حينما كنت رجلاً كبيراً - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-10-2020, 04:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي حينما كنت رجلاً كبيراً

حينما كنت رجلاً كبيراً
هناء الحمراني



(حينما كنت رجلاً كبيراً..سرت بسيارتي الحمراء فوق البحر، وطرت بها وقد صار لونها أزرق، ورأيت أمجد تحت الأرض يلعب وشتمته قائلا: يا قذر، لماذا لا تأتي وتلعب معي؟).
كم ميلاً من الأعصاب تحتاج لتحمّل هذا الهراء أن يطرق سمعك؟ وكم طناً من الساعات تطلب لكي تجلس منصتاً دون النظر إلى معصمك بقلق؛ لأن لديك عملاً أكثر أهمية من هذه السخافات؟
ولكن.. قف لحظة أخي.. وتأمل ذلك المتحدث (اللبق) الذي يجلس قبالتك وقدماه متدليتان لا تكادان تصلان إلى منتصف المسافة بين الأرض والمقعد..
انظر إلى عينيه اللتين تتحركان مع يديه، وهو يشرح لك بـ(صدق) ما حدث له حينما كان (رجلاً كبيراً)..
إن أبناءنا حينما يتحدثون.. يعني ذلك لهم شيئاً مهماً.. ويعني لنا أيضاً أشياء مهمة.. فـ:

تحدث معه.. استمع وتفاعل.. اسأله يجبك.. وأجب عن أسئلته..
تحدث معه:
اعتادت نسرين الحديث مع أبنائها قبل النوم.. يستلقي كل واحد منهم على فراشه متوسداً يده.. تطفئ الأنوار.. وتبصر بضوء المدينة الداخل من النوافذ..
بدأ أبناؤها حفظ العديد من سور القرآن من خلال تلك الأحاديث الليلية.. تعرّفوا على قصص الأنبياء.. وقصص الأمم السابقة من أقاصيصها التي ترويها لهم في كل مرة.. تعلّموا أن هناك رباً نعبده.. وملائكة تفعل ما يأمرهم به.. وشيطاناً يتربص ببني آدم.. وأشياء كثيرة في عقيدتهم.. وأيضاً.. استطاعت نسرين.. أن تعبّر لهم كل ليلة عن مدى حبها الشديد لهم.. وأنها إن أخطؤوا قد تغضب منهم، ولكنها لن تكرههم أبداً..

تعرضت نسرين لوعكة صحية جعلتها غير قادرة على التحدث مع أبنائها كما كانت تفعل.. وعندها لاحظت مدى العناد الذي أصبح أبناؤها يمارسونه عند توجيه أي أمر لهم.. وبعد فترة ليست بالقصيرة قال لها أحد أبنائها: (أمي.. كم اشتقت لك.. لماذا لا تتحدثين معنا كما كنا في السابق؟).
استمع وتفاعل:
إنه يرفع يديه.. (وطرت بالسيارة فوق البحر)
ياااه شيء مثير..
ابدأْ تفاعلاً معه.. تخيل أنك تشاهده.. وأشعره بأنك تصدقه.. لا تحاول تحطيم أحلامه الطفولية (السيارات لا تطير) فغدا يكبر ويكتشف أنه لن يستطيع الطيران بالسيارة، وتحديداً فوق البحر.. وربما يقنعك بالعكس!! من يدري!!
استرسل معه.... استدرك سؤالاً يثبت – وبقوة كم أنت متحمس لرحلته ( بني.. وهل ذكرت دعاء ركوب السيارة عندما ركبتها ؟ ) وعندما يخبرك عن تصرف خاطئ مارسه أثناء طيرانه أبدِ أسفك لذلك .. وأنك تتمنى لو أنه لم يشتم صاحبه .. قد تجده في نهاية القصة يخبرك أنه عندما قفل عائداً بسيارته حمل أمجد وقبّله قائلا : (يا صديقي الحبيب)..
عندما تستمع.. وتتفاعل.. وتعلق.. قد تغير الكثير من السلوكيات الخاطئة لدى أبنائك.. ولكن احرص على ألاّ تحطّمهم..

اسأله يجبك:
حينما يلعب الطفل فإنه يطبق كل خبراته التربوية مع ألعابه..
هل حاولت أن تشارك ابنك اللعب.. وتفتح معه تحقيقاً حول شخصيات ألعابه؟
وائل.. طفل في الثالثة من عمره.. أخذ سيارته ليضعها على الطريق الرملي في فناء المنزل.. في لحظة من الهدوء سألته والدته:

إلى أين تذهب سيارتك؟
إلى المدرسة..
ومن الذي يقود السيارة؟
أنا بالطبع!!
رائع.. ومن يجلس بجوارك؟
أختي..
وأنا؟
أنت تجلسين في الخلف.
لماذا؟
لأنك دائماً تجلسين في الأمام عندما نركب سيارة بابا.. وتدعيننا خلفك..
انطلق مع أطفالك في لعبهم.. اسألهم.. سيجيبون عن أسئلتك.. وستجد في إجاباتهم شيئاً يعبر عما يضايقهم.. أو يفرحهم..

تحدث معه:
استمع وتفاعل:
اسأله يجبك:
أنت متهم.. محبوس في قفص.. النور مسلط عليك.. فأنت وحدك المسؤول عما يحدث حولك من ظواهر.. وآلاف الأسئلة تنهال عليك بسرعة عشرين سؤالاً في الدقيقة.. والوقت الوحيد الذي تستريح فيه عندما ينام المحقق الصغير والذي غالباً ما يستيقظ قبلك وينام بعدك..
من الذي قطع أقدام الثعابين وجعلها تزحف؟ لماذا نمتلك خمسة أصابع في كل يد؟ كيف جئنا؟


تمالك أعصابك.. خذ نفساً عميقاًَ.. (لا أدري) جملة قديمة لا فائدة منها.. ألقِ بالأكاذيب خلفك.. فالبعبع لا حقيقة له.. والأطفال لا يولدون من الجدار.. والموت ليس مصير الأطفال المشاغبين.. وإنما هو مصير كل مخلوق.. كن صادقاً في إجاباتك.. فأنت تبني إنساناً فليكن بناؤك متناسقاً.. لكي لا يفقد ثقته فيك.. ويبحث عن شخص آخر يجيب عن أسئلته..
قبل الرحيل:
هل تبحث عن صديق تشكوه همك؟ تحكي له أملك؟ تشاركه فرحتك؟ تذكر له ماضيك؟ كن أنت هذا الصديق لأبنائك.. واسمح لهم أن يكونوا لك هذا الصديق..


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.03 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]