سؤال إلى المرأة الغربية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2019, 02:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي سؤال إلى المرأة الغربية

سؤال إلى المرأة الغربية


د. علي عبدالحليم





يتحدث الرافعي عن الحجاب الإسلامي فيقول: "ما كان الحجاب مضروباً على المرأة نفسها، بل على حدود من الأخلاق أن تجاوز مقدارها أو يخالطها السوء أو يتدسس إليها، فكل ما أدى إلى هذه الغاية فهو حجاب، وليس يؤدي إليها شيء إلا أن تكون المرأة امرأة في دائرة بيتها، ثم إنساناً فقط فيما وراء هذه الدائرة إلى آخر حدود المعاني.
وهذا هو الرأي الذي لم ينتبه إليه أحد، فليس الحجاب إلا كالرمز لما وراءه من أخلاقه ومعانيه وروحه الدينية المعبدية، وهو كالصدفة: لا تحجب اللؤلؤة، ولكن تربيها في الحجاب تربة لؤلؤية، فوراء الحجاب الشرعي الصحيح معاني التوازن والاستقراء والهدوء والاضطراد، وأخلاق هذه المعاني وروحها الديني القوي الذي ينشئ عجينة الأخلاق الإنسانية كلَّها، أي صبر المرأة وإيثارها، وعلى هذين تقوم قوة المدافعة، وهذه القوة هي تمام الأخلاق الأدبية كلها، وهي سرُّ المرأة الكاملة، فلن تجد الأخلاق على أتمها وأحسنها وأقواها إلا في ذات الدين والصبر والمدافعة، إنَّها فيها تشبه أخلاق نبي من الأنبياء".
ثم يتجه الرافعي إلى نصيحة الفتاة نصيحة الأب المخلص والمصلح الغيور، فيقول لها:"أيتها الفتاة إن صدق الطبيعة تحت مظاهرها لا في مظاهرها التي تكذب أكثر مما تصدق، فساعدي الطبيعة واحجبي أخلاقك عن الرجل! لتعمل هذه الطبيعة فيه بقوتين دافعتين: منها ومنك، فيسرع انقلابه إليك وبحثه عنك، وقد يجد الفاسق فاسقات وبغايا، ولكن الرجل الصحيح الرجولة لن يجد غيرك.
وإنَّما سفورك وسفور أخلاقك إفساد لتدبير الطبيعة وتمكين للرجل نفسه أن يرجف بك الظن، ويسيء فيك الرأي، وعقابك على ذلك ما أنت فيه من الكساد والبوار، عقاب الطبيعة لمستقبلك بالحرمان، وعقاب أفكارك لنفسك بالألم".
ثم يربط الرافعي بين السفور والشارع والطريق التي تسفر فيه المرأة وبين قيمها الأخلاقية وعفتها وفضيلتها، بل يربط بين ذلك وبين بوار الفتاة وكسادها فيقول: "إنّ أثر الشارع في المرأة هو سوء الظن بها، فهي تحسب نفسها معلنة فيه أنوثتها وجمالها وزينتها، ونحن نراها معلنة فيه سوء أدب وفساد خلق وانحطاط غريزة, ومن كان فاسقاً أساء الظن بكل الفتيات، ووجد السبيل من واحدة إلى قول يقوله في كل واحدة، ومن كان عفيفاً سمع من الفاسق فوجد من ذلك متعلقاً يتعلق به، وقياساً يقيس عليه، والفتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة بل تعم".
ويذهب الرافعي في استشهاده على أن الحجاب هو الأنسب للمرأة والأكثر ملاءمة لطبيعتها، وأنَّ السفور والبهرجة خروج بها عن تلك الطبيعة، يذهب في استشهاده على ذلك إلى الاستئناس برأي كاتبة إنجليزية زارت مصر وأقامت فيها عدداً من الأشهر خالطت فيها النساء المتحجبات، ودرست معاني الحجاب، فلما رجعت إلى قومها كتبت مقالاً عنوانه:
"سؤال أحمله من الشرق إلى المرأة الغربية"
قالت في آخر المقال: "إذا كانت هذه الحرية التي كسبناها أخيراً وهذا التنافس في الجنس وتجربة الجنسين من الحجب المشوقة الباعثة التي أقامتها الطبيعة بينهما، إذا كان هذا سيصبح كل أثره أن يتولى الرجال عن النساء، وأن يزول من القلوب كل ما يحرك فيها أوتار الحب الزوجي ـ فما الذي نكون قد ربحناه؟ لقد نضطر في هذه الحال إلى تغيير خططنا، بل قد نستقر طوعاً وراء الحجاب الشرقي لنتعلم من جديد فن الحب الحقيقي".
وينظر الرافعي بعين المصلح الواعي المدرك لأبعاد المشكلة أو المشكلات التي خلفتها قضية المرأة في عصره، أو قضية تحريرها - كما زعموا- أو "تجريرها" كما يرى هو، إذ يرى أن من أبرز نتائج هذه القضية وأسوئها عزوف الشباب عن الزواج، وكساد سوق الفتيات وبوار مستقبلهن زوجات وأمهات، ثم تخنث الشباب وإيثارهن عيش العزوبة، فيناقش هذه النتائج وغيرها، ويردها جميعاً إلى ضعف التربية الدينية في الجنسين، وبخاصة في الشبان، ويردها كذلك إلى ضعف التربية الاجتماعية، ويسمى العازفين عن الزواج من الشبان: "أرامل الحكومة"، وأحدهم" رجل أرملة الحكومة".
يقول الرافعي في ذلك: "وأعظم أسباب هذا السقوط في رأيي هو ضعف التربية الدينية في الجنسين، وبخاصة الشباب، ظناً من النَّاس أنَّ الدين شأن زائد على الحياة مع أنه هو لا غيره نظام هذه الحياة وقوامها في كل ما يتصل منها بالنفس، وليست المدنية الصحيحة - كما يحسب المفتون - وهي نوع من المعيشة للحياة ومادتها، بل نوع العقدية بالحياة ومعانيها، وإلى هذا ترمي كل مبادئ الإسلام، فإن هذا الدين القوي الإنساني لا يعبأ بزخارف كهذه التي تتلبّس بها المدنية الأوربية القائمة على الاستمتاع وفنون الملذات وانطلاق الحرية بين الجنسين، فهذا بعينه هو التحطيم الإنساني الذي ينتهي بتهدم تلك المدنية وخرابها، وإنما يعبأ الإسلام بالعقيدة التي تنظم الحياة تنظيماً صحيحاً متساوقاً وافياً بالمنفعة، قائماً للفضيلة، بعيداً عن الخلط والفوضى.
ويقابل ضعف التربية الدينية مظهر آخر هو سبب من أكبر أسباب السقوط، وهو ضعف التربية الاجتماعية في المدرسة، وإلى هذا الضعف يرجع سبب آخر هو تخنث الطباع واسترسالها إلى الدعة، وفرارها من حمل التبعية "المسئولية" التي هي دائماً أساس كل شخصية قائمة في موضعها الاجتماعي.

وبذلك الضعف وذلك السقوط وضعت المرأة البغي العاهرة في الموضع الطبيعي للأم، ونزل الرجل السافل المنحط في المكان الطبيعي للأب، وتحللت قوى الوطن بانحراف عنصريه العظيمين عن طبيعتهما، وجعلت قضية الفتيات المسكينات تتآكل من طول ما أهملت، وأخذ سوس الدم يتركها فضائل نخرة".
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.07 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]