ظاهرة شَغَب الأطفال في المساجد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         همسة في آذان الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من آداب الدعاء... إثبـــات الحمـــد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 2994 )           »          الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 605 )           »          قواعد عقاب الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 15789 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2020, 04:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,333
الدولة : Egypt
افتراضي ظاهرة شَغَب الأطفال في المساجد

ظاهرة شَغَب الأطفال في المساجد



أنس محمد خير يوسف




أكتبُ هذه الكلمات والدمُ ينزف من أسفل قدمي بسبب هذه الظاهرة.. لعلّ الجرح يلتئم...

فقد خرجتُ لأداء صلاة العشاء وقدّمت رجلي للدخول إلى المسجد بين المصلِّين، فشعرت بوخزة مؤلمة أسفلَ قدمي، فرفعتها فإذا بأحد دبابيس اللوحة الحائطيّة قد دُكَّ في قدمي، فلم آبَهْ بالأمر، واستخرجتُه بصعوبة وظننته قد وقع عَرضاً، وقلت: الحمد لله أنها قد جاءت في قدمي وقد خصّني الله بها.. ولكن بعد أن تقدّمتُ قليلاً رأيت صبيَّين أحدُهما بيده هذه (الدبابيس) وهو واقفٌ وكأنه يريد تعليق الأوراق بجانب الباب، فهرعتُ إليه بعرجة.. وقلت له: ألا تخاف الله يا ولد؟! ألا تستحي..؟! فقال ببراءة: لا لا لا تظلمني لا تظلمني.. فمسحتُ رأسه وقلتُ له: لا تثريب عليك يا ولد، وأنا أعتذر لأني اتّهمتك.. وأسعفتني عرجتي إلى الركوع.. عندها شاهدت قدمي فإذا هي ملطّخةٌ بالدّماء من كلّ جانب.. وأنا أنظر إليها سمعتُ الأطفال خلفي يضحكون ويقهقهون عند الباب وجانبَ اللوحة.. فقطعتُ صلاتي -بسبب الدم المنصبّ- وهرعتُ إليهم فإذا بهم يمسحون الدّم بمنديل بأيديهم ليغطّوا فعلتهم المنكرة...


قد تكون هذه لعبة أطفال جديدة يلعبون بها في المساجد، أو قد تكون ظاهرة جديدة عند الأطفال –المزعجين– من روّاد المساجد، فأرجو من القرّاء الكرام أن ينتبهوا قبل دخولهم المساجد وأن يمشوا رويداً رويداً، وأن لا ينسوا دعاء الدخول إليه...



ليس المغزى من القصّة شرح مدى الألم الذي اعتصرني والموقف الذي حدث.. بل المغزى تربويٌ صرف.. فكم سمعنا من قصص تحصل مع الكبار الذين يذمّون تربية الأبناء.. فضلاً عن العلماء والمشايخ الذين يلاقون الأذى من هؤلاء الأطفال في الشوارع والطرقات.. وذلك بسبب سوء تربيتهم أو بعبارةٍ ألطف (عدم الاهتمام بهم)..



تخيّلوا معي أن مسلماً جديداً حصل له هذا الموقف..!


أو تخيّلوا أنّ أحد المصابين بداء السكّري حصل معه ما حصل معي ولم يتوقّف النزيف..!

وتخيّلوا أيضاً -لو أحببتم- أن أحد كبار السّن قد وُخز بهذا الدبوس بسبب عدم التربية السليمة للأطفال وعدم متابعتهم..!


كثيرةٌ هي المواقف حول لهو الأطفال ولعبهم في المساجد.. أرى الكثير من الناس يسوّغون ذلك بأنها فرصة لتعويد الأبناء دخول المساجد وأداء الصلوات.


نعم! المسجدُ محضنٌ تربوي للجميع بلا استثناء، ولكن ليس لهذه الدّرجة من الإهمال وعدم المتابعة، أعتقد أن الكثير من أولياء أمورهم يرسلون أبناءَهم فقط للتخلّص منهم، وليرتاحوا قليلاً من (وجع الرأس الذي يُحدثونه في البيت!)، ولكن في المقابل هم يؤلمون رؤوساً أُخرى تسجد للخالِق..! ويجرحون أقداماً وقلوباً.. ويقطعون خشوع المصلّين.. فضلاً عن جرح القلب الذي يتركونه، وجرح المسلمين وإزعاجهم وأذيتهم.

أليس من المُفترض أن يكون هؤلاء الأطفال بُناةَ مستقبل، ولبِنات بنيان هذه الأمّة، عزّ هذه الأمة وفخرها ورجالها الذين نتطلّع إلى مستقبل الإسلام من خلالهم؟!


في لقاء مع بعض المصلّين وما حصل معهم من مواقف ورد الكثير من القصص التي تدلّ على تسيّب واضح من ذوي هؤلاء الأبناء نذكر منها:



- يقول أحدهم:


أصلي كأنني لا أصلّي، لو صلّيت بجانب أحد الأولاد، لا أحس بأي خشوع لأسباب كثيرة منها: كثرة حركة هؤلاء الأولاد، ولعبهم في الصلاة، وضحكهم، واستهتارهم.. ونصيحتي لأولياء الأمور أن يأتوا مع أولادهم ويصلّوا معهم وينظروا إليهم كيف يصلّون.


- ويقول أحدهم:


أتربّص كثيراً قبل أن أصلّي وأختار المكان المناسب لأصلّي، والعجيب -لو تُصدّق- أن المكان المناسب في المسجد بالنسبة لي ليس يمين الإمام، ولكن -مع هؤلاء الأطفال- أصبح المكان المناسب بالنسبة لي في المسجد هو أن أكون بين رجُلين وبعيداً عن أي طفل، فإذا رأيتُ أيّ صبيّ في المسجد انتظرتُ حتى أرى أين سيقف، وحتى أتيقن أنه لن يصلّي بجانبي.. كي أصلّي ببعض الاطمئنان.


- ويقول أحدهم:


أصبح المسجد كأنه ملعب للأطفال، والله إنه شيء يشيب له الرأس، تراهم يركضون ويقفزون بين يدي المصلين، ولا حيلة لنا إلا الكلام إن استطعنا أن نكلّمهم، لا حول ولا قوّة إلا بالله.


- ويقول أحدهم:


نهرتُ أحد الأطفال، وسألته: لماذا تلعب في المسجد، وتزعج المصلين؟ فاستهزأ بي وأخذ يضحك منّي ومن كلامي، وأخذ يصدر حركات عجيبة غريبة، لدرجة أنني استحييت أن يشاهدنا أحد، وقد ندمت على كلامي معه، وأخذت جرعةً جعلتني لا أكلّم أحداً من الأولاد في هذا الموضوع أبداً مهما فعل أمامي.


- ويقول أحدهم:


صلّى بجانبي أحد الأولاد مع ولد آخر صديقٍ له، فصليت بجانبهما، فإذا بالأوّل يسحب ثوب الثاني، ثمّ تبادلا أطراف الثياب، وبعد ذلك تبادلا أطراف الحديث، ثمّ أخذ كلّ منهما يؤشّر للآخر بالوعيد بيديه..وبعد ذلك قطع أحدهم صلاته وذهب إلى الحمّامات على ما أعتقد، وعاد ليسحب يد صديقه مرة أخرى... وهكذا.. إلى قُبيل التسليم، وأصبحت كأني أمام مسلسل كرتوني...


- ويقول أحدهم:


صلّى بجانبي صبيّان، أخذا يتقاتلان بلطف من أوّل الصلاة إلى آخرها، ولا يخلو الأمر من لمسات وصلت إلى جسدي، ومن بعض الأذى الواضح.. لدرجة أنّي -في الصلاة- أمسكت بملابسي وجيبي خشية أن يسقط مني شيء أو أن يأخذوا من جيبي شيئاً ليتقاذفوا به..


- ويقول أحد الأساتذة الجامعيين:


أعتقد أن المفروض أن لا يذهب الصبي إلى المسجد إلا بعد سنّ العاشرة، برفقة والده، لكي يعلّمه الأدب واحترام المسجد.


- ويقول أحدهم:


إن أخي الصغير يشتكي دائماً من الأولاد في الحيّ، ولا يقف مع هؤلاء الشباب بعد الخروج من المسجد إلا نادراً ويعتذر منهم دائماً، والحمد لله أنه يعي ذلك ويعرف الأصدقاء الأخيار من الأشرار، أما أخي الأصغر منه فإنه دائماً معه ولا أدعه يذهب إلى المسجد وحدَه أبداً، وإذا رأيته مع أحد الأولاد المشاغبين بعد الصلاة أنهره وأنصحه؛ ولكنه يقول إنهم يصرّون عليّ أن أقف معهم، وأن أتكلّم معهم مع أنّي لا أريد ذلك!!.


أخيراً.. فالمسؤوليةُ عظيمة، وهذه بعض التوصيات لعلّها تساهم في حل هذه المشكلة إن شاء الله:



• توصيات :


1 - أن لا يذهب الأطفال إلى الجامع إلا بصحبة الكبار؛ وبخاصة إن كان المسجد يحوي الأطفال المشاغبين.

2 - جمع المشاغبين واستلطافهم ببعض الحلوى والموالح والألعاب ونصحهم باللطف.. فاللطف آسر. والتعامل معهم بقسوة يولد نتيجة عكسية أو غير متوقعة.

3 - حلقة تحفيظ القرآن عليها عبء كبير من حيث توجيه أطفال الحي لاحترام الجامع. وكذلك إمام المسجد والمؤذن.. المعلمون في المدارس.

4 - اللومُ الأكبر على الآباء والأمهات في مثل هذه التصرّفات التي تبدر من أبنائهم.

5 - نركز في ذلك على المواسم؛ وبخاصة رمضان وصلاة التراويح؛ التي يكثر فيها شغب الأطفال.. في مُصليَي النساء والرجال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.08 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]