|
|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القصر في التجويد
القصر في التجويد حامد شاكر العاني القصر في اللغة: هو الحبس، أو المنع. ومنه قوله تعالى: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخيَامِ ﴾ (الرحمن 72) أي محبوسات فيها. وفي الاصطلاح: هو عبارة عن ترك هذه الزيادة وإبقاء المدِّ الطبيعي على حاله لعدم وجود السبب من همز أو سكون، والقصر هنا يعني أن لا يقل عن حركتين، وليس معناه عدم المدِّ المطلق. قال الشيخ المرصفي: (ويستفاد من التعريف الاصطلاحي للقصر بالنسبة لحرف المدِّ فقط أن المراد منه هنا هو ترك الزيادة التي فوق مقدار المدِّ الطبيعي لا ترك المدِّ بالكلية كما قد يتبادر لأنه يؤدي إلى حذف حرف من القرآن وهو غير جائز، وقد يرد القصر ويراد منه حذف حرف المدِّ كلية أو نوعًا ما) [1]. والقصر هو الأصل، لأنه لا يحتاج إلى سبب، والزيادة طارئة عليه، والغرض منها كما أشار إلى ذلك العلماء هو تحسين التلاوة وإظهارها بأعذب ما يكون، أو التنبيه إلى أمر مهم، ولكن بشرط عدم الإخلال بما لا يتناسب وجلال القرآن الكريم فيذهب به إلى ما يذهب إليه أهل الغناء من التمطيط الفاحش. والتمطيط المناسب - أي المدُّ - هو من قبيل التغني بالقرآن الكريم، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الترغيب في التغني بتلاوة القرآن، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنَ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ)) [2]، وعن أبي لبابة بشير بن عبد منذر رضي الله عنه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ فَلَيْسَ مِنَّا)) [3]. وعن أَبي موسى الأَشعري رضي الله عنه : أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ: ((لَقدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ)) [4]. وفي رواية لمسلمٍ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ لَهُ: ((لَوْ رَأيْتَنِي وَأنَا أسْتَمِعُ لِقِراءتِكَ الْبَارِحَةَ)). وعن البَراءِ بنِ عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ فِي الْعِشَاءِ بالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فَمَا سَمِعْتُ أحَدًا أحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ [5]. [1] فمن الأول حذف حرف المدِّ كما قرأ عاصم ﴿ يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ (الزمر الآية 7) بحذف الواو صلة الهاء، ومن الثاني نحو ﴿ الْمَيْتَةَ ﴾ (البقرة 173)، و﴿ لَوْمَةَ ﴾ (المائدة الآية 54) وهو خاص بحرفي اللين فقط لأنهما في إثباتهما مداً ما. ينظر: هداية القاري إلى تجويد كلام الباري 1 /267. [2] رواه البخاري 9 / 60، 61، ومسلم برقم (792)، وأخرجه أبو داود برقم (1473)، والنسائي 2 / 180. ومعنى: أذن الله: أي استمع وهو إشارة إلى الرضا والقبول. [3] رواه البخاري في التوحيد برقم (6973)، ومعنى يتغنى: يحسن صوته بالقرآن. [4] رواه البخاري 6/241 برقم (5048)، ومسلم 2/192برقم (793) (235) و (236). والمزمار: الآلة التي يزمّر بها. ينظر: النهاية 2/312. [5] رواه البخاري 9/194 برقم (7546)، ومسلم 2/41 برقم (464) (177).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |