في التحذير من شرب الدخان وترويجه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 571 - عددالزوار : 92950 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 56999 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26305 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 745 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 41 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2020, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,669
الدولة : Egypt
افتراضي في التحذير من شرب الدخان وترويجه







في التحذير من شرب الدخان وترويجه







الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل





الحمد لله نحمدُه، ونستعينُه ونستهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، أحلَّ لنا الطيبات، وحرَّم علينا الخبائث، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرَنا منه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحابته، السائرين على نهجه، والممتثلين لأوامره، والمنتهين عن نواهيه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أمَّا بعدُ:


فيا عباد الله، اتَّقوا الله - تعالى - واعلَموا أنَّ الحديث قد كثُر عن الدُّخان وآثاره السيِّئة على المجتمعات، وأضراره الدينية والدنيوية والمالية والبدنية، وعرف الناس ذلك سواء ممَّن شربه أو بلغه عنه، ولكنَّ ضعف النفوس، وقلَّة الإيمان، وطاعة الشيطان - سيطرت على الكثير من الناس، فتمادى في غيِّه وضلاله حتى عظم الشيطان لديه، وتركه وضعف عليه التخلِّي عنه مع ما انضمَّ إلى ذلك من توفيره في الكثير من محلات البيع، ولا شكَّ أنَّ هذا من التعاون على الباطل، لا أربح الله تجارة من يبيعه ويشتريه.





فيا عباد الله:


إنَّ النفوس إذا لم تُحمَل على الخير حُمِلت على الشر، ومن حمْلها على الشر تحسينُ شرب الدخان لشاربيه، وتثبيطهم عن الإقلاع عنه مع معرفتهم، واقتناعهم بأضراره العامَّة، فتجد شاربَه عندما تُناقِشه في شربه يذكُر أضراره ويقتنع بعدم فائدته، لكنَّه سلك مسالك المتخاذل أمامَ هذا العدو الفتَّاك، إمَّا بقوله: لا أستطيع تركه، وأمَّا بقوله: إنَّه يتسلى به، وتلك حجج شيطانية، وأعذار واهية، فلو عزم على تركه وصدق في توبته من هذه المعصية الظاهرة، لوُفِّقَ إلى تركه، ولقاوَمَ عدوَّه وانتصر عليه، ولعرف أن التسلِّي إنما يكون بالمباحات لا بالحرَّمات، فكم من شخصٍٍ كان من المدمنين عليه، ومن المبتلين به، فتركه وتسلَّى بالمباحات، وأقنع نفسَه، وقهر هواه وشيطانه، حتى أصبحتْ نفسه لا تتوق إليه، ولا تفكر فيه، لا سيما إذا رجعت عليه صحته، فكم ممَّن كان يشربه فتركه، فعادت صحَّته أحسن وأفضل ممَّا كان، والعبد مأمورٌ بالمحافظة على صحَّته وماله، منهيٌّ عن قتْل نفسه، وإضاعة ماله، وكلُّ ذلك موجودٌ في شرْب الدخان، مع ما فيه من خبث وإسكار وتفتير؛ قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195].






وقال - جلَّ وعلا -: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].






وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: ((إنَّ الله حرَّم عليكم عُقوقَ الأمهات، ووأد البنات، ومنعًا وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال))[1].






وقال -تعالى-: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾ [الأعراف: 157].






وفي الحديث عن أم سلمة - رضِي الله عنها - قالت: ((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كلِّ مسكر ومفتر))؛ رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بسند صحيح.






نعم؛ قد يقول البعض ممَّن ولغ في نتنه، وتربَّى في مستنقعه: إنَّه غير منتن، فنقول له: إنَّ بعض الحشرات التي تأكل العذرة، وتعيش بين القاذورات، لا تستنكر الخبائث، فقد ألفَتْها، فكذلك شارب الدخان، قد ألف الخبث وعاش في جوِّه المنتن، فلا يستقذر القذر، وهذا لا يحتجُّ به؛ فقد فسد طبعه، فيرى الخبيث طيبًا، والطيِّب خبيثًا، فلا يعتدُّ به، ولا يقبل قوله، فعليه أنْ يعود إلى نفسه، ويُصحِّح وضعه، ويُعالِج مرضه، حتى يعودَ إلى طبعه السليم، ويعرف المعروف وينكر المنكر.






عباد الله:


إنَّ من المصائب التي بُلِيت بها البلاد، وعاش عليها الكثير من العباد، التعاونَ على الباطل، ومن ذلك جلب الخبائث لبلادنا، ومنها الدخان الذي أفسد الأعمال، وفتك بالأجسام، وأضاع الأموال، فنجد الكثير والكثير يستوردونه من الأعداء، يجلبون لنا الداء، ويسحبون الأموال التي هي قوام البلاد والعباد، ونجد الباعة من أصحاب المتاجر والدكاكين يتعاوَنون مع أولئك المستوردين، بتشجيعهم في ترويج بضاعتهم، وتسهيل تفريقها، ونشرها بين مجتمعنا من صغير وكبير، حتى سهَّلوا لهم الحصول عليها؛ فأخذ هذا الداء ينتشر بين الأفراد والجماعات، ويستعر في الأجسام، كاشتعال النار في الهشيم، ومع هذا كله فقد قلَّ الإنكار والاستنكار، وتخاذَلَ المنتسبون للخير أمام الباطل وأهله، وأخذ الحديث بالتلاوم حتى انتشرت الشرور واستفحل الداء.







فلا بدَّ - يا عباد الله - من الانتباه واليقظة، ومعالجة ما انتشر بين أظهرنا من مفاسد وشرور، ومنها: شرب الدخان الذي ظهرت آثاره السيئة، وأضراره الواضحة، الدينية والدنيوية، وعلينا ألاَّ نيئس من إصلاح ما فسد، فإذا صلحت النيَّة وصدقت العزيمة، حصل التوفيق، فلا بُدَّ من التعاون على إنكار هذا المنكر الظاهر بين من سلم منه ووقع فيه، حتى يصلح مجتمعنا، ويسلم من الأمراض الدينية والدنيوية؛ قال الله العظيم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].






بارك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.






أقولُ هذا وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.





واعلموا أنَّ من المصائب التي ابتُلِي بها كثيرٌ من الناس شرب الدخان الذي جلَبَه الأعداء وروَّجوه، وساعدهم على ذلك سماسرةُ المادة، الذين لا يُفكِّرون إلا في الحصول عليها بأيِّ وسيلةٍ من الوسائل، ولو كان في ذلك هلاك البشرية.






فيا أيها المسلمون، اتَّقوا الله في أنفسكم وفي أموالكم، اتَّقوا الله في أمَّتكم، فقد غزاكم الأعداء بالشرور، للقضاء على دينكم وأخلاقكم وأبدانكم، وسحب أموالكم، احذروا هذا الداء الخبيث، والسرطان الفتَّاك.






ويا باعته، اتَّقوا الله في أنفسكم وفي المسلمين، لا تعينوا الأعداء على الإثم والعدوان، فقد يُمحَق ما تكسبون منه أموالكم مع ما يدخره الله لكم من عقوبات الآخرة، فاتَّقوا الله، وارجعوا إليه، وتوبوا ممَّا ارتكبتموه من ذنوبٍ بسبب ترويج الدخان، ونشره بين أبناء المسلمين.






[1] البخاري: (2408) - الفتح: 5/83 واللفظ له، مسلم: [12 - (593)].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.05 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]