قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ» - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-07-2019, 03:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»

قصة المـَثَل العربي الشهير .. «سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ»



قصة الإسلام






  1. هناك الكثير من الأمثال التي تحمل في طيَّاتها معانٍ بديعة، ولا تُضرب الأمثال هباءً؛ فلكلِّ مثل قصَّة وحكاية، ومثلنا اليوم هو «سبق السيف العذل»، ويُضرب عند التسرُّع في اتخاذ القرار، وتنفيذه دون التمعُّن في عواقبه.. فما قصته؟

    تدور أحداث القصة في إحدى قبائل العرب العدنانية الشهيرة والتي يرجع أصلها إلى سيدنا إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام، وهي قبيلة بني ضبة، حيث كان لضبة بن أد ابنان؛ سعد وسعيد، وذات مساء خرج ضبة ليرعى الإبل ومعه أبنائه، وأثناء سيرهم تفرقت الإبل في كلِّ الاتجاهات؛ فطلب من ابنيه أن يجمعاها ويُحضراها.
    فذهب الولدين، وتفرَّقا كلُّ منهما باتجاه، وبعد قليلٍ عاد سعد ومعه الإبل، أمَّا سعيدٌ فلم يعد؛ فقد قابل وهو في طريقة لأبيه رجلًا يُدعى الحارث بن كعب، فرأى عليه الحارث بُرْدَين (عبائتين) فطلبهما منه، ولكنَّ سعيدًا رفض.
    فقتله الحارث وأخذ البردين ثم مضى، ومن وقتها لم يسمع ضبة شيءٌ عن ابنه، ولا يدري إلى أين رحل، حتى جاء يومٌ خرج فيه ضبة إلى سوق عكاظ، وهناك رأى البُردين على كتف رجلٍ فعرفهما، فأوقف الرجل وسأله عنهما، فقال الحارث: "إنَّهما لغلامٍ قابلته ليلًا، فلمَّا طلبتهما منه رفض، فقتلته وأخذتهما منصرفًا".
    أدرك حينها ضبة أنَّه أمام قاتل ابنه، فطلب منه السيف الذي كان يحمله ليراه، فأعطاه الرجل سيفه، فغرزه ضبة في صدره وأرداه قتيلًا، وما إن رأى الناس هذا حتى تجمهروا حوله قائلين: "أفي الشهر الحرام يا ضبة؟!"، فقال لهم: "سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ"، فصارت مثلًا يضرب به في التسرع والفعل الذي لا يرجى منه لوم ولا عتاب، فالعَذَلُ في اللغة هو العتاب واللوم؛ أي كأنه قال: (سبق سيفي معاتبتكم).


    يُقال هذا المثل عند اتِّخاذ القرارات السريعة دون تفكير ورَوِيَّة، والعبرة هنا أن نُفكِّر كثيرًا قبل أن نُقدِمَ على فعل شيءٍ قد نندم عليه فيما بعد، وصدق من قال: "في التأني السلامة، وفى العجلة الندامة".






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.82 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]