حملة الفضيلة تقدم: عاص يبني الحياء (الحلقة الأخيرة) - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215409 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2008, 02:19 PM
سفير الفضيلة سفير الفضيلة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: UAE
الجنس :
المشاركات: 109
Unhappy حملة الفضيلة تقدم: عاص يبني الحياء (الحلقة الأخيرة)

طرحَ الكاتبُ في الجزءِ الأولِ مِنَ الموضوعِ مفهوماً جديداً للعِفةِ وهو إثباتها للرجلِ الذي يُحجِمُ عن المعاصي خوفاً من الله عز وجلّ، ثُمَّ حاولَ الإجابة على السؤالِ المهمِ، هل يُمكن لمن تجرَّأَ على حدودِ الله أن يعودَ عفيفاً شريفاً؟؟ وكانت الإجابة أنَّ هِمَةَ المرءِ هي الحكمُ الفصلِ في تحصيلِ المراد - بعد إرادةِ الله تعالى وتوفيقه - لأنَّ الله لا يُغيرُ ما بقومٍ حتى يُغيرُوا ما بأنفُسِهِم، وأن مُعامِل القوةِ والضعفِ الحقيقي بداخلي، لا منَ الخارجِ، وأن المسألةَ كلها تتعلقُ بالإجابةِ الصادقةِ على السؤالِ: هل أريدُ أن أتغير؟! ثم بدأَ الكاتبُ في ذكرِ بعضِ الطرقِ والقصصِ العمليةِ للتغييرِ .. ..

إننا في مقالِنَا هذا نُعالجُ تَصوُرًا مفادهُ هل لِمَن هتكَ السترِ أن يستَعِيدَهُ من جديدٍ؟ فما بينَ وسائلِ طرحٍ جامدةٍ ومملةٍ لقضيةِ الحياء ومفهومَهُ إلا فيما ندر ،، وما بينَ توجيهَهُ لحلولٍ أُخرى ثانويةٍ مؤقتةٍ تَنتَهِجُ سياسةَ التسكِينِ المُؤَقَتِ .. وما بينَ هذا أو ذاك يَتُوهُ الشبابُ في تجربةٍ مختلفةَ الأشكالِ والحلولِ، والله تعالى الرحيم بعباده قد أورد لنا في كتابه دواءً لكل داء وحلاً لكلَ مشكلةٍ، وقد أوردَ للوقايةِ مِنَ المعاصِي قاعدةً جليلةً، يظهرُ لنََا مِن خلالِهَا موطنُ الداءِ وشكلُ العلاجِ، ألا وهي قوله تعالى في سورة النازعات: "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى" إذن فهي معادلة لها طرفانٍ الأول خوفُ مقامِ الله تعالى والثاني إلزامُ النفسِ بِمنعِهَا عنِ الهوى المُؤدِي إلى وقوعِ المعصيةِ ..

ودَعونا نضربُ أمثلةً منَ الواقعِ قد أصابَ أصحابِها الحيرةَ منَ التناقُضِ العجيبِ الواقعِ داخلَ نفوسِهم، فهذا واحد شديدُ الخوفِ مِنَ الله، و يقفُ في الصلاةِ يبكي خلفَ الإمامِ حينَ يدعُو، ثُمَّ يخرُجُ مِنَ المَسجِدِ يَعصِي الله العَظيم .. وبعد إرتكابِه للمَعصيةِ يجلسُ يبكِي ويبكِي بشدةٍ تجعلكَ تَتَعَجَبُ أليسَ هذا هو الذي إرتكبَ هذه المعصية منذ قليل منذ لحظات وثوانٍ؟؟؟ بلى هو! ويقفُ الشابُ مِحتاراً لا يفهمُ أينَ المشكلة؟



عِندها يدخُل الشيطانُ مُتطوعًا بإعطاءِ التفسيرِ الشيطاني الذي يبدو في أولهِ ربانيًا: وهو أنّكَ منافقٌ بِوَجهَينِ، ثُّمَ بعد ترسيخ هذا المفهوم ينقلُ إلى الذي يليهِ وهو أنكَ باستمرارِ الوقوعِ في المعصيةِ وعدمِ القدرةِ على التخلصِ منها تَدخُلُ في الحلقةِ المُفرغةِ منَ إرتكابٍ للذنبِ فبكاءٍ فتوبةٍ فندمٍ فسكونٍ فَشهوةٍ فإرتكابٍ للذنبِ، وهكذا يُحاولُ إبليس أن يُقنِعَكَ أنَّه لا يُمكن أن تكونَ صالِحاً، فعلى الأقل لا تكُن منافقًا! ويوسوسُ لكَ بتركِ المحاولةِ للتوبةِ والإمتناعِ عنِ البُكاءِ والندمِ والرضى بالأمرِ الواقعِ، اللـّعينُ يُكررُ ما فعلهُ مع آدمَ عندما وسوسَ لهُ بالأكلِ منَ الشَجَرةِ حيثُ جَاءَ في ثيابِ الناصحِ الأمينِ "وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ".

والحقيقةُ أنَّ صاحبنا الشابُ إن أحسنَ التأمُّل لفَهِمَ أنه ليسَ نِفاقاً، كلا بل هوالخوفُ منَ الله، ولكنَّ الذي حَصَلَ أنَّ الشابَ أهملَ بشدةٍ الشِقَ الثاني، وهو نَهيُ النفسِ عنِ الهوى أو بعبارةٍ أُخرى، إهمالِ التربية الإيمانية، فيصيرُ سلطانُ النفسِ عليهِ شديداً، لذلك لابُد من تقييدِها (أي النفس) بلِجَامِ الشرعِ لا إطلاقِها للهَوى، وهذا يَحصُل بالمحاولاتِ المستمرةِ لبناءِ الحياءِ وكسرِ الحلقاتِ المفرغةِ التي يدفعُنَا إليها الشيطانُ حتى تَتَحَقَقُ مقولة الخنساء ـ رضي الله عنها ـ "عوّدوا جوارِحَكُم الطاعة تستوحِشُ المعصية" إنّ تحديدَ مكمنُ الداءِ هو نصفُ الطريق إلى العلاجِ الصحيحِ، وأعظمُ سعيٍ للشيطانِ إنما يكون في رسمِ أوهامٍ لأسبابِ الداءِ فيدفعُ الشخصَ إلى التعلُقِ بِها، واعلم أنَّ طريقَ الجنةِ درجاتٍ بعضها فوقَ بعضٍ لِمَن أرادَ الصعود، كما أنَّ طريقَ النارِ درجاتٍ بعضها تحتَ بعضٍ لِمَن أرادَ الهبوط. إنَّ الآيةَ الكريمةَ تُوضِحُ لنا بِمَا لا يدعُ مَجَالاً للتَوهُمِ أوالترددِ أنه لا بدَ من حاجزٍ بينِ العبدِ وبينَ المعصيةِ ومن ثَمَّ تُوضح لنا مكوناته أو شقيه الأساسيين وهما: الشق الأول خوفٌ من مقامِ الله تعالى يؤدي إلى نهي النفسَ وزجرِها عن هواها متى خالفت أمر الله تعالى. والشق الثاني يكون عن طريقِ زراعةِ موانعَ ومعوقات وبناءِ حواجزَ وسدود داخلَ النفسِ ترفعُ مُستوى تحكم وسيطرةَ الإنسانِ على نفسِه بما يحققُ قيادتِه لها حيثما شاء. هذا المانعُ والحاجزُ لابدَ أن يكونَ داخليًا، نُنمّيه بالتعرُّف على عظمةِ اللهِ، وتذّكر نعيمُ الجنة، ولهيبُ النار..

ومما يؤكد لنا أهمية الحاجز الإيماني بين العبدِ والمعصية الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء". إن الحياء كما عرّفه أهلُ العلمِ في اللغةِ أنَّهُ إنقباضٌ وإنزواءٌ وإنكِسارٌ في النفسِ يصيبُ الإنسانَ عند الخوفِ من فعلِ شيءٍ يعيبهُ وهو مشتقٌ منَ الحياة، ولذا قال بعض الفُصحاء: حياةُ الوجهِ بحيائِه كما أن حياة الغرسِ بمائهِ. وعرّفه علماءُ الشريعةِ بأنهُ صفة وخلق يكون في النفسِ يبعثُ على إجتنابِ القبيحِ ويمنعُ من التقصيرِ في حقِ صاحبِ الحقِ.

وهو مرادُنا الذي نسعى إليهِ، وهو خُلُقٌ نزرعهُ في نفوسِنا ليقوم بالدورِ المطلوبِ وهو نَهيُ هذه النفس عنِ القبيحِ الذي هو كل ما يُغضبُ الله تباركَ وتعالى. لكن تبقى أسئلة،، ماذا أفعلُ إن أغلقت المعاصي القلبَ عن التأثُرِ بالنصيحةِ والموعظةِ؟؟ ماذا أفعلُ إن جافى الدمعُ عينيَّ ؟؟ كيف أُزيل القساوةَ عن قلبي؟ نحاولُ الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها، معاً في الموضوعِ القادمِ بإذنِ الله.




الخُلاصة:
خطوات لإستعادةِ الحياء:
حُسنُ الظنِ باللهِ –الصدقُ والإخلاص – إتخاذ خطوات عملية نحو التوبة – الدعاء أن يفتحَ الله مغاليقَ القلوب،
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً }
النساء64
ورد في تفسير الجلالين:64 - (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع) فيما يأمر به ويحكم (بإذن الله) بأمره لا ليعصى ويخالف (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) بتحاكُمِهِم إلى الطاغوتِ (جاؤوك) تائبين (فاستغفَروا الله واستغفرَ لهم الرسولُ) فيه التفات عن الخطاب تفخيماً لشأنِهِ (لوَجَدُوا الله تواباً) عليهِم (رحيماً) بِهِم.
-------
منقول بتصرُّف، مع الإعتذار لصاحبِ الموضوع،،رابط الحلقة الأولى من الموضوع:عاصٍ يبني الحياء ( الحلقة الأولى )
-------
وتفضلوا هذه الأُنشودة الجميلة،، أنا العبد
http://www.ashefaa.com/enshad/sounds.php?mqtaa=685
ملحوظة: ربما يتأخر الموضوع القادم قليلاً بسبب ظروف الإختبارات، فانتظروا عودتنا بقوة، بإذن الله.
-=-=-=-=-=-=-
ربّنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هَب لنا مِن لدُنك رحمة إنّك أنت الوهّابربّنا إنّك جامِع الناسِ ليومٍ لا ريبَ فيه، إنّ اللهَ لا يُخلف الميعادربنا إنّك من تُدخِل النار فقد أخزيَته، وما للظالمين مِن أنصار.

التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 14-05-2008 الساعة 05:57 PM. سبب آخر: عرض رابط الحلقة الأولى عبر الشفاء و ليس عبر منتدى آخر
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-02-2008, 11:50 PM
الصورة الرمزية قطرات الندى
قطرات الندى قطرات الندى غير متصل
مراقبة القسم العلمي والثقافي واللغات
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 18,080
الدولة : Lebanon
01 حملة طيبة ...مباركة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم
سفير الفضلية
على هذا الموضوع و هذة الحملة المباركة
::حملة الفضيلة::
نسال الله التوفيق و القبول من الله سبحانه لهذة الحملة التى نحن بامس الحاجة اليها فى زمن الفتن و الشهوات زمن قال فيه المصطفى صلى الله عليه و سلم:"" يأتى على أمتى زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر "


نعم انها اسمى امانينا ان تنصلح احوال شبابنا و بناتنا
فى هذة الامة
التى اعزها الله بالاسلام
فعندما تركته عاشت الذل من شهوات و فتن و ابتلاءات
نحن معكم فى هذة الحملة
و اسال الله ان ينفع بها شبابنا و يردهم ردا جميلا اليه
وفقكم الله و اهلا و سهلا بكم..
لقد تم تبديل رابط الانشودة و سنبقى على رابط الحملة

يعطيكم العافية
__________________
-------




فى الشفاءنرتقى و فى الجنة..
ان شاء الله نلتقى..
ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-02-2008, 10:39 PM
الصورة الرمزية ضرار الأقصى
ضرار الأقصى ضرار الأقصى غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
مكان الإقامة: ...
الجنس :
المشاركات: 1,953
الدولة : Scotland
افتراضي

مشكور اخي موضوعك رائع
__________________
تالله ما الدعوات تهزم بالأذى ................ أبدا وفي التاريخ بر يميني
ضع في يدي القيد ألهب أضلعي.............. بالسوط ضع عنقي على السكين
لن تستطيع حصار فكري ساعة............. أو كبح إيماني ورد يقيني
فالنور في قلبي وقلبي في يــدي
ربي .. وربي نــاصري ومعيني

سأعيش معتصمــاً بحبل عقيدتي
وأمـوت مبتسـماً ليحيى دينـي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-02-2008, 10:06 AM
الصورة الرمزية أسامة*
أسامة* أسامة* غير متصل
مشرف الملتقى الفرنسي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: .
الجنس :
المشاركات: 2,030
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخونا الفضل ..:سفير الفضيلة:..
بارك الله فيكمـ و في حملتكم التي أتمنى أن أكون ممن سيتفيدون منها
و أنا أقرأ موضوعكم الرائع أذكر الحديث الشريف الذي يأمر فيه النبي صلى الله عليه و سلم
بالتبشير لا التنفير
فهذا هو الخطابـ الذي يحتاجه شبابنا المسلمـ الذي يتيه حينا في ظلمات الشهوات المتعددة
و الغائرة دروبها
دمتم بخير و في انتظار المزيد و وفقك الله في امتحاناتك و كل طلبة المسلمين آمين
__________________


أخي الكريم أسامة ,,, دااائما سامي يذكرني بأن أوصل سلامه لك وللجميع ,,


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.30 كيلو بايت... تم توفير 3.07 كيلو بايت...بمعدل (4.36%)]