ما أعذر من أعجم.. دعوة لإحياء العربية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معركة.. نافارين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 220 )           »          "عدالة الجرافات".. ظاهرة عدوانية جديدة تستهدف المسلمين في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فقد الأحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 189 )           »          الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 71 )           »          فضل الرباط في سبيل الله عز وجل (شرح النووي لصحيح مسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          تأمّلات في قول الرسول.. "ما نقصت صدقةٌ من مال" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          الضحى صلاة الأوابين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          مفهوم الوسطية في اللغة والشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »          العام الدراسي ليكون عام نجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 150 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2024, 10:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,296
الدولة : Egypt
افتراضي ما أعذر من أعجم.. دعوة لإحياء العربية

ما أعذر من أعجم.. دعوة لإحياء العربية



حزمت العائلة أمتعتها للسفر إلى إحدى المدن العربية.. دخلوا الفندق الذي اصطفوه مقيلًا ومبيتًا. . حينئذ وجدوا أوراقًا منشورة على المناضد، وعندما رأوها رموها؛ لأنها لا توافق لغتهم، ولا تلامس معرفتهم.
مرت الأيام، ثم أبدت لهم ما كانوا يجهلونه من خبر تلك الأوراق. دوى صوت صافرة الإنذار في الفندق منذرًا بوجود حريق فيه، هبت العائلة مسرعة للخروج من الفندق؛ خوفًا من أن تنالهم ألسنة اللهب فتسلقهم، ولقد خفّ بهم الخوف حتى طوح بهم من الدور الثاني عشر في لمح البصر، فتهدهدوا من السلم (كجلمود صخرٍ حطّه السيل من علِ).....
ولا يلام الذي يحدوه ذو نغمٍ إن خار... أو خرّ مَنْ يحدوه ذو صخبِ
وبعد أن وصلوا إلى خط النهاية في مضمار السباق الذي قد خلا من المتسابقين غيرهم، لم يستثر عجبَهم إلا اطمئنان أهل الفندق، فقابلهم أحد عمال الفندق مستغربًا من هلعهم، ومطمْئنًا لهم بأن هذا الحريق «وهميّ»، وحينما انهالوا عليه لومًا وتعنيفًا تترّس من لومهم بتلك الأوراق الأعجمية المنشورة التي كانت تنذرهم به! فما ذنبه إن كانوا عُميًا وصمًّا؟ إن على الرسول إلا البلاغ.
ولقد كانت حجتهم داحضة عند أرباب الفندق، حين احتجوا بأنهم لا يفقهون إلا لغتهم العربية. فتبخر صراخهم وفزعهم في فضاء ذلك الفندق «الأعجمي»، دون أن يجدوا من يسمع منهم، أو يفقه عنهم رغم عروبة الأرض والأهل.
ولئن تَفَيْهَقَ مُتفيهقٌ وفغر فاه قائلًا: (قد أعْذر مَنْ أنذر) فسألجمه بـ (ما أعْذر مَنْ أعْجَم).
إن مرتادي هذه المدينة العربية من السائحين العرب الأقحاح، فما السر في مخاطبتهم بلغة أخرى (لم تتصل برواة)؟ ولنفترض أن بعض قاطني ذاك الفندق من الأعاجم، فأين ذهبت عروبة أرضه ولغة أهلها؟ إن هذه القصة من مجموعة قصصية تفنن في رصف حَبْكتها قومٌ تمردوا على أصالتهم، وتنكروا لهويّتهم، فأصبح أحدهم لا يلذ له الحديث إلا عندما يلفظ من فيه عربيته، ويلوك رطانة تحلو لفيه، وتمجّها آذان سامعيه.
ليست مشكلة «الحريق الوهمي» هي التي أذكت فكرة المقال، ولكن «الوهم» الذي ران على أحاسيس بعضنا بضعف لغتنا العربية، وتخلفها عن ركب اللغات هو الذي أحرق إحساسي، وقدح زناد يراعتي.
هل ضاقت اللغة العربية عن إنذار سكان ذلك الفندق، وإخبارهم بتنفيذ حريق وهميّ؟ وهي اللغة التي وسعت كتاب الله، ولم تضق عن آياته ونذره!!
حسبنا ضعفًا ما نراه في مواقفنا تجاه قضايانا الدولية، أفنضمُّ إليه الضعف اللغوي؟ أم أن هذا الضعف قد أتأم فأنتج لنا غلمانَ أشأمَ كلهم؟ (وكم عز أقوامٌ بعز لغاتِ).
ينبغي على الدول العربية جمعاء أن تُسِنَّ أو تنفذ الأنظمة التي تمنح اللغة العربية حق الوطنية في ربوعها، وألا تمنح اللغات الأخرى الوافدة حق الإقامة ولو بالكفالة، بل يُفترض فرض عين لا فرض كفاية أن تمنعها من مزاحمة اللغة الأم.
الكاتب: فهد بن علي العبودي الدلم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.68 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]