ابو دعاس - يعود من جديد ! - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858464 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392898 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215495 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2020, 05:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي ابو دعاس - يعود من جديد !

ابو دعاس - يعود من جديد !

عبد الغني محمود عبد الهادي





زخَّات المدفع الرشاش أطربته رغم أنها دفعت النوم بعيداً عن عينيه تلك الليلة، ورغم أنَّه تصرَّف ببسالة منقطعة النظير في موقعه المتقدم المطل على ذلك الموقع في مواجهة يهود البلدة المجاورة.
ثمة شيء مَّا يدعو غسان إلى الفضول، بل يشده شدّاً... فهو يعرف زملاءه جيداً، وبخاصة الذين يتوزعون حوله كلٌّ في موقعه. أما هذا الذي يرسل الرشقات بانتظام ودقَّة ويرتدي منديلاً أخضر يلفُّ به رأسه، فهو لم يَعْتَده أو يألفْه من قَبْل.
سرحت به ظنونه وأفكاره: تُرى أيكونُ متطوِّعةًً جديدةً وجدَت نفسها في هذه المواجهة المفروضة، وهي التي نزلت إلى الساحة غير مستأذنة من أحد؟ ثم من قال: إنَّ مواجهة العدو تحتاج لاستئذان أحد كائن من كان؟
لكن الذي يحيِّرُ غسان هو مدى التوفيق في التصويب وفي المتابعة للهدف، وهو ما لا يتأتَّى عن غير رجُلٍ شرسِ النزال قوي والشكيمة.
تسربَ الفضولُ إلى غسان لمعرفة هذه اللبوءة الشرسة، فاستمات في سبيل معرفتها، وقرَّر أن يقدِّم جهداً إضافياً تحيةً لها، بل يمكننا القول: إنها كانت سبباً ودافعاً لمدِّه بتلك القوة الخاصة التي وجدها تمورُ في أوصاله المجدولة، كنخلة شامخة على أرض الرافدين، أو زيتونة مباركة على أرض بيت المقدس.
راح غسان يعيد حسابه من جديد، فأعمل خطة في مواجهة الموقع، وها هي تتضاءل، والرماية تضعف من ذلك الموقع؛ فهل يعني هذا شيئاً في المنظور العسكري له؟
استخدم المنظار، وراح يُعاين الموقع بترقُّب كبير، فلم يجد سوى اثنين من جنود العدو، ثم أعمل خطة في الكمون والاقتحام، وقرر الالتفاف عليهما، ضامناً مشاغلتهما من تلك المرأة المقاومة.
تسلل من الممر الصخري ملتفاً إليهما، وما إن وصل إلى أقرب نقطة ممكنة حتى رماهُما برمَّانتين ألقاهُما من الأعلى فنزلتا فوقهما ومزقتهما أشلاءً تناثرت حول الموقع، ثم هدأت المواجهة من بعده، واطمأن غسان إلى أن الجوَّ خلا له وللاقتحام والاغتنام فأخذ يجمع ما حلا له.
غير أن ما أثاره من جديد، أن المقاوِمة لم تعد ترمي على ذلك الموقع ممَّا أثار التساؤلات في دخيلته:
- هل تابَعتِ الموقف فشاهدتْ وعرفتْ؟ أم هل نفذت ذخيرتها وتنتظر المدد؟
أعطاها إشارة مطمئنة، لوَّح بيديه عند انبلاج الصبح؛ حيث رآها بوضوح. بادَلتْه ابتسامة الظفر مُلوِّحةً له.
اقترب منهُ رفاقه الخمسة المحيطون، وكانت واحدة منهم، فسألهم: من تكون؟ فأجابت:
إنني أرملة الشهيد أبي دعاس، قرَّرت التمرد على الانتظار القاتل، فاتخذت قراراً بانتهاج درب أبي دعاس، وها أنذا اليوم أشكل إضافةً نوعيةً لكم؛ فهل تمانعون؟
رمقها الرفاق بعيونهم الصقرية، والابتسامُ يسابقهم إليها مكبرين... أجل! هنيئاً لشعب تُكملُ نساؤه الرجال، وهنيئاً لشعبٍ يرسمُ دربَهُ رغم المحال!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.44 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]