمّي النباتات الرشيم المتبرعم بطول كاف ليلتف على أي عقبة تقف في طريقه نحو الأعلى أو تشكل ضغطاً قوياً مزيحة العقبة التي تحجب الضوء عنها فالنباتات التي تنمو في شقوق وتصدعات تفتح طريقاً ممهداً، وبذلك تتغلب على أية صعوبة عندما تتوجه نحو ضوء النهار تنمو البراعم بشكل عمودي دائماً عندما تخرج من التربة وعندما تفعل ذلك فهي تعارض قوة
عندما تبدأ البذور في الإنبات لا يحول التراب الذي يغطيها بثقله أو أي مانع آخر دون بروزها إلى الأعلى لكي تتصل بأشعة الشمس. فالبذرة التي تبدأ في الإنبات تباشر صنع غذائها بنفسها بواسطة إجراء عملية التركيب الضوئي. ويتكون من نمو البذرة التدريجي نبات صغير شبيه بالنبتة الأم. وبينما تنمو البذور نحو الأعلى تنمو البذور شيئا فشيئا نحو أعماق التربة لكي تقوم بامتصاص المواد اللازمة لصنع الغذاء خلال عملية التركيب الضوئي
لجذر الأصلي1
الجذر الثانوي 2
الجذع 3
نتوء 4.
غشاء البذرة 5.
الورقتان الأوليان 6
البرعم الأخير يسهل من استطالة الغصن7.
الجاذبية، بينما تطيع الجذور من ناحية أخرى قوة الجاذبية متجهة نحو الأسفل وهذا يطرح سؤالا مهما:
''كيف ينمو عضوان من النبات نفسه باتجاهين مختلفين؟
'' وللإجابة على هذا السؤال يحسن بنا أن نلقي نظرة على بعض آليات النباتات هناك عاملان يتحكمان في نمو النباتات:الضوء والجاذبية فالبرعم والجذر لديهما أنظمة حساسة لهذين العاملين هناك خلايا في الجذر لنبات منتش تحس بإشارات الجاذبية أما في الرشيم المتبرعم الذي يتجه نحو الأعلى فهناك خلايا حساسة جدا إزاء الضوء، وهذه الحساسية للضوء والجاذبية الموجودة في الخلايا تتحكم في الأقسام المختلفة من النبات المتجهة إلى الاتجاه الصحيح وهذان الحافزان قادران أيضاً على تصحيح نمو البرعم والجذر إذا لم يكن عمودياً (29) إذا نظرنا من ناحية أخرى إلى ما ذكرناه نرى أننا أمام وضع غير عادي حيث تبدأ الخلايا التي تصنع النبات في النمو في اتجاهات مختلفة وتغير شكلها لتشكل أقساماً مختلفة من النبات بالإضافة إلى ذلك ينمو البرعم والجذر باتجاهين مختلفين لنتأمل الآن في توجه الجذر نحو عمق التربة متوافقاً مع قوة الجاذبية وتوجه البرعم إلى الأعلى نحو سطح التربة إن حركة شق التربة في الاتجاهين من قبل الجذر والبرعم الضعيفين نسبياً تطرح في الذهن العديد من الأسئلة ؛ من أو ماذا يحدد شروع الخلايا في الانقسام ومن يُرشدها إلى الطريق الذي تسير فيه؟ كيف تعلم كل خلية المنطقة التي ستكون فيها؟ كيف لا تحدث فوضى كأن تتجه خلايا الجذر إلى الأعلى؟
هناك جواب جوهري واحد لجميع هذه الأسئلة من الواضح أن النبات لا يتخذ القرار وينفذه أو يضع الأنظمة الضرورية ويشكلها في جسمه بحيث لا تحصل أي فوضى؛ ومن غير المحتمل أن يحدث تدخل أي كائن حي آخر في حدوث هذه الأنظمة، ولا تستطيع الخلايا التي يتشكل منها النبات أن تفعل ذلك أيضاً تكشف لنا جميع هذه العوامل أن النباتات موجهة ومحكومة بقوة أخرى؛ أي أنه يجب أن يكون هناك ذكاء أعلى خلق التراكيب التي يتألف منها النبات وأرشد الخلايا لتأخذ القرارات المناسبة وبين لها الطريق لتؤدي عملها ليس هناك أدنى شك في أن هذه الحكمة الفائقة هي حكمة الله تعالى رب العالمين البراعم التي تتغلب على
تختلف النباتات فيما بينها من ناحية تنوع الغلاف المحيط بالبذور، وكما هو واضح من الصورة فإن غلاف بذرة البندق يتميز بصلابته الملحوظة حيث يتكون من مادة صعبة الكسر، ولكن البذرة الكامنة داخل هذا الغلاف الصلب تبدأ في الإنبات عندما يحين الموعد الملائم لذلك دون أن تكون صلابة الغلاف المذكور عائقا أمام عملية الإنبات ونمو البذرة نحو الخارج.
الصعوبات قد لا يجد البرعم الذي يخرج من التربة بيئة مناسبة دائماً، فربما يجد نفسه مثلاً تحت ظل صخرة أو نبات كبير؛ وبالتالي يجد صعوبة في القيام بالتركيب الضوئي في مثل هذا الوضع- إذا استمر في النمو- لأنه لا يستقبل ضوء الشمس المباشر؛ وفي هذه الحالة يُغير البرعم اتجاه نموه باتجاه مصدر الضوء وتظهر هذه العملية- المعروفة بالنزعة الضوئية-أن للبراعم نظام توجيه حساس للضوء وعندما نقارن النباتات بالبشر والحيوانات نرى أنها تتميز عنهم في موضوع الإحساس بالضوء لأن البشر على سبيل المثال يستطيعون استقبال الضوء بأعينهم فقط بينما للنباتات ثلاث آليات على الأقل لاستقبال الضوء، ولهذا السبب لا تخطئ في الاتجاه وتجد طريقها بسهولة بفضل أنظمة التوجيه الدقيقة لديها المعتمدة على الضوء وقوة الجاذبية تتمركز إلى جانب الأنظمة الحساسة للضوء داخل النباتات مناطق انقسام الخلية -التي تعرف بالمرستيمة وهي نسيج جنيني مؤلف من خلايا قادرة على الانقسام غير المحدود- الموجودة عادة في أطراف الجذور والسويقات النامية وإذا نمت الخلايا دائماً في مناطق النمو بالطريقة نفسها خلال الإنتاش فهذا يجعل الساق تنمو بشكل مستقيم ويأخذ كل نبات شكله تبعاً لاتجاه النمو لخلايا النبات في النسج الجنينية للبراعم والجذور وإذا كان نمو الخلايا في جهة أكثر منه في جهة أخرى فستنمو ساق النبات بزاوية ، أما إذا كانت الظروف مناسبة فإن النبات يبدأ في النمو في كل المناطق في الوقت نفسه ويوجه النبات المتبرعم ساقه بشكل مستقيم باتجاه الضوء الذي يحتاجه بشدة ومن ناحية أخرى تنمو الجذور -التي ستزود النبات بالماء والمعادن الضرورية من التربة- بأفضل الطرق المناسبة بفضل أنظمة التوجيه الحساسة للجاذبية لديها من النظرة الأولى يمكن الاعتقاد أن الجذور تنتشر تحت الأرض بشكل عشوائي في حين أنه بفضل هذا النظام الحساس تبرز استطالات الجذور مثل الصواريخ المتجهة إلى أهدافها بشكل دقيق ومُحكم يختلف النمو الذي تحكمه هذه الآليات من نبات إلى آخر لأن نمو أي نبات يكون متوافقاً مع معلوماته الجينية الخاصة، فعلى سبيل المثال أعلى معدل نمو لنبات التُرمس يكون في غضون عشرة أيام من عمره، ونبات الذرة في الأسبوع السادس وشجرة الزان بعد ربع قرن من الزمن(30) (الإنتاش هو أول مرحلة لكي يصبح جسم البذرة الضئيل نباتاً طوله عدة أمتار ووزنه عدة أطنان وبينما تتوجه الجذور إلى الأسفل والأغصان إلى الأعلى في النباتات بطيئة النمو فإن الأنظمة الموجودة داخلها (أنظمة نقل الطعام، والتكاثر، والهرمونات التي تتحكم في النمو العلوي والجانبي للنبات ومن ثم توقفه) تنشأ سوية وليس هناك أي تأخير أو عيب في أي منها وهذا مهم جداً لأنه على سبيل المثال بينما تتطور أجهزة تكاثر النبات من جهة فإن الأنابيب الناقلة (للماء والطعام) تتطور من جهة أخرى؛ وإلا لن يكون للحاء أو الأنابيب الخشبية أية أهمية لنبات لم تتطور آلية تكاثره بعد نظراً إلى أن مثل هذا النبات لن يستطيع أن ينتج أجيالاً لاحقة، ولم تعد هناك أهمية للآليات المساعدة الفرعية وكما لاحظنا فهناك مخطط لهذا التصميم المتناسق للعلاقة التبادلية في النبات والذي لم يحدث نتيجة المصادفة والتطور على مراحل -كما زعم دعاة التطور من العلماء-هو شيء مستحيل لنبرهن على ذلك بتجربة بسيطة يمكن لأي شخص أن يقوم بها لنأخذ بذرة واحدة ومزيجا يحتوي على جميع جزيئات بذرة من نفس النوع والحجم وندفنهما في التربة بالعمق نفسه وننتظر برهة؛ وحالما تمر فترة من الزمن تختلف حسب أنواع النبات سنرى أن البذرة التي زرعناها شقت التربة وظهرت على السطح، لكن مهما انتظرنا فإن المادة الأخرى لن تظهر على السطح وستبقى النتيجة نفسها ولو انتظرنا لمئات بل آلاف السنين والسبب في ذلك هو بكل وضوح التصميم الخاص للبذرة فجينات النبات تحمل شفرة تحوي جميع المعلومات الضرورية لهذه العملية وتكشف جميع أنظمة النباتات وجود إدراك واعٍ، كما تظهر كل التفاصيل أن النباتات لم تنشأ نتيجة أحداث عشوائية بل على العكس فهي تُظهر أن هناك إدراكاً تدخل في نشوء النباتات بالطبع إن هذا التصميم المثالي هو دليل على وجود خالق يعلم ويخلق كل شيء بأدق التفاصيل؛كما تكشف لنا بوضوح أول مرحلة من حياة النباتات-وهي ظهور البذرة- الطبيعة الفريدة لخلق الله تعالى وينبهنا الله عز وجل إلى هذه الحقيقة في القرآن( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) سورة الواقعة :63-65.
المصدر : موقع الداعي التركي هارون يحيى : http://www.harunyahya.com
الهوامش:
20. Temel Britannica, Vol 4, p.299
21. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.15
22. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.16
23. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.19
24. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.35
25. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.46-47
26. John King, Reaching for The Sun, 1997, Cambridge University Press, Cambridge, p.117
27. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.22
28. David Attenborough, The Private Life of Plants, Princeton University Press, Princeton, New Jersey, p.24
29. Malcolm Wilkins, Plantwatching, New York, Facts on File Publications, 1988, p.65-66
30. Guy Murchie, The Seven Mysteries of Life, USA, Houhton Mifflin Company, Boston, 1978 p.57

  #1087  
قديم 18-11-2013, 08:08 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المعجزات الربانية في العين
د محمد السقا عيد
ماجستير طب وجراحة العيون
لقد أتمن الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن وهبه نعمة الإبصار قال تعالى في محكم التنزيل:(قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، قليلا ما تشكرون) الملك آية ( 23).
كما أتمن سبحانه وتعالى على بني آدم بأن وهبهم آلة الإبصار وهي العين قال الله تعالى:(ألَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ {8} وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ {9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ {10} فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) سورة البلد.
إذاً ما هي الأسرار الربانية التي أودعها الله في العين ؟
ولِمَ أمتن سبحانه على الإنسان بهذه النعمة ؟
إن شاء الله تعالى سنتناول كل هذا في هذا البحث المختصر ونبحر في عالم العين والإبصار ونكتشف قدرة الله تعالى في هذا العضو المذهل.
وصف العين :
العين مثل الكرة لها جدار وبها محتويات. يتكون جدار العين من ثلاث طبقات :
الطبقة الخارجية (الليفية):
وتتكون من جزء أمامي يسمى القرنية، يكون خمس جدار العين، وجزء خلفي وهو الصلبة Sclera ويكون أربعة أخماسها. والجزءان ملتحمان أحدهما بالأخر بحيث يتداخل الجزء الأمامي في الجزء الخلفي كما تتداخل الساعة في الإطار المعد لها .
الطبقة المتوسطة:
وهى المغذية للعين، وتتكون أساسا من أوعية دموية تحمل الغذاء إلى أجزاء العين المختلفة. ومنها تأتى سوائل العين التي تغذى القرنية وعدسة العين. وتحافظ على وجود ضغط طبيعي في العين. وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء :
أ- الجزء الخلفي :ويسمى المشيمية "Choroid" وهو يحتوى بالإضافة إلى الأوعية الدموية على طبقة من الخلايا الملونة التي تحتوى على حبيبات داكنة تبطن الصلبة، وبذلك تمنع الضوء من الدخول كلية خلال الصلبة.
ب- أما الجزء المتوسط من هذه الطبقة فيسمى الجسم الهدبي ( C.B) وهو يحتوى على أهداب كثيرة بها أوعية دموية .. وهذا الجزء يفرز السائل المائي للعين. وإفراز هذا السائل وتصريفه بشكل طبيعي يحفظ للعين ضغطها الطبيعي اللازم لحفظ شكلها وتأدية وظيفتها .. كما يحتوى الجسم الهدبى على عضلات تعمل تلقائيا : فتنقبض عندما يريد الإنسان أن يرى شيئا قريبا وتنبسط عندما ينظر الإنسان إلى شيء بعيد. وتسمى قدرة العين على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة بوضوح باسم (تكيف الإبصار) (Accommodation) .
جـ- الجزء الأمامي ويسمى القزحية : وهو عبارة عن قرص مستديرة، وفى هذا القرص ثقب يدخل منه الضوء يطلق عليه اسم الحدقة أو
" البؤبؤ " يمر من خلاله الضوء إلى داخل العين. وتحتوى القزحية على صبغيات تتحكم في لون العين .. كما تحتوى أيضا على عضلات تلقائية تتحكم في حجم الحدقة .
الطبقة الحساسة :
وهى شبكية العين ( Retina) وهذه الطبقة شفافة بالرغم من
أنها تتكون من عشرة طبقات. وتحتوى على نهايات عصبية حساسة للضوء، وتتجمع هذه النهايات العصبية معا لتعطى العصب البصري (Optic nerve) .
عدسة العين : Lens
وتستقر خلف القرنية، وهى شفافة أيضا مثل القرنية لتسمح بمرور الأشعة الضوئية إلى الداخل. وتتلخص وظيفة العدسة في تجميع الأشعة الضوئية الصادرة من مختلف المرئيات وإسقاطها على الشبكية، وعن طريق العصب البصري تنتقل صور هذه المرئيات من الشبكية إلى المخ حتى يستطيع الإنسان التعرف عليها .
وعدسة العين لها ما للعدسات الزجاجية العادية ما يعرف بـ (البعد البؤري) وهذا البعد هو عبارة عن مسافة بين العدسة ونقطة تجمع الأشعة الضوئية ويطلق على النقطة الأخير اسم (البؤرة) .
ولا يستطيع الإنسان الرؤية بوضوح كامل إلا إذا وقعت البؤرة على الشبكية تماما عندئذ تكون صور المرئيات التي تقع على الشبكية واضحة كل الوضوح.
أما إذا وقعت هذه الصور أمام الشبكية بقليل أو خلفها بقليل فإنها تصبح صورا مهزوزة غير واضحة ... ويكون من الضروري عندئذ استخدام العدسات الزجاجية ( النظارات ) لتصحيح الأخطاء التي قد تكون موجود في العين.
عيناك .. والكاميرا :
ولكي تستطيع استيعاب الكلام السابق- عزيزي القارئ - فإنني أرى أن أشبه لك العين بشيء محسوس تستخدمه في حياتك العملية حتى يسهل عليك فهم ميكانيزم النظر .. فالعين في طريقة إدراكها للصورة واستقبالها تشبه الكاميرا أو آلة التصوير .. هذا مع الفارق الشاسع بينهما حيث لا يوجد وجه للمقارنة على الإطلاق إلا أن هذا المثال للتبسيط ليس إلا. فالكاميرا أو جهاز التصوير تتكون أساسا من :
• صندوق مظلم :
ويقابله في العين الجزء الذي نطلق عليه اسم (الصلبة ... ولا يستطيع الضوء أن ينفذ من خلال جدران هذا الصندوق ... ولكنه يدخل فقط من خلال فتحة محددة من الأمام .
عدسة الكاميرا :
ويقابلها في العين القرنية والعدسة الشفافة، وتقوم القرنية والعدسة بتجميع الضوء المنعكس من المرئيات ليكون صورة واضحة مقلوبة
على الشبكية.
الفيلم الحساس في الكاميرا :
في فيلم الكاميرا طبقة حساسة تتأثر بالضوء .. ويقابلها في العين الشبكية التي توجد بها الأقماع والعصيات (Rodes , Cons) التي تحتوى على قرمز الإبصار الذي يتأثر بالضوء.
وتتكون على الفيلم الحساس صورة عكسية (نيجاتيف) يعاد طبعها على ورق حساس لتبدو الصورة الطبيعية .
أما على شبكية العين. فإن الصورة التي تتكون تكون مقلوبة عكسية .. وفى المخ يعاد وضعها لتصبح معتدلة .
في كل ذلك .. تبدو لنا قدرة الخالق وعظمته .. إذن أن شبكية العين عبارة عن فيلم تصويري متجدد إلى مالا نهاية ولا يحتاج إلى تبديل كما هو الحال مع فيلم الكاميرا.
وفى العين ترى صورة متحركة وملونة. وهذا هو ما يدعوني إلى تشبيه العين - مع الفارق بآلة التصوير التليفزيونية .
أما أعصاب العين .. فهي الكابلات الموصولة من كاميرا التليفزيون إلى " المونيتور " الذي يعدل من وضع الصورة .. كما يحدث في مخ الإنسان .
ومرة أخرى نجد أن فيلم التليفزيون له طول محدد ومدة محددة .. بينما نجد أن شبكية العين عبارة عن فيلم متجدد دائما أبدا … فسبحان الله !!.
ثم .. نجد أن الإنسان ينقل بصره من منظر إلى آخر دون أن يحدث أي اضطراب في العين مع سرعة توارد المناظر واختلاف شدة الضوء … كل ذلك يوضح إلى أي مدى مدي تتفوق العين على آلة التصوير التليفزيوني.
وهنا تتجلى عظمة الخالق .. فبالرغم من هذا التفوق نجد آلة التصوير التليفزيوني بالأجهزة الضخمة الملحقة بها تقوم بجزء بسيط من عمل العين المحددة الحجم ذات الصورة الرائعة !!
حركة العينان :
الواقع أن حركة العين في حد ذاتها تعتبر معجزة .. فمقلة العين تتحرك في كافة الاتجاهات حسب إرادة الإنسان بواسطة ست عضلات دقيقة .. هذه العضلات تغذيها أعصاب من المخ .. وتتعاون العضلات مع بعضها ليس فقط في ذات العين ... بل مع العضلات التي تحرك العين الأخرى أيضا.
والهدف من ذلك التعاون الوثيق هو أن يتجه محور الإبصار في كل عين إلى ذات الشيء الذي ينظر إليه الإنسان، وهكذا تراه العينان في صورة واحدة وبأوضح ما يمكن. فإذا حدث خلل ما في هذه الحركة الموحدة ... ترى ماذا يحدث ؟؟
التجربة البسيطة التالية توضح الإجابة عن هذا السؤال :
إذا نظرت إلى إصبعك أمام عينيك تراه واحدة .. فإذا ضغطت على العين اليمنى مثلا فإنك ترى صورة أخرى للإصبع ... أي يحدث ازدواج للرؤية بالعين بدلا من توحيدها. فإذا توقف الضغط على العين زال هذا الازدواج.
موقع العين :
يتميز الإنسان عن الحيوانات الأدنى رقي بموقع العينين ! .. ففي الإنسان تقع العينان في مقدمة الرأس وليس على جانبيه .. فعين الطائر اليمنى لا ترى شيئا مما تراه العين اليسرى .
وعلى ذلك فما تراه العين اليمنى للطائر يختلف تماما عما تراه العين اليسرى، وبالتالي فإن مخ الطائر لا يستطيع مزج الصورتين المختلفتين اللتين تصلان من العينين .. بل يهمل إحدى الصورتين. وعلى هذا فإن عالم هذه المخلوقات مسطح لا عمق له .
فموقع العينين بالنسبة للإنسان تتيح الفرصة أن ترى العين اليمنى صورة مشابهة جدا لما تراه العين اليسرى .. أي أن العينين تريان ذات الشيء من زاوية مختلفة. والمخ هنا يمكنه مزج هاتين الصورتين في صورة واحدة مجسمة. أي لها طول وعرض وارتفاع أو عمق.
على هذا ... يستطيع الإنسان بالنظر الموحد بالعينين أن يقدر بعد الأشياء بعضها عن البعض الآخر.
النظر الموحد بالعينين :
يكتسب الإنسان هذه القدرة (النظر الموحد بالعينين) منذ الولادة وأثناء النمو، ويخزن المخ خبرة رؤية الأشياء بأبعادها وأعماقها بشرط أن تكون العينين سليمتان وبدرجة إبصار متقاربة
أما إذا حدث أن ضعف بصر إحدى العينين بدرجة كبيرة عن العين الأخرى في فترة الطفولة المبكرة ... فإن الطفل يفقد القدرة على النظر الموحد بالعينين، وهكذا يفقد فرصة العمل في مهنة تحتاج إلى هذه القدرة. مثل مهنة الطيار مثلا.
جهاز الأمن الرباني للعين
لقد أمن الخالق سبحانه وتعالى العين بجهاز إحساس دقيق يقيها من غوائل الزمن، نستطيع أن نطلق عليه تجاوزا (جهاز الأمن الرباني للعين).
والحقيقة أن كل أنسجة الجسم وحواشيها تشترك بشكل ما في وقاية العين وحمايتها من أي ضرر .. فالجفون مثلا بحركتها المستمرة تحمى العين وتخلصها من الضرر. حيث أنها مزودة بأهداب على حافتها في أكثر من صف، وهذه الأهداب عبارة عن شعيرات قوية بالغة الحساسية لأي شيء يمر عليها حتى ولو كان في رقة النسيم لذلك تقفل العين عن طريق حركة الجفون إذا ما أحست باقتراب الخطر. كذلك فالحواجب تمنع سقوط العرق على العين..
وحتى نعطى الموضوع حقه تعال معي- عزيزي القارئ - لنستعرض بشيء من التفصيل دور كل عضو من الأعضاء في تأمين العين ووقايتها من الأضرار المحدقة بها حتى تكتمل الفائدة ويعم النفع.
دور الجفون :
إذا تأملنا بشيء من التروي فإننا سنجد : أنها خفيفة وسريعة كما أن بها مزيدا من اتساع السطح وهذا يتيح لها مجالا حركيا واسعا. والجفون كذلك في حركة رمش وبريشة ذاتية "Reflex Blinking" .. وهذه الحركة تتيح للجفون أن تقوم بوظيفتها المتمثلة في الآتي :
أ- توزيع الدموع والإفرازات الغدية على سطح المقلة فتجعلها دائما رطبة لامعة.
ب- تعطى شبكية العين فترات من الراحة لحجب الضوء عنها .
جـ- تزيل الأجسام الغريبة من على سطح المقل وتدفعها إلى الكيس الدمعي .
د- تقلل نسبة التبخر للإفرازات الغدية الدمعية فتظل القرنية دائما شفافة ؟
وقد زود الخالق سبحانه حافة الجفون الهدبية بعضلة عاصرة دائرية تجعل قفل العين ( الجفن) قفلا محكما لدرجة أن لا تخر السوائل منها أو إليها.
كذلك فإن ملامسة هذه الحواف لجسم المقلة يولد خاصية التوتر السطحي بينها وبين الدموع فلا تنهمر خارج العين إنما توجه إلى الكيس الدمعي.
دون الجهاز الدمعي :
للجهاز الدمعي أهمية كبيرة في الحفاظ على نظافة وحيوية أنسجة العين .. فنحن نعلم أن الدموع لها صفات تقاوم نمو الجراثيم لاحتوائها على خمائر هاضمة لها مثل خميرة الليزوزيم. ( Lyzo Zyme ) .
هذا بالإضافة إلى خصائصها الحركية التي تمكنها من تخفيف وإذابة الأجسام الغريبةوالتخلص منها عن طريق توجيهها إلى المسالك الدمعية الأنفية.
وأي عامل يؤثر على هذه الصفات يؤدى إلى اضطراب وظيفي واختلال في جهاز الدفاع عن العين.
دور القرنية :
يتحدد دور القرنية في الآتي:زودها الخالق سبحانه بأعصاب حساسة وخاصة للألم، وهذا يجعلها جهاز إنذار بالغ الحساسية .. لهذا فإن رد الفعل الذي يعقب الإحساس بجسم غريب أو ألم بالقرنية هو قفل العين فورا مع الابتعاد عن مصدر الأذى سواء بالرأس أو بالجسم ككل.
وعند إثارة أعصاب الألم بالقرنية فإن ذلك يعقبه احتقان في شبكة الأوعية الدموية الملتحمة مع سرعة إفراز الدموع التي تخفف وتريح أثر العامل الضار، وهذه تساعد على سرعة التئام الجروح ورجوع الأنسجة إلى حالتها الطبيعية .
سلامة واكتمال سطح القرنية الغشائي يمنع أغلب الجراثيم من المرور والنفاذ إلى داخل العين حيث أنه يقاومها مقاومة تجعلها غير قادرة على اختراقه .
ولذلك فإن أي عامل يؤثر على هذه الصفة سواء أكان خارجياً أو داخلياً مباشراً أو غير مباشر يجعل العين ساحة مباحة للغزو الجرثومي وللفتك بالعين .
ويحتو الكيس الدمعي على كثير من الجراثيم التي تعيش في وئام وسلام وتعايش مع الأنسجة المحيطة به، ومنها بالطبع القرنية ولكنها تفقد هذه الخاصية من الهدوء والمسالمة وتتحول إلى وحس كاسر حينما تجد أن هذه الأنسجة قد ضعفت قوتها وقلت حيلتها وتشققت جدرانها فإنها سرعان ما تهاجمها وتغزوها غزواً مدمراً ... ويحدث هذا غالباً في حالات قرح القرنية .
غشاء ديسمت Desment Membrane
ومع ما لهذا الغشاء من خاصية أنه مطاط فإن هذا يجعله يقاوم الإنثقاب. ولهذا فهو يعتبر خط الدفاع الأخير في القرنية الذي لا يستسلم بسهولة أمام أي غزو من الداخل أو من الخارج .
أي أنه يحارب على جبهتين ... الجبهة الأولى الأمامية مقاوماً عوامل الهدم نتيجة لغزو الجراثيم أو الإصابات، والجبهة الخلفية لازدياد الضغط الداخلي للعين الذي يبدو زائداً في مثل هذه الحالات وكأنه تحالف مع الأعداء في سبيل إيجاد ثغرة في هذا الخط المنيع .
وذلك بالضغط عليه من الداخل أو مطه إلى الخارج حتى تفقد قواه فينهار ويحدث إنثقاب وانفصال بين مكوناته.
وهنا تحدث الكارثة إذ تنبثق محتويات المقلة إلى الخارج مع ما في ذلك من احتمال لفقدانها. وبمعنى أقرب للفهم فإن العين تفنى وتموت إما مذبوحة (نزيف) أو محترقة (عدوى) أو مختنقة (ضغط عال) .


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع


  #1088  
قديم 18-11-2013, 08:09 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبــــــع الموضوع السابق


المعجزات الربانية في العين
دور القزحية :
إن دور القزحية في حماية العين يأتي في الترتيب الزمني والتشريحي بعد دور القرنية ولكنه لا يقل أهمية عنها، بمعنى أنه إذا انهار خط الدفاع الأول المتمثل في القرنية. فإن الخط الذي يليه هو خط القزحية.
ويحدث هذا حينما يحدث اختراق وثغرة في القرنية يجعل مساحة العمل الداخلية مباحة للدخول والخروج. فالجراثيم والأجسام الغريبة تنفذ داخل العين، كما أن محتويات الأخيرة يمكن أن تقذف خارجها.
هنا تبرز القزحية في الميدان وتتقدم لسد الثغرة فتلتصق بظهر القرنية أو تلقى بجسدها كاملاً في الثغرة في محاولة لسدها ... وتكون هذه العملية مثل عمليات الأبطال المغاوير وذلك بمحاولة إنقاذ العين بأي شكل كان.
ووجود العدسة خلف القزحية مباشرة أدى إلى مشاركتها في الملمات التي تقع بها ... هذه المشاركة في الأتراح جعلت القزحية تقوم برد الجميل لها في الظروف العادية وذلك بحمايتها من أي شئ خارجي ضار سواء أكان إشعاعاً أو حرارة أمراً ارتجاليا أو ضربة.
والقزحية سواء بجسدها ككل أو بحدقتها كجزء تقي العدسة من أن تتأثر خلاياها من الأشعة القصيرة أو الأشعة الحامية أو من إصابات مباشرة على العين أو غير مباشرة على الرأس، فهي تقف سداً حائلاً بين المؤذيات التي تؤدى العين والعدسة .
كذلك يوجد بالقزحية خلايا ملونة والتي تلعب دوراً كبيراً في صد الأشعة الضارة، وفى تقليل كمية من الضوء النافذ داخل العين .
وكلنا يعلم ويدرك كم يقاسى الشخص الأبهق الذي يفقد الخلايا الملونة في قزحيته ... إنه لا يستطيع أن يحتمل الضوء العادي الذي يمكن لأي شخص مواجهته .
إذن نستطيع أن نلخص دور القزحية في حماية العين في الآتي:
- في حالات إنثقاب القرنية فإنها تسد مكان الثقب بالتصاقها بظهر الأخيرة أو بملأ الثقب
- وفى حالات الضوء الشديد تنقبض الحدقة فتحمى الشبكية من الاختراق وتريحها من العمل وكذلك تحمى العدسة من الضرر .
- في حالات الضوء العادي تقلل الخلايا الملونة كمية الضوء النافذة إلى العين، وبذلك يتمكن الشخص من القيام بعمله دون مضايقات أو إرهاق .
هذا عن جهاز الأمن في الشقة الأمامية للمقلة "Anterior Segment "
الجفون - الجهاز الدمعي - القرنية - القزحية والحدقة.
وهناك سؤال يفرض نفسه. وهو هل هناك جهاز مماثل واقي في الشقة الخلفية للعين ؟ والجواب : لا
فالشقة الخلفية بما فيها من أنسجة تتميز بالدقة والضعف، لهذا فهي ناقصة القدرة على حماية نفسها، ولذلك فإن العدوى إذا وصلت إلى الشقة الخلفية للعين فإنها تنتشر بسرعة فيها انتشار النار في الهشيم .
إلا أن هناك أعضاء أخرى أنسجتها محمية بجدران قوية ومصانة في أماكن قوية تتلقى عليها الإصابات وتقيها الضربات ... وهذه الأنسجة هي:
- المحجر أو المربض (الحجاج) Orbit.
- النسيج ألدهني الخلفي "Retrobulbar Fatty tissue"
- العضلات ومحفظة تانون .
- الصلبة .
والآن تعال معي - عزيزي القارئ - لنفند هذه النقاط الأربع لنستخرج منها وسائل الوقاية للعين وكيفية حمايتها لها.
دور الحجاج (المحجر) :يتميز ببعض الصفات التي تؤهله لحماية العين منها :
- صلابة حوافه الأمامية وخاصة تلك التي تتعرض للإصابات أكثر، وهى الجزء السفلي والعلوي والوسيط (nasal) .
- مكانة الغشاء السحاقى الذي يغلف باطنه حولية العظام "Periosteium"
- إحاطة الجيوب الأنفية به والتي تتميز بالآتي :
• عازلة للحرارة وعازلة للصوت .
• تعطى عمق أكبر للفراغ المحجرى ... الأمر الذي يمكن المقلة من أن تلجأ إليه لحمايتها .
• تمتص الصدمات من العين .
دور النسيج الحجاجى Orbital Tissue
- يمتص الصدمات الأمامية ويهيئ للمقلة حشوة طرية تغوص فيها المقلة أمام الضغوط الأمامية .
- يغلف العضلات والأعصاب والأوعية في غلاف ونسيج لين يصلها ببعضها البعض ويحميها من التقصف والتمزق .
- يحفظ للعين حرارتها ويدفعها للأمام فيحسن رونقها وتتسع فتحتها .
دور العضلات والمحفظة :
تقوم العضلات بتحريك مقلة العين ... هذه هي وظيفتها الأساسية. بجانب ذلك تكون طبقة خارجية تشارك في تغليف وحماية المقلة من الأذى الخارجي. ولا شك أن سرعة حركة المقلة عامل مهم في تجنب آثار الضربات السريعة - لاسيما للجزء الشفاف منها ألا وهو القرنية .
ظاهر بيل Bell's Phenomenon
تحدث هذه الظاهرة عند محاولة فتح الجفون غصباً أثناء النوم أو في حالات توقع الخطر أو عند الفحص ووضع القطرات ... حيث تتجه العيون إلى أعلى وتختفي القرنية خلف الجفن العلوي وربما تحت السطح العلوي للحجاج.
هذا كله دليل قاطع على مدى مشاركة العضلات العينية في توجيه المقلة إلى المكان الآمن الذي لا يجيء منه الضرر.
محفظة تانون :
هي اللباس الداخلي للمقلة والقميص ذو الأكمام للعضلات غلف الجميع في ثوب واحد فسهل حركتهم وقلل من إحتكاكاتهم (Friction) فحفظ طرواتهم ولدانتهم .
دور الصلبة : Sclera
يبرز دور الصلبة في حماية العين من خلال :
- تكوينها المتين وطريقة ترتيب أليافها في طبقات متقاطعة وليست متوازية .. وهذه الألياف لا يمكن فصلها عن بعضها بسهولة .
- غير قابلة للمط أي جامدة (Rigid) .
- عدم شفافيتها وعدم سماحها للضوء من النفاذ خلالها.
وفى النهاية يمكن تلخيص الجهاز الحامي (الواقي) للعين فيما يلي :
(1) الشقة الأمامية :
أ- الجفون ب- الجهاز الدمعي .
جـ- القرنية د- القزحية .
(2) الأجزاء الخلفية :
أ- المحجر (الحجاج) . ب- الغشاء الدهن خلف المقلة
جـ- العضلات والأغشية د- الصلبة .
فسبحان الخالق … قدر فخلق فأبدع …
خلق كل شئ بقدر تبارك جل شأنه
شفافية العين
لما كانت العين هي الكرة السحرية والنافذة التي يطل منها الجسد على العالم، فإن الله عز وجل قد حباها بجهاز حساس دقيق يقيها غوائل الزمن من هجير وريح وضوء وغبار وإشعاع وهوام وصد وضرب في يقظة أو نوم .
لكي تقوم العين بوظيفتها على الدرجة الأكمل ... فينبغي أن تكون مزودة بالآتي :
- أوساط شفافة (Transparent Media) وهى القرنية - العدسة - السائل المائي - الجسم الزجاجي - الشبكية .
- أعصاب دقيقة الحس (Perfect Sensory System)
- جهاز حركي متوازن (Balanced Oculomotor System)
- ضغط معتدل متوازن بين السوائل الداخلة والمنصرفة .
(Normal Intra - Ocular Pressue)
- خطوط بصرية سليمة (Intact Visual Pathway)
- مراكز بصرية عاملة (Acting Visual Centres) .
ولكي تعم الفائدة ... فسنقتصر في حديثنا على نقطة واحدة وهى النقطة الأولى الخاصة بــ(شفافية العين) … وتشمل الحديث على القرنية السائل الزجاجي - العدسة - الجسم الزجاجي والشبكية .
شفافية العين : وهى حصيلة العوامل التالية :
- عوامل تكوينية : Anatomical
- عوامل وظيفية : Physiological
- عوامل إعاشية : ****bolic
العوامل التكوينية :
1- تكوين القرنية من رقاقات أليافها مصففة بطريقة متوازنة بلا تقاطع أو ميل. وفى طبقات متعامدة بعضها مع بعض، هذا يؤدى بدوره إلى أن الأشعة الضوئية تستطيع النفاذ دون انعكاس أو تفرق. أي أن القرنية ليس لها أي تأثير إنكسارى ضوئي فتظهر شفافة لا لون لها.
ومن ثم فإن أي عامل يؤدى إلى صف هذه الخلايا والألياف بطريقة غير متوازية في طبقات مائلة وغير منظمة يجعل سطحها يفقد شفافيته ويصبح معتماً ... ويظهر ذلك جلياً في حالات قرح القرنية المندملة .
2- خلوها من الأوعية الدموية. حيث أن وجودها يؤدى إلى إعتام القرنية
3- خلوها من الخلايا .
العوامل الوظيفية :
1- وجود ضغط معين متوازن ثابت واقع على أنسجتها، لو اختل بالزيادة أو النقص لانعدمت الشفافية .
2- سلامة وتكامل الأغشية الطلائية الخارجية "Epithelium" والداخلية "Endothelium" فلو حدث أي خلل بهما سواء إصابة أو مرض .. فإن القرنية تعانى من الإعتام، وذلك لفشل عاملين مهمين هما :
- عامل الوقاية المسئول عن منع السوائل من النفاذ إلى قلبها وصلب جسدها .
- عامل الوظيفة التنفيذية الذي تتميز به هذه الأنسجة والذي بمقتضاه تحدث عملية تنفسية نشطة تؤدى إلى ضخ الماء الزائد خارج القرنية بحيث تكون القرنية دائماَ في حالة نشف "dehydration"
العوامل الإعاشية:
كثيراً ما نجد القرنية نتيجة لاضطراب إعاشى إما موضعياً أو كلياً .
الاضطراب الموضعي :
- كما في حالات الضمور الهلامي، والذي ينتج عنه عتامة دائرية تظهر في الشيوخ المسنين فوق الخمسين، وقد يظهر أحياناً في الشباب .
- الضمور الدهنوى ... وهو يظهر بين طبقات القرنية السطحية على هيئة مخروطية ويكون لون العتامة مصفراً لترسيب خلايا دهنية بها.
الاضطراب الكلى :
- يحدث نتيجة لترسب السكاكر الرغوية بها .
- ترسب بعض الأحماض الأمينية السستينية "Cysteine" كما في الحالات الخلقية المسماة مركب فانسونى "Fanconi"
- ترسب أملاح الكالسيوم .
شفافية السائل المائي :
والسائل المائي كما يدل عليه أسمه مائي التكوين أي لا لون له، وبذلك يكتسب خاصية الشفافية، ويقوم بالمشاركة في السماح بمرور الضوء إلى داخل العين، وإذا تغير هذا التكوين. فإن خاصية الشفافية تفقد، وهذا يتأتى في حالات مرضية عديدة منها :
- وجود دم بالخزانة الأمامية نتيجة إصابة أو التهاب العين أو مرض دموي .
- وجود أجسام غريبة بالخزانة الأمامية. مثل أي جسم خارجي غريب أو انزلاق عدسة معتمة بها .
- تغيير في تكوين السائل المائي نتيجة لتمدد وتسيب الأوعية الدموية بالقزحية والجسم الهدبى والذي على أثره يصبح السائل المائي سميكاً، ويحتوى على مزيد من الزلاليات تماثل تلك التي توجد في مصل البلازما.
شفافية العدسة :
عدسة العين في شكل حبة الترمس، ولها غلاف مطاط، وتتكون من محفظة "Capsule" وقرطاسية "Cortex" ونواة "Nucleus" وكل هذه المكونات أوساطها شفافة لإمرار الضوء. وتعتمد العدسة في اكتساب شفافيتها على العوامل التالية :
* عوامل بنائية :
- وجود غشاء طلائي متماسك صحيح .
- عدم وجود أوعية دموية أو خلايا ذات أنوية داخلياً .
- تصفيف الخلايا العدسية في نظام متوازي متقوس بحيث تتقابل أطرافها في رتوق ثلاثية الشكل .
* عوامل إعاشية :
- وجود جهاز تنفسي داخلي لأنسجتها يعتمد على وجود خمائر " Enzymes" ومصاحبات منشطة للخمائر "Coenzymes" مثل مركبات السيتوكروم. والجلوتاثيون "Glutatimione" وفيتامين أ وأملاح الكالسيوم .
شفافية الجسم الزجاجي :
يعتمد الجسم الزجاجي في أدائه على :
- سلامة وحدته :بمعنى وجود وجه سليم صحيح "intact Face" وقوام هلامي "Gel Body" وإذا فقد هذا الجسم فإنه لا يستعوض، ولكن يحل محله السائل المائي .
وتتم حالة الإحلال هذه في حالات الالتهاب القزح تحت الحاد فيتحول القوام الهلامي إلى سائل مائي وتتحلل أليافه وخلاياه .
ويلاحظ أنه في كل الحالات التي يفقد فيها الجسم الزجاجي شفافيته تتفاوت درجات فقدان الشفافية والتي تتراوح ما بين عكارة خفيفة تظهر على وجهه الأمامي ولا ترى إلا بالمصباح الشقى "Slit Lamp" أو أجسام سابحة فيه ربما تعيق الرؤية حينما تعبر المجال الحدقي. وهذه ما يعبر عنها بالذبابة الطائرة "musca volitantes"
عوامل الشفافية بالشبكية :
نسيج الشبكية نسيج شفاف تام الشفافية، ولذلك فإن لون قاع العين الذي تراه مكتسباً اللون الأحمر إنما هو في الحقيقة يمثل الأوعية الدموية الموجودة بالمشيمية "Choroid" وما بها من دماء ترى من خلال الشبكية الشفافة.
وسرعة الإعاشة "****bolic Rate" في الشبكية عالية جداً، لذلك فإن أي عامل يؤدى إلى إنقاصها إنما يؤدى إلى ضمورها ووكفها.
وإذا حدث ذلك فإن شفافيتها تختل وتعتريها التغيرات اللونية وتختل مكوناتها العصبية وينتج عنها ترسبات هلامية ... وكل هذه التغيرات تفقدها شفافيتها فتعتم في المكان المصاب ويظهر ذلك جلياً في حالات الانفصال الشبكي .
وتستمد الشبكية مددها الدموي من الشريان المركزي الشبكي وكذلك من الشعيرات المشيمية، ومن هنا تجئ أهمية هذين المصدرين في العمل على حيوية وإعاشة الشبكية .
لذلك فإن من أهم أسباب ضمور وإعتام الشبكية :
- تجلط أو انسداد في الشريان المركزي الشبكي "Central retinal artery"
- الانفصال الشبكي بأنواعه الأولى والثانوية .
- تسمم الشبكية من مرض عام أو سبب خارجي .
- تيبس في شرايين المشيمية الشعرية "Chorio-capillaries"
بهذه الشفافية التي وهبها الله تعالى لعيوننا فإنها تستطيع أن تقوم بوظائفها التي من أهمها أنها تقوم بعمل النافذة التي منها يستطيع الجسم أن يطل على العالم الخارجي ... كل من يريد أن يفحص داخل الجسم فما عليه إلا أن ينظر إلى العين ... وصدق من قال " العين مرآة الجسم".
فلتكن لنا مع أنفسنا وقفات ووقفات نتأمل فيها ونبحث عن كوامن وأسرار خلق الله للإنسان لنقف خاشعين خاضعين متذللين للخالق جل شأنه نقر بوحدانيته ونذعن له بالاستسلام والطاعة
فالله سبحانه لم يخلق أي عضو - في أجسامنا - إلا بإحكام وتقدير لكي يلاءم طبيعة وظيفته. فسبحان المبدع الخالق جل شأنه .
وصدق الله العظيم القائل :
)إنا كل شئ خلقناه بقدر ) القمر (49)
)وفى أنفسكم أفلا تبصرون (الذاريات (21)
  #1089  
قديم 21-11-2013, 06:12 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

دورة حياة اللاَّقم البكتيري
life cycle of Bacteriophage
بقلم الدكتور نظمي خليل أبوالعطا
اللاّقم البكتيري (Bacteriophage) من الفيروسات المتطفلة على البكتيريا، وبعض أجناس الأكتينومسيسيات (Actinomycetes) في التربة لإحداث توازن ميكروبي، كما أنه يتطفل على بكتيريا العقد الجذرية وبكتيريا القولون E.Coli.
يتكون اللاَّقم البكتيري من رأس (Head) سداسي الشكل بداخله الحمض النووي الوراثي (DNA) يغلف بغلاف بروتيني، يلي الرأس من ناحية الذيل الياقة (Collar) يخرج منها المحور أو الذيل (Tail) يستند على القرص القاعدي الذي بخرج منه زوائد تسمى بالليفات الذيلية (Tail fiber) وينتهي القرص القاعد بالثاقب (Dril).

شكل توضيحي لبنية فيروس اللاقم البكتيريBacteriophage
ـ تبدأ دورة حياة اللاقم البكتيري بعدوى تصيب الخلية البكتيرية بالفيروس، حيث يلتصق اللاقم البكتيري بالخلية بواسطة القرص وتسمى هذه المرحلة بمرحلة الالتصاق (Adsorption).
ـ يستخدم الفيروس زوائده والثاقب في اختراق جدار الخلية البكتيرية والغشاء الخلوي ثم يدخل المادة الوراثية له إلى داخل الخلية البكتيرية وتسمى هذه المرحلة بطور العدوى (Infection stage).
ـ يبدأ الحمض النووي الفيروسي بتسخير الحمض النووي البكتيري لإنتاج وحدات من DNAالفيروس وأغلفه بروتينية , ويتكون عدد هائل من مكونات اللاقم البكتيري داخل الخلية البكتيرية وتسمى هذه المرحلة بمرحلة التضاعف أو الاستنساخ (Replicotion) وتكوين الفيروس.
ـ ثم تأتي مرحلة التصاعد (Rise staye ) حيث تتكون أعداد كاملة من الفيروس بعدد الأغلفة المتكونة والمادة الوراثية المستنسخة.
ـ وفي المرحلة النهائية (Final stage) يزداد الضغط الفيروسي على جدار الخلية البكتيرية التي استنفدت محتوياتها في تكوين وحدات الفيروس , وتخرج مئات الفيروسات لتعاود دورتها من جديد.
الشكل التالي يبين آلية عمل الباكتروفاج أثناء مهاجمة البكتريا
وتستمر في حاله من العدوى والانتشار إلى أن تنفد خلايا البكتيريا في المكان حيث يدخل الفيروس في مرحلة اللاحياة والكمون البلوري استعداداً للقاء بكتيريا جديدة.
تستغرق دورة حياة اللاقم البكتيري الهستيرية حوالي نصف ساعة فقط وفي هذه الدورة تنجلي العديد من المعجزات في الخلق منها:
ـ السرعة التي تتم بها العدوى والاستنساخ والتكوين الفيروسي ثم إعادة العدوى تبين مدى القدرة لهذا الفيروس، والفيروسات الأخرى على العدوى.
ـ عندما يلتصق الفيروس بالخلية البكتيرية تبدأ تدب فيه الحياة ويدخل (DNA) إلى داخل الخلية البكتيرية ويسلك سلوك الأحياء في التكاثر وبهذا يتمثل في هذا الفيروس قدرة الله على إخراج الحي من الميت.
ـ ماذا لو أن الله سبحانه وتعالى أعطى الأمر للفيروس في الاستمرار في التطفل والهلاك للبكتيريا مع عدم وجود تخصص للعائل؟.
لو حدث هذا لاختفت البكتيريا من الكرة الأرضية في فترة وجيزة وحدث خلل كبير في دورات الحياة الكربونية والنتروجينية وغيرها وحدث خلل بيئي كبير وصدق الله تعالى في قوله(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)[سورة القمر:49].
ـ في هذه الدورة يتمثل الدور الانتهازي للاستعمار والاستيطان الذي يسخر ممتلكات صاحب الأرض لصالحه ولا يتركه إلا بعد القضاء عليه.
ـ هنا تتمثل المصلحة المادية بين المستعمر والمستعمر، والعائل والطفيل في أسوأ صورها.
فكل مستعمر هو لاقم بشري يلتقم ممتلكات الناس لصالحه.
ـ وهنا تتمثل أيضاً خطورة التضليل المعلوماتي والإعلامي حيث يستخدم الفيروس التضليل الإعلامي المعلوماتي لتسخير الخلية البكتيرية ومراكزها الحيوية لصالحه.
قال الله تعالى (قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى {49} قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)[سورة:طه].
  #1090  
قديم 21-11-2013, 06:13 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الله و العلاج الطبي(*) بول إرنست أدولف ـ طبيب و جراح
لإجابة عن السؤال الذي هو موضوع هذا الكتاب أحب أن أقول إنني أؤمن بالله إيمانا راسخاً لا ريب فيه ، و ليس إيماني به نتيجة خبرة روحية فحسب ، و لكن اشتغالي بالطب قد دعم ذلك الإيمان . لقد درست ـ عندما كنت أتعلم الطب أحد المبادئ المادية الأساسية التي تفسر ما يحدث من تغيرات داخل الجسم عندما يصيبها عطب أو تلف ، تفسيراً مادياً صرفاً ، كما فحصت قطاعات مجهرية لهذه الأنسجة ، و تبينت أن الظروف المناسبة تعينها على أن تلتئم بسرعة و تتقدم نحو الشفاء .و عندما اشتغلت جراحاً في أحد المستشفيات بعد ذلك ، كنت أستخدم المبدأ السابق استخداما يتسم بالثقة فيه و الاطمئنان إليه . و لم يكن علىّ إلا أن أهيئ الظروف المادية و الطبية المناسبة ، ثم أدع الجرح يلتئم و كلي ثقة بالنتيجة المرتقبة .
و لكنني لم ألبث غير قليل حتى اكتشفت أنني قد فاتني أن أُضِّمن علاجي و أفكاري الطبية أهم العناصر و أبعدها أثراً في إتمام الشفاء ألا و هو الاستعانة بالله .
و عندما كنت أعمل جراحاً في أحد المستشفيات ، جاءتني ذات يوم جدة جاوزت السبعين تكشو من شدخ في عظام ردفها ، و بعد أن وضعت فترة تحت العلاج أدركت من فحص سلسلة الصور التي أخذت لها على فترات تحت الأشعة أنها تتقدم بسرعة عجيبة نحو الشفاء ، ولم تمض أيام قليلة حتى تقدمت مهنئاً بما تم لها من شفاء نادر عجيب ، عندئذ استطاعت السيدة أن تتحرك فوق المقعد ذي العجلات ، ثم سارت وحدها متوكئة على عصاها ، و قررت أن تخرج تلك السيدة في مدى أربع و عشرين ساعة و تذهب إلى بيتها ، فلم يعد بها حاجة إلى البقاء في المستشفى .
و كان صباح اليوم التالي هو الأحد ، و قد عادتها ابنتها في زيارة الأحد المعتادة حيث أخبرتها أنها تستطيع أن تأخذ والدتها في الصباح إلى المنزل لأنها تستطيع الآن أن تسير متوكئة على عصاها .
و لم تذكر لي ابتنها شيئاً مما جال في خاطرها و لكنها انتحت بأمها جانباً و أخبرتها أنها قد قررت بالاتفاق مع زوجها أن يأخذا الأم إلى أحد ملاجئ العجزة لأنهما لا يستطيعان أن يأخذاها إلى المنزل . و لم تكد تنقضي بضع ساعات على ذلك حتى استدعيت على عجل لإسعاف السيدة العجوز . و يا للهول ما رأيت . لقد كانت المرأة تحتضر ،و لم تمضي ساعات قليلة حتى أسلمت الروح . إنها لم تمت من كسر في عظام ردفها و لكنها ماتت من انكسار في قلبها . لقد حاولت دون جدوى أن أقدم لها أقصى ما يمكن من وسائل الإسعاف وضاعت كل الجهود سدى . قد شفيت من مرضها بسهولة و لكن قلبها الكسير لم يمكن شفاؤه برغم ما كانت قد تناولته في أثناء العلاج من الفيتامينات و العقاقير المقوية و ما تهيأ لها من أسباب الراحة و من الاحتياجات التي كانت تتخذ لتعينها على المرض و تعجل لها الشفاء . لقد التأمت عظامها المكسورة التئاماً تاماً و مع ذلك فإنها ماتت .لماذا ؟ إن أهم عامل في شفائها لم يكن الفيتامينات ولا العقاقير و لا التئام العظام ، و لكنه كان الأمل و عندما ضاع الأمل تعذر الشفاء .
أثرت هذه الحادثة في نفسي تأثيراً عميقاً ، و قلت في نفسي: لو أن هذه السيدة و ضعت أملها في الله ما ضيعها و ما انهارت و لما حدث لها ما حدث . و برغم أنني كنت أؤمن بالله خالق كل شيء بحكم اشتغالي بالعلوم الطبية ، فإنني كنت أوفق بين معلوماتي الطبية و المادية و بين اعتقادي في وجود الله كما لو لم تكن هنالك صلة بين هذين الأمرين .
و لكن هل يوجد ما يدعو إلى هذا الانفصال بين هاتين الناحيتين ؟ ها هي ذي السيدة العجوز التي تم لها الشفاء و سلامة الجسد فقدت روحها و نظرة التفاؤل إلى الحياة . لقد عقدت كل آمالها حول ابنتها الوحيدة ، و عندما تخلت عنها ابنتها انهارت آمالها فواجهت الموت بدلاً من أن تواجه الحياة . و لقد صدق عيسى عليه الصلاة والسلام عندما قال : ." كيف ينتفع الإنسان بهذه الدنيا إذا ملكها كلها و فقد روحه ".
لقد أيقنت أن العلاج الحقيقي لابد يشمل الروح و الجسم معاً و في وقت واحد ،و أدركت أن من واجبي أن أطبق معلوماتي الطبية والجراحية إلى جانب إيماني بالله و علمي به ، ولقد أقمت كلتا الناحيتين على أساس قويم . بهذه الطريقة وحدها استطعت أن أقدم لمرضاي العلاج الكامل الذي يحتاجون إليه . ولقد وجدت بعد تدبر عميق أن معلوماتي الطبية و عقيدتي في الله هما الأساس الذي ينبغي أن تقوم عليه الفلسفة الطبية الحديثة .
و الواقع أن النتيجة التي وصلت إليها تتفق كل الاتفاق مع النظرية الطبية الحديثة عن أهمية العنصر السيكولوجي في العلاج الحديث ، فقد دلت الإحصائيات الدقيقة على أن 80% من المرضى بشتى الأمراض في جميع المدن الأمريكية الكبرى ترجع أمراضهم إلى حد كبير إلى مسببات نفسية ،و نصف هذه النسبة من الأشخاص الذين ليس لديهم مرض عضوي في أية صورة من الصور . و ليس معنى ذلك أن هذه الأمراض مجرد أوهام خيالية حقيقة ، و ليست أسبابها خيالية و لكنها موجودة فعلاً و يمكن الوصول إليها عندما يستخدم الطبيب المعالج بصيرته بها.
فما هي الأسباب الرئيسية لما نسميه الأمراض العصبية ؟
إن من الأسباب الرئيسية لهذا الأمراض الشعور بالإثم و الخطيئة و الحقد و القلق و الكبت و التردد و الشك و الغيرة و الأثرة و السأم . و مما يؤسف له أن كثيراً ممن يشتغلون بالعلاج النفسي قد ينجحون في تقصي أسباب الاضطراب النفسي الذي يسبب المرض ، و لكنهم يفشلون في معالجة هذه الاضطرابات لأنهم لا يلجأون في علاجها إلى بث الإيمان بالله في نفوس هؤلاء المرضى .
ونحب فوق ذلك أن نتساءل عن هذه الاضطرابات الانفعالية و العوامل التي تسبب تلك الأمراض ، إنها هي ذاتها الاضطرابات التي جاءت الأديان لكي تعمل على تحريرنا منها.
فلقد أحاط الله بقدرته و حكمته حاجاتنا النفسية و دبرلها العلاج الكامل . و لقد وصف الأخصائيون النفسيون القفل الذي يغلق باب الصحة ، و أدنا الله بالمفتاح الذي يفتح هذا الباب .و لا يمكن أن يقودنا التخبط الأعمى إلى فتح هذا القفل المعقد ، بل إنه لا يستطيع أن يمدنا بالمفتاح الذي يفتح باب الروح الإنسانية ، فالله وحده هو الذي يستطيع أن يهدينا طريق الصواب ،و يقول الشاعر كوبر في هذا المعنى :
الجحود الأعمى يوقعنا في الأخطاء
و يجعلنا نبعثر آياته و نكفر بها
اسـتعـن بالله علـى فهـم الأمــور
و سوف يوضح لك كل غامض عليك
فماذا يخبرنا الله ـ المستعان على فهم الأمورـ عن هذه المفاتيح ؟ إن ذلك يتلخص في أننا نركب الإثم و الذنوب و نحتاج إلى عفو الله و مغفرته ، حتى نعود إلى رحابه و نعفو عن غيرنا إن المذنبين الذين ينالهم هذا الصفح تتجلى في نفوسهم روح الله فيذهب عنهم الخوف القلق ،و لا يكون هنالك سبيل إلى إصابتهم بالكبت و الغيرة و الأثرة .
فعتدما تحل محبته في القلب ، تفارقها الشرور و الآثام ، و لا ينتابها السأم و تفيض بالآمال الحية التي تنبعث منها الحياة .
لقد وجدت في أثناء ممارستي للطب أن تسلحي بالنواحي الروحية إلى جانب إلمامي بالمادة العلمية يمكناني من معالجة جميع الأمراض علاجاً يتسم بالبركة الحقيقة ،أما إذا أبعد الإنسان ربه عن هذا المحيط ، فإن محاولاته لا تكون إلا نصف العلاج ، بل قد لا تبلغ هذا القدر .
فمعظم القرح المعدية لا ترجع إلى ما يأكله الناس كما يقال ، و إنما إلى ما تأكل قلوبهم ، و لابد لعلاج المريض بها من علاج قلبه و أحقاده أولاً ، و ليكن لنا أسوة بالأنبياء الذين كانوا يصلون من أجل أعدائهم و يدعون لهم بالخير . فإذا تطهرت قلوبنا وصرنا مخلصين ، فإننا نشق طريقنا نحو الشفاء ،و بخاصة إذا كان العلاج الروحي مصحوباً بتناول المواد ضد الحامضية و غيرها من العقاقير التي تساعد على الشفاء من هذه القرح .
و هنالك كثير من الحالات النفسية التي يلعب الخوف و القلق دوراً هاماً فيها ، فإذا عولج الخوف و القلق على أساس تدعيم إيمان الإنسان بالله ، فإن الصحة و الشفاء يعودان إلى الإنسان بصورة كأنها السحر في كثير من الحالات .
و لا يتسع المقام لذكر كثير من الحالات التي تم فيها الشفاء فوراً بسبب الالتجاء إلى الله والثقة به ، و قد وصفت كثيراً من هذه الحالات في أحد الكتب التي ألفتها وهو كتاب " الصحة تتدفق " ، و بينت في هذا الكتاب كيف كان الإيمان بالله جزءاً هاماً من العلاج النفسي و الطبي ، و كيف أدى إلى نتائج تدعو إلى العجب .
إن الجسم الإنساني يصبح على أفضل ما يمكن عندما يكون على وفاق مع صانعه و خالقه ، و بدون ذلك يصيبنا الاضطراب و المرض .
نعم هنالك إله . و لقد عرفته في مواطن كثيرة ، و هو الذي يشفي العظام المكسورة و القلوب المحطمة .
(*)حاصل على درجة الماجستير و الدكتوراه من جامعة بنسفانيا عضو الإرسالية الطبية بالصين ـ عضو جمعية الجراحين الأمريكية ـ
مؤلف عدة كتب في رسالة الطب .
المصدر :
عن كتاب "الله يتجلى في عصر العلم .."
جمعها : جون كلوفر مونسما
ترجمة الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان
الناشر مؤسسة الحلبي و شركاه للنشر و التوزيع القاهرة
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 62 ( الأعضاء 0 والزوار 62)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 222.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 217.18 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]