مبادئ علم الحديث - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213624 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 01:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي مبادئ علم الحديث

مبادئ علم الحديث
محمود داود دسوقي خطابي






الحمد لله الذي نزَّل الكتاب تِبيانًا لكل شيء، وهدىً ورحمة وبُشرى للمسلمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي نزل الله - تعالى - إليه الذكر؛ ليبين للناس ما نزل إليهم لعلهم يتفكرون، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدِّين.



أما بعدُ:

فإنَّ من نِعَم الله - تعالى - العظام أنْ أرسلَ إلى الناس عبده ورسوله محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بشريعة معصومة غرَّاء، مَن تَمسك بها نجا، ومن ابتعد عنها هلك، وهذه السنة هي سلم الوصول إلى فَهم كتاب الله - تعالى - ورضاه؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم خلق الله - تعالى - بمُراد الله - تعالى - وعليه نزل القرآن الكريم، وقد تكفل الله - تعالى - بحفظ هذا الدين، كما قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، فحفظ الله - تعالى - كتابه من التحريف والتبديل، كما جعله في صدور أوليائه من المؤمنين، الذين جعلهم أهلاً وخاصَّة له - سبحانه وتعالى - كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أهل القرآن هم أهل الله وخاصته))[1].



وإنَّ من حفظ الله - تعالى - لسُنَّةِ نبيِّه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أن سخَّر لها جهابذةً حُفَّاظًا لِمُتُونها، باحثين وجامعين لمتونها، ويُميِّزون صحيحَها من سقيمها، نُقادًا لألفاظها وعللِها، من خلال علمٍ عُرف بعلم "الجَرْح والتَّعْدِيل"؛ حيث إنَّهم يبحثون ويمحصون في النظر في متن الحديث وسنده (إسناده) وفيهما معًا، مع تتبُّع أحوال الرُّواة وأوطانهم ومواليدهم وَوَفَيَاتهم، حتى يصلوا إلى الرُّواة العُدُول، وتثبت هذه العدالة بأحد أمرَيْن[2]:

أ- إمَّا بتنصيص مُعدِّلين عليها؛ أي: ينص علماء التعديل أو واحد منهم عليها.

ب- وإما بالاستفاضة والشُّهرة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل العلم، وشاع الثناء عليه، كفى ولا يحتاج بعد ذلك إلى مُعدِّل ينص عليها، وذلك مثل الأئمة المشهورين كالأئمة الأربعة[3]، والسُّفْيانَيْن[4]، والأوزاعي[5]، وغيرهم؛ انتهى.



هذا، ويقبل التعديل[6] مِن غير ذكر سببه على الصحيح المشهور؛ لأنَّ أسبابه كثيرة يصعب حصْرها؛ إذ يحتاج المعدِّل أن يقول مثلاً: لم يفعل كذا، لَم يرتكب كذا، أو يقول: هو يفعل كذا، ويفعل كذا وكذا...

أما الجَرْح فلا يُقبل إلا مُفَسَّرًا؛ لأنه لا يصعب ذكره؛ ولأن الناس يختلفون في أسباب الجرح، فقد يجرح أحدهم بما ليس بجارح.



قِسْمَا علم الحديث الشريف:

ينقسم علم الحديث الشريف قسمَيْن[7]:

الأول: علم الحديث دراية، (وهو المعروف بـ"علم مصطلح الحديث").

الثاني: علم الحديث رواية.

ولكلٍّ من العِلْمَيْن مبادئ ينبغي معرفتها والإحاطة بها؛ ليكون الشارعُ فيهما على بصيرةٍ تامة.



مبادئ علم مصطلح الحديث:

دَرَجَ المصنفون في بداية مُؤلفاتِهم على ذكر مبادئ كل علم من العلوم التي يتحدثون عنها، وحيثُ إنَّ مصطلح الحديث يُعَدُّ فنًّا مُستَقلاًّ بذاته، شأنه كغيره من سائر الفنون، فإنَّ له مبادئ خاصَّة به، وهذه المبادئ عشرة، وقد جمعها العلامة أبو العرفان محمد بن علي الصَّبَّان[8] بقوله: "وقد نظمتُ العشرة فقلتُ:



إِنَّ مَبَادِي كُلِّ فَنٍّ عَشَرَهْ

الحَدُّ وَالْمَوْضُوعُ ثُمَّ الثَّمَرَهْ



وَنِسْبَةٌ وَفَضْلُهُ وَالْوَاضِعْ

وَالِاسْمُ الِاسْتِمْدَادُ حُكْمُ الشَّارِعْ



مَسَائِلٌ وَالْبَعْضُ بِالْبَعْضِ اكْتَفَى

وَمَنْ دَرَى الْجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفَا".






ولذلك فإنه "يُحَدُّ علم الحديث درايةً - وهو المعروف بعلم مُصطلح الحديث - بأنَّه: علم[9] يعرف به أحوال السند والمتن[10]، وكيفية التحمُّل[11] والأداء[12]، وصفات الرجال[13]، وغير ذلك[14].

وموضوعه: السند والمتن من حيث الصِّحَّة والحسن ونحو ذلك.

وثَمرته: معرفة الحديث الصحيح من غيره.

وأول من صنَّف فيه: القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن الرَّامَهُرْمُزِي[15] - رحمه الله - وسُمِّي كتابه: "المُحَدِّث الفاصِل بين الراوي والواعِي".

واسمه: "علم الحديث دراية"، ويُسمى "مصطلح الحديث"... [وسميت هذا الكتاب: الموجز لتيسير مصطلح الحديث].

واستمداده: مِن تتبُّع أحوال رُواة الحديث.

وحكمه: أنه فرض عيْن على مَنِ انفرد به، وفرض كفاية عند التعدُّد.

ونسبته: إلى غيره من العُلُوم التباين.

وفضله: أنه مِن أشرف العلوم؛ إذ به يعرف المقبول والمرْدود.

ومسائله: قضاياه كقولنا: كل حديث صحيح يستدل به.





[1] رواه الإمام أحمد والنَّسائي وابن ماجَهْ وصححه الألباني.




[2] "تيسير مصطلح الحديث"؛ للشيخ الدكتور محمود الطَّحَّان، ص 146، وهكذا الأصل في النقول.




[3] أي: الأئمة: أبو حنيفة (ت 150 هـ)، ومالك (ت 179 هـ)، والشافعي (ت 204 هـ)، وأحمد (ت 241 هـ).




[4] أي: الإمام سُفْيان الثوري (ت 161 هـ)، وسُفْيان بن عُيَيْنَة (ت 197 هـ).




[5] تُوُفِّي سنة (157 هـ).




[6] "تيسير مصطلح الحديث"، ص 147 بتصرف يسير.




[7] "منحة المغيث في علم مصطلح الحديث"؛ للشيخ المسعودي، تحقيق: أبي مالك محمد بن حامد بن عبدالوهَّاب، ص 7.




[8] المُتَوَفَّى سنة 1206 هـ، وقالها في حاشيته على شرح شيخه الْمَلَّوِي للسُّلَّم ص 33 من المخطوطة المصورة، والتي نُسِخَتْ سنة 1241 هـ.




[9] علم: أي: قواعد؛ كقولهم: كل حديث صحيح أو حسن يستدل به.




[10] أحوال السند والمتن؛ أي: سواء أكانت الأحوال عامة لهما؛ كالصِّحة، والحسن، والضعف، أم خاصة بالسند كالعلو والنُّزول، أم خاصة بالمتن؛ كالرفع والوقْف والقطع.




[11] وكيفية التحمل؛ أي: استماع الحديث وروايته عن الشيخ.




[12] والأداء؛ أي: أداء مسموعه وروايته.




[13] صفات الرجال؛ أي: من عدالةٍ وغيرها.




[14] وغير ذلك؛ أي: كرواية الحديث بالمعنى، ورواية الأكابر عن الأصاغر؛ "منحة المغيث"، ص 7.




[15] المُتَوَفَّى سنة 360 هـ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.46 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]