إنما أنا ابن امرأة! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ابحث عن مكان مغلق لحل الخلافات -حتى لا يكون الأبناء ضحية المشكلات الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3130 )           »          وسائل وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 794 )           »          منهج أهل السنة والجماعة في نبذ الخلاف والحرص على وحدة الصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          اتباع الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سعة الصدر على المخالف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 16229 )           »          ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2020, 03:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,586
الدولة : Egypt
افتراضي إنما أنا ابن امرأة!

إنما أنا ابن امرأة!


وليد الجبوب






عندما نكتب أو نتحدث عن البساطة، علينا أن نكون بُسطاء ابتداءً، فلا نتكلف الكلام، ولا نختار غريب المفردات.

أحب كثيرًا مواقف الأعراب مع حبيب القلوب -صلى الله عليه وسلم- وإن كان يبدو في بعضها الغلظة، إلا أن البساطة أمر واضح جدًّا فيها.

والأجمل في هذه المواقف طريقة تعامل الحبيب المصطفى معها:
هنا أعرابي لعله دخل مجلس رسول الله، أو رآه مع أصحابه في مكانٍ ما، يحاول الاقتراب منهم إلا أن مهابة النبي، وإحاطة أصحابه به، وسماعه الناسَ يتغنون ويتباهون بحب المصطفى، والدفاع عنه، كل هذه جعلته يخاف من الاقتراب من مجلس الحبيب - عليه الصلاة والسلام.

وببساطةِ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ينزع من قلب الأعرابي كلَّ هذا الخوف، ويغرس في قلبه حبًّا وتواضعًا لا يتأثران بحوادث الزمن، قال: ((هوِّنْ عليك؛ إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد)).

هذه هي البساطة والتواضع.
نجد أول الناس دخولاً في هذا الدين كانوا من الفقراء والمغمورين، وممن ليس لهم وزن في ميزان المجتمع الجاهلي، ذلك فقط؛ لأن الدين جاء بمشروع العودة إلى الفطرة، تحت شعار: الناس لآدم، وآدم من تراب.

نصوص كثيرة في الشريعة تدعو إلى الفطرة، إلى البساطة، إلى العفوية، والتلقائية:
((المؤمن هيِّن ليِّن))، ((كنت أرعى الغنم))، ((إنما أنا ابن امرأة))، ((إذًا، فإني صائم))، ((من بات آمنًا في سربه))، ((إن ابني ارتَحَلَنِي)).

ومثلها كثير، لو أخذناها ببساطة، ولم نتكلف تفسيرها وتأويلها، لحُلت الكثير من مشاكلنا الاجتماعية والنفسية.

كن بسيطًا في اعتقادك، في عبادتك، في تعاملك مع الله، ألاَ تعرف أن فيلسوفًا كبيرًا من علماء المسلمين قال عند موته: "أموت على عقيدة عجائز نيسابور"؛ لأنها الفطرة؟

إذا كتبت أو تكلمت، فاكتب من وحي الواقع، أو الموقف، أو التجربة، سترى الأثر كبيرًا، فقط؛ لأنك تُوَجِّه خطابك إلى الفطرة.

عمر بن الخطاب الخليفة الراشد، والإمام العادل، ينام تحت الشجرة، قبل أن تكون هذه النومة الآمنة نتيجة العدل، هي دلالة على بساطة عمر.


عش لحظتك، وأَمِرَّ الأمورَ كما جاءت، وقل لمن تحب: أحبك، وأَحسِن اختيار جلسائك، وتودَّد لأمك وأبيك، ولا تتكلف الوقار في بيتك وبين أهلك؛ فإنما هو نوع من السخف.

وقد نُقل عن صفوة الخلق بعد الأنبياء أصحاب رسول الله، أنهم قالوا: كنا إذا خلونا صَبَوْنَا.

وخلاصة القول: "عشها ببساطة"!
خارج النص:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والله إني أخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني)).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.58 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]