محمد إقبال والشباب الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836914 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379431 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191288 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2668 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 662 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 948 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1103 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 855 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2020, 06:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي محمد إقبال والشباب الإسلامي

محمد إقبال والشباب الإسلامي


د. فهمي قطب الدين النجار




الشباب في كل أمة، هم رجال الغد، وبُناة الحضارة، والثروة الغالية، وعلى سواعدهم تُكتَسب العزة والكرامة، هذا هو مقامهم لدى إقبال، منذ أن نظَم الشعر وحتى آخر ديوان نظَمه، وهو (أرمغان حجاز).




ففي قصيدة جواب شكوى، التي هي من بواكير شعر إقبال، يتألَّم إقبال من شباب الإسلام الذين ابتَعدوا عن دينهم، وأخذ يَظنُّ فيهم الظُّنون، وتأثُّرهم بالمدنية الغربية التي أعمتْ بصيرتهم عن الحقائق، وتركتهم حيارى بين المذاهب الهدامة التي نشرتها بينهم، وكذلك ألهتْهم بالملاهي عن العبادة وطلَبِ المعالي، يقول إقبال مذكِّرًا المسلمين بأجدادهم العظماء الذين تتردَّد قَصص بطولاتهم على مر الزمان:





يُعيدُ الكون قصَّتَهم حديثًا

ويُنشئُ من حديثهمُ الفنونا




فكم نزحوا عن الأفكار شوقًا

إلى التحليقِ فوق العالمينا




ويأسُ شبابِكم أدمى خطاهم

فظنُّوا فيه بالدِّين الظُّنونَا




هي المدنيَّة الحمقاء ألقتْ

بهم حول المذاهب حائرينا




لقد صنعتْ لهم صَنَمَ الملاهي

لِتَحجبَ عنهمُ الحرمَ الأمينا[1]







وفي آخر ديوان نُشِر لإقبال، وهو ديوان أرمغان حجاز (هدية الحجاز)، يدعو الله - عز وجل - أن يمنح الشبابَ حماستَه، وأن يُعطيهم القوةَ وأسباب السمو بأنفسهم وأمتهم، يقول:

أعطِ آهتي السحرية للشباب..

ثم أعطِ صغار الشاهين الريش والأجنحة..

يا إلهي، ليس لي إلا رغبة واحدة..

أن تُعطي الجميعَ نورَ بصيرتي[2].




ويُلقي إقبال باللوم على العصر والمدنيَّة الحديثة في إفساد الشباب؛ لأنه بلا نور الإيمان ولا حرارة العاطفة والقلب، فيقول:

هذا العصر معلم للشباب..

هذا العصر نهار لليلة إبليس..

فهذا العصر بلا نور ولا حرارة[3].




ويُرجِع إقبال أسبابَ واقع الشباب المسلم المؤلم إلى التعليم الحديث الذي اعتنى بعقله وثقافته، ولم يعتنِ بدينه وأخلاقه وعاطفته، يقول:

"إن الشباب المثقَّف فارغ الأكواب، ظمآن الشفتين، مصقول الوجه، مُظلِم الروح، مستنير العقل، كليل البصر، ضعيف اليقين، كثير اليأس، لم يُشاهد في هذا العالم شيئًا، هؤلاء الشباب أشباه الرجال ولا رجال، يُنكِرون نفوسهم، ويؤمنون بغيرهم، يبني الأجانب من ترابهم الإسلامي كنائس وديارًا، شباب ناعم، رِخو رقيق في الشباب كالحرير، يموت الأمل في مهده في صدورهم، ولا يستطيعون أن يفكِّروا في الحرية، إن المدرسة قد نزعتْ منهم العاطفة الدينيَّة، وأصبحوا خبر كان، أجهل الناس لنفوسهم، وأبعدهم من شخصيَّاتهم، شغَفتْهم الحضارة الغربية"[4].




ويقول في قصيدة: "لا أستَغرِب أيها الشباب المتعلِّم أنك حيٌّ جبان؛ فإن قلبك بارد لا لوعة فيه ولا حرارة، ونظرك غير عفيف، إن الشباب المثقَّف الذي استنارت عينه بنور الإفرنج قد يكون لَبِقًا في الحديث، مُتشدِّقًا في الكلام، لكن عينه لا تعرف الدموع، وقلبه لا يعرف الخشوع"[5].




ويتألَّم إقبالٌ ويبكي دمًا على الشباب المسلم الذي تأثَّر بالإفرنج، ويرجو يقظةَ روح العزة والكرامة فيه؛ لينال المجد والسؤدد، ويَنصحه بعدم اليأس، ويَصِفه بالعُقاب والشاهين الذي يبني مسكنَه في أعالي الأشجار والجبال، ولا يرضى الحياة بين الحفر بِقاعِ الأرض.




يقول في قصيدة تكاد تَسيل رقَّةً وعذوبة حسَب تعبير الشيخ الندوي:

"لقد هبَّت عليَّ نفحةٌ مُنعِشة من نسيم السحر في الصباح الباكر فناجتني، وقالت لي: إن الذي عرف نفسه وعرف قيمتَه ومركزه، لا يليق به إلا عروش الملوك وأسرَّة السلاطين، إنه لا حياة لك ولا قِوام ولا شرف ولا كرامة إلا بهذه المعرفة، فإذا ملكتَها ملكتَ العالم، وإذا فقدتها أصبحت من سَقَط المتاع، إنه يتربَّى في مدرسة شعري وأدبي، شباب لا يَملِكون درهمًا ولا دينارًا، لكنهم يَملِكون صولة السلاطين، ويُحسِنون آداب الملوك، إن لك الخيار، فاختر ما شئت، ولكنني بدوري لم يُعجِبني الفرار من الحياة والعكوف في الزوايا والخلوات".[6]




ولم يكتفِ بإيقاظ الأصالة عند الشباب، وإثارة حماسهم وعاطفتهم الإسلامية، وهو يعرفهم أنهم يعيشون في فراغ فكري وعقدي، في ظل الغزو الفكري الغربي، بل وضَع لهم الأسسَ والمرتكزات التي يَبنون عليها بنيانهم العقدي، ومن أهم هذه المرتكزات التي أسمِّيها مرتكزات الصحوة الإسلامية:

أ- تجديدُ التفكير الديني في الإسلام؛ لأن إقبالاً يراه ضروريًّا لعملية البعث الإسلامي.




ب- بناء فلسفة جديدة تهدف إلى تربية الذات المسلمة؛ لتنقُلها من حالة الضعف إلى القوة، ومن الذل إلى العزة.





[1] انظر: قصيدة "جواب الشكوى".




[2] "محمد إقبال وديوان أرمغان حجاز" (مرجع سابق) (ص: 231).




[3] المرجع السابق (ص: 231).





[4] "روائع إقبال"؛ للندوي (ص: 55، 56).




[5] المرجع السابق (ص: 56).




[6] "روائع إقبال"؛ للندوي (ص: 101، 102).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.07 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]