المنكر في الأدب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-07-2019, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي المنكر في الأدب

المنكر في الأدب
محمد الخنفور



من المعلوم في ديننا الحنيف أن كل إنسان محاسب على كل حرف يصدر من لسانه، قال - تعالى -: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ: 18)، لذا فإن موقفنا من تصوير "المنكر" الذي هو "الشر" يجب أن ينطلق من منطلق إسلامي يستقي منهجه في كل شيء من الكتاب والسنة، فنحن لا نقول للأدباء لا تصوروا المنكر في كتاباتكم ولكن نقول: عليكم الالتزام بالمنهج الوسط الذي جاء في الكتاب والسنة والذي يصور "الشر" وفق الضوابط التالية:
1-الإيجاز في العرض: فهو خبر وليس عرضاً تفصيلياً، من ذلك قول الله - سبحانه -: ( وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً) (النساء: من الآية156)، فالرسالة فهمت، فقد علم المراد، والفائدة حتى لا يلتصق الخبر بمريم.
مثال آخر: في حادثة الإفك قال - تعالى -: ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْأِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) (النور: من الآية11)، ففهم المراد بدون تفصيل للقصة...
2-تسمية الشر باسمه: وكان من دعائه - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه))، فقلّ أن تجد إنسانًا يطلق على فعل يعتقده صحيحاً أنه شر.. وقد سمى الله المنكرات بأسمائها اللائقة بها، قال - سبحانه -: ( وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) (المائدة: من الآية62)، وقال - سبحانه -: ( يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) (النساء: من الآية50)، ولا زال الناس يسمون الأشياء بأسمائها، على خلاف ما نرى أحيانًا من العجب: فالخمر أصبح مشروبًا روحيًا، والزنا واللواط دعارة وشذوذاً.. !!!!
3-وضع الشر في إطار ينسف آثاره السلبية: كقوله - تعالى -: ( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً) (مريم: 88) فهنا تجد الإيجاز في العرض وتسمية الشر باسمه ثم تجد ما يصرف عن هذا الشر وينفر منه ويدل على قبحه ومدى فظاعته حيث يتبعها الله بقوله: ( لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً) (مريم: 89-95)، ومثل ذلك قول الحق - سبحانه -: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة: 64).
4- جعل الغَلَبَة دائمًا للخير: وليس المقصود ختم الأعمال بالإنابة والتوبة كالذين يتحدثون عن الزنا مثلاً ثم يختمون بالتوبة، وقانون المولى - سبحانه - جعل الانتصار للخير، فالعاقبة للمتقين وحتى لو انتشر الشر واستشرى فالخير هو الغالب، ولذا تجد الخير منتصرًا في قصص الأنبياء إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة، قال - تعالى -على لسان يوسف - عليه السلام - بعد أن عانى ما عانى: ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف: من الآية90).
الشُّبَه التي يدافع بها هؤلاء عن كتاباتهم:
1- مقولة: (ناقل الكفر ليس بكافر)، ونحن لا نقول إن ناقل الكفر كافر، بل نقول لِمن نقل لنا هذا الشر أو هذا المنكر: لِمَ نقلت لنا المنكر؟ وليس معنى هذا أن ناقل الكفر لا يكفر فقد يكفر بعمله هذا"والكفر أمر يتعلق بالقلب هنا"
2-مقولة: (تعرية المجتمع ونقده): وهم يعتقدون أن هذا نابع من المدرسة الواقعية الأدبية.
والرد عليهم: أولًا: إذا كانت الواقعية تدعو إلى ذلك بهذه الصورة، فهي ليست واقعية أدبية بل واقعية سوداء "تركز على المفاسد والعيوب" وهذا ما لا يجعلها واقعية؛ لأن الواقعية الأدبية تعرض الخير والشر، أمّا واقعيتهم فهي تركز على الشر وحده....
ثانيًا: أن المجتمع المسلم يقوم على الستر والعفَّة والحياء وعدم المجاهرة بالمنكرات والفواحش كما نهى عن ذلك- صلى الله عليه وسلم -؛لأن المجاهرة تنقل التصرف من الدائرة الفردية إلى الدائرة الجماعية، فهي تكسر الحاجز النفسي لدى الفرد، ثم إن المجتمع المسلم مجتمع حياء (والحياء لا يأتي إلا بخير) إذن: "مقولة تعرية المجتمع ونقده لا تنطبق على المجتمع المسلم".
ثالثًا: أن الأدب له خاصية التعميم، بمعنى أنَّ ما في الأدب ينسحب على المجتمع فهو لا يعبر عن الفرد فقط "ولذا صورتنا مشوهة عند الغرب والشرق بسبب نظرة التعميم التي يرونها في الإعلام والأدب وغيرهما" ومن ذلك ما تجده عند العرب قديمًا؛ فالشاعر إذا هجا رجلًا فإن هجاءه يعمم على قبيلة الرجل المهجوُّ، "فالأدب منطلقه فرديّ لكنَّ أثره جماعي عام"، فالمجاهرة بالمنكر لا شك أنها تطمئن المنحرف فيظل على انحرافه وتدعو الآخرين للمنكر، قال - تعالى -: ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) (النساء: من الآية148). وقال - سبحانه - في مديحه لعباده: ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان: 72). اللهم اجعلنا من عبادك الذين مدحتهم..
إن المتأمل لهذه الروايات السيئة يجد أنها تأخذ بُعْدًا دعائيًا، لأغراض مادية وفكرية منحرفة.. !!! إن المتأمل الفطن لهذه الروايات يجد أنها فقيرة فنيًا في: الأحداث، والشخصيات، والخيال، والحبكة، والحوار..ونتيجة للفشل الكتابي (أو الإفلاس) الأدبي يسَوِّقون أنفسهم بالخروج (المجاهرة) بهذه السخافات الكتابية.فقضيتنا مع هذه القصص والروايات هي (طريقة عرض الشر والغاية منها)، (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.46 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]