مفهوم الاختلاط بين التأصيل والتضليل - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 790 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 133 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 96 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2020, 08:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي مفهوم الاختلاط بين التأصيل والتضليل

مفهوم الاختلاط بين التأصيل والتضليل


سعود بن محمد بن حمود العقيلي







من الأهمية بمكان معرفة مفهوم الاختلاط و محدداته لكي تتضح صوره، و من خلال ذلك يمكن أن نفرق بين ما هو اختلاط وما هو غير ذلك، حيث انه لا زال هناك عدم وضوح لهذا المصطلح، مما أدى إلى كثير من الالتباس عند العامة و الخاصة، نتج عنه تساهل كبير في تناول مصطلح الاختلاط، فجعل البعض يختزل حكم الاختلاط بأنه مباح بناء على ما يرونه أنه صورة من صورة، وهو الالتقاء العابر أو التقابل غير المقصود الذي يقع في الأماكن العامة كالشوارع و الأسواق و المساجد و نحوها، ثم هو بعد ذلك يقيس باقي صوره على هذه الصورة، ولاشك أن هذا تجن واضح و تحريف للكلم عن مواضعه.

إن الاختلاط في عالمنا الإسلامي و العربي في العصر الحاضر، أصبح له صور كثيرة و متعددة كما هو الحال في العالم الغربي الذي لا يقيم للدين و الأخلاق وزنا ، ذلك أن الاختلاط صنعة غربية تم تصديرها الينا ونمط اجتماعي غربي فرض علينا.

إن الاختلاط هي القضية الأساس التي يسعى المفسدون لنشرها في المجتمع و يستميتون في إقناع الناس بها، و يوجدون لها المسوغات بل و يجعلونها من الضرورات، و يعزون كل بلاء في الأمة و تخلف و انحطاط إلى ما ساد من عزل المرأة عن الرجل في التعليم و العمل و غيره!!.

و يعلم المفسدون أنهم إن نجحوا في نشر ثقافة الاختلاط فإن ما بعده من الإفساد سيكون أهون، والمجتمع إليه أسرع، وهنا مكمن الخطر.

إنني اعد الاختلاط نازلة من النوازل الفقهية في هذا العصر، جرت إلى مفاسد كثيرة، ومن قارن حال العالم الإسلامي قبل بدعة الاختلاط وبعدها، تبين له الفرق الكبير، ولكل قارئ أن يتساءل ما هو الاختلاط ومحدداته؟!

فأقول وبالله التوفيق:
يرتبط المعنى الاصطلاحي بمعناها اللغوي ارتباطاً وثيقا، وقد تكتسب الكلمة معان متعددة بحسب عوامل متعددة، إلا أنها تظل مرتبطة بمعناها اللغوي، ومن ثم يمكن الوقوف من خلال استعمالاته اللغوية السليمة على حقيقة المعنى الاصطلاحي.

الاختلاط لغة:
الخليط و المخالط كالنديم للمنادم و الجليس للمجالس، واختلط القوم في الحرب تشابكوا ، و خالط الذئب الغنم وقع فيها، ورجل خلط يتحبب إلى الناس و يختلط بهم قال طرفة:
خالط الناس بخلق واسع ♦♦♦ لا تكن كلباً على الناس تهر

و رجل خلط مختلط بالناس متحبب، وامرأة خلطة كذلك أي مختلطة بالناس متحببة لهم، و الخِلط المختلط بالناس يكون الذي يتملق و يتحبب إليهم والأنثى خلِطة، و العرب تقول اخلط من الحمى يريدون أنها متحببة إليه، متملقة بورودها إياه، واعتيادها له كما يفعل المحب الملِق.

قال السيوطي: "أصل الخلط تداخل أجزاء الأشياء بعضها في بعض وقد توسع فيه حتى قيل رجل خلط إذا اختلط بالناس كثيراً،وعليه فنلحظ في المعنى اللغوي أن الاختلاط يكون فيه تحبب و تودد وتوسيع للأخلاق و تحسينها".

لذا فهو قريب المعنى جدا لبعض معاني الاختلاط الاصطلاحي الذي سنذكره قريبا، و قد وردت الكلمة وبعض مشتقاتها في القرآن الكريم:
1- ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ﴾ [البقرة: 220]؛ أي تشاركوهم في المطعم و المشرب و المسكن و الخدمة.
2- ﴿ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [ص: 24]؛ فالخلطاء الشركاء و الأصحاب.

وكذلك وردت الكلمة و مشتقاتها الدالة على المعاني نفسها في السنة ومن ذلك ما يلي:
1- ما رواه ابن ماجه بسند صحيح عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال (المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على آذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم).
2- ما رواه ابن ماجه بسند صحيح عن انس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير يا أبا عمير ما فعل النغير؟.
3- ما رواه البخاري في باب طواف النساء مع الرجال، قال عطاء: لم يكن يخالطن الرجال كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم.
4- وقد اخرج أبو داود في سننه عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو خارج المسجد فاختلط الرجال بالنساء فقال رسول اله صلى اله عليه و سلم استأخرن )؛ الحديث.

أما تعريف الاختلاط اصطلاحا:
فهو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم اجتماعاً يرفع الكلفة و يزيد الألفة وهو كذلك تزاحم بالأبدان و تماسها.

ففي هذا التعريف نلحظ انه أشار إلى نوعي الاختلاط سواء كان في تماس الأبدان و تقارب الأنفاس ولو لم يكن هناك سابق معرفة كما يحدث في الأماكن المزدحمة و الضيقة وهذا ما يسمى بالاختلاط الحسي، أو كان هذا الاختلاط بدون تماس غالبا كما هو الحاصل في التعليم المختلط والعمل المختلط، حيث تتكسر الكثير من الحواجز بين الجنسين بسبب طول الاجتماع، فقد يرى الرجل زميلته في العمل أكثر من زوجته و كذلك العكس، فينتج عن ذلك ارتفاع الكلفة و زيادة الألفة فيحصل بذلك تقارب القلوب و النفوس و استحسان للمحادثة و تلذذ بالجلوس و الحديث و تبادل النكات و الطرائف وقد يحصل بهم الأمر أن يدعوها أو تدعوه أن يتناولا الطعام سوياً ، كل ذلك بحجة الزمالة و قدم المعرفة و ثقتها بأخلاقه وهنا مكمن الخطر ذلك لأن الله قال في كتابه ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ﴾ [الأحزاب: 32] وقال ﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ﴾ [النور: 31] فالخضوع بالقول و صوت الخلخال داعيان للزنا وأنهما طريقان إليه، فجاء تحريمهما سدا و حسما للشر من أصله، بل و جاء هذا الكلام في كتاب الله صريحاً لكي لا يختلف فيه المسلمون، ولكي يعلموا أن سد الطرق الموصلة للزنا، أمر أوجبه الله تعالى ليس خاضعاً لاجتهاد عالم ولا لإنكار منكر.

ولكل عاقل أن يقارن بين ما يحدثه خضوع المرأة بصوتها، و كذلك صوت خلخال إذا ضربت به الأرض، وبين ما يحصل في الاختلاط مما ذكرنا آنفاً من ارتفاع للكلفة و زيادة للألفة و تبسط في الكلام، أيهما أشد ضرراً على قلب الرجل؟!

فإذا كان الله قد حرم على المرأة أن تخضع بالقول ولو لمرة واحدة مع رجل لا تعرفه في سوق أو مكان عام، فما بالك بالخضوع بالقول بشكل دوري و يومي، بل وأشد من ذلك كالتبسم والضحك والتبسط في الحديث و طول المقابلة و الجلوس، و كذلك بالنسبة للخلخال فأيهما اشد أثرا هذا الذي يحدثه فرقعة الخلخال لامرأة مرت مروراً عابراً برجل أجنبي لا يعرفها أم الاختلاط بها لساعات طويلة؟

و كذلك بالنسبة للتطّيب والتعطر فالنبي صلى الله عليه و سلم يصف المرأة المتطيبة بالزانية، هكذا بكل وضوح و صراحة مع انه عليه الصلاة و السلام عفيف اللسان نظيف المنطق كما قال عنه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشا ولا متفحشا، ومع ذلك يصف المرأة المتعطرة بهذا الوصف ، فالمرأة العاملة في مجمع الرجال، كيف لها أن تتقابل مع زملائها في العمل ورائحة العرق و نحوه تخرج منها بل و قل اشد من ذلك إذا كانت في فترة الحيض، وقل مثل عن الطالبة في قاعة الدراسة.

و كذلك بالنسبة للنظر فكيف يغض احدهما بصره عن الآخر و هما يجتمعان في مكان واحد طيلة الوقت وقد يمارسان عملا مشتركا كالطبيب مع زميلته الطبيبة أو الممرضة أثناء إجراء عملية أو تطبيب مريض، و كذلك الأستاذ مع طالباته أو الأستاذة مع طلابها في قاعة التدريس أو الطالب مع زميلته في قاعة المختبر، فكيف يمكن لهؤلاء أن يلتزموا بقول الله تعالى ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ... ﴾ [النور: 30] و قوله تعالى ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ... ﴾ [النور: 31].

وقول النبي صلى الله عليه و سلم عندما سأله جرير بن عبدالله رضي الله عنه عن نظر الفجأة فقال علية الصلاة والسلام :اصرف بصرك، وقوله لعلي رضي الله عنه ياعلي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى و ليست لك الثانية.

كيف يستطيع الطالب أن يتابع شرح معلمته دون النظر إليها مرة بعد أخرى، وكذلك الحال مع زميلاته في القاعة ماذا عساه أن يفعل وكيف يستطيع غض بصره ؟، وهو كلما أرسله اصطدم بصره بهذه أو بتلك.


تلك بعض الإشكالات التي أفرزتها ثقافة الاختلاط، ذلك لأنه نمط اجتماعي غربي لا يتناسب وواقع المجتمعات التي تدين بالإسلام، ناهيك عن ما ينتج عنه من الفساد كالزواج السري الذي يتم بدون إذن الأهل والتحرش الجنسي والزنا وليس هذا مقام الحديث عن ذلك هنا . وللحديث بقية.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.12 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]